مميزات تفسير ابن كثير

مميزات تفسير ابن كثير، سعى العديد من الفقهاء لتدبر آيات القرآن الكريم وفهمها فهماً صحيحاً، وكذلك حتى يتركوا للأجيال القادمة ما يستندون عليه من الحق في فهم كتابنا العظيم، ومن أعظم تلك التفسيرات هو تفسير ابن كثير الذي سوف نتعرف عليه في مقالنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net.

من هو ابن كثير؟

  • ابن كثير هو العالم العربي والإسلامي الجليل إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي البصروي الدمشقي.
  • لقب ابن كثير ب “عماد الدين”، وكان يُكنى بأبي الفداء.
  • كان مهتماً بعلوم متعددة مثل علم التاريخ والقراءات وكذلك علم التفسير.
  • كتب العديد من المصنفات مثل: تفسير القرآن الكريم وهو المشهور بتفسير ابن كثير، وكتبَ جامع المسانيد والسنن ليجمع الحديث النبوي، وكتب البداية والنهاية، وكتبَ الفصول في اختيار سيرة الرسول، واختصار علوم الحديث، وكما كتب في الجرح والتعديل وأشهرها كتاب التكميل.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: بحث عن منهج ابن كثير في التفسير

تفسير ابن كثير للقرآن الكريم

  • هو من أشهر التفسيرات حيث قام على منهج التفسير بالمأثور.
  • فكان يفسر القرآن الكريم مستخدماً القرآن نفسه.
  • كان إذا أراد تفسير معنى ما جمع الآيات المتشابهة جميعها في هذا الموضوع حتى يظهر المعنى المراد.
  • وكذلك كان يستخدم السنة النبوية بما يتناسب مع تفسير الآية.
  • وأيضاً في بعض الأحيان كان يستعين بأقوال الصحابة والتابعين.
  • كان ينقل أحياناً من تفسير ما سبقوه مثل: ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وعبد الرزاق، وابن عطية، والفخر الرازي.

كما يمكنك التعرف على: الاسم الاول لابن كثير ومن هم تلاميذ ابن كثير

مميزات تفسير ابن كثير ومنهجه

أولا

  • امتاز أسلوبه بالتفسير السهل اليسير حيث كان يفسر الآيات بطريقة سهلة بعيدة عن التعقيد.
  • كان يتنبه إلى منكرات الإسرائيليات ويحذر منها ويشير إلى عدم صحتها وينقد أسلوبها أو أن تلك الرواية دخيلة على الإسلام أو باطلة وكان في بعض الأحيان لا يذكرها وإنما يبين رأيه فيها فقط والجديد بالقول إن ابن كثير كان يذكرها للاستشهاد لا للاعتقاد.
  • انقسم ذكره للإسرائيليات إلى 3 أقسام:
    • الأول الذي كان يعتبره صحيحاً وهو ما وافق الشرع وصدق على ما في الشرع.
    • والثاني ما هو باطل وكذب على الإسلام لأنه كان مخالفاً لما في الشرع.
    • والأخير ما لم يكن كليهما وهو المسكوت عنه فهذا لا يؤمن به ولا يكذبه.
  • وكان يعتني بأقوال الفقهاء وعلماء الدين ومناقشتهم لآيات الأحكام دون إطالة أو إسهاب.

ثانيا

  • كان يهتم كثيراً جداً بالابتعاد عن الإطالة والحشو في أسلوبه.
  • ولم يكن يهتم بالإكثار من المباحث اللغوية من الصرف والنحو والبلاغة، ولكنه أحياناً كان يذكر إعراب الآية إذا اقتضى فهم الآية ذلك.
    • وهذا لكيلا يبعد قارئ التفسير عن الغرض الأساسي، وهذا هو الذي جعل تفسيره صوابا وذو منهج صحيح.
  • يمتاز تفسير ابن كثير أيضاً برواية الحديث وذكر الإسناد أيضاً وأحياناً لا يذكره حتى يسلط الضوء والتركيز على مضمون الحديث في تفسير الآية.
  • كان في بعض الأوقات يستدل بالشواهد الشعرية واللغوية من اللغة العربية لأنها هي لغة القرآن الكريم.
  • كان يركز على الألفاظ ودلالتها وأيضاً على الأساليب اللغوية.
  • كان يتميز بأنه حريص جداً على نقل المعلومة من مصدرها الصحيح وكذلك يذكر العالم الديني.
    • أو الفقيه الذي كانت تنسب إليه هذه المعلومات حتى يكون بذلك محافظاً على الأمانة العلمية.
  • كان ابن كثير متميزاً أيضاً بقوة شخصيته في عرض الأحاديث، وبيان درجتها من حيث الصحة والضعف وتعديل الرواة وجَرْحهم.
  • رأي العلماء أن ابن كثير كان قد أحسن التفسير حقاً واعتبروا تسيره من أحسن التفاسير وأجودها وأكثرها دقة؛ لأنه حينما فسر جمع الآثار وآراء العلماء في المسائل الفقهية.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: سبب نزول سورة الفاتحة لابن كثير

وفي ختام مقالنا لليوم نقول إن تفسير ابن كثير هو من أفضل المناهج والتفاسير التي وجدت، لأنه لا يتيح فقط للعلماء أو الفقهاء فهمه ولكنه جعله بعبارات سهلة من اللغة العربية حتى يتيح للعامة فهمه وتدبره، ونرجو أن يكون المقال قد قدم الإفادة الكافية.

مقالات ذات صلة