أسباب الخوف والقلق بدون سبب

أسباب الخوف والقلق بدون سبب، من الطبيعي أن يخاف ويقلق الإنسان من الأحداث أو المواقف التي ينتظر حدوثها، ولكن ليس طبيعيًا أن يخاف ويقلق بدون سبب، ولهذا سوف نتعرف على أسباب القلق والخوف بدون سبب، وسوف نعرض طرق علاجه أيضا.

أسباب الخوف والقلق بدون سبب

قبل أن نذكر الأسباب التي تؤدي إلى شعور الإنسان بالخوف والقلق بدون سبب دعونا نتحدث أولًا عن الخوف والقلق.

الخوف والقلق

الخوف – يُعرف إنجليزيًا باسم Fear – هو من أصعب المشاعر التي يشعر بها الإنسان في حياته.

ويمتلك التأثير الشديد على الإنسان فيما يتعلق بعقله وجسمه، وهو رد الفعل الفرد الخاص بعاطفية الإنسان وشعوريته عند تهديده بشكل من الأشكال.

فعلى سبيل المثال؛ في حالة إذا كان هناك شخص يمر بإحدى الشوارع المظلمة، وتم توجه سلاحًا تجاهه سيصنف هذا السلوك كتهديد واضح وحقيقي.

ويكون رد فعله الطبيعي هو أن يشعر بحالة من الخوف.

أما فيما يخص القلق – المعروف إنجليزيًا باسم Anxiety – فهو أن يشعر الفرد بحالة من الخوف من أشياء ليست آنية.

مثل الخوف من وقوع أخطاء محددة بالمستقبل، أو أن يواجه الفرد تهديد معين في المستقبل، وليس في الأوقات الحاضرة أو الحالية.

فعلى سبيل المثال؛ إذا كان الفرد يمر في أحدى الشوارع المظلمة، وكان يشعر بعدم ارتياح من معدته بدون وجود أي من التهديدات الحقيقية.

فيكون هذا الشعور ناتجًا عن قلقه وليس خوفه، وبالجدير ذكره أن في بعض الأوقات يصف الفرد الأعراض الخاصة بالخوف على أنها قلق.

وبالرغم من أن هناك اختلافات في الأسباب الخاصة بالاستجابة، إلا أن الشعور بالقلق مرتبط بالخوف أيضًا.

حيث أن في بعض الأوقات يتسبب الخوف في شعور الفرد بحالة من القلق، وفي أحيان أخرى يتسبب القلق في شعور الفرد بالخوف.

شاهد أيضًا: علاج الاضطراب النفسي والقلق

أسباب الخوف والقلق بدون سبب

القلق يُحفز بواسطة الأحداث أو الأفكار المحددة، ولكن يظن العديد من الناس أنهم يشعرون بالخوف والقلق بدون سبب، ومن اهم أسباب الخوف والقلق بدون سبب ما يلي:

عوامل البيئة

قد ينتج عن بعض العوامل البيئية التي يتفاعل معها الفرد شعور الفرد بالقلق، فيساهم الوتر في مكان عمله، أو بمدرسته، أو فيما يتعلق بعلاقاته الاجتماعية والشخصية.

بالإضافة لمواجهة ضغوط الحياة كالضغط المالي، والتوتر الذي ينتج عن تعرضه لإحدى صدمات الحياة.

وذلك مثل وفاة إحدى الأشخاص المُقربين، أو التوتر الذي ينتج عن تعاطي المواد المخدرة غير القانونية.

فضلًا عن قلة غاز الأكسحين بالمناطق المرتفعة بالشكل الكبير، كل هذه العوامل تعمل على شعور الفرد بالخوف والقلق.

العوامل الوراثية

قد يكون شعور الخوف والقلق مكتسب وراثيًا بسبب تاريخ العائلة، فمن المتوقع إصابة الفرد بهذا الاضطراب نتيجة لإصابة احد أفراد عائلته به قديمًا.

العوامل الطبية

إن مواجهة الفرد لإحدى الأمراض الخطيرة، أو بعض آثار الجانبية للعقاقير الطبية، أو الأعراض الخاصة بمرض ما، تؤثر بشكل رئيسي على أصابته باضطرابات القلق والخوف.

ومن الممكن أن تؤثر العوامل الطبية المختلفة عليه بشكل غير مباشر، إلا أنها تقلل من حركته، كما أنها تتسبب في شعوره بالآلام.

بالإضافة للتغيرات في أنماط حياته التي تحدث نتيجة للحالة الصحية الخاصة به بالشكل الكبير.

كيميائية الدماغ

تتغير وظيفة الدماغ وبنيتها وردود أفاعلها نتيجة لوجود ما يحفز التوتر والقلق.

حيث تتزايد بشكل كبير نتيجة للتجارب الغير إيجابية والموترة التي عاصرها الفرد، بالإضافة للعوامل الوراثية أيضا.

وبالجدير ذكره أن العلماء النفسيين ومتخصصي الطبي العصبي يقومون بتعريف اضطراب القلق والمزاج على أنه اضطراب وتغيير في الهرمونات الخاصة بالجسم، وبالإشارات الكهربائية في الرأس.

الاصابة باضطراب القلق

وتتعدد اضطرابات القلق التي يمكن أن تصيب الإنسان، ومن أبرزها ما يلي:

اضطرابات القلق العام

وهو الاضطراب – المعروف إنجليزيًا باسم Generalized Anxiety Disorder – الذي يتسبب في شعور الفرد بالقلق المستمر والدائم.

وهو أحد أسباب الخوف والقلق بدون سبب، حيث قد يشعر بهذا الشهور ولا يوجد ما سبب واضح له أو شيء يحتاج للقلق.

تصيب هذه الاضطرابات الإنسان وهو بمرحلة المراهقة، وتزيد أعراضها كلما زاد عمره.

اضطرابات الهلع

وهي الاضطرابات – المعروفة إنجليزيًا باسم Panic Disorder – التي تتميز بنوبات الهلع – المعروفة إنجليزيًا باسم Panic Attacks – أو بحالة القلق.

وفي حالة إذا كان الفرد مصاب بنوبات الهلع بشكل دائم ومستمر فإن هذا يدل على أنه مصابًا باضطرابات الهلع.

وفي الغالب عند الشعور بالهلع المستمر يشعر الفرد بالقلق الشديد حتى من المواقف البسيطة التي لا تستدعي ذلك، ويزيد الأمر سوءًا إذا شعر الفرد بالتوتر.

قد يهمك: هل القلق والتفكير يرفع الضغط؟

اضطرابات الرهاب

وهو الاضطراب – المعروف إنجليزيًا باسم Phobic Disorders – الذي يجعل الفرد المصاب به يشعر بحالة من الخوف الشديد وبغير عقلانية من المواقف الغير مرتبطة بالحقيق.

ويشعر المصاب باضطراب الرهاب بأعراض اضطرابات القلق عندما يتعرض لما يخاف منه.

ومن أهم أعراضه هو الشعور بالخوف الشديد وبالذعر، بالإضافة لارتفاع معدلات ضرباته القلبية.

كما أن من أبرز أعراضه أيضًا هو عدم قدرته على أخذ نفسه، بالإضافة ارتجاف جسمه بدون سبب.

اضطرابات القلق الاجتماعي

وهو الاضطراب – المعروف إنجليزيًا باسم Social Anxiety Sixorder – الذي يتمثل في خوف الفرد من أن يحكم عليه أو ينتقده أحد.

وقد ينتج عن الإصابة بهذا الاضطراب أن يقوم الفرد بقطع علاقاته بالآخرين لتجنب الشعور بالخوف والقلق، بالإضافة لحياته اليومية.

فقد يكون ذلك بسبب معاناته من اضطرابات القلق الاجتماعي الذي من الممكن أن يصيب الفرد وهو في سن الثالثة عشر عام.

وبالجدير ذكره أن 1\3 الأفراد المصابين بهذه الاضطرابات يلجئون  للأطباء النفسيين لحل هذه المشكلة بعد ما يزيد عن 10 أعوام من إصابتهم بها.

اضطرابات الوسواس القهري

وهو الاضطراب – المعروف إنجليزيًا باسم Obsessive – Compulsive Disorder (OCD) – الذي تبدأ أعراضة منذ الطفولة.

ويجب العلم أن المصاب باضطراب الوسواس القهري يكافح كثيرًا من أجل الشفاء من هذا المرض النفسي لتجنب السلوكيات القهرية التي تحدث بشكل مستمر.

ويظن البعض أن في حالة تنظيف منزلهم بشكل زائد عن الحد أو القيام بفحص أبواب السيارة بعد قفلها، أنهم يعانون من الوسواس القهري، ولكن ذلك ليس حقيقي بالمرة.

علاج الخوف والقلق الزائد

يجب التوجه إلى الطبيب النفسي المعالج لتشخيص الحالة ووصف العقاقير الطبية المناسبة، ولكن إذا كان الفرد المصاب حالته بسيطة.

فلا يكون من الضروري الذهاب للطبيب المعالج، ولكن يجب حدوث تغييرات بنمط الحياة كي يتمكن من السيطرة على الأعراض.

ولكن إذا كانت الحالة متوسطة أو شديدة فيكون العلاج الطبي مهم للغاية، مع إحداث تغييرات بنمط الحياة أيضًا بهدف السيطرة على أعراضه، وللحصول على حياة يومية هادئة، ويمكن تقسيم العلاج لقسمين، وهم:

العلاج الطبي

ويكمن العلاج الطبي في كلًا من:

العلاج النفسي

ويتم إخضاع الفرد المصاب بالخوف والقلق للعلاج النفسي بالتوجه به لأخصائي الأمراض النفسية أو للطبيب النفسي.

والذي يساعده على تعلم الأدوات الخاصة بالتعامل مع القلق في حالة الوقوع فيه.

العلاج الدوائي

وهو الذي يحدده الطبيب المعالج إذا استدعى الأمر، وتتمثل العلاجات الدوائية في مضاد الاكتئاب، بالإضافة للمهدئات.

اخترنا لك: كيف أبعد الخوف والقلق من قلبي

العلاج بواسطة تغيير نمط الحياة

ويتم ذلك عن طريق تنفيذ الخطوات التالية:

  • يجب أن ينام الفرد المدة الكافية لراحته.
  • من المفضل أن يمارس التأمل
  • يجب أن يتناول الفرد الأغذية الصحية والمتكاملة.
  • من الضروري أن يمارس الفرد الرياضة بشكل دوري ومستمر.
  • يجب أن يبتعد الفرد عن تناول الكحوليات.
  • من المهم أن يبتعد الفرد على تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.
  • يجب على الفرد وقف التدخين فورًا.

في نهاية الموضوع وبعد أن تحدثنا في موقع مقال Mqall.org عن أسباب الخوف والقلق، وتعرفنا على علاج الخوف والقلق، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة