طرق الزراعة

تعتبر الزراعة مصدر الرزق لكثير من الناس حول العالم، كما يتم من خلالها تأمين الغذاء للناس وكذلك للحيوانات، كما تؤمن الزراعة الموارد الأساسية لكثير من الصناعات كالقطن والشمندر السكري.

ونتيجة الأهمية الكبيرة للزراعة فقد تطورت طرقها منذ القديم وحتى هذه الأيام، وسنقوم في هذا المقال بالحديث عن طرق الزراعة وتطورها بين الماضي والحاضر.

طرق الزراعة القديمة

سنستعرض في هذه الفقرة أهم طرق الزراعة القديمة وهي:

زراعة الأحراج

  • حيث تعتبر هذه الطريقة مزيج بين التقنيات الحراجية والتقنيات الزراعية.
  • كما تتمحور هذه الطريقة بالتحكم بتأثير الرياح ودرجات الحرارة وأشعة الشمس والأمطار في النباتات التي يتم زراعتها.
  • حيث تستخدم هذه الطريقة لإنتاج العديد من أنواع الأغذية والأعلاف والحطب.
  • كما تتميز بأنها تحسن التربة وتقلل كثيرًا من تآكلها.

طريقة تدوير المحاصيل الزراعية

  • تعتبر هذه الطريقة من أقدم الطرق الزراعية حيث كانت تستخدم منذ آلاف السنين.
  • وتتلخص هذه الطريقة بعدم زراعة نفس المحصول كل عام، بل القيام بزراعة محاصيل مختلفة يتم تدويرها ضمن نظام معين.
  • وتهدف هذه الطريقة إلى تحسين القدرة الإنتاجية للأرض.
  • كما تساهم في التقليل من الأمراض التي تصيب النباتات.
  • وبالتالي عدم استخدام المبيدات الحشرية إلى بالحد الأدنى.

طريقة الزراعة المختلطة

  • حيث يتم في هذه الطريقة زراعة عدد من المحاصيل في نفس الوقت.
  • وذلك من أجل الحد من خطر فشل أحد هذه المحاصيل فلا تكون خسارة الفلاح كبيرة.
  • كما تهدف هذه الطريقة إلى جذب الكثير من الحشرات المفيدة.
  • كما تعمل طريقة الزراعة المختلطة على تطهير التربة والحد من إصابة النباتات بالأمراض.
  • وزيادة المواد العضوية ضمن الأرض الزراعية، كما تحد بشكل كبير من نمو الأعشاب الضارة.

طريقة تجميع المياه

وتقوم هذه الطريقة على تجميع مياه الأمطار والسيول في برك أو أحواض أو سواقي جافة بهدف استخدامها في سقاية المحاصيل الزراعية في فترات الجفاف وقلة الأمطار.

شاهد من هنا: طريقة زراعة البصل

أهم ميزات ونقاط ضعف طرق الزراعة القديمة

تتركز نقاط القوة والضعف لطرق الزراعة التقليدية بما يلي:

  • تتميز طرق الزراعة القديمة أنها تؤمن لنا تنوع كبير من الناحية الحيوية والبيولوجية.
  • كما تساهم في زيادة تنوع محاصيل النبات التي يتم إنتاجها، والتقليل من مخاطر الأوبئة وبالتالي خسارة عدد من أصناف المحاصيل الزراعية الضرورية.
  • لكن أهم ما يهدد طرق الزراعة التقليدية هو تأثرها الكبير بالظروف المناخية المتغير، وكذلك المنافسة الكبيرة في الأسواق الزراعية على استخدام الموارد الطبيعية.

طرق الزراعة الحديثة

يتوفر العديد من طرق الزراعة الحديثة ومن بينها:

  • الزراعة ضمن الأوعية: وهي من طرق الزراعة الحديثة، حيث يتم استخدام صناديق أو أوعية خشبية من أجل الزراعة.
  • على أن تكون هذه الصناديق ذات نوعية خشب جيدة كالخشب الأحمر أو خشب الأرز حتى يستطيع مقاومة الاهتراء.
  • كما يجب للصندوق الخشبي أن يحتوي على فتحات كي يتم تصريف الماء الزائد.
  • أما ارتفاع الصندوق فيجب ألا يقل عن 10 سم كي تستطيع الجذور أن تنمو بكل حرية.
  • بالإضافة إلى ضرورة خلط التراب بكمية كافية من السماد العضوي.
  • مع الحرص على وضع الصناديق التي قمنا بالزراعة فيها في منطقة مشمسة بشكل جيد.
    • مع الحرص عل سقايتها بشكل منتظم حتى لا تجف.
  • طريقة الزراعة المباشرة في التربة: حيث يتم في هذه الطريقة تجهيز عدد من الحفر التي لا يزيد عمقها عن 30 سم.
  • على أن نكون قد قمنا بتسميد الأرض وتجهيزها بصورة مناسبة.
  • وبعد إنشاء الحفر نقوم بوضع بذرة في كل حفرة وتغطيتها بكمية من التراب.
  • ثم نقوم بسقايتها بصورة دورية حسب حاجة النبات الذي تم زراعته.
  • وأشهر المحاصيل التي تتم زراعتها بهذه الطريقة، البطيخ واليقطين والفقوس والفاصولياء.
  • طريقة الزراعة بالشتل: ويتم في هذه الطريقة شراء أو تجهيز مجموعة من الشتلات.
  • ومن ثم حفر عدد من الحفر وغرس كل شتلة في حفرة.
  • ومن ثم تغطيتها بالتراب الذي أضيف له السماد.
  • وبعد ذلك يتم سقاية الشتلات بحسب الحاجة ومن المحاصيل التي تزرع بهذه الطريقة الباذنجان والبندورة والفليفلة.
  • طريقة النثر: حيث يتم في هذه الطريقة نثر البذور على التربة.
  • ومن ثم نقوم بتقليبها بواسطة المحراث، ثم نقوم بسقايتها مثل الخرشوف والسلق.

اقرأ أيضا: طريقة زراعة البرسيم

طرق أخرى للزراعة الحديثة

هناك بعض طرق أخرى للزراعة الحديثة ومنها:

  • طريقة الأثلام: وتتلخص هذه الطريقة بتشكيل عدد كبير من التلال الصغيرة.
  • ومن ثم غرس بذرة في رأس كل تلة ومن ثم نقوم بسقايتها، ومن المحاصيل التي تزرع بهذه الطريقة الكراث والبصل.
  • طريقة الزراعة من غير تربة: حيث يتم استخدام الأنابيب البلاستيكية، فتوضع هذه الأنابيب بشكل أفقي وتوصل مع بعضها بواسطة الأكواع والوصلات المرنة.
  • ويتم وضع مضخة المياه في بداية الأنبوب الأول، ويصنع فتحات في أعلى كل أنبوب من شبكة الأنابيب التي يتم مدها.
  • ثم يتم وضع شتلة في كل فتحة بحيث تثبت الشتلة بالحصى حتى لا يتم انجرافها بواسطة المياه.
  • مع العلم أنه يجب تغيير المياه الموجودة في شبكة الأنابيب كل أسبوع حتى تتراكم الأملاح.
  • وتستخدم هذه الطريقة في المناطق التي لا تحتوي تربة صالحة للزراعة.
  • وكذلك على أسطح المباني السكنية.

طرق الزراعة العضوية

هناك عدد من طرق الزراعة العضوية ومنها:

  • زراعة عضوية باستخدام الكومبوست: تعتبر مادة الكومبوست من المواد المفيدة بشكل كبير في الزراعة نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من المركبات العضوية الناتجة عن تحلل الكائنات الحية بفعل البكتريا.
  • حيث تتميز هذه الطريقة من الزراعة بالحصول على محاصيل زراعية بجودة عالية.
  • مع الاحتفاظ بالخصوبة العالية للتربة وكذلك المحافظة على نقاء المياه.
  • طريقة تدوير المحاصيل الزراعية: وهي طريقة مهمة جدًا للأرض، حيث يتم زراعة محاصيل متنوعة وفق نظام محدد.
  • حيث يجب زراعة محاصيل تحتوي جذورها على مواد مغذية للأرض عقب زراعة المحاصيل التي تستهلك جميع العناصر المغذية الموجودة في الأرض.
  • وتستخدم هذه الطريقة من أجل المحافظة على خصوبة الأرض.
  • وبالتالي الحصول على محاصيل بدرجة عالية من الجودة.
  • الزراعة العضوية بالاعتماد على السماد الأخضر: وتتلخص هذه الطريقة بزراعة أحد أنواع النباتات التي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة للتربة.
  • ثم نقوم بحراثة الأرض وقلبها بحيث تدفن هذا النبات ويتفكك داخل التربة.
  • وبالتالي رفع نسبة العناصر العضوية الموجودة ضمن التربة.
  • كما تستخدم هذه الطريقة من أجل رفع تركيز النيتروجين داخل التربة الزراعية.

عيوب الزراعة العضوية

هناك عدد من العيوب لطريقة الزراعة العضوية ومنها:

  • انخفاض معدل الإنتاج: حيث بينت الإحصائيات التي أجرتها منظمات الأغذية العالمية أن الأراضي التي تزرع بطريقة الزراعة العضوية ذات معدل إنتاج منخفض مقارنةً مع طرق الزراعة التقليدية.
  • حيث يصل هذا الانخفاض إلى حوالي 30 %.
  • لذلك لا يمكن الاعتماد على طرق الزراعة العضوية من أجل توفير الأمن الغذائي العالمي.
  • سلامة المحاصيل العضوية: لاتزال الأبحاث الزراعية مستمرة حول سلامة الأغذية المنتجة بالطريقة العضوية للاستهلاك البشري.
  • وذلك بسبب استخدام المبيدات الفطرية والمبيدات الحشرية في هذه الطريقة من الزراعة.
  • مع احتمالية تلوث المحصول بمادة الأفلاتوكسين.
    • وهو مبيد فطري قد يسبب سرطان الكبد في حال تناوله لفترات طويلة.
  • صعوبة الانضمام إلى منظمات الأغذية العالمية: إن المحاصيل التي يتم إنتاجها بطرق الزراعة العضوية لا تتطابق مع معايير الجودة التي تضعها المنظمات الدولية للأغذية لذلك لم تنال عضوية هذه المنظمات.

شاهد أيضا: كيفية زراعة الفل والياسمين

وبالتالي نكون قد بينا في هذا المقال طرق الزراعة القديمة والحديثة وكذلك تطرقنا إلى طرق الزراعة العضوية، كما بينا ماهي ميزات وعيوب هذه الطريقة.

مقالات ذات صلة