العالم غايغر

العالم غايغر، اشتهر بكونه عالم فيزيائي من أصل ألماني، وهو ابن المستشرق الألماني “فلهم جيجر”، حيث كان يعمل والده دكتوراً بالجامعة.

فقد ورث حب العلم والبحث من خلاله، لذا قام باختراع مكتشف الجسيمات والذي كان البنية الأساسية التي دعمت التعرف على نواة الذرة، وسوف نتعرف بشكل مستفيض على ذلك عبر موقع مقال mqall.org.

العالم غايغر

في إطار التعرف على العالم غايغر، نوضح النقاط التالية:

  • اسمه “هانز غايغر” ولد عام 1882م بمدينة نيوشتاد، درس الفيزياء والرياضيات بجامعة إرلنغن نورنبيرغ حيث كان والده دكتوراً بها، كما منح الدكتوراه بالفيزياء عام 1906م.
  • وذلك في ضوء تطلعاته وأبحاثه بعلم الفيزياء، حيث عمد على الانضمام لمعهد الفيزياء، وكان تحت اشراف أستاذ الفيزياء آرثر لكونه متخصص بمجال المغناطيسية الأرضية.
  • ثم انتقلت إدارة المعهد الفيزيائي للعالم “إرنست رذرفورد”، وهنا استطاع غايغر وضع أولى بصماته في ذلك المجال، لاشتراكه مع إرنست في تجربة رقاقة الذهب، ومن هنا انطلقا بصنع (أنبوب رذرفورد غايغر).
  • عقب ذلك ارتبط اسم غايغر باختراعه الذي أطلق على اسمه وهو “عداد غايغر” فيما بعد.

اقرأ أيضا: العالم شلايدن

الحياةُ العلميّة للعالِم غايغر

نذكر الحياة العلمية للعالم غايغر على النحو التالي:

  • تطلع العالم غايغر لدراسة النشاط الإشعاعي على وجه التحديد، حيث اهتم بالإشعاع الذي ينتج عن جسيمات ألفا، ومعرفة التأثير الذي ينبعث من خلاله.
  • وذلك من خلال استخدام جهاز “كاشف التلألؤ” بمساندة زميله (إرنست مارسدن).
  • عند بلوغ عام 1910م، اكتشف العلاقة الخطية التي تربط بين القدرة الثالثة لسرعة طرد جسيمات ألفا وبين المدى الأقصى.
  •  أما خلال عام 1912م اعتلى غايغر منصب (مدير مختبر أبحاث الراديوم بمدينة برلين)، فهنا كانت الانطلاقة لدراسة الراديوم، بجانب دراسته لجسيمات ألفا.
  • خلال تلك الدراسات توجه غايغر لمجال التدريس، ليصبح أستاذاً للفيزياء، عام 1925م بجامعة كييل.
  •  توالت النجاحات وفي عام 1936م، قام غايغر بالانضمام إلى الفريق المعني بدراسة “النشاطِ الإشعاعي الاصطناعي” بشكل متخصص وكذلك دراسة منتجات الانشطارِ النووي.

عداد غايغر

كما ذكرنا أعلاه أن اختراع العالم غايغر عام 1908، (أنبوب رذرفورد غايغر)، قد تم إجراء مجموعة من التعديلات عليه عام 1928م، بمساعدة تلميذه (والتر مولر) والذي كان معني بتقديم رسالة الدكتوراة آنذاك، ونوضح ذلك فيما يلي:

  • استخدم عداد غايغر كأحد الأدوات التي يعتمد عليها في كشف الإشعاع، وأيضاً قياسِ أنواعه.
  • حيث يقع ضمن قائمة كاشفات الجسيمات الإشعاعية، بجانب ما يميزه من سهولة التنفيذ، علاوة على تكلفته المنخفضة مقارنةً بغيره من الكاشفات.
  • وفيما أجري عليه من تعديلات فقد زودته بعدة خصائص، من أهمها قدرته على اكتشاف العديد من الإشعاعات المؤينة، دون الاقتصار على جسيمات ألفا فقط.
  • وفيما يتعلق بتكوين الجهاز فهو مكون من أنبوب وعداد، حيث يحتوي الأنبوب على سلك داخله غاز خامل مثل “النيون، الهيليوم، الأرجون”.
    • بالإضافة إلى وجود مورد طاقة لتوليد الجهد الكهربائي، حتى يتم تشغيل الجهاز.
  • يعتمد الجهاز على توليد جهد عالي بالسلك داخل الأنبوب عبر مورد الطاقة، مما يترتب عليه توليد مجال كهربائي داخل فجوة الأنبوب.
  • حيث تدخل الإشعاعات المؤينة “جسيمات α ، β ، أو γ” إلى الأنبوب، ويقوم بتأيينها مجموعة الذرات الموجودة بالغاز الخامل، وذلك حتى يتم فقد إلكتروناً، لتكون ذراته موجبة الشحنة.
  • بذلك تكتسب الإلكترونات التي تم فقدها طاقة، لتتصادم مع باقي ذرات الغازِ، وينطلق مزيد من الإلكترونيات، لتتحول إلى نبضة ويتم الكشف عنها بكل سهولة من خلال عداد غايغر.

كما أدعوك للتعرف على: العالم تايلور

وفاة العالم غايغر

  • عقب سلسلة من الأبحاث والنجاحات توفى العالم غايغر عام 1945م.
  • وذلك عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ببضعة أشهر بمدينة بوتسدام.

كما يمكنكم الاطلاع على: العالم ماكس بلانك

بذلك نكون قد تعرفنا على نظرة عامة لحياة العالم غايغر، ونتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال.

مقالات ذات صلة