قصة جلد الحمار

تعد القصص، والحكايات من أبرز الأشياء التي تجذبنا، وتمنحنا المتعة والإثارة عند الاستماع إليها، أو قراءتها، كما نحصل منها على مواعظ، وعبرة، تفيدنا في الحياة الواقعية.

وتؤثر إيجابيًا على نفسيتنا، مثل قصة جلد الحمار التي سنحكيها اليوم، وهي قصة تذكرنا بأن الحزن لن يستمر إلى الأبد، وأن الفرح سيأتي عاجلًا أم آجلًا.

قصة جلد الحمار

كان ياما كان، في قديم الزمان، يعيش ملك وملكة داخل قصر كبير، وكان لهما ابنة جميلة ووحيدة، وكانوا يمتلكون حمارًا، وتكملة القصة كالآتي:

الفصل الأول

وذات يومًا مرضت الملكة بشدة، وطلبت من الملك ألا يتزوج في حال وفاتها، حتى لا يأتي لابنتهما زوجة أب ظالمة، وقد وافق الملك على طلب زوجته.

وتوفيت الملكة بعد فترة من مرضها، وظل الملك يراعي ابنته الصغيرة، حتى كبرت وسارت أميرة جميلة.

وبعد أن كبرت الأميرة الصغيرة، وطالت على الملك وحدته، اقترح جميع من حوله بأن يتزوج، ولكنه رفض تلبية لرغبة الملكة قبل وفاتها.

ولكن بعد إلحاح الكثير من حوله وافق الملك على الزواج، إلا أن ابنته اعترضت على ذلك، ولكنه أصر على الزواج، وطلب منها أن تطلب ما تريد حتى توافق.

واشترطت الأميرة على أبيها لكي توافق على الزواج أن يحضر لها ثوبًا جميلًا.

يتضمن ألوان الطبيعة، وقد وافق الملك، وأرسل لكل خياطي القصر ليقوموا بصنع ثوبها الجميل.

وكان الحمار الذي يمتلكه الملك حمارًا عجيبًا، فقد كان يدر له قطعة ذهبية كل يوم، وكان يعز عليه كثيرًا.

الفصل الثاني

وعندما حكت الفتاة لجنيتها مدى حزنها من زواج أبيها.

فاقترحت عليها أن تخبره بأن يذبح الحمار الذي يمتلكانه، فذبحه والدها بالفعل، وعادت تحكي حزنها ثانية لجنيتها.

حتى اقترحت عليها أن تلبس جلد الحمار المذبوح، وتخرج به من القصر وتهرب منه.

وحينها لن تتعرض لظلم امرأة أبيها.

ولبست الأميرة جلد الحمار، وخرجت من القصر، حتى وصلت إلى كوخ تمتلكه امرأة عجوز.

وطلبت منها أن تظل عندها، وقد وافقت العجوز بشرط أن تساعدها في شؤون الكوخ.

ووافقت الأميرة، وأصبحت تساعدها، وعندما تدخل غرفتها لتستريح ترتدي فستانها الجميل، وتحلم بفارس أحلامها.

اقرأ أيضا: قصة علاء الدين الحقيقية

الفصل الثاني

وذات يومًا شاهدها أمير وأعجب بها كثيرًا، وظل يفكر فيها، حتى جاءت والدته.

ومعها بعض الحلوى، ولكنه أشار إليها بأنه يريد أكل الحلوى من الفتاة الخادمة التي تساعد المرأة العجوز في المزرعة.

حتى أمرت والدته الفتاة بأن تصنع الحلوى وتقدمها للأمير.

وقد صنعت الفتاة الحلوى للأمير، وأرسلت بداخلها خاتم لها، وبينما يأكل الأمير الحلوى.

وجد خاتم الفتاة، وقد انتابه إحساسًا بالفرح، وأخبر والدته بأنه ينوي خطبة تلك الفتاة.

وقد وافقت والدته على الأمر بعدما تأكدت من تعلق ابنها بالفتاة، وأرسلت إليها لطلب زواجها من ابنها.

واستعدوا للزفاف، ودعا الأمير كل الملوك لحضور حفل الزفاف إلى قصره.

ومن بين الحضور كان الملك والد الأميرة، وعندما رأى ابنته فرح كثيرًا.

وحمد الله على وجود ابنته بخير، ولم ينتابها أي أذى، وبارك زواجها من الأمير.

ما هي العبرة المستفادة من القصة؟

العبرة المستفادة من قصة جلد الحمار هي أن الحزن لن يطول، وأن الأمنيات سوف تتحقق بإذن الله، وأن الإنسان قادرًا على تحقيق مراده، طالما يطمح لذلك.

وأنه مهما مر الإنسان بصعوبات فلا يجب عليه أن يستسلم لها، حتى يهنأ بالحياة، وتلحق به السعادة والخير.

شاهد من هنا: قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين

جديرًا بالذكر، أن قصة جلد الحمار هي قصة خرافية فرنسية، قام بكتابتها الكاتب “شارل بيرو”، في عام 1694، وهي قصة تحمل معاني من الألم والخوف، إلا أنها انتهت بالسعادة والفرح، وعودة الأمل من جديد.

مقالات ذات صلة