نبذة عن رواية أنثى السراب

نلقي اليوم نبذة عن رواية أنثى السراب، إحدى المؤلفات العربية للروائي واسيني الأعرج، التي لاقت رواجًا هائلًا في الوسط الثقافي بالجزائر والدول العربية، والتي تم إدراجها في لائحة الكتب الأعلى مبيعًا على نطاق الوطن العربي، والتي تم نشرها بعناوين مختلفة مثل شهوة الحبر، وفتنة الورق.

نبذة عن رواية أنثى السراب

تعد من الروايات التي نشرت وصدرت من قبل الروائي في بدايات حياته الروائية والأدبية، يحكي الروائي خلالها عن قصة حب ثلاثية، ويوضح صراعات البطلة ومواجهتها لذاتها:

  • رواية عن العشق المستحيل بين الأطراف الثلاثة، وهم رجل يدعى سينو وفتاة تدعى ليلى.
    • وظلها مريم، الاسم الذي يستغله سينو خلال نقل رسائله مع ليلى إلى رواياته.
  • من هي ليلى؟ إنها فنانة تعزف على آلة الكمان، وذلك مع فرقة بالأوبرا تعرف باسم “الفليهارمونية”، وهي الحبيبة للروائي سينو.
  • من هي مريم؟ مجرد ظل للفنانة ليلى، في كتابات سينو الروائية.
  • تعتبر ليلى هي البطلة للرواية التي تقرر ذات ليلة أن تعتزل في موقعها الخاص.
    • الذي أطلق عليه أسرتها اسم “الكهف”، وتطلق عليه هي اسم “السكريتوريوم”.
  • وكانت تعتزل بهدف الكتابة، ولكن في هذه الليلة قررت أن تتخلص من مريم، التي تعتبرها غريمتها.
  • أما عن قصة الحب فقد كتب لها الحياة على مدار ربع قرن بنفس القوة والعنفوان، ولكن على هامش الحياة الزوجية للأبطال ليلى وسينو.
  • قررت ليلى يومًا أن تكشف المستور بينها وبين سينو أمام كافة القراء لرواياته، معلنة كافة الرسائل التي كانت بينهما دون تغيير.
  • وتعتبر هذه الرواية تعبير عن حالة الانشطار التي تصيب الفتاة العربية بعد المرور بتجارب عنيفة، وتظهر الاضطرابات والصراعات النفسية التي تعيشها.

اقرأ أيضا: رواية حفص عن عاصم

واسيني الأعرج مؤلف رواية أنثى السراب

واسيني كاتب روائي كسب شهرة على نطاق الدول بالوطن العربي، والدول التي تتحدث بالفرنسية، وذلك منذ بدأ في نشر مؤلفاته في أوائل الثمانينيات:

  • ألف واسيني ما يتخطى 12 رواية، وتقريبًا حققت شتى رواياته الشهرة العالية والمكاسب البالغة بسبب تزايد نسبة المبيعات.
  • وهذا يرجع إلى أسلوبه الفني الجاذب للقراء، وإبداعه الخيالي كما رأينا في الأحداث المختصرة التي تم الإعلان عنها في نبذة عن رواية أنثى السراب.
  • كما ساهم في مجتمعه الجزائري من خلال إقامة كثير من البرامج التلفزيونية، وتم تخصيص عمود لكتاباته في جريدة الجزائر الوطنية.
  • تعاون مع زوجته، وهي شاعرة مشهورة وكذلك مترجمة، تدعى “زينب”، ونتج عن هذا التعاون منشورات لمجموعة من المختارات الأفريقية مترجمة إلى الفرنسية.
  • وقد نتج عن هذا التعاون نشر ثقافة العرب وإفريقيا في مختلف البقاع بالعالم.

شاهد أيضا: رواية الرابح يبقى وحيداً لباولو كويلو

نشأة واسيني الأعرج وكتاباته

ولد في 8 من شهر أغسطس عام 1954 ميلاديًا، ونشأ في سيدي بو جنان، إحدى القرى الصغيرة والفقيرة التابعة لولاية من ولايات الجزائر، تلمسان، من أصل أندلسي:

  • تربى من قبل والديه وجدته في القرية، وحظى بمعاملة لطيفة منهم، وترك القرية بعد أن وصل لعمر العاشرة، بعد أن تلقى تعليمه الأساسي بداخلها.
  • وقد ساعده ما تعلمه في طفولته في النبوغ في الحياة الأدبية الفنية، حيث التحق حينها بالمدارس الفرنسية التي تفرض التدريس باللغة الفرنسية.
  • ولكن ذكاء جدته وإدراكها لمخاطر تعلم واسيني للغة الفرنسية من تغيير هويته ومستقبله، جعلها تهتم بتعليم واسيني للغة العربية من خلال الحكايات والقصص.
  • كما جعلته يلتحق بإحدى مدارس القرآن، لكي يتربى وتتشكل هويته على أساس القرآن واللغة العربية.
  • أما عن كتاباته فإنه غالبًا ما يعبر عن محبته للمدينة خلالها، كونها أكثر انطلاقًا من حياة القرى، كما يذكر البحر كثيرًا بسبب محبته له وإحساسه بأنه جزء لا غنى عنه في الحياة.
  • وعرف عنه الارتحال إلى المواقع التي تتعلق بالأحداث التاريخية، حينما يبدأ في الكتابة عن عمل أو حدث تاريخي، حيث أن هذا الأمر كان يدعمه على تمثيل الحدث بشكل أدق.

شاهد أيضا: نبذة عن رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام

تاريخ نشر رواية أنثى السراب

تم نشر هذه الرواية الإبداعية خلال عام 2013، وتم سرد قصة ليلى مع حبيبها سينو وصراعاتها في 552 صفحة، وما دعم الروائي على الإبداع رحلته العلمية:

  • بدأ واسيني رحلة التعليم الجامعي في إحدى جامعات الجزائر، حيث تخصص في الأدب، وذلك في مدينة وهران.
  • وبدأ مسيرته العملية في الكتابة من خلال الترجمة للمقالات، والعمل محرر في إحدى الجرائد.
  • ثم انتقل إلى دمشق وتمكن خلال إقامته بها 10أعوام، من تحقيق درجتي الماجستير والدكتوراه، وكانت رسالة الدكتوراه حول نظرية البطل في الرواية.
  • عاد إلى الجزائر عام 1985 ميلاديًا، وعمل في منصب أستاذ للأدب الحديث داخل إحدى الجامعات المركزية، ثم غادر إلى باريس بدعوة من السربون، وعمل أستاذ بها.

نهاية البطلة في رواية أنثى السراب

لاقت ليلى نهاية تراجيدية، حيث تكتشف مرضها في اليوم التي تودع به الظرف الشامل المخطوطات والرسائل التي قررت نشرها والإعلان عنها للناشر:

  • اكتشفت ليلى إصابتها بالسرطان في منطقة عنق الرحم، وفي نفس الوقت سيطر على عقلها هاجس وجود فتاة حقيقية تدعى مريم.
  • وقد تخيلت أن هذه الفتاة تضع عطرًا محددًا، وبدأت اللحاق بها وسط الحشد، ممسكة بالمسدس في يدها لقتل مريم.
  • وقد حاولت الشرطة تهدئتها وإبلاغها بضرورة ترك السلاح، لكنها لم تتوقف وتستمر في الالتحاق بهذا الوهم.
  • إلى أن تم إطلاق النار عليها من قبل الشرطة، إلى أن تفجر الدم من جسدها، ودخلت في غيبوبة.

شاهد من هنا: تحليل رواية زينب

وإلى هنا ينهي لكم maqall.net نبذة عن رواية أنثى السراب والتي انتهت نهاية تراجيدية ولكنها مفتوحة، لا نعلم هل هذه الغيبوبة أدت إلى موت البطلة.

أم أنها سوف تقاوم وتعود للحياة مرًة ثانية، ربما هذه النهاية تسمح للقراء بكتابة النهاية التي ترضي نفوسهم.

مقالات ذات صلة