احتفالات عيد الفطر

احتفالات عيد الفطر من المناسبات التي يشتهر بها المسلمون في كل أنحاء العالم، فجميعنا يحتاج إلى هذه الفرحة الجماعية التي تملأ المكان.

والتي تتخللها بعض الطقوس الخاصة والعبادات الدينية، فهو يوم واحد يأتي كل عام وكأنه اليوم الذي يكافئ به الله تعالى عباده على إتمام صيام شهر رمضان الكريم.

ومن خلال موقع maqall.net سيتم الحديث عن مظاهر الاحتفالات بالعيد بجانب بعض السنن التي لابد من اتباعها فيه.

احتفالات عيد الفطر

تبدأ احتفالات عيد الفطر في كل بيت مسلم مع انتهاء شهر رمضان المبارك، حيث تقوم الأمهات بصناعة الحلويات والمعجنات المختلفة.

وتحرص على التنوع في ألوانها وأشكالها بصورة تثير شعور الفرحة والسرور في قلوب الصغار والكبار، عند تقديمها لهم أثناء الزيارات العائلية.

وهذه الاحتفالات من المشاعر الإيجابية، التي يجب علينا إظهارها، وفي العيد امتثالًا لسنة رسولنا الكريم، وتعظيمًا لشعائر ديننا الحنيف.

شاهد أيضا: لماذا سمي عيد الفطر بهذا الإسم

ما هي سنن عيد الفطر المبارك؟

توجد عدة سنن علينا باتباعها على مدار اليوم كله، فهي الاستعداد الأمثل لاحتفالات عيد الفطر، ومنها ما يلي:

  • تكبيرات العيد والتي تبدأ من غروب شمس آخر يوم في رمضان وحتى صلاة العيد في الصباح، ويجب سماعها في كل مكان وكل وقت من اليوم.
  • الاستحمام ونظافة الملابس والجسد بوجه عام، فهي سُنة مباركة عن رسولنا الكريم، فيجب على الجميع الاستحمام وارتداء الملابس الجميلة التي تحيي مشاعر الفرح والسرور.
  • تناول طعام الإفطار الخفيف قبل صلاة العيد وخصوصًا التمر.
  • المشاركة من قِبل الجميع في صلاة العيد، وتبادل التهنئة والمباركات التي تساعد في إحياء شعائر الإسلام.

انتظار المسلمين لصلاة العيد العظيمة

يتم افتتاح الساحات الكبيرة التي تُقبل عليها الناس لأداء الصلاة، حيث تأتي أفواج هائلة من النساء والرجال الذين يصطحبون أطفالهم بالثياب الجديدة لكي يتشاركوا جميعًا مظاهر الفرحة بالعيد.

بالإضافة إلى عدد من المواطنين الذين يبادرون بإدخال السرور على قلوب الأطفال عن طريق توزيع الحلوى والألعاب الجميلة عليهم.

لينطلقوا بعدها إلى المنتزهات والحدائق لقضاء باقي اليوم هناك.

بعض العادات والتقاليد للاحتفال بعيد الفطر

تتسم الاحتفالات بعيد الفطر بالطابع الاجتماعي الممتع، حيث تكثر التجمعات وتتبادل الأسر الزيارات والتهاني، وتتنوع الرحلات الترفيهية التي تملؤها الكثير من العادات والتقاليد، والتي من أهمها:

  • كعك العيد الشهي: يعد الكعك من أشهر مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر المبارك؛ سواء صنعته الأم بالمنزل بمشاركة أبنائها وجيرانها أو حتى قامت بشرائه من المصانع والمنافذ التجارية.
    • وتعود أصوله إلى عصر المصريين القدماء وبالأخص حكام الدولة الطولونية، فقد كانوا يصنعونه في قوالب مميزة.
    • وينقشون عليه مختلف العبارات والرسوم، ومن بعدهم اهتم بصناعته الإخشيديون وتوالت الأيام حتى أصبحنا نحن أيضًا نعطيه نفس الاهتمام في العصر الحديث.
  • العيدية المبهجة: والتي من أجلها ينتظر الجميع يوم العيد بشدة وخصوصًا هؤلاء الأطفال الذين يجدون المتعة والتسلية في تجميع العيدية من الوالدين والأقارب وأيضًا الجيران.
    • ومن ثم التباهي بها وإنفاقها في شراء الألعاب النارية والمغذيات المختلفة.
  • زيارة المقابر والاحتفال مع الموتى: قد يحتاج البعض إلى الذهاب إلى المقابر لمشاركة الاحتفالات مع الأقارب الذين غادروا الدنيا.
    • وهي عادة شهيرة جدًا حيث يقومون بزيارة الموتى وقراءة بعض الآيات القرآنية بالإضافة إلى توزيع الصدقات الجارية على المساكين هناك لتعم الفرحة على الجميع.
  • تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب: يحرص الجميع على زيارة أقاربهم وجيرانهم وقضاء العيد معهم.
    • وهذه من مظاهر تقوية العلاقات والاهتمام بصلة الرحم التي وصانا بها الله تعالى، فالعيد هو الفرصة الأجمل لتلاقي الأحبة.
  • إحضار بعض الأكلات الخاصة بالعيد: وتأتي في مقدمتها الكشري، وأيضًا الرنجة والفسيخ وهي وجبة رئيسية يتناولها المسلمون في العيد نظرًا لاشتياقهم الشديد لها في رمضان وعدم قدرتهم على تناولها في فترات الصيام.
  • إقامة الأفراح والمناسبات السعيدة: ربما يجد بعض الأشخاص العيد خير فرصة لإقامة حفلات الزواج وغيرها من المناسبات.
    • بهدف مضاعفة الفرحة والسرور وجعلها ذكريات تقترن بذكرى العيد المبارك.

اقرأ أيضا: الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى

منذ متى بدأ المسلمون الاحتفال بعيد الفطر؟

بدأ المسلمون بالاحتفال بالعيد مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) في العام الثاني من الهجرة النبوية الشريفة، والذي يعتبر العام الأول الذي فرض فيه الصيام عليهم.

وسمي بعيد الفطر لأنه اليوم الأول الذي يفطر فيه المسلمون بعد نجاحهم في إتمام صيام شهر رمضان، وما يتعلق به من الاجتهاد في العبادات وطلب الرحمة والمغفرة من الله.

مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في العصور الإسلامية الماضية

توالت الاحتفالات بالعيد على مدار العصور المختلفة، والتي اتخذت أشكالًا متعددة ومنها ما يلي:

  • الدولة الطولونية: اهتموا بصناعة كعك العيد، والذي اتخذ عدة أشكال مختلفة تناسب جميع الأذواق.
    • ومن الأمثلة التي تثبت ذلك هو: اهتمام الملك بعمل الكعك وحشوه بالذهب لكي يتناسب مع قدره ومكانته العالية بين الشعب.
  • الدولة الفاطمية: لم يكتفوا بعمل الكعك فقط، وإنما قاموا بصناعة البسكويت، الغريبة والبيتي فور أيضًا.
    • والتي اتخذت شهرة واسعة حتى يومنا هذا، كما أنهم كانوا يقيمون الموائد الضخمة لإطعام الجميع ومنها “دار الفطرة” الذي أقامه الخليفة العزيز بالله.
  • الدولة المملوكية: وخلال هذا العصر ظهرت العيدية والتي لقبت بـ الجامكية، حيث يقدمها الملك إلى الأمراء وقوات الجيش بين الدنانير الذهبية والحلوى الجميلة، وتختلف باختلاف الرتبة التي وصل إليها كل منهم.

شاهد من هنا: آداب عيد الفطر

وفي الختام، لا تحرموا أنفسكم من المشاركة في احتفالات عيد الفطر، فبالإضافة إلى كونها واجب ديني هي أيضًا تبث الأمل وتبعث الطمأنينة في القلوب التي ربما تعاني من قسوة الظروف.

مقالات ذات صلة