مقالة عن يوم اليتيم

مقالة عن يوم اليتيم، وأهمية هذا اليوم في العالم أجمع، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز(فأما اليتيم فلا تقهر).

فإن كافة الأديان السماوية تحث على معاملة اليتيم بأحسن صورة، ونحن عبر موقعنا maqall.net، نوضح الكثير من المعلومات حول أهمية هذا اليوم، وواجبنا نحو كل طفل فقد والديه.

مقالة عن يوم اليتيم

اليتيم هو الطفل الذي توفى أحد والديه، وقد تم تعريفه شرعًا إنه:

  • الطفل الذي مات أحد والديه وهو لم يبلغ الحلم، حتى يبلغ.
  • يهتم العالم أجمع بهؤلاء الأطفال، والعمل على إسعادهم وإدخال البهجة في نفوسهم، لذلك تم تخصيص يوم الثاني من شهر نوفمبر كيوم لليتيم.
  • اتفقت الدول العربية على جعل يوم مخصص لأطفال العرب، وهو يوم اليتيم العربي، ويتم الاحتفال به في أول جمعة من شهر أبريل من كل عام.

شاهد أيضا: أنواع كفالة اليتيم

كيفية الاحتفال بيوم اليتيم

تنتشر المنظمات والهيئات التي ترعى الأطفال اليتامى في كافة أنحاء العالم، وفي يوم اليتيم تحرص تلك الهيئات والمنظمات على القيام ببعض الأنشطة منها:

  • تقديم الهدايا للأطفال الصغار.
  • اصطحابهم في رحلات ممتعة للتنزه، وإدخال البهجة على قلوبهم.
  • الاحتفال من خلال إقامة الحفلات الموسيقية، والغنائية، والاستعراضات المسرحية الخاصة بالطفل.

فكرة تخصيص يوم لليتيم

في عرضنا مقالة عن يوم اليتيم نوضح أن هناك الكثير من الأقاويل حول صاحب فكرة تخصيص يوم لليتيم، ومنها:

  • أن الفكرة أطلقتها المؤسسة البريطانية (ستار فونيجت)، وكان ذلك في عام 2003.
  • قامت مؤسسة الأورمان الخيرية والتي تعد من أولى المؤسسات الخيرية التي اهتمت برعاية الأطفال الأيتام؛ بتقليد الفكرة في مصر، وخصصت يوم اليتيم العربي.
  • كان الهدف في باديء الأمر هو إدخال البهجة والسرور فقط على هؤلاء الأطفال وإشعارهم بحب كل من حولهم لهم.
  • لاقت الجمعية في ذلك الوقت الكثير من التبرعات من الشخصيات العامة، كما تبرعت وزارة التضامن الاجتماعي.
  • بذلك حصلت الجمعية على قرار رسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية؛ بتخصيص يوم لليتيم، والاحتفال به.
  • عام 2006 تم عرض الفكرة على مؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيث أصدر قرار بالموافقة على دعمها، والمشاركة في هذا العمل الإنساني.
  • وافق الأمين العام لجامعة الدول العربية في سنة 2007 على رعاية المؤتمر الذي كانت تنظمه جمعية الأورمان.
  • استطاعت جمعية الأورمان الخيرية بالاحتفال بشكل رسمي عربي بيوم اليتيم، بحضور حوالي ثلاثين طفل للمشاركة في الاحتفال، وكان ذلك عام 2008.

تطور فكرة تخصيص يوم لليتيم

تطورت الفكرة، حتى أصبحت دعوة عامة لكل شخص للاحتفال بهذا اليوم، وتخصيص بعضًا من وقته من أجل إدخال السعادة على الأطفال الأيتام، وبذلك:

  • كثفت الجمعيات جهودها لإنجاح الفكرة، حيث تطورت إلى أن أصبحت فكرة عالمية ينادي بها كل العالم.
  • جديرًا بالذكر أنه في إحدى الاحتفالات بيوم اليتيم، قد تجمع حوالي خمسة آلاف طفل تحت سفح الهرم، وهم يحملون الأعلام المصرية كوقفة رمزية داعمة للأطفال اليتامى، وكان ذلك سببًا في دخولهم موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

أهداف يوم اليتيم العالمي

لا يعد هذا اليوم للاحتفال  وإدخال السرور على الأطفال فقط، ولكن لهذا اليوم أهداف وهي:

  • زيادة نسبة الوعي لكافة المجتمعات بأهمية الاهتمام بالأطفال اليتامى في كل أنحاء العالم، فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهم جيل المستقبل.
  • تقوم المنظمات الغير حكومية في كافة أنحاء العالم، وكذلك منظمات المعونة الإنسانية بتقديم المساعدات وجمع التبرعات لكافة الهيئات التي تهتم بالأطفال اليتامى.
  • يعد هذا اليوم فرصة لإظهار الحب والود للأطفال المحرومين، والتأكيد أنهم مهمين بالنسبة لنا مثلهم مثل أي طفل آخر.
  • دمج كافة الفئات المحرومة في حدث واحد لأشعار الطفل إن هناك الكثير من الأطفال مثله.
  • دمج الأطفال الأيتام مع الآخرين وتعريضهم لبيئة اجتماعية مختلفة.

كيفية الإحسان للطفل اليتيم

تحث كافة الأديان والعقائد على حسن المعاملة بين البشر، وهناك الكثير من السلوكيات التي تعد إحسانًا إلى اليتيم ومنها:

  • إذا كان شخصًا ما يرعى يتيمًا في بيته، فعليه حفظ ماله إن كان له مال أو ميراث، حتى يكبر.
  • تقديم المساعدة المالية في الإنفاق على تعليمه، أو علاجه، وما إلى ذلك من شؤون قد يحتاج إليها.
  • التعامل بمودة وحب، ودعمهم في شتى المواقف، فذلك يشعرهم بالأمان، ويكون محفز لهم للمواصلة في بناء مستقبلهم، وتحقيق طموحاتهم.
  • غرس العقيدة الصالحة في نفوسهم، وزرع الحب والخير في قلوبهم، حتى لا يشعروا بالغيرة من أقرانهم الذين في نفس سنهم.
  • الرفق واللين في معاملتهم.
  • تحفيزهم وتشجيعهم والثناء على أفعالهم، من أجل رفع روحهم المعنوية.
  • التوجيه والإرشاد بالحسنى وعدم اتخاذ العنف طريقُا للتوجيه.

اقرأ أيضا: تاريخ اليوم العالمي لليتيم

دور الدولة في الاهتمام بالأيتام

استرسالًا في عرضنا مقالة عن يوم اليتيم توضيح أن للدولة دور هام وحيوي في الاهتمام بالأطفال اليتامى، حيث يقع على عاتقها عدة مسؤوليات منها:

  • إنشاء دور لرعاية الأطفال اليتامى، أو الأطفال الذين لا يوجد لهم من يهتم بهم أو يكفلهم.
  • تعيين موظفين ومشرفين على قدر من المسؤولية لحسن معاملة الأطفال.
  • يجب تعيين مشرفين نفسيين لمتابعة الأطفال من الجانب النفسي.
  • حماية الأطفال اليتامى الذين لديهم ميراث أو أموال، من أن يقوم شخص ما بنهب أموالهم.
  • سن القوانين التي تساعد على الحفاظ على حقوق الأيتام، وضمان عدم تعرضهم للأذى.

أثر الاهتمام باليتيم وكفالته على الفرد والمجتمع

بالنسبة للفرد

  • لكفالة اليتيم ثواب كبير عند المولى عز وجل في الدنيا والآخرة.
  • تحل البركة على أموال الشخص الذي يرعى اليتيم ويكفله، فيبارك الله له في ماله وأولاده.

بالنسبة للمجتمع

  • سوف تقل ظاهرة أطفال الشوارع بشكل كبير.
  • استقرار المجتمع ونشر السلام بين أفراده.
  • التقليل من معدل الجريمة؛ الناتج عن الأطفال الذين تم تركهم في الشوارع، فتعلموا السرقة والنهب.
  • ارتفاع نسبة التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.
  • نشر السلام  والحب بين أفراد المجتمع يساعد على إقامة مجتمع قوي ومتماسك.

حث الدين الإسلامي على حسن معاملة اليتيم

قد أوصانا الرسول الكريم بحسن المعاملة، وقد بشرنا صلى الله عليه وسلم بمنزلة من يكفل اليتيم، وقد ذكر اليتيم في الأحاديث النبوية الشريفة، وكذلك في القرآن الكريم، ومنها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بأصبعية السبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئًا”.
  • يقول الله تعالى في سورة الضحى (فأما اليتيم فلا تقهر).

كما حذر الله سبحانه وتعالى من الإساءة إلى اليتيم وأشار إلى ذلك في عدة آيات:

  • (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرا).
  • (إن الذين يعتدون على أموال اليتامى، يأخذونها بغير حق، إنما يأكلون نارًا تتأجج في بطونهم يوم القيامة، وسيدخلون نارًا يقاسون حرها).
  • ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا).

رأي الإسلام في فكرة تخصيص يوم للاحتفال بيوم اليتيم

تساءل الكثير من الأشخاص عن جواز تخصيص يوم لليتيم من الناحية الدينية، ونحن عبر مقالة عن يوم اليتيم نوضح رد دار الأفتاء حيث أكدت على:

  • أن الدين الإسلامي يدعم الأطفال اليتامى اقتداء برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
  • أن الأيتام هم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.
  • أن الله سبحانه وتعالى قد خص من يمسح على رأس يتيم بثواب كبير، فما بال من يقوم بزيارته وإدخال السعادة عليه.
  • كما قام فضيلة المفتي بدعوة كل الأسر المصرية بالاحتفال بهذا اليوم من خلال زيارة دور الأيتام، وأن لا يقتصر الاهتمام من قبل المؤسسات والجمعيات الخيرية فقط.

شاهد من هنا: بحث كامل عن يوم اليتيم جاهز للطباعة

 في الحقيقة أن العالم مليء بالأطفال اليتامى، لذلك تم تخصيص يوم لهم، حتى تلتفت الإنسانية إلى مثل هؤلاء الأطفال الذين تشردوا نتيجة فقدانهم لوالديهم.

خاصة الذين ارتبط فقدانهم بمشكلات عالمية، أما بسبب الفقر أو المرض، أو المجاعة أو الحروب، لذلك انطلقنا لعرض مقالة عن يوم اليتيم عبر موقعنا المميز.

مقالات ذات صلة