ما لا تعرفه عن أسماء محفوظ وعائلتها

ما لا تعرفه عن أسماء محفوظ وعائلتها، أخرجت لنا ثورة 25 يناير 2011 المجيدة العديد من الكوادر الشابة والتي لعبت دورًا هامًا في الخريطة السياسية في مصر منذ حين الثورة وحتى وقتنا هذا فهناك العديد من الشباب الذين لايزالون متواجدون على الساحة السياسية.

وهدفهم نشر الوعي في نفوس المواطنين والمساعدة في جعل مصر أفضل وفي أحسن صورة يريدونها ومن ضمن هؤلاء الكوادر الناشطة المصرية الذي لم تسكت أبدًا للظلم وكانت من أوائل المناضلين وهي أسماء محفوظ.

من هي أسماء محفوظ

أسماء محفوظ هي سياسية وناشطة مصرية من مواليد الأول من فبراير لعام 1985 كانت تسكن في حي عين شمس بالقاهرة مع أسرتها وعملت لسنوات في القطاع الخاص  اشتهرت بانضمامها لحركة 6إبريل الشهيرة وكان لها الفضل مع بعض الشباب الآخرين في تنشيط ثورة يناير.

وحصلت أسماء على بكالريوس إدارة أعمال من جامعة القاهرة وحازت على جائزة سخاروف حيث كانت ضمن خمس فتيات من الوطن العربي الذين حصلوا على الجائزة من الاتحاد الأوروبي.

كما حصلت أسماء محفوظ مؤخرا على المرتبة 381 في أقوى 500 شخصية عربية طبقاً لمجلة أرابيان بزنس عن دورها خلال أحداث الثورة والأحداث التي أعقبتها.

شاهد أيضًا: معلومات عن الفنان رأفت بازو

العمل السياسي لأسماء محفوظ

أحداث 6 أبريل

بدأت أسماء محفوظ مسيرتها في العمل السياسي عام 2008م من خلال المشاركة في توزيع وتفعيل الدعوة إلى إضراب عام 2008 يوم 6 أبريل عبر شبكة الإنترنت ثم شاركت عقب الإضراب في تأسيس حركة شباب 6 أبريل الشهيرة.

وتم اعتبار الناشطة الشابة من مفجري ثورة 25 يناير 2011م المصرية حيث أنها من الأشخاص الذين أطلقوا شرارة الثورة.

وكان ذلك من خلال دعوتها إلى التظاهر مع مجموعة من أعضاء الحركة في ميدان التحرير احتجاجًا على الأوضاع السياسية في البلاد عقب توالي حوادث قيام عدد من المواطنين بإحراق أنفسهم.

ثورة 25 يناير

بدأت محفوظ نشاطها من شبكة الإنترنت وتحديدًا على موقع الفيس بوك.

وقد تحدثت بالعامية المصرية على أحد مواقع الإنترنت عن أولى نشاطاتها الاحتجاجية.

فقالت عبر صفحتها الشخصية بعض الكلمات عن المظاهرة أمام نقابة الصحفيين وعن خوف أهلها في ذلك الوقت عليها.

ولكنها تحدت كل ذلك وعقب ذلك بدأت أسماء محفوظ تناشد الشعب وخاصة الشباب والشابات بكلمات بسيطة مؤثرة.

وتعبر عن حسرة وحب للوطن الذي ضاعت فيه كرامة الشعب المصري وتفشى فيه الظلم والفقر والفساد.

كما قامت بتحميل فيديو تحث فيه الشعب على التظاهر السلمي يوم 25 يناير 2011.

وقد قدمت أسماء نفسها كفتاة مصرية تدافع عن كرامتها وحقوقها وتواجه الفساد وتدعوا للخروج السلمي.

وتحمل كل الشباب الإدانة لو أنهم تركوها تنزل وحيدة وتحملهم ذنب كل من سيضرب في هذه المسيرة السلمية إذا ما هم رفضوا الخروج من منازلهم .

وفي ليلة الرابع والعشرين من يناير وبالتحديد في الساعة العاشرة مساء نشرت محفوظ فيديو آخر تحث فيه المصريين على الخروج ليوم سلمي تمامًا والاعتصام ليوم أو اثنين أو ثلاثة من أجل تتحقق المطالب.

وكانت أسماء محفوظ وقتها مجرد طالبة جامعية ولذلك كانت بمثابة الرمز الذي شعر بما عاناه الشعب المصري من ذل ومهانة.

اعتقال الناشطة أسماء محفوظ

في الرابع عشر من أغسطس لعام 2011 وقفت أسماء محفوظ أمام النيابة العسكرية المصرية.

للتحقيق معها بتهمة الإساءة إلى المجلس العسكري بسبب كلماتها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر ولكن تم إخلاء سبيلها بدفع الكفالة.

وتم تنازل المجلس العسكري عن البلاغ المقدم ضدها وبعد الإفراج عنها كتبت تويتة جديدة ضد النظام العسكري.

وكان كلا التيارين ائتلاف شباب الثورة وحزب التيار المصري ينتقدان استدعائها للنيابة العسكرية دون سبب واضح.

وتحدث حينها أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل أن ما يحدث هو مخطط من الداخلية.

والجيش لتشويه شكل الحركات  الثورية التي استطاعت النجاح بالثورة .

وفي الرابع عشر من أغسطس لنفس السنه كتب الدكتور محمد البرادعي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر الخاص به تويتة جاء مضمونها باستنكار تقديم الناشطة أسماء محفوظ للمثول أمام القضاء العسكري.

حيث قال في التويته الخاصة به «تقديم أسماء محفوظ للقضاء العسكري.

ومبارك والعادلي للقضاء المدني هو إجهاض لكل ما قامت الثورة من أجله، أوقفوا هذه المهزلة فوراً».

وكان أيضًا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والذي كان مرشحًا محتملًا لرئاسة الجمهورية من ضمن المعارضين لقرار إحالتها للقضاء العسكري.

حيث قال في أحد بياناته «لقد هالني ما طالعته من أنباء ما جرى للناشطة الأستاذة أسماء محفوظ.

من شأن إحالتها للنيابة العسكرية والقضاء العسكري والمحاكمة العسكرية».

شاهد أيضًا: ما لا تعرفه عن حياة الفنانة ليال عبود

اجتماع الرئيس الراحل محمد مرسي مع أسماء محفوظ

في شهر أكتوبر لعام 2012 قام الرئيس الراحل محمد مرسي بتدشين اجتماع مع بعض من القوى الوطنية.

والقيادات الحزبية بقصر الاتحادية اللقاء الذي ضم قرابة أربعين فرد من المؤسسات الحزبية المختلفة كان من ضمنهم أسماء محفوظ وكان يدور الحديث حول وضع مصر في فترة اللقاء.

وكيف ستسير الأمور في فترة رئاسته ولكن قالت محفوظ بعد الاجتماع أنه لم يجد نفعًا.

وأن الحديث غلب عليه الخطابة ولم يرضيها وأصابها بالإحباط.

آراء أسماء محفوظ

كان لأسماء محفوظ العديد من التصريحات التي وضحت فيها استيائها من الدعوات المطالبة بانتخاب الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية ضد منافسه أحمد شفيق من أجل إنقاذ الثورة المصرية.

واعتبرت ذلك إهدار للثورة كما هاجمت النظام المصري بعد قراره حل حركة 6 أبريل من خلال تدوين تويتة.

قالت فيها “هو مش السيسي ده كان عضو المجلس العسكري اللي أيد ثورة يناير وحيوا الشهداء وكانوا متواجدين لحظة اقتحام مقرات أمن الدولة وكل ده حصل بمباركتهم”.

كما أضافت: “السيسي ده اللي قعد معانا وفضل يحكي ويتحاكى بدور القوات المسلحة في ثورة يناير وحمايتها. انقلبت نكسة امتى بقى وبقينا خونة وعملا ازاي؟”.

الاتهامات التي وجهت لأسماء محفوظ

في السابع من مارس 2012 تم توجيه الاتهام لأسماء محفوظ .

وعدد من الشخصيات العامة من قبل 732 شخص بالتحريض على إسقاط الدولة وإثارة الفتن ضد المجلس العسكري.

وتم إحالة البلاغ من قبل النيابة للقضاء العسكري وفي 2012 تقدم علي عبد العزيز فهمي مدير عام بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية ببلاغ يتهم فيه أسماء محفوظ بالاعتداء عليه بآلة حادة أمام مكتب النائب العام.

مما أسفر عن إصابته بجرح في الرأس وتم الحكم عليها من قبل محكمة عين شمس بالحبس سنه وغرامة 2000 جنيه مصري.

وفي السابع عشر من سبتمبر 2013 رفضت السلطات الكويتية السماح للناشطة المصرية أسماء محفوظ وابنتها عاليا محمد بدخول أراضيها.

كانت أسماء محفوظ قد توجهت إلى الكويت من مطار القاهرة لزيارة زوجها الذي يعمل هناك.

إلا أنها فوجئت لدى وصولها لجوازات مطار الكويت بإدراج اسمها ضمن الممنوعين من دخول الكويت.

وفي أغسطس 2013 تم تكليف النائب العام بنيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في البلاغ المقدم من عبد العزيز فهمي مدير عام الشباب والرياضة بالغربية ضد الناشطتين إسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ.

بتهمة العمالة والتخابر لجهات أجنبية وفحص طلب إدراجهما على قوائم الممنوعين من السفر.

وكانت القضية الكبرى في 1 يناير لعام 2014.

حيث تقدم سمير صبري المحامي ببلاغ للنائب العام ضد عدد من الأسماء من ضمنهم أسماء محفوظ.

يتهمهم بالتورط في واقعة اقتحام مقر جهاز أمن الدولة وسرقة ملفات وهارديسكات وأشياء أخرى وتهريبها خارج المقر.

وقدم صبري حافظة مستندات تحتوي على أسطوانات مدمجة تؤكد واقعة الحشد.

واقتحام مقر جهاز أمن الدولة وسرقة بعض محتوياته بمعرفة.

وبعلم المبلغ ضدهم وطلب تحقيق الواقعة وصولًا إلى إحالة المبلغ ضدهم للمحاكمة الجنائية.

شاهد أيضًا: معلومات لا تعرفها عن فالريا بروني تيديسكي

ومن هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا ما لا تعرفه عن أسماء محفوظ وعائلتها.

كما وضحنا أهم التفصيل حول آراء أسماء محفوظ، وأيضًا الاتهامات التي وجهت إليها.

مقالات ذات صلة