كيفية استخراج المصدر المؤول

كيفية استخراج المصدر المؤول… المصدر المؤول هو قالب لغوي يتألف من حرف مصدري متبوعًا بجملة سواء أسمية أو فعلية، ويجوز الاستعاضة عنها بمصدر صريح، يحمل المعنى ذاته، شريطة أن يكون له محل من الإعراب.

فعلى سبيل المثال، جملة مثل: أحزنني أنك مرِضت. المصدر المؤول في هذه الجملة هو أن، والجملة الاسمية (وهي حرف الكاف)، بالإضافة إلى خبرها (وهو: مرِضت).

أما عن المصدر الصريح الذي يحمل المعنى ذاته فهو (مرضك)، فعندما نقول “أحزنني مرضك” فهي تعطي نفس معنى “أحزنني أنك مرِضت”. حيث يكون المصدر المؤول (أنك مرِضت) في محل رفع فاعل.

الفرق بين المصدر الصريح والمصدر المؤول في اللغة العربية

المصدر الصريح هو الذي يعبر عن الحدث دون تحديد الزمان، مثل: عمل عملًا، في حين أن المصدر المؤول هو المكون من حرف مصدري متبوعًا بجملة اسمية أو فعلية، وهو محدد الزمن، مثل أسعدني أنك تفوقت.

شاهد أيضًا: النكرة والمعرفة في النحو

تحويل المصدر المؤول إلى مصدر صريح

ولنتمكن من إعراب المصدر المؤول، يكفي أن نبدله بالمصدر الصريح، حيث يكون إعراب المصدر المؤول هو إعراب المصدر الصريح ذاته، وهناك عدة طرق لتحويل المصدر من مؤول إلى صريح.

1-     الطريقة الأولى

  • لو كان المصدر المؤول يتألف من (أنْ) والفعل المضارع أو(ما) والفعل، فإننا نصل إلى المصدر الصريح من الفعل عن طريق حذف الحرف المصدري سواء أنْ أو ما.
  • وإذا كان المصدر المؤول يتكون من (أنّ) واسمها وخبرها، وكان خبرها اسماً مشتقاً أو جملة فعلية فإننا نصل إلى المصدر الصريح بإضافة خبر أن إلى اسمها.

2-     الطريقة الثانية

  • وإذا كان خبر إن جامداً نضيف حينها، كـلـمة (كون) إلى اسم (أن)، ويتم نصب خبر إن بكونه خبرًا لكلمة كون حيث إنها مصدر للفعل الناسخ كان.
  • وإذا كان خبر إن شبه جملة فإننا نقوم بحذف (إن)، نضع كلمة (وجود) قبل المصدر الصريح. أما إذا كان الخبر منفياً فإننا نقوم بإزالة (إن)، ونضع كلمة (عدم) ثم نستخدم المصدر الصريح من الخبر (الفعل).

إعراب المصدر المؤول

للمصدر المؤول إعراب تفصيلي، فهو يطابق إعراب المصدر الصريح، لجواز تبديل المصدر المؤول بمصدر صريح.

فجملة مثل: (أتمنى أن أنجح)، تصير بعد تحويلها (أتمنى النجاح)، ويتخذ إعراب المصدر المؤول عدة أشكال، وهي:

  • أن يكون في محل رفع مبتدأ: إذا جاء المصدر المؤول في بداية الجملة، فعلى الأغلب يُعرب في محل رفع مبتدأ.
  • أن يكون في محل رفع خبر: على سبيل المثال، إكرام المحسن أن يُعامَل بإحسان.
  • وأن يكون في محل رفع اسم كان وأخواتها.
  • أن يكون في محل رفع فاعل.
  • وأن يكون في محل رفع نائب فاعل.
  • أن يكون في محل نصب مفعول به.
  • وأن يكون في محل نصب مفعول فيه.
  • أن يكون في محل جر، سواء بحرف جر أو بالإضافة.

الحروف المصدرية

الحروف المصدرية هي: أنّ -كي -لو (غير الشرطيّة) -أنْ -همزة التسوية -ما المصدرية -ما الظرفية.

كيفية استخراج المصدر المؤول

ويتم ذلك من خلال:

1- التركيب الأول هو أن والجملة الاسمية

(أسعدني أنهم ناجحون): نرى هنا يكون إعراب المصدر المؤول كالتالي:

أن: حرف نصب وتوكيد مبني لا محل له من الإعراب، هم: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم أن، ناجحون: خبر أن مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم، والمصدر المؤول (أنهم ناجحون) في محل رفع فاعل.

2- التركيب الثاني هو أنْ والفعل المضارع

مثل: أن تفعلوا ما هو صالح خيرٌ لكم، فإعراب المصدر المؤول هنا يكون:

  • أنْ: حرف نصب مصدري مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، تفعلوا: فعل مضارع منصوب بـأن، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة.
  • واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول (أن تفعلوا) في محل رفع مبتدأ، خيرٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
  • لكم: اللام حرف جر، الضمير المتصل (كم) في محل جر اسم مجرور.

شاهد أيضًا: بحث عن الأساليب النحوية في اللغة العربية

3-     التركيب الثالث هو كي والفعل المضارع

مثل: احرص على صلاتك لكي تفوز:

  • لكي: اللام حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، و(كي) حرف مصدري ونصب مبني لا محل له من الإعراب.
  • تفوز: مضارع منصوب، والمصدر المؤول (كي تفوز) في محل جر اسم مجرور. والتركيب الرابع هو لو غير الشرطية والفعل، مثل: تمنت أمك لو سعِدت
  • لوحرف مصدري مبني، لا محل له من الإعراب، سعِدت: (سعِد) فعل ماضي مبني، و (التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول (لو سعِدت) في محل نصب مفعول به.

4-     التركيب الرابع هو همزة التسوية والفعل

مثل: سواءٌ أجئت إلي أم لم تأتي فلن أحزن:

  • أجئت: الهمزة للتسوية حرف مصدري مبني، لا محل له من الإعراب، والفعل (جاء) ماضي مبني، و (التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
  • والمصدر المؤول (أجئت) في محل رفع مبتدأ مؤخّر.

5-     التركيب الخامس هو ما المصدرية والفعل

التي تتصل بما بعدها عن طريق المصدر، مثل أسعدني ما رأيت:

  • أسعدني: (أسعد) فعل ماضِ مبني على الفتح، و (النون) للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب، و (الياء) ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
  • ما رأيت: (ما) مصدريّة مبنية على السكون، والفعل (رأى) فعل ماضِ مبني، و (التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول (ما رأيت) في محل رفع فاعل.

6-     التركيب السادس والأخير وهو ما الظرفية والفعل

مثل: أحرص على صلواتي ما حييت:

  • ما حييت: (ما) مصدرية ظرفية زمانية مبنية على السكون، و(حييت) فعل ماضِ مبني.
  • و(التاء) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول (ما حييت) في نصب ظرف زمان.

وأخيرًا وليس بآخر، فالمصدر المؤول هو أحد التراكيب اللغوية، يمتاز بأنه يتكون من حرف مصدري تلحق به جملة، سواء كانت اسمية أو فعلية، مع جواز تبديله بمصدر صريح، يحمل نفس المعنى، بشرط أن يكون له محل من الإعراب.

من الحروف المصدرية التي تأتي قبل الفعل: أن، وكي، وما، ولو، وحرف (أ)، بالإضافة إلى حرف مصدري واحد يُتبع بجملة اسمية، ألا وهو (أن).

على سبيل المثال: أرى أن الغرفة مرتبة، فيمكن أن تصاغ كالتالي: “أرى ترتيب الغرفة”، وقد اختلفت آراء النحويين حول تلك الحروف، ولنصل إلى معرفة إعراب المصدر المؤول، يكفي أن نقوم بتحويله إلى المصدر الصريح، حيث إن إعراب المصدر المؤول هو نفس إعراب المصدر الصريح.

شاهد أيضًا: شروط نصب ظرف المكان والزمان

وهناك أكثر من طريقة لتحويل المصدر من مؤول إلى صريح. أما عن الفرق بين المصدر المؤول والمصدر الصريح.

فالمصدر الصريح يشير إلى حدث غير محدد الزمان، مثل: عمل عملًا، بينما يكون المصدر المؤول محدد الزمن.

ويتكون من حرف مصدري تتبعه جملة اسمية أو فعلية، مثل أسعدني أنك تفوقت.

مقالات ذات صلة