بحث كامل عن الفقر في العالم الإسلامي

بحث كامل عن الفقر في العالم الإسلامي، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث نقدم بحث كامل عن الفقر في العالم الإسلامي، حيث يعد الفقر من أهم المشكلات والمعوقات التي تواجه العديد من الشعوب في جميع الأزمان، وقد كان للدين الإسلامي يد في معالجة هذه المشكلة ووضع العديد من الحلول للقضاء عليها.

مفهوم الفقر

  • يعد الفقر من المشكلات التي تواجه جميع الشعوب.
  • حيث أنه ناتج عن قصور في الحالة الاقتصادية لبعض الشعوب.
  • وتتمثل هذه القصور عن طريق فقدان الشخص للعديد من صور الرفاهية.
  • يتمثل أيضا في عدم قدرتهم على القيام بتحقيق المهام الطبيعية مثل
    • توفير الملبس.
    • الحصول على الغذاء.
    • التعليم.
    • العلاج من الامراض، وغيرها من المشكلات المتعددة.
  • تعد مشكلة البطالة هي المسبب الرئيسي التي ينتج عنه الفقر.
  • وذلك بسبب عدم وجود دخل ثابت للأفراد فيصبحوا غير قادرين على القيام بأبسط متاع الحياة.
  • يعد الإسلام دين الرحمة والتسامح ولذلك قد وضع العديد المناهج لحل هذه المشكلة
    التي قامت بتوضيح مشكلة الفقر بصورة واضحة ومباشرة.

كما أدعوك للتعرف على: نظرة الإسلام في حق الفقراء في مال الأغنياء

ما هي أنواع الفقر؟

  • يعد الفقر المطلق هو أول أنواع الفقر انتشارا ويتمثل في عدم قدرة الشخص على تلبية جميع متطلباته الحياتية، مثل شراء الملابس، الحصول على الأطعمة، التعليم، الرعاية الصحية وأيضا عدم المقدرة على توفير المأوى.
  • الفقر النسبي ويعد هذا النوع ثاني أنواع الفقر، وقد يختلف هذا النوع باختلاف المجتمعات واختلاف دخلها، فهو يتمثل عن طريق عدم قدرة الشخص على توفير الموارد اللازمة لتحقيق مستوى معيشة طبيعي.
  • فقر الدخل وهذا النوع من الفقر يتم تحديده بواسطة الولايات المتحدة وفيه يتحدد حجم الأسرة وعدد أفرادها وسن كل فرد، ولذلك لم يتم تحديد هذا النوع لعدم وجود مستوى دخل ثابت.
  • الفقر الدوري وهذا النوع من الفقر يحدث في فترات معينة واستثنائية، مثل أوقات الحروب والانهيار في الحالة الاقتصادية للدولة، حدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل والبراكين.
  • فكل هذا يؤدي إلى حدوث خلل في توزيع الطعام والموارد البشرية الأخرى، وفي هذا الحالة يصاب أصحاب الدخل البسيط بالفقر مما يدعوهم إلى ترك أوطانهم والإقامة بأوطان أخري، ويعد هذا الفقر مؤقت ليس مستمر على الاطلاق.
  • الفقر الاجتماعي ويعد هذا الفقر هو نقص في توزيع الموارد الأساسية، وقد يصاب هذا النوع من الفقر المجتمع كاملا أو مجموعات عديده من المجتمع، ويعتبر هذا الفقر مستمرا لمدة أطول من الفقر الدوري.
  • قد تمتد هذه الفترات إلى أجيال عديدة، ويعتبر هذا النوع أكثر انتشارا في الدول التي اُحتلت في الماضي، أو الأماكن التي تستمر على أرضها الحروب بطريقه مستمرة.

ما هي أسباب الفقر؟

  • لقد يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الفقر وهذه الأسباب تختلف من نوع لآخر ومن مجتمع لآخر.
  • يعد انتشار الفساد وعدم وجود سلطة قوية تستطيع الحفاظ على وجود العدل بين الطبقات من أول مسببات الفقر، فإذا كان الحاكم غير عادلا قد يصاب العديد من الفئات في المجتمع بالفقر.
  • قد يؤدي سوء الحكم أيضا إلى كثرة الفوضى التي تؤدي إلى حدوث العديد من الجرائم المختلفة كالسرقة والقتل والتعدي على الغير.
  • حدوث مفاجئ للكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين وانقلابات المناخ والبيئة، وغيرها من العوامل المختلفة التي قد تؤدي إلى حدوث الفقر وعدم قدرة الشخص على تلبية احتياجاته.
  • تعد مشكلة الإدمان عن طريق استخدام المخدرات والمواد الذاهبة للعقل من أكثر الظواهر التي قد تؤدي للفقر، حيث أن الإدمان يجعل الشخص ينفق جميع ممتلكاته لأجل الحصول على المواد المخدرة حتى يصبح فقيرا.
  • الإصابة بالكسل والخمول وعدم السعي على طلب الرزق قد يؤدوا إلى الإصابة بالفقر، حيث ان الشخص الكسول يقوم بإنفاق ممتلكاته بدون دخل مقابل لتعويضها، فهمها كان غنيا سوف يصاب بالفقر وتنفذ ممتلكاته.
  • الاحتلال وحدوث الحروب، والصراعات بين الدول يعدوا من الأسباب التي تؤدي إلى الفقر أيضا، فيقوم المحتلون بنهب خيرات البلاد التي يقومون باحتلالها حتى تصبح فقيره ولم يستطيع أصحابها بالتمتع بهذه الخيرات.
  • قد تؤدي زيادة عدد السكان إلى حدوث الفقر، وذلك لأن قد يسبب عددهم المتزايد إلى كثرة الطلب على الموارد التي يحتاجونها، ويؤدي ذلك إلى نفاذ هذه الموارد فيصبحوا فقراء.
  • قد تؤدي العادات والتقاليد إلى حدوث الفقر أيضا، وذلك بسبب وجود أفكار متوارثه عبر الأزمان على وجود طبقات مختلفة في المجتمع تنقسم إلى طبقة الأغنياء الذين لديهم الحق في امتلاك جميع الموارد الذي يريدونها.
  • والطبقة المتوسطة التي لديها الحق في امتلاك البسيط من الموارد، وأخيرا الطبقة الفقيرة التي تعاني كثيرا عبر الأزمان وليس لديها حق في امتلاك البسيط من الموارد.
  • انتشار المؤسسات الكبرى التي تعمل على تبذير العديد من الموارد لصالح الجهات العليا وطبقات الأغنياء.

الفقر في العالم الإسلامي

  • يعتبر الفقر آفة من الآفات الخطيرة التي يمكنها أن تدمر مجتمع بأكمله.
  • ولذلك حرص الإسلام علي طرح هذه المشكلة والقيام بعلاجها، فقد تم ذكر الفقر وخطورته في الدين الإسلامي مرات عديدة.
  • ومن ثم علم الإسلام أن خطورة الفقر قادرة على إحداث العديد من المشكلات التي نهانا الله عز وجل عنها في الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية، فالفقر قد يؤدي إلى ارتكاب الجرائم من السرقة والقتل، وانتشار الرذيلة والفساد.
  • فقد قال علي بن أبي طالب، “لو كان الفقر رجلا لقتلته”.
  • وهذا يدل على انتشار الفقر منذ بدأ الخليقة.
  • وأيضا تدل على مدى وحشية وخطورة هذه الظاهرة واهتمام الإسلام بوضع حلول لها.
  • توجد العديد من الدول الإسلامية تعاني من الفقر والاحتياج.
  • فعلي سبيل المثال دولة الصومال التي تعاني من هذه الظاهرة منذ أجيال عديدة.
  • حيث أشارت الاحصائيات الى وجود 3 ملايين ونصف مليون يعانون من الفقر بها.
  • وأيضا دولة العراق، حيث تمكن الفقر من إصابة ستين بالمئة من العراقيين.
  • وايضا تعد نسبة البطالة في هذه الدولة خمسين بالمئة.
  • وايضا اشارت بعض التقارير المحلية إلى بلوغ نسبة الفقر في غزة إلى تسعين بالمئة.
  • وتعد مصر هي البلد العربية التي تتزايد فيها أعداد السكان.
  • فقد بلغت نسبة المصريين الذين لا يقدروا على توفير الطعام والملبس نحو ستة وأربعين بالمئة.
  • يعد الفقر دورا خطير في انتشار الإرهاب أيضا، فقد قامت مجموعة من البشر الذي تود تخريب العالم الإسلامي إلى تجنيد العديد من الفقراء والقيام بكفالتهم مقابل التدمير والإرهاب والقتل، وكل هذا بسبب الفقر.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: مقدمة اذاعة مدرسية كاملة الفقرات مكتوبة

معالجة الإسلام لمشكلة الفقر

  • قام الإسلام بوضع العديد من المفاهيم للحد من مشكلة الفقر.
  • فقد عمل على ترسيخ فكرة المواساة بين الأغنياء والفقراء، فلا يوجد فرق بين الغني والفقير إلا بالتقوى والأخلاق الحميدة.
  • قد قام أيضا بالحث على التكافل الاجتماعي عن طريق وضع نسبة من المال يعطيها الأغنياء للفقراء.
  • فيما يسمى الزكاة، فهي واجب على كل غني تجاه الفقير سواء كان مسلم أو من أهل الذمة.
  • وقد جعل هذا المال حقا من حقوق الفقراء، حيث قال الله تعالى:(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
  • حيث حث الإسلام أيضا على الصدقة والقيام بمساعدة الفقراء والأقارب،
    حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ، وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ؛ صدَقةٌ وصِلةٌ).
  • وأيضا أمر الإسلام بالسعي والعمل، حيث فرض على الحاكم بتوفير العمل لكل أفراد المجتمع
    وأيضا أمر بالحث على طلب الرزق والعمل بدلا من طلب المعونة.

كيف تعامل الرسول مع الفقر؟

  • عمل الرسول صلى الله عليه وسلم على ترسيخ بعض الأفكار لمعالجة هذه المشكلة.
  • حيث علمنا رسول الله إن المال هو مال الله عز وجل وهو الذي بيده أن يعطيه لمن يشاء.
  • قام الرسول الكريم في معظم الأوقات بإنفاق جميع ما يملك لمساعدة الفقراء،
    وكان يقوم بتحمل الصعوبات في الحياة والاكتفاء بالتمر والمياه،
    وكان يفعل ذلك بغرض مساعدة الفقراء والحد من مشكلة الفقر.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: هل سماع الأغاني وقت الأكل يسبب الفقر؟

وبهذا قد نكون انتهينا بسرد بحث كامل عن الفقر في العالم الإسلامي والفقر بشكل عام، مع العلم أن مشكلة الفقر لن تنتهي إلا إذا قام الجميع بالاقتداء برسول الله والعمل على ما ذكر في القرآن الكريم للحد من هذا المشكلة.

مقالات ذات صلة