توزيع الموارد الطبيعية في العالم

توزيع الموارد الطبيعية في العالم، هذا موضوع مقالنا اليوم، حيث تلك الموارد المتوفرة بالبيئة المحيطة التي يتم استغلالها خلال الأغراض المعيشية من “مأكل، مأوى، ملبس”، وتتضمن مجموعة الموارد سواء متجددة أو غير متجددة من معادن، وكذلك التربة والحيوانات وأشعة الشمس والهواء والرياح ..وغيرها، وسوف نتعرف باستفاضة عليها عبر موقع مقال maqall.net.

توزيع الموارد الطبيعية في العالم

عند الحديث عن توزيع الموارد الطبيعية في العالم، نود القول إن ذلك يتعلق بشكل أساس بالتواجد الجغرافي، أو ما يطلق عليه الترتيب المكاني لتلك الموارد على سطح الكرة الأرضية، ونتعرف على ذلك فيما يلي:

  • لابد من العلم أن الموارد قد تتوزع بمناطق بشكل كبير عن مثيلها من المناطق الأخرى، وذلك ما يفسر وجود فائض من الموارد بمناطق وأخرى تعاني من افتقارها.
  • وكأحد الأمثلة الشائعة على ذلك هي الطاقة الشمسية، والتي تتزايد بالمناطق القريبة من خط الاستواء، وكذلك تتصف بهطول الأمطار الغزيرة.
  • في حين تتلقى خطوط العرض الأعلى والتي تمثل المناطق قرب القطبين، هطول أمطار قليلة وطاقة شمسية أقل.
  • هذا إلى جانب تأثير المحيط الحيوي في حدوث التغيرات المناخية، وتوفير المناخ المعتدل بمناطق الغابات النفضية.
  • بالإضافة إلى توفير التربة الخصبة وكذلك الحياة البرية والأخشاب الوفيرة.
  • مع الأخذ في الحسبان ما تمنحه السهول من التربة الخصبة، للحصول على مختلف المحاصيل الزراعية.
  • في حين تتواجد المعادن المعدنية بالمناطق التي تتميز بالنشاط التكتوني القوي.
  • كما أن الصخور الرسوبية تعمل على تكوين الوقود الأحفوري.
  • مع الإشارة إلى أنه ما تم ذكره هي مجموعة من الاختلافات البيئية، التي ينتج عنها تباين توزيع الموارد الطبيعية في العالم.
    • وذلك ما يفسر توزيعها بصورة غير متساوية بكافة المناطق.

اقرأ أيضا: حل مشكلة استنزاف الموارد الطبيعية

أبرز الموارد الطبيعية

في إطار التعرف على توزيع الموارد الطبيعية في العالم، نعرض أبرز الموارد الطبيعية، على النحو التالي:

الماء

  • يتصدر قائمة الموارد الطبيعية الأهم على كوكب الأرض لكونه أحد العوامل الهامة لاستمرار الحياة، وذلك لجميع الكائنات الحية.
  • تغطي المياه حوالي 71% من مساحة الأرض، ونود القول إن مياه المحيطات تمثل نسبة 5% من أجمالي المياه بالأرض.
    • في حين أن المياه العذبة نسبتها5% فقط من المياه.

الحديد

  • يوجد الحديد بأغلب دول العالم، وتتصدر الصين أغلب إنتاجه، بما يعادل 520 مليون طن، وهو ما يقدر بـ ثلث كمية الحديد العالمي.
  • تحتل البرازيل المركز الثاني في إنتاج الحديد حيث تنتج حوالي75%، كما تتمركز أستراليا بالمركز الثالث بإنتاجه.
    • ويليهما على التوالي “الهند، روسيا، أوكرانيا، أمريكا”.

الغابات

  • تمثل الغابات أهمية قصوى في الحفاظ على التوازن الغازي بالكرة الأرضية، من خلال تبادل الغازات.
    • للحفاظ على نسب غاز الأكسجين والغازات المتنوعة الضرورية لديمومة الحياة.
  • هذا إلى جانب ما تمثله الغابات من موطن للحيوانات والعديد من الكائنات الحية.
  • علاوة على إنتاجها شتى أنواع الغذاء، وتوفيره للكائنات الحية.

الوقود الأحفوري

  • يندرج ضمن أبرز الموارد الطبيعية التي تكونت عبر ملايين السنين.
  • حيث إنه تكون من بقايا حيوانات ونباتات دُفنت بين الصخور لقرون عديدة، وتواجد بفعل عوامل الحرارة والضغط.
    • وكافة العمليات الجيولوجية التي حدثت عبر الأزمنة.
  • ويتضمن ثلاثة أنواع هي “الغاز الطبيعي، الفحم، النفط”.

كما يمكنكم التعرف على: بحث عن الموارد الاقتصادية في مصر

عواقب التوزيع غير المتكافئ للموارد الطبيعية

في إطار التعرف على توزيع الموارد الطبيعية في العالم، علينا أن نتطرق إلى عواقب التوزيع غير المتكافئ للموارد الطبيعية، والتي أدت إلى وجود الآتي:

  • توزيع السكان: نجد الكثيرين يميلون إلى الاستقرار بالأماكن المتوفر بها الموارد بشتى أشكالها.
  • الهجرة البشرية: يوجد علاقة طردية بين رغبة السكان بالبقاء، ووجود الموارد الطبيعية، حيث إن الأشخاص يفضلون الهجرة للأماكن الآهلة بالموارد.
    • للحصول على مستوى معيشي أفضل.
  • الأنشطة الاقتصادية: من العوامل التي ترتبط ارتباط وثيق بتوزيع الموارد، حيث تتضمن تأثير مباشر على نوعية الأنشطة التي يشغلها ساكني المنطقة.
  • التجارة: توفر التجارة إمكانية الحصول على ما تحتاجه الدولة من موارد، ومن أبرز الأمثلة على ذلك دولة اليابان التي تفتقر إلى الموارد الطبيعية.
    • وعلى الرغم من ذلك فإنها من الدول الصناعية الكبرى.
  • الصراع والحرب: ظهرت العديد من الصراعات والحروب، من أجل الرغبة في السيطرة على ما تحتوي عليه الدول من موارد.
    • وكلما زادت رصيد الدولة مما تملكه من ثروات زاد الطمع والاتجاه نحوها.
  • الثروة ونوعية الحياة: تتوقف مدى رفاهية المناطق، طبقًا لما هو متوفر لديها من سلع وخدمات، تضمن مستوى معيشي للفرد.
    • وذلك في ضوء ما يُمكن الحصول عليه من الموارد سواء بالاستيراد أو وجودها بالمنطقة.
    • وكذلك وجود التكنولوجيا والعمالة المدربة لاستغلال تلك المواد واستخدامها بأفضل ما يمكن.

كيف أدى التصنيع إلى إعادة توزيع الموارد؟

حينما بدأ الاتجاه إلى الصناعة في الانتشار، وذلك بأواخر القرن 19، زادت قوة الطلب على الموارد، والتي حصدت على أغلبها القوة الإمبريالية، ونوضح تأثير التصنيع على إعادة توزيع الموارد فيما يلي:

  • اتجهت العديد من الدول الإمبريالية ومنها “الولايات المتحدة، اليابان، أوروبا”، إلى السيطرة على الأمم الضعيفة في تلك الآونة.
  • اعتمدت على الصناعة بشكل أساسي مما جعلها تتصدر الدول في التحكم بتوزيع الموارد والاستفادة منها.
  • كما تمكنوا من الوصول إلى مختلف السلع والخدمات التي يفتقرون إلى وجودها، وذلك خلال الحصول عليها من الدول التي تتمتع بتوافرها.
    • مثل دول قارة أفريقيا وآسيا عدا دولة اليابان وكذلك أمريكا اللاتينية.
  • فيما أصبحوا يستهلكون ما يقارب من 70 % من موارد العالم أجمع.
  • علاوة على أن الدول غير الصناعية أصبحت تسيطر على القليل من الموارد بما لا يسد حاجتهم للمعيشة.
    • مما تسبب في حدوث الفقر مع انخفاض مستوى معيشة الفرد.
  • جدير بالذكر أن تلك الفجوة التي حدثت وإرث الإمبريالية، كانت نتاج العديد من الظروف الإنسانية وليست الطبيعية.

كما يمكنكم الاطلاع على: الجغرافيا الطبيعية لمصر

وفي الختام نكون قد انتهينا من التعرف على توزيع الموارد الطبيعية في العالم، ونتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال، ونود منكم مشاركته حتى تعم الفائدة على أكبر عدد ممكن.

مقالات ذات صلة