قصة عن صحابي

قصة عن صحابي نعرضها في مقال اليوم على موقع maqall.net، حيث كثيرة هي قصص الصحابة التي تحتاج من المرء أن يعيد النظر بها.

وبجميع تفاصيلها ويتوقف عند بعض المواقف التي تبدو من الشكل الخارجي بسيطة ولا تستحق النظر والتمعن، ولكنها في حقيقة الأمر عظيمة.

قصة عن صحابي

نعرض فيما يلي قصة إسلام الصحابي مصعب بن عمير:

  • كان سيدنا مصعب بن عمير -رضي الله عنه- من أجمل وأبهى شباب مكة، وكان أكثره أخوته دلالاً عند والدته.
  • بعد أن سمع مصعب رضي الله عنه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قرر أن يسلم معه وينتقل من الكفر ومحيطه إلى التوحيد ومجتمعه.
  • حاول في البداية أن يخفي إسلامه وذلك حتى لا يتعرض إلى الإيذاء من قومه، ولكن لم يتمكن من بقاء الأمر سر لوقت طويل.
  • تغيرت الأحوال بعد أن عرفت أمه بخبر إسلامه، حيث عزلت عنه كل أشكال الدلال، والعطاء، بل أنه تعرض للتعذيب والاعتداء حتى يرجع عن دينه، ولكنه ثبت على إسلامه وتوحيده حتى النهاية.
  • أخذ الخطوة التالية وكانت تنص على الهجرة إلى المدينة، وهناك شارك معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد حتى أصبح من شهداء أحد.

شاهد أيضا: من هو خطيب الانبياء ولماذا سمى بذلك

قصة وفاة سعد بن معاذ

تنطوي قصة وفاة الصحابي سعد بن معاذ على العديد من الحكم، وفيما يلي نتعرف على أبرزها:

  • أُصيب الصحابيّ الجليل سعد -رضي الله عنه- ببعض الجروح العميقة خلال غزوة الأحزاب، ولكن كان كل همه هو ألا يقبض الله سبحانه وتعالى روحه إلا بعد أن يرى عذاب يهود المدينة الذين شكلوا حلف ضد المسلمين.
  • عالج النبي -صلى الله عليه وسلم- جُرح الصحابي سعد، وبعدها تفرّغ ليهود بني قريظة حتى تمكّن منهم.
  • كان لسعد حكم مشهور فيهم حيث حكم بقتل الرجال وسبي النساء، وبعدها جُرح الصحابي سعد رضى الله عنه مرة أخرى ومات بسبب هذا الجرح وأصبح شهيد.
  • بعد موته قال الرسول -عليه السلام- أنّ عرش الله -سبحانه وتعالى- اهتزّ لوفاته، وفي نفس الحادثة قال ابن عمر -رضي الله عنه-: “اهتز العرش لحُبّ لقاء الله سعد بن معاذ”.

اقرأ أيضا: اول من تمنى الموت من الانبياء؟

ثبات بلال بن رباح

يصعب أن نأتي بقصص عن الصحابي بدون أن نذكر قصة الصحابي بلال بن رباح، فيما يلي:

  • تعرّض بلال بن رباح رضي الله عنه إلى أشدّ أنواع العذاب حيث قام أمية بن خلف بتعذيبه بجميع الطرق الممكنة، وكان الهدف هو إعادته إلى دينه.
  • كانت أشهر أنواع العذاب التي تعرضت لها هي خروجه تحت شمس وقت الظهيرة في صحراء مكة حيث كان يلقى على ظهره فوق الرمال الحراقة.
  • بعدها كان يُضع فوق بطنه صخرة ويقال له أن الحال سيظل كما هو عليه حتى يعود إلى دينه ويعبد اللّات والعزّى.
  • كان قول بلال ثابت: “أحدٌ أحدٌ” هذا يشير إلى عظمة وقوة شخصيته التي ظلت صابرة على هذا العذاب حتى جاء الفرج على يد أبي بكر الذي أعتقه.

قصة جمال عطاء أبو الدحداح

نزلت آية في كتاب الله العزيز القرآن الكريم كانت سبب هذه القصة حيث قال الله -تعالى-: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً)، وفيما يلي تفاصيلها:

  • عندما سمع الصحابي الجليل أبو الدحداح الآية السابقة توجه إلى رسول الله سبحانه وتعالى وسأله: “وإنّ الله ليريد منّا القرض”؟
  • أجابه رسول الله: نعم، فقال لرسول الله وهو في نفس المجلس: “أرني يدك يا رسول الله”، ففعل رسول الله، فقال أبو الدحداح: “إني أقرضت ربّي حائطي”.
  • لقد قدم أبو الدحداح بستانه الذي يوجد به أكثر من ستمائة نخلة إلى الله، وبعدها ذهب إلى أهله وهم لا يزالوا مكثين في البستان وأمرهم بالخروج منه وقال لهم أنه أقرضه إلى الله عز وجل.

الدروس والعبر المستفادة من سير الصحابة الكرام

يمثل الصحابي الكرام القدوة الحسنة للأمة الإسلامية بأكملها، حيث ضربوا أجمل الأمثلة في حب الله ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيما يلي أهم الدروس المستفادة:

  • حبهم إلى النبي كان ملفت للأنظار حتى أن وصفه بعض المشركين محبتهم هذه قائلاً: (واللَّهِ إنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إلَّا وقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهمْ، فَدَلَكَ بهَا وجْهَهُ وجِلْدَهُ، وإذَا أمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أمْرَهُ، وإذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ علَى وضُوئِهِ، وإذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وما يُحِدُّونَ إلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا له).
  • الصحابة هم خير القرون بعد الأنبياء وذلك كما وصفهم الرسول الكريم.
  • الإسلام ارتكز على أيديهم بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام وبالأخص الصحابي أبي بكر رضي الله عنه، الذي حارب الناس التي بدأت بالارتداد عن دين الله.
  • ساهموا في نشر رسالة الإسلام وتميزوا بالعلم الوفير وصفاء القلب واللين.
  • تعتبر الإساءة للصحابة بمثابة إساءة إلى الإسلام والعكس صحيح فاحترامهم هو احترام للإسلام.
  • هم الأسوة الحسنة في عبادة الله وطاعته والأخلاق الحميدة.

شاهد من هنا: قصة حذيفة بن اليمان

قصة عن صحابي تعرض لنا أمثلة متنوعة يوجد فيها عرض لطبيعة الأخلاق الحميدة.

وعرض لأهمية أن يكون المرء على ما هو عليه من طباع حسنة تجعله فريد ومختلف عن جميع الأشخاص من حوله، ولعل من أجمل القصص التي تعكس جمال سمات الصحابة هي قصة مصعب بن عمير.

مقالات ذات صلة