موضوع تعبير عن إتقان العمل

يسعى الإنسان منذ القدم إلى تعمير الأرض فمنذ أن وطئت قدماه الأرض وهو يحاول أن يبني في الأرض ويعمرها لكي ينعم بحياة أفضل، فتلك هي المهمة التي خلقها الله لها، فنجد الإنسان السوي لا يتوانى عن المحاولة، والتطوير من نفسه.

حتى يحصل على نتيجة مجدية، ولكي يصل إلى تلك النتيجة فعليه بإتقان ذلك العمل، لذلك في مقالنا هذا سنتناول موضوع تعبير عن إتقان العمل.

عناصر موضوع تعبير عن إتقان العمل

  • العلاقة بين الإتقان وتطور الشعوب.
  • رأي الإسلام في الإتقان في العمل.
  • أمثلة على إتقان العمل.

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن إتقان العمل بالعناصر

مقدمة موضوع تعبير عن الإتقان في العمل

يعد الإتقان في العمل من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.

فبه تزدهر المجتمعات، وبه يسود التراحم بين البشر.

فكم من طبيب أذى مرضاه بسبب عدم إتقانه لعمله، وكم من معلم أخرج حفنة من الجهلاء المهمشين بسبب عدم إتقانه لعمله.

فإذا أردت حقاً أن تبني مجتمعاً سويً فعليك بغرس صفة الإتقان في العمل فيه في كل الجوانب.

العلاقة بين إتقان العمل وتطور الشعوب

يوجد كثير من الاختلافات بين الأشخاص في العمل، فنجد اختلاف يتم في العمل بين مجموعة وأخرى، واختلاف بين دولة وأخرى.

والاختلاف هنا لا يكمن في علمهم، أو في شكلهم وإنما يكمن في كيفية قيامهم بذلك العمل.

وهل يقومون به بشكل متقن أم لا؟ فكل البشر لديهم متطلبات في معيشتهم ألا وهي:

تأمين مسكنهم، وتأمين طعامهم، وتأمين تعليمهم، وأمنهم وما إلى ذلك، فهي متطلب أساسي لكل إنسان.

لكن للأسف ليست كل الدول أو كل البشر يقومون بتقديم ما يوفر لهم تلك الأمور المعيشية بشكل متقن١٠٠٪.

بمعنى أصح نجدهم مختلفين في مستويات المعيشة ومستويات التقدم.

وهذا الاختلاف في المستوى المعيشي على كل أشكاله يكون نتاج العمل ما بين شعب وشعب آخر.

فمنهم من يتقن ما يقوم به، وبالتالي يصل إلى مستوى معيشي أفضل من الناحية الصحية، والناحية الاجتماعية، والتعليمية، والسكن.

ومنهم من لا يتقنه، فبالتالي تكون النتيجة مستوى متدني من المعيشة.

ففي الواقع إذا قام الإنسان بالتفكير ملياً في مستوى معيشته.

فسيجد أن جل ما يتطلبه منه الأمر هو أن يعمل بشكل متقن.

وأن يحاول ويجتهد ولا ييأس، فذلك إن كلفه الكثير من الوقت والجهد، إلا إنه سيوفر له مستوى معيشي جيد.

أما إذا قام به بشكل غير متقن فبالتالي سيتدنى مستواه المعيشي وتتكون الكثير من الأخطاء.

بل وتتراكم فوق بعضها، وتكون النتيجة حدوث الكارثة.

ويمكن أن يؤدي خطأ الفرد إلى كارثة يتحملها شعب بأكمله، فلا يطاله عدم الإتقان في عمله هو فقط.

وإنما يطال شعب بأكمله كما ذكرنا، فالإنسان داخل أسرته يكون مجموعة والمجموعة مع المجموعة تكون مجتمع.

رأي الإسلام في الإتقان في العمل

في الحقيقة فإن الإسلام تناول الإتقان في العمل في الكثير من المواضع والآيات.

إذ أن الإسلام يرى أن الإتقان من الأساسيات التي ينبغي أن يهتم بها الإنسان.

سواء كان ذلك الإتقان يمس عبادته، أو يمس عمله، أو يمس أي أمر من أمور حياته.

فالإتقان في العمل يصل بك إلى نتائج جيدة، فالله سبحانه وتعالى حثنا على الإتقان في العبادة لكي ننول الجنة.

وحثنا على الإتقان في الدنيا وفي العمل حتى تصلح الحياة، ويزيد ذلك من تقدم المجتمع.

فيقول الله سبحانه وتعالى:

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).

فكلما أتقن الإنسان في عمله، كلما عاد ذلك بالنفع عليه، أو على غيره في المجتمع.

سواء بشكل مباشر أو بشكل بغير مباشر، وفي تلك الآية نرى الله سبحانه وتعالى يحثنا على العمل.

ووضح لنا أن هذا العمل لا يمسنا نحن بشكل شخصي، وإنما يمس كل المجتمع.

كذلك يوجد من يراقبنا على ذلك العمل الذي نقوم به وهو الله سبحانه وتعالى.

فكل ما نفعله لا يذهب هباءً، وإنما يوجد مراقب لنا في كل أعمالنا، في كل لحظة، وهو الله سبحانه وتعالى.

نرشح لك أيضا: تعبير عن العمل وأهميته في حياة الفرد والمجتمع

تابع رأي الإسلام في الإتقان في العمل

فإذا لم يقم الإنسان بالقيام بعمله بإتقان على أكمل وجه بدافع من المسئولية داخل ذاته.

فإن ذلك يؤدي إلى عواقب وخيمة، كذلك ينبغي على الإنسان أن يعلم أن الله يراقبه في كل زمان ومكان.

ويتلمس عظمة الخالق في مراقبته؛ فيُحكى أن رجلاً ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله:

(اذهب فصلي فإنك لم تصلي).

على الرغم من أن هذا الرجل قد قام بالصلاة إلا إنه لم يقم بتأدية الصلاة بشكل متقن، بل على عجالة.

فلم يقم بها على الوجه الذي يرضي الله ورسوله، فلذلك وجب عليه القيام بها مرة أخرى.

فإذا قمنا باستخدام ذلك المنطق أو تعاملنا بمنطلق الحديث في كل أمور حياتنا.

أي أن نقوم بإتقان العمل، فإن ذلك سوف يأتي علينا بالنفع الكبير، والنتائج التي ترضي الله ورسوله.

بل وتحقق تقدم المجتمع، فالعبد الذي يتقن عمله من العباد المحبوبة لدى الله ورسوله.

وكذلك محبوب بين الناس فالإتقان في العمل وإن دل فيدل على أمانة الشخص وخوفه من الله ومراعاته له.

وكذلك رحمته بالناس، فهو يعلم جيدًا أن نتائج عمله سيعاني منها الآخرين.

والهدف الأسمى من إتقان العمل هو إرضاء الله عز وجل، فقد قال صلى الله عليه وسلم:

(إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).

أمثلة على نتائج الإتقان في العمل

من أهم الأمثلة التي يمكن أن نحتذي بها عن الإتقان في العمل هو دولة اليابان.

والتي تعد مثالاً حياً على التقدم الشديد، والتكنولوجيا الرهيبة.

فهل ذلك يعني أن اليابانيون أفضل من العرب؟ أو إنهم يتمتعون بذكاء خارق غير الذي يتمتع به العرب؟

في الحقيقة فإن ذلك ليس صحيحاً البتة.

وإنما الذي يميز المواطن الياباني عن المواطن العربي هو إنه تعود على أن يقوم بكل شيء بإتقان.

بل إن الإتقان في العمل تعد من الفضائل التي يتميز بها المواطن الياباني.

لذلك تجدهم دولة متقدمة، شديدة النهضة، وذلك بسبب إتقانهم لأعمالهم.

فهم يقدسون العمل، ويقدسون روح الجماعة في العمل، لذلك نجد أعمالهم تخرج لنا في شكل مثالي.

اخترنا لك أيضا: حديث عن العلم والعمل

خاتمة موضوع تعبير عن الإتقان في العمل

في نهاية الأمر نجد أن الإتقان في العمل فضيلة ينبغي أن يتصف بها كل إنسان على وجه الأرض.

فالإتقان في العمل تقدم، والإتقان في العمل رزق، والإتقان في العمل مرضاة لله ورسوله.

والإتقان في العمل ارتفاعا لمستوى المعيشة، والإتقان في العمل رفعة للمجتمع ككل.

لذلك من أراد أن يرضي الله ورسوله وأن ينعم بحياة معيشية جيدة، وأن يساهم في تقدم مجتمعه.

فعليه بإتقان عمله على أكمل وجه، فإنه إن بذل مجهوداً الآن، فإن ذلك سيكون ذخراً له غداً.

مقالات ذات صلة