استراتيجيات التعلم النشط للصفوف الأولية والإعدادية

استراتيجيات التعلم النشط للصفوف الأولية والإعدادية، نتج عن الحاجة إلى التعلم النشط عدة عوامل منها وجود حالة من الحيرة التي يشكو منها المتعلمون بعد كل موقف تعليمي، والتي تفسر نتيجة لعدم اندماج المعلومات بصورة حقيقية في عقولهم بعد القيام بكل نشاط تعليمي تقليدي، لذا يجب معرفة استراتيجيات التعلم النشط للصفوف الأولية والإعدادية.

المبادئ السبعة للممارسات التدريسية السليمة

  • الممارسات التدريسية السليمة هي التي تشجع التفاعل بين المتعلم والمتعلمين، يعتبر التفاعل بين المعلم والمتعلمين، إما داخل غرفة الصف أو خارجها، فيشكل عاملا هاما في إشراك المتعلمين وتحفيزهم للتعلم، ويجعلهم أيضا يفكرون في قيمهم وخططهم المستقبلية.
  • الممارسات التدريسية السليمة هي التي تشجع التعاون بين المتعلمين، حيث أن التعلم يتعزز بصورة أكبر عندما يكون ذلك على شكل جماعي، لذا فالتدريس الجيد يعتبر كالعمل الجيد الذي يحتاج إلى التشارك والتعاون، ولا يحتاج إلى التنافس والانعزال.
  • الممارسات التدريسية السليمة هي التي تشجع التعلم النشط، فالمتعلمين لا يتعلمون إلا من خلال الإنصات وكتابة المذكرات، وكذلك من خلال التحدث والكتابة عما يتعلمونه وربطها بخبراتهم السابقة، وأيضا القيام بتطبيقها في حياتهم اليومية.
  • الممارسات التدريسية السليمة هي التي تقدم تغذية راجعة سريعة فمعرفة المتعلمين بما يعرفونه وأيضا ما لا يعرفونه، يساعدهم ذلك على فهم طبيعة معافهم وتقييمها.
  • حيث أن المتعلمون بحاجة إلى أن يتأملوا فيما تعلموه (Meta – cognition)، وأيضا يتأملوا ما يجب عليهم تعلمه وإلى تقييم ما تعلموا.
  • الممارسات التدريسية السليمة هي التي توفر وقتا كافيا للتعلم (زمن + طاقة = تعلم)، حيث اتضح أن التعلم يحتاج إلى وقت كاف، وأيضا اتضح أن المتعلمين يحتاجون إلى تعلم مهارات مثل إدارة الوقت، فتعتبر مهارة إدارة الوقت هي عامل هام في عملية التعلم.
  • الممارسات التدريسية السليمة هي التي تضع توقعات عالية (توقع أكثر تجد تجاوب أكثر) حيث أنه من المهم وضع توقعات عالية لأداء المتعلمين، حيث أن ذلك يساعد المتعلمين على محاولة تحقيقها.
  • الممارسات التدريسية السليمة هي التي تتفهم أن الذكاء يوجد منه أنواع عديدة، وأن للمتعلمين أساليب تعلم مختلفة حيث أنها تراعى هذا التعدد والاختلاف.
  • وبذلك يكون قد تبين أهمية التعلم النشط في التعليم، سواء كما ذكر في المبدأ الثالث، أو كما في المبدأ الأول والثاني والرابع بصورة واضحة، كما تبين أيضا بصورة غير مباشرة في بقية المبادئ.

كما يمكنكم التعرف على: تحميل جميع استراتيجيات التعلم النشط pdf

الحاجة إلى التعلم النشط

  • من أنشطة المتعلم المعروفة والتي توصف بأنها تقليدية أنه يفضل المتعلم اللجوء إلى حفظ جزء كبير مما يتعلمه.
  • ويصعب على المتعلم أيضا تذكر الأشياء إلا إذا ذكرت وفق الترتيب الذي وردت به في الكتاب.
  • كما يفضل أيضا المتعلم الموضوعات المحتوية على حقائق كثيرة أكثر من الموضوعات النظرية التي تتطلب تفكيرا عميقا.
  • كما أنه تختلط على المتعلم الاستنتاجات بالحجج والأمثلة الواردة بالتعاريف.
  • ويعتقد المتعلم أحيانا بأن ما يتعلمه خاص بالمعلم وأنه ليس له صلة بالحياة.
  • أما في التعلم النشط تندمج فيه المعلومات الجديدة اندماجا حقيقيا في عقل المتعلم، فيكسبه ذلك الثقة بالذات.

الصفات التي تتميز بها أنشطة المتعلم في التعلم النشط

  • فيحرص فيها المتعلم على فهم المعنى الإجمالي للموضوع بحيث لا يتوه في الجزئيات.
  • كما يخصص المتعلم وقتا كافيا للتفكير في أهمية ما يتعلمه.
  • ويحاول أيضا المتعلم ربط الأفكار الجديدة بمواقف الحياة التي من الممكن أن تنطبق عليها.
  • ويربط المتعلم كل موضوع جديد يقوم بدراسته بالموضوعات السابقة ذات العلاقة بها.
  • كما يحاول المتعلم الربط بين الأفكار في مادة ما مع الأفكار الأخرى المقابلة لها في المواد الأخرى.

تعريف التعلم النشط

حيث أوضحت الأبحاث في الفترة الأخيرة بأن طريقة المحاضرة التقليدية بتقديم المعلم للمعارف وإنصات المتعلم لها هي السائدة، بحيث لا تسهم هذه الطريقة في خلق تعلم حقيقي، مما دعي إلى الحاجة إلى تطوير طرق تدريس بحيث تشرك المتعلم في تعلمه.

ما هو التعلم النشط؟

  • فهو يحدث عندما ينهمك المتعلمون في قراءة أو كتابة أو مناقشة أو حل مشكلة تتعلق بما يتعلمونه أو تتعلق بعمل تجريبي، بحيث يتطلب من المتعلمين استخدام مهام تفكير عليا.
  • مثل التحليل والتركيب والتقويم لما يقومون بتعلمه، فهو (طريقة تدريس تشرك المتعلمين في عمل أشياء تجبرهم على التفكير فيما يتعلمونه).

ولا تتردد في قراءة المزيد عن: جميع استراتيجيات التعلم النشط الجديد pdf بالتفصيل

تغير دور المتعلم في التعلم النشط

فيعتبر المتعلم هنا مشارك نشط في العملية التعليمية، فيقوم المتعلمون بأنشطة عدة بحيث تتصل بالمادة المتعلمة، مثل طرح الأسئلة، وفرض الفروض، والاشتراك في مناقشات، وأيضا البحث والقراءة، وكذلك الكتابة والتجريب.

تغير دور المعلم في التعلم النشط

بحيث يكون دور المعلم هنا هو التوجيه فهو المرشد والمسهل للتعلم، حيث أنه لا يسيطر على الموقف التعليمي مثل ما يحدث في النمط الفوضوي، لكنه يدير الموقف بطريقة ذكية فيوجه المتعلمين نحو الهدف منه، مما يتطلب منه الإلمام بمهارات هامة تتصل بطرح الأسئلة وإدارة المناقشات.

فوائد التعلم النشط

  • فتعتبر المعارف السابقة للمتعلمين هنا دليلا لهم عند تعلم المعارف الجديدة مما يتفق مع فهمنا لأن استثارة المعارف شرط ضروري للتعلم.
  • ففي التعلم النشط يتوصل المتعلمون إلى حلول ذات معنى لديهم للمشكلات، فهم يربطون المعارف الجديدة والحلول بأفكار وإجراءات مألوفة عندهم دون استخدام حلول أشخاص آخرين.
  • ويحصل هنا المتعلمون على تعزيزات كافية حول فهمهم للمعارف الجديدة.
  • كما أن الحاجة إلى التوصل لناتج والتعبير عن فكرة في التعلم النشط تجبر المتعلمين لاسترجاع معلومات من الذاكرة من أكثر من موضوع وربطها ببعضها، مما يشابه المواقف الحقيقية التي تستخدم المعرفة من المتعلم.
  • فالتعلم النشط يوضح للمتعلمين قدرتهم على التعلم بدون الحاجة إلى سلطة، مما يعزز ثقتهم بذاتهم والاعتماد على الذات.
  • كما يفضل معظم المتعلمين بأن يكونوا نشطين خلال التعلم.
  • وتكون المهمة التي ينجزها المتعلم بنفسه أو يشترك فيها ذات قيمة أكبر له من المهمة التي ينجزها له شخص آخر غيره.
  • فالتعلم النشط يساعد في تغيير صورة المعلم على أنه المصدر الوحيد للمعرفة، ويعتبر هذا هام في النمو المعرفي.
  • فيتعلم المتعلمون مهارات التفكير العليا، كما يتعلمون كيفية أن يعملوا مع أفراد آخرين يختلفون عنهم.

تطبيق التعلم النشط

حيث يتخوف كثير من المعلمين من تطبيق استراتيجيات التعلم النشط للصفوف الأولية والإعدادية لأسباب عديدة، فيمكنه استخدام طرق تدريس تكون فيها درجة المجازفة قليلة.

فتنقسم إلى طرق فيها درجة المجازفة بسيطة، وأخرى تكون درجة المجازفة عالية.

استراتيجيات التعلم النشط للصفوف الأولية والإعدادية

1- طريقة المحاضرة المعدلة

فهي أضعف أنماط التعلم النشط، حيث أن المحاضرة لا تشجع المتعلمين إلا على التذكر، فيظن المعلمين أنها ملائمة لتوصيل أكبر قدر من المعلومات للمتعلمين.

إلا أنه يمكن تعديلها لتتيح للمتعلمين فهم واستيعاب الأفكار الرئيسية للعرض مع بعض الأسئلة والمناقشات ومنها:

  • الوقوف ثلاث مرات أثناء الحصة مدة دقيقتين كل مرة، ليعزز لدى المتعلم ما تعلمه.
  • تكليف المتعلمين بحل تمرين بدون رصد درجات، ثم مناقشتهم بالنتائج التي توصلوا لها.
  • تقسيم الحصة إلى جزأين بينهما مناقشة تكون في مجموعات صغيرة حول موضوع المحاضرة.
  • عمل عرض شفوي لمدة 20 إلى 30 دقيقة بدون كتابة ملاحظات، ثم يترك للمتعلمين 5 دقائق لكتابة ما يتذكرونه من الحصة، ثم يتوزعون في مجموعات لمناقشة ما تعلموه.

2- طريقة المناقشة

  • فهي تعزز التعلم النشط وأفضل من المحاضرة المعدلة، عندما يهدف الدرس إلى تذكر المعلومات لفترة طويلة، وحث المتعلمين على مواصلة التعلم، وتطبيق المعارف المتعلمة في مواقف جديدة، وكذلك تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين.
  • فتعتبر المناقشة ناجحة في المجموعات ما بين 20 إلى 30 متعلم، وتعتبر ذات جدوى في المجاميع الكبيرة.
  • فيطرح المعلم أسئلة محورية حول الأفكار الرئيسية للمادة المتعلمة.
  • وتتطلب المناقشة أن يكون لدى المعلمين معارف ومهارات كافية بالطرق المناسبة لطرح الأسئلة وإدارة المناقشات.
  • ويكون لديهم مهارة في خلق بيئة مناقشة عقلية ومعنوية تشجع المتعلمين لطرق أفكارهم وتساؤلاتهم بطلاقة وشجاعة.

3- التعلم التعاوني

بحيث يقسم المتعلمين إلى مجموعات غير متجانسة، فتستخدم كافة أساليب التواصل بينها من هواتف وبريد إلكتروني وغيرها، فتكلف المجموعة التواصل داخل القاعة وخارجها في عمل مهمة معينة.

وذلك مثل وضع أسئلة لمناقشة وكيفية إدارتها، وتقديم مفاهيم هامة، وكتابة تقرير.

كما أدعوك للتعرف على: بحث عن مفهوم التعليم النشط واستراتيجياته الجديدة

  لذلك فمن خطوات تحويل وحدة إلى التعلم النشط أن يحدد ما يمكن تعلمه بالاكتشاف، وما يمكن تعلمه بالتشارك، وما يمكن تعلمه بالإلقاء، بحيث يتغير دور المعلم حسب تغير طريقة التدريس، فيقوم المعلم عندها بتصميم أنشطة تناسب بيئة التعلم النشط، وأيضا لتقويم تقدمهم خلال الوحدة.

مقالات ذات صلة