حصى المرارة والغازات وعلاجها

حصى المرارة والغازات وعلاجها تعد حصى المرارة من الأمراض التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، كما تتسبب في الشعور بآلام شديدة وأحيانًا تكون غير محتملة، تحتاج بعض حالات الإصابة بحصى المرارة إلى إجراء عمليات جراحة حتى يتخلص منها الجسم.

ولذلك سوف نعرض في هذا المقال كافة المعلومات التي تدور حول حصى المرارة والغازات وعلاجها في أسرع وقت.

أنواع حصى المرارة

يمكن تقسيم حصى المرارة إلى نوعين مختلفتين لكن في الغالب تكون نفس الأعراض، وطرق العلاج واحدة في كلًا منهم، حيث:

  • الحصى المختلطة: تعد هذه الفئة هي الأكثر انتشارًا وشيوعًا بين الناس، ويحتوي هذا النوع من الحصوات على أكثر.
    • من مكون من المكونات الخاصة بالعصارة الصفراوية” الكوليسترول والكالسيوم والبيليروبين”.
  • الحصى الغير مختلطة: هذا النوع من الحصى يتكون من مكون واحد فقط من أحد مكونات العصارة الصفراء الكالسيوم أو الكوليسترول أو البيليروبين.

أسباب تكون حصى المرارة

حتى الأن لا توجد أسباب واضحة وصريحة ينتج عنها الإصابة بحصى المرارة، لكن يعتقد الكثير من الأطباء أن تكون حصى المرارة قد يكون نتيجة لواحد من هذه الأسباب وهي:

زيادة إفراز مادة البيليروبين في العصارة الصفراء

  • أولاً مادة البيليروبين هي عبارة عن مادة كيميائية تنتج عندما يقوم الجسم بتحليل الخلايا الحمراء في الدم.
  • ثانيًا يمكن أن يتسبب الإفراز الزائد من هذه المادة نتيجة للإصابة ببعض الأمراض مثل التهابات بالقناة الصفراوية.
    • أو اضطرابات بالدم أو تليف الكبد إلى المساهمة في تكوين حصى المرارة بشكل كبير.

ارتفاع في مستوى الكوليسترول بالعصارة الصفراء

  • معروف أن العصارة الصفراء تحتوي على العديد من المواد الكيميائية التي تكفي لإذابة وتسييل الكولسترول الذي يقوم الكبد بإفرازه.
  • لكن يقوم الكبد بإفراز كميات من الكولسترول تفوق الكميات التي تذيبها العصارة الصفراء.
  • وينتج عن ذلك تحول الكولسترول إلى بلورات ثم تصبح حصوات داخل المرارة.

عدم إتمام عملية تفريغ المرارة لنفسها بالشكل الصحيح:

  • من أكثر الأسباب انتشارا هو عدم قدرة المرارة على تفريغ محتواها بصورة كاملة أو متناسبة.
  • حيث تصبح العصارة الصفراء الموجودة في المرارة في هذه الحالة شديدة التركيز، وينتج عنها تكوين حصى المرارة.

زيادة الوزن والسمنة المفرطة

  • قد يؤدي زيادة معدل الدهون بالجسم وتناول الأغذية التي بها نسب مرتفعة من الدهون إلى تكوين حصى المرارة.
  • كما يمكن أن يؤدي اتباع نظام الغذاء غير مناسب وقاسي إلى الإصابة بحصى المرارة.

الحمل وحبوب منعه

  • تزداد فرص الإصابة بحصوات في المرارة عند المرأة الحامل أو التي أنجبت مرات عديدة.
  • كما حظر الأطباء من أن حبوب منع الحمل يمكن أن يؤدي الاستمرار في تناولها إلى تكوين حصى بالمرارة.

المضادات الحيوية وزيادة تناولها

  • يعد تناول المضادات بكثرة واحد من أهم الأسباب التي ينشأ عنها تكوين حصى بالمرارة.

أعراض الإصابة بحصى المرارة

قد تظهر الكثير من الأعراض التي تنبه عن إصابة الشخص بحصى المرارة، والتي يجب عدم إهمالها واستشارة الطبيب وعلاجها في أسرع وقت حتى لا تتطلب التدخل الجراحي، ومن أهمها:

ألم بمنتصف البطن

  • يعتبر الشعور بالألم الشديد بمنتصف البطن أو في الجهة اليمنى للبطن وقد يمتد هذا الألم للصدر والظهر.
    • هو واحد من أكثر الأعراض انتشارًا التي تدل على إصابة هذا الشخص بحصى المرارة.
  • كما تتدرج نسبة الألم من شخص لآخر وعلى حسب حجم الحصى أو حالتها، فقد تكون الأم متوسطة الشدة أو الألم شديدة جدًا يصعب تحملها.
  • من الممكن أن يستمر الشعور بهذا الألم الذي ينتج عن وجود حصى بالمرارة في معظم الحالات من ساعة إلى 5 ساعات.
    • وقد تكون بضعة دقائق فقط لكنه مستمر ومتكرر، لكن هذا الألم يكون مميزًا للإصابة بحصى المرارة إذا لم تتمكن العلاجات المسكنة من تخفيفه أو زواله.

الإصابة بالإسهال المزمن

  • الإسهال المزمن هو زيادة حركة الأمعاء عن المعدل الطبيعي أي يزيد عن 4 مرات باليوم الواحد، وإخراج الفضلات يكون في الصورة السائلة.
  • لذلك إذا استمرت هذه الحالة حتى 3 شهور يجب استشارة الطبيب على الفور، لأنها تكون علامة مؤكدة للإصابة بحصى المرارة.

الشعور المستمر بالغثيان والرغبة في التقيؤ

  • حيث أنتشر هذا العرض بين الكثير من الأشخاص الذين أصيبوا بحصوات المرارة.
  • بالإضافة إلى ذلك قد تتسبب حصوات المرارة بأعراض أخرى مزمنة خاصة بالجهاز الهضمي.
  • مثل النفخة والغازات والارتجاع الحمضي، يصاب بها الحالات المؤكد وجود حصى بالمرارة لديهم.

الإصابة بالتهاب البنكرياس

  • في إصابة الإنسان بالتهاب في البنكرياس، ينصح بفحص المرارة، حيث يعتبر التهاب البنكرياس من أحد الأعراض.
    • التي تؤكد وجود حصوات بالمرارة لأن يقوم البنكرياس بإفراز الأنزيمات الخاصة به.
    • في نفس المكان الذي يحتوي على العصارة الصفراء التي تفرزها المرارة.
  • لذلك فإن تكون الحصوات بالمرارة يؤدي يعيق عمل كلًا من المرارة والبنكرياس معًا.

المضاعفات الناتجة عن تجاهل علاج حصى المرارة

يمكن أن يؤدي عدم علاج حصى المرارة بشكل سريع أو تجاهلها أو تدهور حالتها إلى الإصابة ببعض المضاعفات التي يعاني منها المريض لفترة كبيرة مثل:

التهاب المرارة

  • قد ينتج عن تدهور حالة المرارة والوصول إلى التهابها الآلام الشديدة الغير محتملة والحمى.
  • كما ينتج عنها حدوث انسداد في القناة الصفراوية التي تمر من خلالها العصارة الصفراء للأمعاء الدقيقة، ويمكن أن يؤدي انسدادها إلى المعاناة من العدوى.

الإصابة بالسرطان في المرارة

  • يرتفع خطر الإصابة بسرطان المرارة في حال وجود تاريخ للمعاناة من حصى المرارة.
    • ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ سرطان المرارة يُعدّ نادر الحدوث، ولذلك تبقى فرصة الإصابة به حتى بوجود تاريخ لحصى المرارة قليلة.
  • تزداد فرص الإصابة بسرطان المرارة لدى الأشخاص الذين مروا بتجارب الإصابة بحصى المرارة، لكن يجب الانتباه إلى أن هذا المرض من النادر حدوثه لكنه محتمل خصوصًا إذا كان للمريض تريخًا تكررت فيه مرات الإصابة.

انسداد في قنوات البنكرياس

  • قنوات البنكرياس من أكثر القنوات المهمة في جسم الإنسان لأنها المسؤولة عن نقل العصارة البنكرياس الهضمية من البنكرياس إلى القناة الصفراوية، المهمة لجعل عملية الهضم تتم بالشكل الصحيح، وقد يؤدي انسدادها إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس الخطير، الذي لا يمكن تحمله أو علاجه خارج المستشفى.

طرق علاج حصى المرارة

يمكن علاج الحصوات التي تتكون بالمرارة من خلال طريقتين وهم:

علاجات إذابة حصى المرارة

  • تناول العلاجات التي تعمل على إذابة حصى المرارة، والتي يتم تناولها من خلال الفم، لكن هذه الطريقة تستغرق وقت طويل قد يصل لعدة شهور وأحيانًا يصل إلى سنوات.
  • ومن أكثر الأثار الجانبية شيوعًا من تناول علاجات إذابة حصى المرارة أنه يمكن أن تتكون الحصوات مرة أخرى بالمرارة في حالة التوقف عن تناولها، ويمكن أن تكون غير نافعة أو صحية بشكل عام، حيث لا ينصح بتناولها إلا في الحالات التي لا يمكن إجراء العمليات الجراحية لهم.

العمليات الجراحية

  • يضطر الطبيب لعلاج حصى المرارة والتخلص منها في بعض الحالات إلى استخدام الجراحة، وذلك في حالة تكرار تكون الحصوات بالمرارة، وهنا يفضل الطبيب استئصال المرارة بالكامل حتى لا يتكرر تكون الحصوات بها.

لا داعي للقلق في هذه الحالة حيث يستطيع الإنسان أن يعيش بدون المرارة، حيث يتم إفراز العصارة الصفراء في الأمعاء الدقيقة من الكبد مباشرة، بدلًا من تخزينها بالمرارة.

مقالات ذات صلة