مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق تتراوح من عشر إلى أربعين دقيقة من كل ثدي على حدا في المرة الواحدة، وتختلف المدة تبعًا لعدد من العوامل أبرزها عمر الطفل وتوقيت رضاعة الطفل.

وكذلك كمية الحليب في كل ثدي، نستعرض تفاصيل تحديد المدة المناسبة، وفقًا لهذه العوامل، ونقترح جدول مناسب للرضاعة الطبيعية في هذا المقال.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق

يعد عمر الطفل هو العامل المؤثر الأكبر في تحديد مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق وذلك للأسباب التالية:

  • الأطفال حديثي الولادة ليس لديهم مهارة مسك الحلمات بسهولة.
    • لذا إنهم يحتاجون إلى مجهود ووقت لتعلم مسك الحلمات، والرضاعة من الثدي بشكل طبيعي.
  • ومن هذا المنطلق إن المدة الطبيعية للرضاعة الواحدة هي 10 دقائق أو ربع ساعة على الأكثر من كل ثدي على حدا.
    • ويتم تكرار الرضاعة كل فترة ساعتين أو 3 ساعات على الأكثر.
  • بهذا الشكل تضمن الأم أن الطفل حصل على القدر المناسب.
    • لكي ينمو في هذه المرحلة بشكل سليم.
  • ويمكن التأكد من شبع الطفل من خلال ملاحظة نوم الرضيع.
    • حيث ينام الطفل بشكل هادئ وجيد عندما يكتفي من الرضاعة.
  • وكذلك عبر متابعة عدد مرات تغيير الحفاضة.
    • حيث أن الطبيعي أن الطفل يبلل 6 حفاضات كل يوم بعد مرور اليوم الخامس من ولادته.
  • وأيضًا عبر ملاحظة خفة الثدي بعد كل مرة رضاعة.
    • حيث يقل ثقل الثدي نظرًا، لأن الطفل سحب كمية من الحليب مناسبة له.
  • وبالطبع عبر ملاحظة نمو الرضيع ومتابعة وزنه.
    • عندما يزداد وزنه بشكل طبيعي مناسب مع عمره، فهذا يشير إلى كونه يرضع جيدًا.

شاهدي أيضًا: السن المناسب للفطام من الرضاعة الطبيعية

جدول الرضاعة الطبيعي

يجب مراعاة رضاعة الطفل في المرة الواحدة من الثديين بالتبادل، لكي لا تشعر الأم بالألم في أحد الثديين نتيجة ثقله وكمية الحليب الموجودة به، وتبعًا مع عمر الرضيع يمكن تحديد مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق بالشكل التالي:

  • 30 دقيقة للأطفال من عمر يوم إلى عمر 3 شهور.
    • ونظرًا لأن الرضاعة هي وسيلة الطفل الأساسية في النمو، يتم تكرار الرضاعة كل 3 ساعات.
  • 20 دقيقة للأطفال من عمر 3 شهور إلى عمر 6 أشهر.
    • ويتم تكرار الرضاعة كل 3 إلى 4 ساعات.
    • حيث يقل وقت الرضاعة كلما كبر الطفل، وتزداد الفترة بين كل رضاعة والتي تليها.
  • 15 دقيقة للأطفال من عمر 6 شهور إلى عمر 9 أشهر، ويتم تكرار الرضاعة كل 4 ساعات أو تحديد المدة المناسبة تبعًا مع مواعيد الطعام الصلب.
    • حيث في هذا العمر يبدأ الطفل في تجربة الطعام الصلب.
    • وبالتالي لا يحتاج إلى وقت رضاعة طويل ما عدا قبل النوم، فهو يحتاج إلى مدة رضاعة أطول.
  • لا توجد مدة محددة لرضاعة للأطفال من عمر 9 شهور إلى عمر 24 شهر.
    • نظرًا لأن الطفل يبدأ في الاعتماد على الطعام الصلب بشكل أساسي، وتعتبر الرضاعة عامل فرعي.
    • ولكن لا يجب الاستغناء عن الرضاعة تمامًا كونها عامل مفيد لنمو الطفل.
    • ويمكن الاكتفاء برضاعة الطفل 3 مرات فقط على مدار 24 ساعة.

هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟

تلاحظ الأم أن الطفل في أوقات ما يحتاج إلى مدة أطول من مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق أو فترات رضاعة أكثر من المعتاد، تحتار كثيرًا وتتساءل هل هذا يضر الطفل، والنقاط التالية توضح حقيقة الأمر:

  • يحتاج الطفل إلى مدة رضاعة أطول وفترات رضاعة أكثر في مراحل النمو السريع.
    • وهذا يعود إلى كون جسمه يحاول الحصول على المزيد من الطاقة لكي ينمو، ولهذا فإن جسم الطفل يحثه على الرضاعة أكثر.
  • كما تلاحظ الأم في خلال هذه المراحل زيادة كمية الحليب في الثديين عن المعدل الطبيعي.
  • وعادًة ما تحدث مراحل النمو السريع في عمر 14 يوم إلى 21 يوم، ثم في عمر 42 يوم.
    • ثم في عمر 3 شهور، ولكن لا تستمر فترة النمو السريع طويلًا.
    • حيث لا تتعدى بضعة أيام وفور انتهائها يعود الطفل إلى روتين الرضاعة الطبيعية.

اقرأ أيضًا: هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل مع وجود الدورة؟

فوائد الرضاعة الطبيعية للأطفال

تعد الرضاعة الطبيعية مع مراعاة مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق التي تناسب عمر الطفل من أفضل الوسائل، لكي ينمو الطفل بصورة طبيعية ولعدد من الأسباب الأخرى نستعرضها فيما يلي:

  • حماية الطفل من أمراض الطفولة الشائعة، والتي يكون السبب الرئيسي فيها العدوى.
    • ومن أبرزها الالتهابات في الأذن، وفي الصدر وبالأمعاء.
    • وهذا يرجع إلى أن الحليب الطبيعي يحتوي على بكتيريا مضادة لهذه الالتهابات.
  • تحسين مناعة الطفل وحمايته بنسبة 37% من خطر التعرض للأزمات في التنفس أو الربو.
    • وكذلك حمايته من مخاطر البكتيريا الضارة، وأيضًا تقليل خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
  • حماية الطفل من مشاكل الوزن الزائد، التي يتسبب فيها الحليب الصناعي.
    • نظرًا لأن الحليب الطبيعي يساعد الطفل على اكتساب الوزن المناسب مع عمره، والذي يجعله في صحة جيدة.
  • تكوين فكين أقوى، وكذلك نمو الأسنان بشكل سليم.
    • وبالتالي يتمكن الطفل عندما يكبر أن يتناول الطعام بصورة جيدة دون أن يتألم بسبب أسنان ضعيفة أو فك ضعيف.
  • يزداد معدل ذكاء الطفل عند الاعتماد على الرضاعة الطبيعية، مقارنًة مع معدل ذكاء الطفل، الذي يعتمد على الرضاعة الصناعية.
  • ويجدر الإشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية لها تأثيرات إيجابية على صحة الأم.
    • كذلك كونها تساعدها على الإحساس بالراحة والمزاج الحلو.
    • وكذلك على خسارة الوزن التي اكتسبتها خلال فترة الحمل.
    • وأيضًا تقلل من مخاطر تعرضها للأمراض السرطانية.
    • بالإضافة إلى منع تعرض نفسية الأم إلى اكتئاب بعد الولادة.

طريقة الرضاعة الطبيعية للأطفال

يجب أن تتعلم الأم الطريقة المناسبة لكي يتم إرضاع الطفل بشكل سليم بعد معرفة فوائد وأهمية الرضاعة الطبيعية، وتتمثل الطريقة في:

وضع الطفل وفمه موجه إلى الحلمة على الثدي كل فترة ساعة أو تبعًا لاحتياج الطفل تبعًا لما ذكرنا عن مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق وفترة الراحة بين كل رضعة وأخرى.

  • كما يجب مراعاة إرضاع الطفل من الثديين بالتبادل في خلال فترة الرضعة الواحدة مع تغيير وضع الطفل، لكي يتجشأ خلال فترة الرضاعة أو بعد إنهاء الفترة.
  • بعد الانتهاء من إرضاع الطفل يفضل أن يتم تنيمه على البطن مع مراقبة تنفسه.
    • لكي يهضم الحليب بشكل سليم.
  • يجدر الإشارة إلى أنه يمكن إرضاع الطفل الحليب الطبيعي من الببرونة، من خلال احتفاظ الأم بعد شفط الحليب من الثدي في الثلاجة في حافظة معقمة.
    • والذي تستمر صلاحيته 3 أيام، وهذا مناسب للأم العاملة.
  • يمكن الاحتفاظ بالحليب لفترة أطول تصل إلى 6 شهور، وذلك عند الاحتفاظ به في الفريزر.
    • وللتمكن من تذويب الحليب بشكل سريع في كل رضعة يمكن تخزينه في عبوات صغيرة أو في صواني مكعبات الثلج.
  • ويجب تجنب إعادة تجميد الحليب، حتى لا يصاب الطفل بمشاكل في المعدة والهضم.
    • حيث يجب استخدام الحليب بمجرد أن يخرج من الثلاجة بعد تسخينه إلى درجة مناسبة مع حرارة الجسم.
    • وذلك عبر وضع العبوة أو الحافظة في ماء فاتر.

تابعي من هنا: الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

في الختام قدمنا في فقرات المقال مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق والتي يجب أن تكون كل أم على علم بها لكي تتعرف على كمية الحليب التي يحتاج إليها الرضيع، لكي ينمو بشكل سليم وطبيعي.

نظرًا لأن الرضاعة الطبيعية بداية من عمر يوم إلى 24 شهر لها أهمية كبيرة ومنافع كثيرة على صحة الطفل، وأيضًا لكي تتمكن الأم من تنظيم حياة الطفل وروتين غذائه ونومه.

مقالات ذات صلة