صعوبات الحياة في القطب الجنوبي

نتناول في مقالنا هذا صعوبات الحياة في القطب الجنوبي عبر موقع maqall.net، حيث أن الحياة داخله لا تعتبر طبيعية بسبب المناخ البارد القاسي الذي يتصف به.

بالإضافة إلى أنه منعزل عن العالم بأكمله، وهناك العديد من التحديات التي تواجه سكان هذه المنطقة والتي سنتعرف على جميعها من خلال السطور القادمة.

صعوبات الحياة في القطب الجنوبي

تتمثل أبرز صعوبات الحياة في القطب الجنوبي في ما يلي:

الانخفاض الشديد في درجات الحرارة

فنجد أن الحرارة تصل إلى ما يقارب -90 درجة مئوية أثناء فصل الشتاء، وفي فترة الصيف يحدث ارتفاع بسيط في درجات الحرارة.

الرياح الشديدة

تعتبر من أبرز الصعوبات داخل القطب الجنوبي، فقد تبلغ سرعتها داخل القارة الجنوبية حوالي 327كم خلال الساعة الواحدة، وهو ما يفوق كثيرا سرعة الرياح بغالبية الأعاصير المدارية.

تضاريس القطب الجنوبي

تتسبب التضاريس في صعوبة العيش فيه، فعلى الرغم من مساحته التي تبلغ 14.2 مليون كيلو متر مربع، لكن 98% منها تقريبا مغطى بالجليد.

العزلة عن العالم

  • ينعزل القطب الجنوبي كثير عن العالم، فمن الصعب الوصول إليه، كما يصعب السفر منه أو إليه إلا أثناء فصل الصيف.
  • وذلك لأن الجليد البحري يمثل جزء كبير منه وتكون الرياح قوية جدا أثناء فصل الشتاء.

شاهد أيضا: كيف يعيش الناس في القطب الشمالي

عدم هطول الأمطار

  • حيث أن نسبة الأمطار السنوية 20مم تقريبا، وهو ما يعادل نسبة هطول الأمطار داخل صحاري العالم الحارة.
  • ويكون فصل الشتاء حوالي ثمانية أشهر خلال السنة الواحدة.

عدم وجود بنية تحتية

فهو لا يحتوي على أنظمة للطرق أو سكك حديدية أو أرصفة أو سيارات أجرة، كما لا يوجد أيضا سوبر ماركت، أو فنادق، أو كليات.

تقل به الموارد الطبيعية

  • وذلك لأن المعادن داخل القطب الجنوبي تكون مدفونة تحت الجليد، ومن ضمنها النحاس.
  • كما يصعب تحديد المواد المعدنية التي توجد في القارة القطبية الجنوبية نتيجة وجود طبقة جليدية سميكة تغطيها.

مشاكل متعلقة بالمعدات

تتعرض معدات التزلج إلى التلف بشكل سريع، كما لا يمكن الاحتفاظ بملابس التزلج لفترة طويلة، ويصعب تخزين ملابس احتياطية في ظل هذه الظروف الصعبة.

الوقود المحدود

من ضمن التحديات التي تواجه الأشخاص هناك هو قلة الوقود، فلا يمكن إشعال المدفأة لفترة طويلة.

ضعف شبكة الاتصالات

تؤدي كثافة الغيوم إلى عدم عمل الأقمار الصناعية والكمبيوتر معظم الوقت.

الحيوانات المفترسة

توجد الحيوانات المفترسة بشكل كبير داخل القطب الجنوبي مثل الدببة القطبية.

صعوبة الحصول على الطعام

وذلك بسبب ندرة الحيوانات والأشجار المثمرة، فطبيعة البيئة القاسية لا تساعد إطلاقا على نمو النباتات سوى أنواع قليلة.

طبقات الجليد الرقيقة

هناك الكثير من طبقات الجلد الرقيقة والغير مرئية، وعند التزلج عليها بدون قصد يتعرض الأشخاص إلى أضرار كبيرة.

شاهد من هنا: كيف عبرت الخرائط القديمة عن القطب الشمالي؟

معلومات عن القطب الجنوبي

يشتهر القطب الجنوبي بالحرارة الباردة والثلوج السميكة التي تنتشر في جميع أنحائه، وإليك أهم المعلومات عنه في ما يلي:

خصائص القطب الجنوبي

  • تشرق الشمس به مرة واحدة أثناء الاعتدال الربيعي بشهر سبتمبر، وتغرب مرة واحدة أيضا أثناء الاعتدال الربيعي في مارس كل عام.
  • مما يعني أنه يشهد 6 أشهر بهم ضوء النهار الكامل، كما يشهد ستة أشهر بهم ظلام شديد خلال العام الواحد.
  • لا يصل ارتفاع الأرض به إلى أكثر من مائة متر على مستوى سطح البحر، لكن الغطاء الجليدي يصل سمكه إلى 2700 متر تقريبا، مما يجعله باردا للغاية.

اكتشاف القطب الجنوبي

تم اكتشافه للمرة الأولى سنة 1911م على يد المستكشف النرويجي رولد وذلك في يوم 14 من ديسمبر.

سكان القطب الجنوبي

  • من المستحيل وجود أشخاص مستقرين داخل القطب الجنوبي بشكل دائم، فالذهاب إليه يكون إما بسبب الاستكشاف أو السياحة.
  • وهناك ما يقارب ستة وستون قاعدة علمية داخل أنتارتيكا، من ضمنها ما يقارب 37 قاعدة يستمر عملها طوال العام.
  • والباقي يكون مفتوح في الصيف ويتم إغلاقه خلال فصل الشتاء، ويوجد ما يقارب 4000 شخص في أشهر الصيف، وما يقارب 1000 شخص في الشتاء يتواجدون هناك بشكل سنوي.

حقائق مثيرة حول القطب الجنوبي

إليك بعض الحقائق التي لا تعرفها عن القطب الجنوبي، وهي كالتالي:

  • عند الذهاب إلى القطب الجنوبي لن تكون بحاجة إلى وجود ساعة تعرفك على الوقت، فعند شروق الشمس، تبدأ في الدوران حول الشمس.
  • ثم ترتفع بشكل تدريجي حتى منتصف فترة الصيف، وعند الوصول إلى نقطة معينة تنحدر للغروب.
  • تسطع الشمس خلال ال 24 ساعة في الأسبوع بأكمله، لذلك من السهل تحديد أوقات النهار.
  • قد تشعر بالدوار هناك، فعند وصولك إلى القطب الجنوبي، سيكون من السهل عليك الخروج والتجول، لتبلور الجليد وصلابته، وعدم صعوبة المشي فوقه.
  • ويصل سمك هذه الأرضية المغطاة بالجليد ما يقارب 3000 متر، والذي يجعلك على ارتفاع حوالي 3 كم بالجو.
  • لذلك ستشعر أنك مرتفع للغاية، لأنه لا يوجد حوامل كهربية يمكنها نقلك من المطار إلى المكان الذي تريده، فيلزم عليك الصعود حتى تصل.

اقرأ أيضا: أكبر دولة في أمريكا الجنوبية

الحياة البرية في القطب الجنوبي

القطب الجنوبي، أو أنتاركتيكا، هو واحد من أكثر المناطق تطرفًا في العالم من حيث البيئة والمناخ، وهو موطن لحياة برية فريدة من نوعها. إليك نظرة عامة على الحياة البرية في القطب الجنوبي:

  • الحيوانات القارية:
    • القطب الجنوبي يستضيف مجموعة متنوعة من الحيوانات القارية، بما في ذلك العديد من أنواع الطيور مثل البطريق الإمبراطوري والبطريق العضوي والكاكابو والطيور البحرية المختلفة.
  • الثدييات:
    • بينما لا توجد حيوانات ثديية باردة الدم في القطب الجنوبي، إلا أن هناك بعض الثدييات تتواجد هناك مثل الفوكة الروسية والمخلبيات الأنتاركتيكية.
  • الأسماك:
    • تعيش أنواع معينة من الأسماك في المياه الباردة في المحيط الجنوبي، بما في ذلك سمك البوتي الأنتاركتي والسمك اللؤلؤي.
  • اللافقاريات:
    • توجد العديد من اللافقاريات في القطب الجنوبي، مثل الكريل والحبارى والديدان والعديد من أنواع الحشرات.
  • البيئات البحرية:
    • البيئات البحرية تشكل جزءًا كبيرًا من الحياة البرية في القطب الجنوبي، وتضم مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية بما في ذلك الحيتان والدلافين والأخطبوط والأسماك.
  • البيئة الجليدية:
    • القطب الجنوبي يتميز بالبيئات الجليدية الرائعة، بما في ذلك الجبال الجليدية والمناطق الجليدية والأنهار الجليدية. هذه البيئات تدعم حياة نباتية ولافقارية خاصة بها.
  • التكيفات الفريدة:
    • الحيوانات والنباتات في القطب الجنوبي قد طورت تكيفات فريدة للبيئة الباردة والظروف القاسية. مثلا، البطاريق تستخدم أجنحتها للسباحة بسرعة في المياه الباردة، والعديد من الأنواع النباتية تعتمد على الأشعة الشمسية المتواجدة فقط في فصل الصيف.
  • البحوث العلمية:
    • القطب الجنوبي يعد موقعًا هامًا لأبحاث العلوم البيئية والمناخية. يتم تنظيم العديد من البعثات البحثية لفهم التأثيرات المحتملة لتغير المناخ على هذه المنطقة.

أبرز الأختلافات بين القطب الجنوبي والشمالي

القطب الشمالي (القطب الشمالي) والقطب الجنوبي (أنتاركتيكا) هما مناطق قطبية تقعان على طرفي الكوكب الأرضي وتشتركان في كونهما بيئتين قطبيتين، ولكنهما يختلفان في العديد من الجوانب. إليك أبرز الاختلافات بينهما:

  • الموقع الجغرافي:
    • القطب الشمالي يقع في الشمال القطبي للكوكب، بينما يقع القطب الجنوبي في الجنوب القطبي.
  • المناخ:
    • القطب الشمالي يعاني من مناخ قطبي بارد، ولكنه أدفأ قليلاً من القطب الجنوبي. القطب الجنوبي يتميز بمناخ قاري قارس وأكثر جفافاً.
  • المساحة:
    • القطب الجنوبي هو أكبر من القطب الشمالي من حيث المساحة. يغطي القطب الجنوبي مساحة تقدر بحوالي 14 مليون كيلومتر مربع، في حين أن القطب الشمالي يشكل بشكل رئيسي محيط متجمد يمتد على مساحة أصغر.
  • التضاريس:
    • القطب الشمالي يتكون بشكل رئيسي من محيط متجمد مع بعض الجزر والجليد العائم، بينما يتضمن القطب الجنوبي سلسلة من الجبال الجليدية والهضاب والسهول الجليدية.
  • الحياة البرية:
    • القطب الشمالي يحتوي على مجموعة متنوعة من الحياة البرية مثل الدببة القطبية والأختام والحيتان والثعالب والطيور القطبية. بالمقارنة، تكون الحياة البرية في القطب الجنوبي أكثر قلة وتنوعًا وتتضمن بشكل رئيسي بطاريق مختلفة وبعض الثدييات الباردة الدم.
  • التأثير على المناخ العالمي:
    • يلعب القطب الشمالي دورًا مهمًا في تنظيم المناخ العالمي وتأثيره على التيارات البحرية والهوائية وتوزيع الحرارة. بالمقابل، يعتبر القطب الجنوبي عازلًا بيئيًا ولا يلعب دورًا مكملًا كبيرًا في النظام البيئي العالمي.
  • الاستكشاف والبحث العلمي:
    • القطب الشمالي قد شهد تاريخًا أطول في الاستكشاف والبحث العلمي نظرًا لسهولة الوصول إليه بالمقارنة مع القطب الجنوبي. القطب الجنوبي بدأ يشهد اهتمامًا متزايدًا في الاستكشاف في العقود الأخيرة.

أسئلة شائعة حول صعوبات الحياة في القطب الجنوبي

كيف يمكن وصف الظروف المناخية في القطب الجنوبي؟

القطب الجنوبي يشهد ظروفًا مناخية قاسية تتضمن درجات حرارة منخفضة جدًا، حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون -80 درجة مئوية (-112 درجة فهرنهايت) في الشتاء. تكون الرياح قوية والعواصف الثلجية شائعة.

هل هناك نباتات في القطب الجنوبي؟

نعم، هناك بعض النباتات الصغيرة تستطيع النمو في القطب الجنوبي، مثل الطحالب والفطر والطحالب الطحلبية. تنمو هذه النباتات بشكل أساسي في المناطق الدافئة والمحمية.

هل هناك حيوانات في القطب الجنوبي؟

نعم، هناك حيوانات تعيش في القطب الجنوبي، والأكثر شهرة بينها هي البطاريق مثل البطريق الإمبراطوري والبطريق العضوي. يمكن أيضًا رؤية بعض الثدييات مثل فوكات الروسية والمخلبيات الأنتاركتيكية.

كيف يتم تأمين الطعام في القطب الجنوبي؟

تعتمد معظم البعثات البحثية والقواعد العلمية في القطب الجنوبي على استيراد المؤن والمواد الغذائية من خارج المنطقة. يتم تخزين الطعام في مخازن مبردة ويتم تنظيم التزويد بانتظام.

هل هناك تحديات صحية في القطب الجنوبي؟

نعم، هناك تحديات صحية في القطب الجنوبي نتيجة للعزلة والظروف البيئية القاسية. يمكن أن تشمل هذه التحديات مشاكل الجلد البارد والاكتئاب الشتوي وضرورة توفير الرعاية الطبية عند الحاجة.

هل هناك مشكلات بيئية في القطب الجنوبي؟

نظرًا للنشاط البشري المحدود في القطب الجنوبي، فإنه ليس هناك العديد من المشكلات البيئية الكبيرة. ومع ذلك، هناك قلق متزايد بشأن تأثير تغير المناخ على هذه المنطقة وعلى الجليد البحري المحيط بها.

هل هناك حياة اجتماعية في القطب الجنوبي؟

الحياة الاجتماعية في القطب الجنوبي محدودة بسبب الطبيعة النائية للمنطقة. يعيش فيها بشكل رئيسي الباحثون والعاملون في البعثات العلمية، وهم يقيمون في مجموعات صغيرة في قواعدهم العلمية.

مقالات ذات صلة