عناصر التقويم والتقييم

عناصر التقويم والتقييم، يعتبر التقويم والتقييم من أهم مراحل العملية التعليمة، حيث لا تخلو أي مرحلة تعليمية وتربوية من العناصر المختلفة للتقويم وعملية التقييم أيضا، حيث ومن خلال هذه العناصر المختلفة يمكن فهم واستيعاب الخبرات المختلفة التي اكتسبها الطالب أو تعلمها من المناهج الدراسية.

عناصر التقويم

  • يتكون التقويم من بعض العمليات والمهارات المختلفة، والتي عن طريقها يمكن اكتشاف الطالب وفهمه، وتشمل هذه العمليات والمهارات مجموعة من الأسئلة المكتوبة أو الشفوية والتي يقوم الطالب بالإجابة عليها سواء بالصواب أو بالخطأ
  • تشمل عملية التقويم على تنفيذ جميع الآليات المختلفة التي يتم طرحها على الطالب في شكل عدد من الأسئلة، كما يشمل على بعض التصورات المختلفة والتي تؤدي إلى معرفة القياس التحصيلي للطالب ومعرفة قدراته العقلية والذهنية أيضا.
  • تتكون عملية التقويم أيضا من الشخص المنفذ له، وقد تشمل على بعض الأشخاص الآخرين الذين يقوموا بتقويم هذا الطالب، أو تشتمل على الطالب نفسه حيث يعمل على تنمية مهاراته وقدراته المختلفة دون الاستعانة بغيره من الأشخاص.

العناصر المختلفة لعملية التقويم

  • تعتبر عملية القياس لأداء الطالب من أهم العناصر المختلفة لعملية التقويم، حيث تشمل هذه العملية معرفة أداء الطالب بشكل دوري ومستمر وخاصة إذا كان هذا لأداء يتغير سواء بالسلب أو بالإيجاب أيضا.
  • تشمل عناصر التقويم على أهمية فحص واختبار الإنجازات المختلفة لأداء الطلاب والمدرسين ومن ثم القيام بتحليلها، حيث لابد من معرفة الطريقة المثالية لشرح المدرس، وهل يستطيع الطالب فهمها أم لا، كما تشتمل على فهم الطالب لدروسه المختلفة.
  • يعتبر عنصر الحكم على الإنجازات المختلفة التي حققها الطالب من أهم عناصر وأساسيات عملية التقويم، حيث لابد من معرفة وإدراك هل هذا الإنجاز يرجع الفضل له للمدرس أم للطالب الذي قام ببعض الإجراءات لتحقيقه.

أنواع التقويم

  • يعتبر التقويم التشخيصي من أهم أنواع عملية التقويم، حيث يهدف هذا التقويم إلى معرفة البداية الحقيقة والصحيحة التي لابد أن يستخدمها المدرس مع الطالب، كما يشمل هذا التقويم بعض المناهج والدروس الخاصة بالعملية التعليمية.
  • يبدأ التقويم التشخيصي من بداية التعرف على الطالب وخاصة عند تحديد الحصة الدراسية الأولى التي سوف يبدأ بها المدرس مع الطالب، كما يفيد هذا النوع من التقويم في معرفة القدرات والخبرات المختلفة للطالب.
  • ويعتبر التقويم التكويني من أشهر أنواع التقويم المختلفة، حيث يساير ويواكب هذا النوع من التقويم الحصة أو العملية التعليمية بمختلف مراحلها، ويتم ذلك من خلال معرفة ما حققه الطالب من أهداف وما لم يستطيع الطالب تحقيقه أو الوصول إليه.
  • يعتبر التقويم التكويني من أشهر وأهم أنواع التقويم لأنه يعتمد على الكشف والاختيار لخبرات وقدرات الطالب التي نمت أو زادت أثناء فترة الدراسة، حيث يعتبر هذا التقويم هو الطريقة المثالية لتحقيق الأهداف المختلفة للعملية التعليمية.
  • وهناك التقويم الإجمالي والختامي والذي يفيد في معرفة ما حققه الطالب من أهداف ولكن بشكل إجمالي، ويتم ذلك من خلال طرح المدرس عددا من الأسئلة التي تتفق مع المرحلة التعليمية للطالب.
  • يفيد استخدام التقويم الإجمالي والختامي في معرفة الأهداف المختلفة التي استطاع المدرس تحقيقها من خلال التأثير الواضح والمباشر على الطالب أثناء العملية التعليمية، ويتم معرفة ذلك من خلال مدى نجاح المدرس في توصيل المعلومات إلى الطالب.

الفوائد المختلفة لعملية التقويم

  • تفيد عملية التقويم في قياس واختبار أداء الطالب أثناء العملية الدراسية، وبالتالي قياس نسبه استيعابه وفهمه للموضوع أو الدرس المطروح أمامه على يد المعلم.
  • تستخدم عملية التقويم لفهم ومعرفة قدرات المدارس المختلفة، وهل هو قادر على إيصال المعلومات المختلفة إلى الطلاب أم لا، ويظهر ذلك على الطالب بشكل واضح وصريح.
  • يمكن استخدام عملية التقويم في معرفة وقياس أداء المتعلم لأدائه في العملية التعليمية المختلفة، ويحدث ذلك في حالة التعليم الذاتي فقط، حيث يقوم الطالب باختبار نفسه وقياس أدائها بشكل صحيح وجيد مما يفيد في تطوير الطالب لنفسه.
  • تستخدم عملية التقويم في معرفة نقاط القوة، وكذلك نقاط الضعف الموجودة في المناهج الدراسية للمراحل التعليمية المختلفة، ومن خلاله يمكن العمل على زيادة نقاط القوة، والتخلص النهائي من نقاط الضعف الموجودة في الكثير من المناهج.
  • يمكن استخدام عملية التقويم بشكل واضح جدا لمعرفة الفروق الفردية المختلفة بين الطلاب وبعضهم البعض، ومن ثم يمكن معرفة الأسباب الصحيحة والرئيسية وراء هذه الفروق، ومن ثم العمل على التخلص منها بشكل نهائي.
  • يفيد التقويم في كشف ومعرفة الطالب المبدع والمبتكر عن غيره من الطلاب الآخرين، ويتم استخدام ذلك في الحفاظ على هذا الطالب ومساعدته بشكل دوري حتى يبتكر ويبدع أكثر، ومن ثم يستطيع هذا الطالب أن يخرج أفضل ما يملك من قدرات ومواهب.
  • يساعد هذا التقويم بشكل كبير جدا في معرفة الطالب الغير مبدع أو مبتكر، ومن ثم يمكن وضع بعض الخطط والبرامج المهمة والتي من خلالها يمكن الحفاظ على هذا الطالب من خلال تحفيز وزيادة نسبة الشرح المقدمة إليه حتى يصبح من أفضل الطلاب.

معايير التقييم

  • لابد من التأكد الواضح والصحيح من مطابقة ومماثلة النتائج التي تم الوصول إليها، بالخطط البرامج المختلفة التي تم استخدامها أثناء العملية الدراسية.
  • تعتمد عملية التقويم بشكل أساسي ورئيسي على الوصول لجميع المخرجات والنتائج التي تم التخطيط لها من قبل، ومن ثم تم العمل على هذا الأساس.
  • تعتمد عملية التقييم بشكل أساسي ومهم على الوصول لجميع النتائج التي تم الاتفاق عليها من قبل المدرس والطالب، أو حتى المدرس وولي الأمر، ولابد من تحقيق هذه النتائج والوصول إليها في الفترة الزمنية التي تم الاتفاق عليها وتحديدها مسبقا.
  • تعتمد عملية التقييم على سلامة وصحة العمليات والمهارات التشغيلية المختلفة، حيث يعتبر عدم الوصول لهذه العمليات بالشكل الصحيح والسليم من أكبر العوامل التي قد يؤدي إلى فشل عملية التقييم وعدم نجاحها.

أهمية عملية التقييم

  • يعتمد التقييم على روح الفريق والعمل الجماعي وخاصة بين الطلاب وبعضهم البعض، وبين الطلاب والمدرس أيضا، حيث يساعد ذلك في تقوية الذاكرة، وتقوية الروابط بين هؤلاء الطلاب.
  • لابد من التأكد الدائم والمستمر بأن النتائج التي تم الوصول إليها من خلال عملية التقييم اعتمدت على جميع الخطط والبرامج التي تم التجهيز لها من قبل، وخاصة في استخدام التكاليف التي خصصت من قبل لهذه العملية.
  • يعتمد التقييم بشكل واضح ومباشر على عنصر الاستمرارية والاستدامة، حيث لا تنتهي المرحلة التعليمية أو الحصة الدراسية ومن ثم ينتهي التعليم، ولكن هناك الكثير من الحصص الدراسية والمراحل التعليمية التي لابد من الانشغال بها.
  • تعمل عملية التقييم على زيادة صفة المرونة لدى الكثير من الطلاب، ومن ثم زيادتها لدى المدرس المختص، حيث تفيد هذه الصفة في القدرة على التعامل مع المشكلات المختلفة ومن ثم القدرة على حلها والتخلص منها بشكل نهائي.

معايير التقييم المتعلقة بالبحث العلمي

  • في البداية لابد من تحديد المشكلة البحثية أو الموضوع محل الدراسة، ويمكن تحديد هذه المشكلة من خلال عملية التقييم عن طريق الإجابة على بعض الأسئلة المختلفة، والتي عن طريقها يمكن الوصول إلى الموضوع البحثي بطريقة بسيطة وسهلة.
  • لابد لمشكلة الدراسة أن تكون جديدة وإبداعية، حيث لا يصح استخدام مشكلة أو موضوع قديم لأنه على الأغلب قد يكون تم استخدامه من خلال بعض الباحثين.
  • لابد أن تساهم المشكلة أو الموضوع محل الدراسة في عمل العديد من الدراسات الجديدة، وبالتالي يمكن تطبيق هذه المشكلة على عدد كبير جدا من الجمهور.
  • تهتم عملية التقييم بمعرفة أسلوب الدراسة وتقيمه بشكل صحيح وسليم، حيث لابد أن تكون المشكلة محددة وواضحة، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالأسلوب الذي تكتب به هذه المشكلة وطريقة الكتابة والسرد لها.
  • لابد أن يقوم الباحث بوضع خطة معينة ومحددة لمشكلة الدراسة، حيث يعمل على الوصول إلى الفرضيات المختلفة والخاصة بهذه الدراسة، كما لابد من معرفة الإجراءات والأساليب الحديثة والمختلفة التي سوف يعتمد عليها هذا الباحث.

معايير البحث العلمي

  • تفيد عملية التقييم بشكل كبير جدا في معرفة العوامل المختلفة التي قد تؤثر على المتغيرات المستخدمة في مشكلة الدراسة، حيث تطبيق هذه الدراسة على مجتمع كبير من الجمهور، كما لابد من وصول الباحث إلى الأدوات المستخدمة في هذه الدراسة.
  • لابد من عرض النتائج بشكل سهل وبسيط، حيث اعتماد الباحث في عملية التقييم عند عرضه للنتائج على استخدام عدد لا بأس به من الجداول والرسوم البيانية، والتي عن طريقها يمكن شرح النتائج بطريقة بسيطة وسهلة جدا.
  • لابد من اعتماد نتائج الدراسة على عدد كبير ومناسب من الأدلة والبراهين التي أدت إليها، كما لابد من التركيز على الأسلوب الكتابي لهذه النتائج حيث من الضروري أن يتوافق هذا الأسلوب مع أسلوب كتابة البحث العلمي.

أوضح هذا المقال العناصر المختلفة للتقويم والتقييم، كما أوضح أيضا أهمية عملية التقويم وفوائدها المختلفة في العملية الدراسية، وذكر المعايير المختلفة لعملية التقييم وكيف يتم الاعتماد عليها.

مقالات ذات صلة