بحث عن صفات المنافقين في القرآن

النفاق الأكبر هو النفاق الاعتقادي وهم المنافقين الكافرين المخلدون في الدرك الأسفل من النار، النفاق الاعتقادي له الكثير من الصور مثل كُره رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كُره بعض ما جاء به أو الشعور بالسعادة والفرح عند انخفاض دين الله عز وجلّ.

أو الكره الشديد لنصرة دين النبي صلى الله عليه وسلم أو عدم تصديق رسول الله وتكذيبه أو تكذيب ما جاء به أو عدم طاعته فيما يقول أو التعييب عليه وأذيته مثل ذو الخويصرة التميمي.

الذي قام بالاعتراض على قسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم غزوة حنين عندما قال:” اعدل يا محمد”، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ويلك ومن يعدلْ إذا لم أعدلْ، قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدلُ”.

مقدمة بحث عن صفات المنافقين في القرآن

ومن أنواع النفاق السخرية من المؤمنين والاستهزاء المستمر لهم لطاعتهم لله، أو عدم الرضى بحكم الله وحكم الرسول صلى الله عليه وسلم، أو معاونة الكفار على المؤمنين.

  • المنافقون المعروفون بـ لؤمهم وحقدهم على الإسلام والمسلمين وخوفهم في المواقف الشديدة.
  • عدم مصارحته وامتناعهم عن المواجهة.
  • سخريتهم من الدين والإسلام والمؤمنين، فهم دائمًا يعيبون المؤمنين ويعيبون دينهم، ويصفون المسلمين بالسفه.
    • كما قال تعالى:” وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون”، وعلى الجانب الآخر فهم يمدحون الكفار ويتقربون منهم وموالاتهم.
  • توقعهم الدائم لهلاك المؤمنين، فمن المعروف أن قلوب المنافقين لا رحمة بها ولا شفقة فهي قلوب لا تحسن الظن بالله، ولا يؤمنون بأن الله سوف يقوم بنصر عباده الصالحين المؤمنين، لذا فهم دائما يتوقعون هلاك المؤمنين وانتهاء دعوتهم.
  • الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، يعتبر المنافقين هم خط الدفاع الأول عن الرذائل وحماية أهل المنكر.
    • وعلى الجانب الآخر فهم يقوموا ببذل ما في وسعهم، من أجل محاربة الفضيلة ومحاربة أهل الدين ودائما ما يسعون إلى صد الناس عن كل باب من أبواب الأخلاق مثل قوله تعالى:” المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف”.

توفير الغطاء الشرعي لأعمالهم

  • فالمنافقون دائمًا ما يخفون ما في باطنهم وذلك لأنهم يخافون النفاق ويظهرون الإيمان ويقومون بتغطية أعمالهم بالشرع ويقنعوا الآخرين بأن ما يفعلوه من أعمال من الدين ومن مصلحة الإسلام.
    • وذلك عن طريق خداع المسلمين والكذب عليهم مثل ما قام به أحد المنافقين الذين يخفون الكفر ويعلنون الإيمان وهو جد بن قيس حين دعاه رسول الله إلى الجهاد في سبيل الله قائلًا:”
    • يا جَدّ هل لك في لاد بني الأصفر، قال جدّ: أو تأذن لي يا رسول الله، فإني رجل أحب النساء، وإني أخشى إن أنا رأيت بنات بني الأصفر أن أفتن.
  • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معرض عنه: قد أذنت لك” فهو كان يحاول أن يخفي نفاقه عن عدم رغبته في الجهاد في سبيل الله بإظهاره العفة والطهارة وخوفه من أن يقع في الفاحشة.
    • لكن ما لم يكون يتوقعه أن الله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء حين كشف خبثه لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى:” ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا”.
  • الاستهزاء بكلام الله عزّ وجلّ والجلوس مع الذين يهزؤون به.
  • تمني الضرر للمؤمنين عن طريق التستر بالأعمال المشروعة.
  • تفريقهم بين المسلمين وشيوع الفتنة بينهم، واستغلال خلافاتهم من أجل الإيقاع بهم.
  • فسادهم في الأرض وادعائهم الإصلاح.
  • مصاحبة الكافرين والترقب للمؤمنين وكرههم وتخطيط المؤامرات مع أهل الكتاب ضدهم.
  • كره الجهاد في سبيل الله والفرح الشديد عند تخلفهم عنه.
  • خداع الله تعالى والمؤمنين وخروجهم عن دائرة المسلمين.
  • الأمر بما نهى الله عنه والنهي عما أمر الله تعالى به.
  • قطع الأرحام.
  • الإرجاف.
  • التثبيط والتخذيل وإظهار ما في النفوس من أضغان وشر واللدود في حالة الخصومة.
  • إصرارهم على المعصية وعدم الرجوع للحق مهما كان والحماية بالإثم والباطل.
  • عدم نفع القرآن لهم بل يزيدهم رجسًا فوق رجسهم.
  • فرحهم بما يحدث للمسلمين من مصائب وأضرار وكرههم لما يحدث لهم من سراء.

شاهد أيضًا: معلومات دينية عن اول سورة مدنية في القرآن

المنافقون في المدينة

النفاق ظهر أيضًا في المدينة المنورة، حيث كان يبلغ عدد المنافقين في المدينة المنورة حوالي 370 رجل وامرأة.

حاول المنافقين في المدينة المنورة أن يزرعوا الفرقة والفتنة والخلاف بين الصحابة، لكن تم التغلب عليهم من قِبل الرسول صلى الله عليه وسلم ين هيأ الله له أسباب القوة والحكمة وبعد النظر.

وكان المنافقين معظمهم من الأوس والخزرج الذين أخفوا كفرهم وأعلنوا إيمانهم للجميع، وبعض المنافقين كانوا من أهل الكتاب الذين تظاهروا بالإسلام، والبعض الآخر كانوا من الأعراب الذين سكنوا حول المدينة.

ومن منافقي الأوس والخزرج عبد الله بن أبي بن سلول الذي قام بإثارة الفتن أثناء العهد المدني، كما نزلت فيه آيات في سورة النور في حادثة الإفك وبعض الآيات من سورة الحشر والمنافقون.

ومن المنافقين الذين نزلت عنهم آيات في سورة التوبة الحارث بن سويد، وأخوه جلاس بن سويد. ومنهم الذين شاركوا ببناء مسجد الضرار مثل بجاد بن عامر وأبو حبيبة بن الأزعر.

ومنهم من أحبار اليهود الذين تظاهروا بالإسلام، وأخفوا كفرهم مثل عثمان بن أوفى ونعمان بن أوفى وزيد بن اللصيت وسعد بن حنيف.

النفاق في اللغة

وتم تسمية النفاق في اللغة بهذا الاسم نسبةً إلى النفق أو السرب الذي يحدث في الأرض، فمن المعروف أن المنافق يخفي كفره مثل الشخص الذي يدخل إلى النفق لكي يستتر فيه.

أما النفاق اصطلاحًا فهو أن يقول الفرد بلسانه أو يقوم بعمل ما ليس في قلبه من الأقوال والاعتقادات.

ويعرف المنافق في الإسلام أنه هو الشخص الذي يدعي الإسلام في حين أنه يكتم في قلبه الكفر، مثل قوله تعالى:” والله يشهد إن المنافقين لكاذبون” (المنافقون).

خطر النفاق

  • يعتبر النفاق من الأمراض الاجتماعية التي أصابت الأمة الإسلامية من الداخل.
  • والنفاق أشد خطرًا من الكفر العلني، حيث أن الكفر بيّن والكفار يعتبرون أعداء ظاهرين وواضحين.
    • بينما المنافقين يكونوا مستورون وتجري عليهم أحكام المسلمين.
  • ولأن المنافقين خطرهم كبير على المسلمين والإسلام فقد أمر الله تعالى رسوله الكريم بجهادهم.
    • بقوله تعالى:” يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم”.

صفات النفاق والمنافقين

  • فالمنافق من أجبن الأشخاص التي من الممكن التعامل معهم.
    • ولهذا فذكرهم الله في آياته وقال في قلوبهم مرضاً فزادهم الله مرضاَ.
    • فالمنافق شخص كاذب ولهذا فيدعي المثالية ولكنه في حقيقة الأمر قد يكون ليس لديه عقيدة.
  • المنافق فاسد، فالشخص المنافق لا يريد أن يرى الصورة التي أمامه كاملة أو واضحة.
    • بل يريد دائماً تشويه أي شيئاً جميلاً، ولهذا فالنفاق فساد في البر والبحر.
  • لا يمكن أن يكون هناك منافق قد يفي بعهده الذي يقوم به مع أي شخص بل الغدر يجري في دمائه.
    • ولهذا فلا يمكن ائتمانها على سر او عهد.

خاتمة بحث عن صفات المنافقين في القرآن

ووضح الله تعالى لنا صفات المنافقين لكي يبتعد المسلمون عنهم وعن ضررهم، بالإضافة إلى أنه قد أخبر عن عقوبتهم الشديدة.

في قوله تعالى:” إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا.

لذا فإن المنافقين والكفار في جهنم أما المنافقين في الدرك الأسفل وذلك لأن النفاق عقوبته أكبر من الكفر لأنه كفر مغطى بغطاء إسلامي.

شاهد أيضًا: معلومات إسلامية عن عبدة الكواكب في القرآن الكريم

مقالات ذات صلة