إعراب الحال والتمييز

اعراب الحال والتمييز إن اللغة العربية غنية بالعديد من القواعد النحوية ذات الأهمية والتي تسهم في إيضاح المعنى، ومن تلك القواعد باب المنصوبات التي تتفق فيما بينها على النصب مع التحفظ على بعض الحالات التي يُستثنى منها النصب ومن المنصوبات المفعول المطلق، المفعول لأجله، المفعول به، الحال، التمييز، المفعول فيه، المفعول معه وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على إعراب الحال والتمييز.

نبذة تعريفية عن ماهية الحال 

  • يندرج الحال ضمن قائمة المنصوبات، وهو يُستخدم لوصف هيئة صاحب الحال التي يكون عليها بالجملة، وتكمن وظيفة الحال في كونه يأتي لإعطاء صاحب الحال وصفًا وذلك اعتمادًا على فعل قام له، والجدير بالذكر أن الحال يرتبط بالمفعول به أو الفاعل أو كلاهما معًا، وتكون حالته النصب دائمًا.
  • من مميزات الحال إمكانية تحويله إلى سؤال استفهامي بحيث يبدأ بكيف مثال ذلك الامتحان سهلًا، وعند تحويل جملة الحال إلى استفهامية تُصبح كيف كان الامتحان؟ وتكون الإجابة سهلًا.
  • قد وصف النحاة الحال على أنه اسم وصف دومًا ما يأتي منصوب، للكشف عن هيئة صاحب الحال.
  • ويمتاز الحال بقبوله التنوين والإسناد والنداء وحروف الجر وال التعريف.
  • يمكن للحال أيضًا أن يكون مُشتقًا ويرجع السبب وراء ذلك إلى كونه يصف الشخص الرئيسي.
  • وتكون العلاقة ما بين الحال وصاحبه عكسية فإذا كان الحال نكرة يكون صاحبه معرفة والعكس صحيح.

شاهد أيضًا: إعراب الممنوع من الصرف في اللغة العربية

نبذة تعريفية عن ماهية صاحب الحال 

يُعرف صاحب الحال على أنه العنصر الذي يتم وصف هيئته بواسطة الحال، وقد يأتي نكرة أو معرفة، ولابد من الإشارة إلى أن هُناك بعض الحالات التي يتم من خلالها حذف صاحب الحال وهناك بعض الحالات التي من خلالها يأتي الحال نكرة وهي كالتالي: –

  • لكي يصير الحال نكرة لابد وأن مخصص بإحدى الحالتين الوصف أو الإضافة.
  • إذا ما سُبق الحالة بأداة نفي يُصبح نكرة
  • لابد وأن يقترن الحال بالجملة بواسطة الواو.

الحال وأنواعه

هُناك أربعة أنواع للحال هم

  • مفرد كما في قول الله عزّ وجل ” وخلق الإنسان ضعيفًا”.
  • جملة اسمية كما في قول الله عزّ وجل ” لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”.
  • جملة فعلية
  • شبه جملة بنوعيه الجار والمجرور وظرفي الزمان والمكان.

نبذة تعريفية عن ماهية واو الحال 

يلزم وجود واو الحال في بعض المواضع للربط ما بين الحال وصاحبها وتلك المواضع هي: –

  • أن تكون جملة الحال خالية من ضمير يربط ما بين الحال وصاحبها.
  • أن يكون الضمير مُتصدر جملة الحال
  • أن تكون جملة الحال الماضية غير مُشتملة على ضمير صاحب الحال.

الحال وخصائصه 

  • الانتقال: -يُعد الحال من المنصوبات التي تقبل الانتقال والتغيير.
  • التنكير: -طبقًا لما يتبناه غالبية الجمهور من أن الحال أصله نكره، ولكن عند مجيئه معرفة لابد وأن يؤول الحال بمشتق.
  • يُمكن الاستغناء عند الحال من الجملة دون أن يختل المعنى العام للجملة
  • الاشتقاق: -دومًا ما يأتي الحال مُشتقًا على وزن صيغة المبالغة أو اسم المفعول بالإضافة إلى اسم الفاعل أو الصفة المشبهة.

حالات تقدم وتأخر الحال

  • عندما يكون الحال مرتبطًا ومحصورًا بصاحبه يجب تأخيره.
  • إذا كان صاحب الحال واحد والحال مُتعدد أو تعدد كلاهما فإنه يستوجب تقديم صاحب الحال وتأخير الحال.
  • إذا كان الحال على صيغة استفهام أو شرط أو ألفاظ الصدارة يتوجب تأخير الحال.
  • إذا تم جر أو إضافة صاحب الحال يجب تأخير الحال عن صاحبه.

شاهد أيضًا: ما هي الضمائر المتصلة وكيفية إعرابها

الحال وحالات جموده

  • الدلالة على المفاعلة.
  • الدلالة على الترتيب.
  • أن يكون حالة موصوفة.
  • الدلالة على السعر.
  • الدلالة على العدد.
  • إذا كان الحال أصلًا لصاحبه.

إعراب الحال

  • دومًا ما يكون الحال منصوب مع اختلاف علامة الإعراب.
  • فإذا كان الحال مفردًا أو جمع تكسير فإنه يُنصب بالفتحة.
  • أما إذا كان الحال مثنى مذكر أو مؤنث أو جمع مذكر سالم فإنه ينصب بالياء.
  • كما أنه يُنصب بالحسرة عوضًا عن الفتحة في حال كان جمع مؤنث سالم.

نبذة تعريفية عن ماهية التمييز

يُعرف التمييز على أنه اسم جامد فضله، يأتي ليعمل على إبهام الإبهام عن المميز، حيث يكون الاسم الذي يسبقه غير موضح ومُبهم.

التمييز وشروطه

إن التمييز شأنه شأن غيره من المنصوبات، كونه يحتاج إلى شروط واجب توافرها حتى يصبح تمييزًا، وإنه من إيجابيات تلك الشروط تيسير الأمر على الدارس كي يتمكن من معرفة الفارق ما بين المنصوبات، أما عن الشروط التي يتطلبها التمييز فهي كالآتي: –

  • لابد وأن يكون التمييز اسم، وهذا ما أوضحه المصطلح التعريفي الخاص به، لذا فلا يمكن أن يأتي خلاف ذلك.
  • من أهم شروط التمييز والتي أوضحها أيضًا التعريف الخاص به أنه نكرة، لذا نجد أن المعرفة لا تكون حقيقية.
  • لابد على التمييز أن يُزيل الإبهام ويعمل على إيضاح الصورة وتوصيلها وإذا لم يُحقق ذلك الشرط فإنه لا يُعد تمييزًا.
  • إذا تقدم التمييز عن عامله يُصبح غير عامل والسبب وراء ذلك أن الهدف الرئيسي منه إزالته للإبهام لذا لابد من مجيئه بعد المعمول الخاص بهدف التوضيح

لكن لابد من التنويه إلى أنه رُغم أنه من أهم شروط التمييز مجيئه نكرة إلا أنه هُناك بعض المواضع التي يأتي فيها التمييز معرفة لفظًا، لكنه نكرة في المعنى ومثال ذلك قول الشاعر

علام ملئت الرعب؟ والحرب لم تقد.

ونجد تفسير آل الموجود بالتمييز انها ليست ال تعريفية ولكنها ال زائدة والمراد هنا ملئت رعبًا

ومن ذلك يتضح إمكانية مجيء التمييز معرفة وذلك استنادًا إلى الشواهد التي اعتمدها جمهور النحاة.

التمييز وإعرابه

الجدير بالذكر أنه يتم تقسيمه التمييز إلى قسمين أولهما تمييز الذات والآخر تمييز النفس.

القسم الأول مفاده إزالة الإبهام عن اسم محدد جاء قبله، بينما القيم الثالث يعتمد على إخفاء الإبهام عن جملة جاءت قبله.

وكلا القسمين إعرابهما لا يختلف، فالإعراب السائد النصب شأنه شأن باقي المنصوبات

يتم إعرابه كالتالي

تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

ويكمن الاختلاف الوحيد في أن هُناك بعض الحالات التي تختص بقسم تمييز الذات يُمكنها الجر بحرف الجر من، فيُصبح التمييز في معناه تمييز، بينما في الإعراب يُصبح مجرورًا وعند إعراب لا يُذكر كلمة تمييز كونه أخل بشروط التمييز وهو أهم تلك الشروط ألا وهو النصب.

فيُمكن للتمييز في بعض الحالات الجر بالإضافة أيضًا خلاف الجر بحرف الجر “من”.

إمكانية تقديم التمييز

لا يُمكن تأخير المميز أو معموله عن التمييز خاصة وإذا كان من نوعية تمييز الذات، في المقابل يُمكن تقديم المميز على التمييز إذا ما كان من نوعية تمييز النسبة.

شاهد أيضًا: ما هي الأفعال الخمسة وما إعرابها

الفارق ما بين الحال والتمييز

هُناك بعض الفوارق المُميزة لكلاهما وهم كالتالي: –

  • يقبل الحال مجيئه في الصورة المفردة وغير المفردة بينما التمييز يشترط مجيئه مفردًا.
  • يصعب تكرار التمييز دون عطف، بينما يُمكن تكرار الحال لعدد مرات.
  • ويُعد الفارق في المعنى ما بين الحال والتمييز سببًا جوهريًا للتفرقة فيما بينهم، حيث يعمل الحال على بيان هيئه صاحبه بينما التمييز فيكون واضح المعنى الخاص به ويظهر جليًا بسياق الجملة.
  • دومًا ما يأتي التمييز جامدًا بينما الحال يأتي مُشتق.
مقالات ذات صلة