كيفية تطبيق خصائص الأسلوب على نص المشروع الشعري والقصصي

كيفية تطبيق خصائص الأسلوب على نص المشروع الشعري والقصصي، تنفيذ مواصفات الأسلوب على نص المشروع الشعري والقصصي، يسرنا أن نقدم لكم الاجابة التامة والواضحة بشأن سؤال النشاط تطبيق خصائص الأسلوب على نص المشروع الشعري والقصصي المتواجد في الكتاب الدراسي، كتاب البلاغة والنقد 2 في الوحدة الأولى، وهو أحد الأسئلة التي يتقصى عنها العديد من التلاميذ والتلميذات للحصول على الاجابة النموذجية.

إجابة خصائص الأسلوب على نص المشروع الشعري والقصصي

نص المشروع الشعري: محمود سامي البارودي يرثي زوجته.

أيَدَ المنون قدحت أي زناد = وأطرت أية شعلة بفؤادي.

أوهنت عزمي وهو حملة فيلق = وحطمت عودي وهو رمح طراد.

لم أدر هل خطب ألم بساحتي = فأناخ أم سهم أصاب سوادي؟

أقْذى العيون فأسبلت بمدامع = تجري على الخدين الفرصاد.

ما كنت أحسبني أراع لحادث = حتى منيت به فآتوهن آدي.

أبلتني الحسرات حتى لم يكد = جسمي يلوح لأعين العواد.

أستنجد الزفرات وهي لوافح = وأسفِّه العبرات وهي بوادي.

لا لوعتي تدع الفؤاد ولا يدي = تقوى على رد الحبيب الغادي.

نمط الاسلوب: أسلوب أدبي.

أبرز خصائصه: الحُسن، اختيار الألفاظ الموحية، اشتماله على الصور الوهمية، ارتباطه بذات الأديب ونفسيته، يقصد إلى الامتاع والمنفعة.

شاهد أيضًا: أحد أشكال الشعر وأنواعه في اللغة العربية

مواصفات القصة الشعرية

  • إن القصة الشعرية قصة توفر شعرًا أو هو شعر موزون مقفى، يمنح قصة قصيرة متكاملة الأجزاء متسقة المكونات.
  • والشعر العربي العتيق يعنى بإبراز مشاعر الشعراء الذاتية وتحديد مواقفهم من الحياة، وقلما يلتفت إلى غير هذا، وهو الذي جعل الشعر القصصي والمسرحي والملحمي بشكل بسيط.
  • وما إن وجد فإنه يتمثل في بذور عناصر قصصية، مثلما هو الأمر فيما يتعلق لقصيدة من قصص الكرم للحطيئة والتي يقول فيها: وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما = أخي جفوة فيه من الإنس وحشة يرى البؤس فيها (من شراسته) نعمى.
  • إنها قصة ضيافة بدوية عرضها الحطيئة تامة الجوانب موضعها الصحراء، وزمانها الليل أشخاصها عائلة فقيرة جائعة، يقبل عليها ضيف عقدتها متمثلة في حضور الضيف.
  • وانعدام وجود الطعام وتزداد تعقيدًا بالتفكير بذبح الابن، ويجيء الحل بظهور قطيع من الحمر الوحشية، وتنتهي القصة خاتمة سعيدة، وقد تنوعت الأساليب فيها.

القصة العرضية

حكاية البارودي تضرب بجذورها في هيكلها إلى حكاية امرئ القيس مع قليل من الخصوصيات، أنه دارت به الأرض، لقد كان شاعرنا سبّاق الشعر الحديث، يكفيه أنه رد لشعرنا عافيته وأعاد إليه شبابه، ولن نطالب بالمزيد.

  • وذلك شعر مرذول؛ شكلاً ومضموناً، فهل كان يقصد شوقي بذلك الله ويسميه (سيزوستريس)؟ كان أمير الشعراء في غنىً عن ذلك كله.
  • اختلال في الشكل، واضطراب في المضمون، وجفاف في الأسلوب، في الفن القصصي ضامر والفن الشعري غير مستساغ في أسطورة القرون، وذلك العنوان انسحب على سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، فتأمل.
  • مواصفات حافظ القصصية إرهاص لميلاد الرواية الشعرية الناضجة التي رأيناها عند الشابي، فالروح القصصية عند شاعر النيل غنية بخبر القصف الممنهج.
  • ما إذا كان في حكايته: غادة اليابان أو في حكايته الغواني اللواتي قمن بمظاهرة احتجاج، أو في مطولته العمرية أو في زلزال مسينًا.. حافظ إبراهيم سبّاق الأسلوب القصصي في تلك المدة، فقد أثرى بقصصه ذلك الفن.
  • أما أبو القاسم الشابي، فهو الذي أحس بروح القصة الشعرية وهو النجم الموبوء الذي انتقى موضوعاً من وحي آلامه، وربما آلامه من أوجاع الآخرين.
  • ثعبان يأكل بنهم طائراً صغيراً، لقد فلسف الشاعر ذلك الحدث ونسج منها حكاية جعل فيها من الثعبان غير العادل رمزاً لتخليد الطائر الضئيل الهزيل، يا لها من فلسفة المغالطات!
  • غير عادل متسلط يقيم على جماجم المستضعفين وعلى دمائهم وأعصابهم وعظامهم، وهو فوق ذاك يمن عليهم بذلك البغي، يجعل من تسلطه عليهم منة في أعناق هؤلاء المظلومين المقهورين.
  • وقد ارتفع الشابي على الرصافي المنة التي يمنها غير العادل على المظلوم.
  • ذلك هو الشعر المرآة الذي أراده أرسطو للشعر أن يكون في الشعر الملحمي والمسرحي، وقد نسي الشعر الغنائي أو استبعاده من الفن الشعري.
  • وذلك الشعر المرآة الذي مجده النقاد في الشيخ زبير أو شكسبير.

مواصفات القصص الماضية

  • معناها منشور بين يدي القارئ، بينما حكاية الشابي فلسفة تتطلب إلى أن وقع في مفهوم الإشارة، فهذا تحديث في طرح مفهوم البغي، والمقصد ايضاً بعيد الغور.
  • إن لازم المعنى مثلما يقول البلاغيون هو القضاء على ذلك الحال الرهيب ومن تلك الفلسفة البلشفية وهذا يوحي بانتفاضة، بل انتفاضات تهبط إلى ساحة النزاع عند الأمم المسحوقة من تسلط الظالمين.
  • وفي حكاية الشابي ارتقاء بالقصة الشعرية فناً قصصياً وفناً شعرياً بنفس الدرجة.

مواصفات القصة الشعرية لدى الشعراء غير الصعاليك

  • المضمون في حكاية غير الصعاليك؛ تعبير عن فن الشاعر لا عن شخصه، الحكاية الشعرية عند هؤلاء الشعراء ضرب من الترف الفني.
  • وليست من ضرورات للشاعر في حياته كأدب الصعاليك، إنها ضرب من إيضاح الطاقة البيانية، واللون السيكولوجي متنوع الألوان تدريجي بين القاتم إلى الفاقع.
  • وفي الحكاية الشعرية لهؤلاء الشعراء النموذج وهو الحيوان كحمار الوحش، وغالباً ما يكون الثور والكلاب ومعهم الصائد؛ فإذا قتل الثور في الحكاية فهذا دليل الإخفاق.
  • فإنها المأساة، أما إذا نجا الثور وقد قتل عدد محدود من الكلاب، فإن الخاتمة النجاح والظفر بالمطلوب.
  • إذاً؛ القصة الجاهلية نوعان؛ صنف يتحدث عن الشاعر ذاته، وهذا ما رأيناه في شعر الصعاليك
  • والصنف الآخر، كانت فيه الرواية ضرباً من الترف الفني، وظفه لبيان معدل الرغبة أو الخوف، هذا ما رأيناه عند كل الشعراء أصحاب ذلك الاتجاه إلى حد ماً.
  • النابغة الذبياني في وصف الثور الشديد الذي يشبه ناقته التي حملته إلى الممدوح وهو الملك النعمان، أبي ذؤيب، ولبيد.
  • وللقصة الاستطرادية في تصوير الحيوان، الثور يُقتل، والثور ينجو؛ فذلك نموذج إلى المأساة أو الملهاة؛ إذا نجا الثور فهذا نموذج لنجاح المهمة عند الشاعر، أما إذا قتل الثور فهذا نموذج للفاجعة.
  • يوجد هنالك قاسم مساهم في مضمون الحكاية الجاهلية، هو نظرة الجاهلي إلى الحياة عن طريق فطرته ومعطيات البيئة، وعن طريق العقلية والثقافة؛ فلا فلسفة.
  • ولا تعقيد في الكلام، معطيات بيئة الشاعر ملموسة، ترفد حواسه بالصور والتشبيهات والمعاني الأمر الذي يرد على حواسه، مع دقة الملاحظة وسلامة الطبع وروعة التأدية في الكلام.

شاهد أيضًا: موضوع يتناول ألفاظ الشعر الجاهلي تميل الى الخشونة والفخامة

مواصفات الحكاية الشعرية لدى الشعراء الصعاليك

إن المواصفات تتمثل في الآتي:

أولاً: في الشكل

لنعد إلى النص الأكبر للقصة الشعرية الصعلوكية في لامية العرب، في غاراته الليلية إذ يقول:

  • دعست على غطش وبغش وصحبتي سعار وإرزيز ووجر وأفكل.
  • فهل يمكن له المتعلم لذلك الشعر أن يفهمه دون قاموس يكون إلى جانبه ليفهم قول الشاعر في شعره؟
  • يقول الشاعر: خرجت أخبط في الظلام والمطر، والحمى تغلي في جوفي والبرد والرعدة يقضقض أن أسنانه وأضراسه.
  • مثل تلك الألفاظ والتراكيب، قد بالغت في الخشونة، حتى في أدب هذه المدة، وهذا لصعوبة حياة الصعلوك، فجاء أدبهم مرآة لحياتهم.
  • ولم تكن تلك صفة الأدب في ذلك العصر؛ الإغراق في الخشونة، بل أتى بعضه بل قل: عديد منه، مفهوماً سائغاً حتى في عصرنا ذلك.
  • فشعر النابغة قد وصف بأنه البرود اليمانية الموشاة، وشعر زهير في معلقته في منتهى اللباقة، وكأنه شاعر الأناقة.
  • عقب ذلك المرأى المسرحي الطريف الظريف الذي عبر عنه بالصورة والألوان، قطع الشاعر ذلك المرأى لينتقل إلى غرضه الأساسي، وهو إطراء هرم بن سنان والحارث بن عوف بطلي الصلح بين عبس وذبيان.
  • ألفاظها أكثر سهولة من ألفاظ الشعراء الصعاليك، وأسلوبها أسلس وألين، حتى إن بعضها يشبه بالوشي، والبرود اليمانية، وليست تلك الصفة منطبقة على شيء من أدب الصعاليك.

ثانياً: في المضمون

  • أما المضمون في حكاية الصعاليك؛ فهو التعبير عن حياة الشاعر، عن شخصه، عن قوته وبطولته وشهامته، والمقصد: إثبات الذات.
  • واللون السيكولوجي حزين، لصيق العلاقة بشخصه كأنه خلق للشقاء وشظف العيش والمكابدة.
  • فهو يظهر طول الوقتً؛ إما طالب وإما مرغوب وأدب الصعاليك عموماً مرآة صادقة عن حياة هؤلاء الشعراء.

شاهد أيضًا: من هو الشاعر الذي قتله شعره ولماذا ؟

ومن هنا نكون قد انتهينا من هذا الموضوع عن كيفية تطبيق خصائص الأسلوب على نص المشروع الشعري والقصصي ، وندعوكم إلى زيارة المنصة الخاصة بموقعنا، وذلك للتعرف على المزيد من التفاصيل، التي تتعلق بموضوع كيفية تطبيق خصائص الأسلوب على نص المشروع الشعري والقصصي.

مقالات ذات صلة