المياه القلوية والحمضية

المياه القلوية والحمضية، انتشرت في الآونة الأخيرة البحث والتساؤلات عن ماهية المياه القلوية، وهل هي مفيدة أم مضرة؟ وفيما تستخدم، وكيفية الانتفاع منها؟، وماذا عن المياه الحامضية.

من أين نحصل عليها؟ وما تأثيرها على الأوساط المختلفة التي تتفاعل معها؟ وما درجة حموضتها؟ الكثير من التساؤلات حول المياه القلوية والحمضية تجد إجابتها في هذا المقال.

المياه القلويّة ما هي؟

  • المياه الطبيعية عادةً متعادلة الحموضة، ما بين 7 عند قياس رقم الاي الهيدروجين، والذي يدرج من الصفر حتى 14 درجة.
    • وتقسم إلى نصفين، من صفر إلى ما قبل 7 وسط حامضي، تزداد فيه الحمود عكسي كلما قل درجة الاُس الهيدروجيني.
    • وأعلى من 7 إلى 14 فهو وسط قلوي تزداد القلوية كلما زاد رقم الاسم الهيدروجيني بعكس الحموضة.
    • أما الرقم 7 في الاُس الهيدروجيني تحديداً يشير إلى التعادل الوسطي، يعني ليس حمضي أو قلوي.
  • أما عن المياه القلوية فهي تحمل رقم أس هيدروجين عالي يتجاوز 7، وهذه المياه القلوية تنتج عن طريق إضافة بعض الغازات ومواد كيميائية معينة، تعمل على رفع قلوية المياه، وتسبب مرارة في طعن هذه المياه.

شاهد أيضًا: كبريتيد الصوديوم واستخداماته

فيما تستخدم المياه القلوية؟

  • بعد أن انتشر الأحاديث في الفترة الأخيرة عن المياه القلوية وتضارب الأقوال ما بين صلاحيتها للاستهلاك أو لا.
  • فقد تم التأكد من أنها صالحة للاستخدام في الطعام والشراب، بل يفضل اِستخدمها في الطهي حيث أنها تعمل على حفظ النكهة في الكثير من الأغذية عند طهيها.
  • بالإضافة إلى أنها تعمل على تقليل الحموضة في بعض أنواع الأطعمة عالية الحموضة.
  • كما أنها تحسن من نكهة بعد المأكولات مثل المكرونة والأرز، واليخنات المختلفة، وأنواع الحساء المختلفة أيضاً.

هل المياه القلوية لها فوائد؟ 

المياه القلوية غنية بالمعادن القلوية، وتعتبر من مضادات الأكسدة القوية، وهذا يرجع إلى قدرتها على الاختزال السلبي، والتأكسد أو ما يرمز له بالاختصار (ORP).

وتعتبر المياه القلوية مفيدة أكثر من مياه الشرب العادية، ولكن هذا بحكمه شروط معينة، وليست متاحة لكل الحالات الصحية فقد تسبب تأثيرات سلبية على بعض الحالات الصحية.

وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية الحديثة أن المياه القلوية تملك الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان وهي كالتالي:

  • تعمل على ترطيب الجسم أكثر من مياه الشرب العادية، وهذا يرجع إلى أن حجم جزيئات المياه القلوية أصغر في الحجم.
    • مما يسهل مرورها إلى خلايا الجسم بسهولة أكثر من المياه العادية.
  • تعمل المياه القلوية على طرد السموم وبقايا الأحماض التي تتراكم في الجسم، وتساعد على التخلص منها.
  • تمتلك المياه القلوية نسبة كبيرة من المعادن الهامة للصحة مثل (الماغنسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
    • بالإضافة إلى بعض الفيتامينات الذائبة في الماء والتي تعمل على تنشيط الخلايا وتحسين الحالة الصحية.
  • تزيد من قدرة الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية بعد عملية الهضم، حيث أنها تعمل على تقليل المخاط المتراكم على جدار الأمعاء والقولون، كما أنها ترفع من كفاءة عملية الهضم، والتْماثيل الغذائي.

هل المياه القلوية لها فوائد؟ 

  • ترفع المياه القلوية من نسبة الأوكسجين الذائب في الدم.
  • تعمل على تدعيم وتعزيز صحة العظام، وتقليل حالات الارتشاف التي تمر بها العظام، [“ارتشاف العظام” تعني حدوث تكسر لِلخلايا العظمية القديمة، وإحلالها بأخرى جديدة].
    • وهذا يعمل على حماية العظام ويزيد قوتها ويحافظ على نسبة المعادن بها والكالسيوم، ويقي من الإصابة بهشاشة العظام.
  • مفيدة جداً في حالات ارتجاع المريء، حيث أن ارتجاع المريء يحدث نتيجة ارتفاع نسبة الحموضة في المعدة، فتعمل المياه القلوية على معادلة هذه الحموضة تدريجياً.
    • حيث أنها تحمل رقم أس هيدروجيني ما بين 8 إلى 9، فَتعادل حموضة المعدة المرتفعة بالقلوي.
  • تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، كما أنها تساعد في خفض نسبة السكر في الدم أيضاً.
    • حيث أن بعض الدراسات والأبحاث العلمية أشارت إلى أن مرضى السكري، وضغط الدم أيضاً المرتفع.
    • وكذلك دهون الدم، عند اعتمادهم على تناول المياه القلوية لمدة من 3 إلى 6 شهور يساعد هذا كثيراً في تخفيض معدلات الضغط والسكر والدهون أيضاً في الدم.
  • كما تعمل المياه القلوية على تدعيم الجهاز المناعي في الجسم ورفع كفاءته.
  • تعمل على الوقاية من الأورام السرطانية.
  • تحارب علامات تقدم السن وتؤخر أعراض الشيخوخة حيث أنها تحتوي على مضادات أكسدة قوية.
  • تعمل على تطهير وتنظيف القولون.
  • تساعد في عمليات إنقاص الوزن.
  • تساعد المياه القلوية التي تحمل رقم أس هيدروجيني يصل إلى 10 أو يزيد، في التخلص من بقايا آثار المبيدات الحشرية، التي تتراكم على الخضروات والفاكهة.

الآثار الجانبية لاستخدام المياه القلويّة

برغم من فوائد المياه القلوية إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية على صحة الإنسان، ومن هذه الآثار ما يلي:

  • بسبب الإفراط في استخدام المياه القلوية على تقليل حموضة المعدة وقتل البكتريا النافعة الموجودة في المعدة والأمعاء والتي تعيش في الوسط الحمضي الطبيعي للمعدة.
  • قد يتسبب إفراط الاستخدام أيضاً إلى إحداث خلل في طبيعة حموضة الجسم.
  • تسبب تحسس أحياناً لبعض الأشخاص وفي البشرة، والعيون أيضاً، والأغشية المخاطيّة.

ما هي المياه الحمضي؟   

  • المياه الحمضي هي مياه تحمل رقم أس هيدروجيني يقل عن 7، ويطلق عليها ” Acidic water”.
  • وتملك المياه الحمضية قدرة كبيرة في عملية اختراق المكونات الصخرية الصلبة، مثل صخور الجرانيت والرخام.
  • كما أنها لا تستطيع أن تمتص رواسب الصخور بصورة طبيعية، كما أنها تؤثر على جودة مياه الشرب وطعمها أيضاً.

شاهد أيضًا: فوائد الماء القلوي للجسم

تأثير المياه الحمضية 

المياه الحمضية تسبب مجموعة من الآثار السلبية على صحة الإنسان، والبيئة أيضاً ومن هذه الآثار ما يلي:

 تأثير المياه الحمضية على الصخور:

  • تسبب المياه الحمضية آثار شديدة الضرر على الأسطح والحجر الجيرية مثل حجر الرخام.
  • بسبب أن هذه الصخور تحاول معادلة حموضة المياه فيتسبب هذا في حدوث خلال في التفاعلات الكيميائية.
  • وهذا يسبب تأكل في الصخور وتحللها، بالإضافة إلى حدث تأكل أيضاً في الدهانات.
  • وبعض المعادن أيضاً، مما يسبب أضرار ظاهرة مع الوقت في أسطح المباني، والسيارات أيضاً.

تأثير المياه الحمضية على النباتات:

  • يختلف مدى تأثير المياه الحمضية على النباتات على حسب درجة حموضة التربة.
  • فإذا كانت التربة قلوية إلى حداً ما يساعد هذا على امتصاص حموضة المياه مثل مياه الأمطار.
  • ومعادلتها الحمض فيها، وفي هذه الحالة لن تسبب أضرار للنبات، أما في حال كانت التربة مرتفعة الحموضة.
  • ولا تستطيع امتصاص حموضة مياه الأمطار فيتسبب هذا في خلل في امتصاص مركب الكبريت.
  • والنيتريك من جذور النباتات، وهذا يسبب تسبب النبات وبطء عملية النمو، وموت النبات أيضاً.

تأثير المياه الحمضية على مصادر مياه الشرب:

  • في حالة تسرب المياه الحمضية إلى البحيرات، والمصادر الأخرى للمياه النظيفة، فتسبب تأثير أكثر ضرراً من تأثيرها على النبات.
    • فقد تسبب قتل الكائنات الصغيرة الموجودة في الماء، والتي تتغذى عليها الأسماك والكائنات البحرية.
  • مما يسبب خسارة كبيرة في الثروة السمكية في هذه المنطقة التي تسرب لها المياه الحمضية، أو حتى سقطت فيها من مياه الأمطار الحمضية، فتظهر آثارها على المدى البعيد.

شاهد أيضًا: هل شرب بيكربونات الصوديوم يجعل الجسم قلوي وفوائده

وفي النهاية المياه القلوية والحماية تملك بعض الفوائد والأضرار كما سبق شرحها، وحتى ما إذا كانت المياه القلوية تحمل الكثير من الفوائد فقد وجب الانتباه لعدم الإفراط في اسْتخدامها.

حيث أن الإفراط دائمًا ما ينتج عنه الكثير من الأضرار العكسية، فالاعتدال في كل شيء هو الأساس.

مقالات ذات صلة