عيد الأضحى في ليبيا

عيد الأضحى في ليبيا له شكل بالفعل مميز، فالعيد في كل بلاد المسلمين له شكل من الاحتفاء والبهجة، والشعب الليبي حرص على أن يكون مميزًا أكثر، بالذبح وبإعداد الطعام وتطبيق شعائر الله، والتي تتعرف تفاصيلها عبر موقع maqall.net.

عيد الأضحى في ليبيا

يأتي عيد الأضحى في كل عام مُتممًا لشعائر الحج، على أن يكون في يوم العاشر من ذي الحجة، بموعده تمامًا، وتكون الصلاة عقب الشروق بدقائق، وأمّا في ليبيا فإن مظاهر عيد الأضحى دائمًا ما تكون مُفعمة بالأحداث والفعاليات المميزة.

  • يُسمى لديهم عيد الفداء والتضحية.
  • ربة المنزل تضع الكحل الأسود العربي في عيني الذبيحة، وهذه من العادات التي قد يظنها البعض غريبة بعض الشيء.
  • كما تبدأ بإشعال البخور ونشره بأرجاء البيت.
  • يشرع أهل البيت في التكبير عقب وضع الحناء للأضحية بليلة العيد.
  • تمتلئ الدنيا سعادة وحبورًا وتُزين الدنيا بزينة العيد الخلابة، وتعد الشوادر لأجل صلاة العيد.
  • توزع الحلوى في الشوارع على الأطفال.
  • يُعطي الكبار عيديات لهم أيضًا، وكل عائلة تقدمها بطريقة أجمل وفقًا لإمكانياتها.

شاهد أيضا: لماذا سمي عيد الفطر بهذا الإسم

تقاليد ذبح الأضحية في ليبيا

لدى الشعب الليبي بعض التقاليد المميزة بهذا اليوم، حيث إن عيد الأضحى في ليبيا يُميزه تقاليد ذبح معينه.

  • يذهبون إلى السوق قبلها بأسبوع لاختيار الذبيحة.
  • قبل الذبح يُقدم لها بعض الماء لتشرب.
  • تُحفر حفرة قريبة من وجهها على أن تكون رأسها مقابلة لها وقت الذبح، ومتجهة ناحية القبلة.
  • ويُمسك أحد الرجال برجلها اليمنى وأحدهم برجلها اليُسرى.
  • يذبح آخر عنق الكبش وفق ما جاء بالشريعة الإسلامية من تسمية وتكبير.

أكل العيد في ليبيا

لدى أهل ليبيا عدد من الأكلات التي يمتاز بها العيد، أهمها خبز بغروم يمضرز، ويعد هذا الخبز أهل نفوسة وطرابلس.

لكنها ليست عادة عامة بليبيا فقط ذوي الأصول الأمازيغية هم من لازالوا يعدونها، وقد كانت في السابق عبارة عن فطائر من دقيق القمح، إلا أن السيدات باتوا يعدونها الآن من دقيق الذرة، والذي يُضاف إليه القليل من الملح والماء.

تُشكل العجينة على هيئة دوائر صغيرة، ثم توضع في الفرن، وبعد أن تخرج تكون محمصة فتفتت وتوضع في أواني من الفخار عليها سُكر وبعضًا من زيت الزيتون.

كما كانت النساء تعد اللحم الذي طبخ من الأضحية وبعض الأرز ووابل من أصناف الطعام، فالشعب الليبي اتصف بكرمه وبساطته.

اقرأ أيضا: الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى

كيفية صلاة العيد

هي صلاة من السنة النبوية، والتي يتعين على صاحبها صلاتها طالما كان قادرًا فهي التي تزيد العيد بهجة وفرحة وتعظيم شعائر الله من تقوى القلوب.

  • هي صلاة عبارة عن ركعتين، كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم.
  • في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وكان النبي يسكت بين كل ركعة وأخرى حوالي ثواني.
  • كان النبي يرفع يده في كل تكبيرة.
  • إذا انتهى من التكبير فإنه يتجه إلى القراءة، وكان يقرأ من بداية سورة ق.
  • أما الركعة الثانية فغالبًا ما يقرأ بها من الآية “اقتربت الساعة وانشق القمر” وفي أحيان أخرى كان يقرأ “سبح اسم ربك الأعلى”.
  • كانت الركعة الثانية عبارة عن خمس تكبيرات متتالية، يبدأ في القراءة بعدهما.
  • وكان إذا انتهى من الصلاة قام إلى الناس وهم لا زالوا جلوسًا يخطب فيهم ويعظهم من الندم، وينهاهم عن المنكر ويأمرهم بالحق، ولم يكن وقتها هناك منبر ليخطب عليه، بل كان يقف فقط ويتكلم.

آداب صلاة عيد الأضحى

عيد الأضحى في ليبيا بالتأكيد كان المسلمين فيه يؤدون شعائر دينهم على الوجه الصحيح، حيث إن لهذا العيد بعض من الآداب التي يجب اتباعها اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

  • اتفق العلماء على أن الاغتسال قبل النزول إلى صلاة العيد مُستحب، وهو أيضًا يُضفي بهجة للعيد.
  • رغم أنه يستحب الأكل قبل الصلاة في عيد الفطر إلا أنه بعيد الأضحى يستحب أن يكون الأكل عقب الصلاة وليس قبلها.
  • يفضل أن يأكل الرجل من أضحيته حين يعود.
  • من سنن العيد التكبير والتهليل، والشعب الليبي لا يقصر في هذا، قال تعالى: ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.
  • على أن تكون صيغة التكبير الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
  • من واجب المسلمين في هذا اليوم أن يستقبلوا بعضهم البعض بالتكبير والتهليل والتهنئة، كأن يقولوا تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
  • التجمل للعيد من السنن التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه أكد على عمر بن الخطاب ألا يلبس من حرير إذا أراد التجمل، ونهى النساء عن الزينة والتطيب إذا ما خرجوا للصلاة.
  • يجب أن تذهب من طريق يوم العيد، وإذا عُدت تعود من طريق آخر، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ”.
  • إذا نوى المسلم أن يذبح يوم العيد فعليه أن يمسك عن شعره وذقنه وأظافره ألا يقتطع منها شيئًا، حتى يأتي يوم العيد، فيمكنه أن يزيل ما أراد إذا ما رجع إلى بيته.
  • يجب أن يهتم المسلم بأن يبتعد عن التبذير والإسراف بهذا اليوم.

شاهد من هنا: آداب عيد الفطر

إن عيد الأضحى في ليبيا له شكل مميز من الشعائر ومظاهر التعبير عن العيد، كما هو الحال في بلاد المسلمين جميعًا، فإن تعظيمها من العبادات التي يُجازي الله سبحانه وتعالى عليها.

مقالات ذات صلة