قدرة الله في السماء

من أكثر المعالم الظاهرة للإنسان هي السماء والتي تتجلى فيها قدرة وعظمة الله عز وجل، فبقدرته تعكس ضوء الشمس وينزل منها المطر ومكان تواجد السحب.

وجاء القرآن الكريم شاهدًا على عظمة قدرة الله في السماء، وهو ما سنتحدث عنه فيما يلي عبر موقع مقال maqall.net.

السماء

لو تأملنا في السماء سنجدها مكان فارغ وضخم جدًا، وملونًا بالألوان الزرقاء المرتبطة بأشعة الشمس، وهو المكان الذي ينزل منه المطر عندما تتجمع السحب فيه خلال الفصل الشتوي، وتتعدد مظاهر قدرة الله في خلق السماء، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

مظاهر قدرة الله تعالى في السماء

من مظاهر قدرة الله تعالى في السماء ما يلي:

السماء بغير عمد

  • من أبرز ما يظهر قدرة الله هي رفع السماوات بغير عمد لكل تلك المسافة العالية، ولا أحد يمسك بها، ولا من الممكن أن تسقط إلا بإذن الله، وذلك بقدرة الله عز وجل وعظمة قوته سبحانه: “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا” سورة لقمان الآية 10.
  • أيضا أبواب الجنة هي شكل من أشكال قدرة الله في خلق السماوات، فقال الله تعالى: “وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)” سورة النبأ، وأنها درجات بعضها فوق بعض.

السماء غاية في الجمال

  • ونرى أن السماء هي مثال للجمال وبديع الخلق، فقد قال الله تعالى: “وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ).
    • فهي مزينة بالمصابيح والنجوم التي تضئ ليلا فتصبح غاية في الجمال، وهي أيضا رجوم وقذف للشياطين.

تعدد المخلوقات في السماء

  • وفي السماء هناك الكثير مما خلق الله تعالى كالنجوم والقمر والشمس وغيرها، وكلها آية ودليل على عظمة الله تعالى، فقال الله تعالى وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ.

دقة انتظام الكون في السماء

سبحان الذي جعل الكون يسير بشكل منتظم، الشمس تشرق في موعد، وتغرب في موعد، والقمر يأتي في موعد ويغادر في موعد، وسبحان الذي لا يجعلهما يتداخلان في أوقات بعضهم البعض، كما أن الشمس تسير في مسارات محددة لا تنحرف بقدرة الله تعالى وغيرها من الأقمار والكواكب والنجوم.

مظاهر أخرى

  • صعود النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة هي الدليل على أن السماء لها تدرجات من السماء الدنيا التي نراها بأعيننا، إلى السماء السابعة التي تحمل عرش الرحمن وبها الجنان.
    • وبينهما طبقات السماوات التي ذكر النبي ما تحمل كل منها، وكل ذلك يدل على قدرة الله في السماء.
  • من أعظم ما قام الله بخلقه في السموات هو البيت المعمور الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم “يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم”.
    • وقال أيضا: “أطّتِ السماء وحَقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع إصبع”.
  • ومن أجمل ما خلقت عليه السماوات هو اللون الأزرق الذي يبعث الراحة للعينين، لكل من أراد النظر والتفكر في خلقها.
  • رحمة الله عز وجل في إمساك السماوات من أن تسقط على الأرض فيقضي على كل ما فيها، قال تعالى في سورة فاطر:
    • “۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)”.

اقرأ أيضا: مظاهر قدرة الله في النبات

مظاهر قدرة الله فق خلق الكون

مظاهر قدرة الله في خلق الكون تظهر بوضوح في العديد من الجوانب والجوانب المختلفة في الكون. إليك بعض المظاهر البارزة:

  • التنظيم والتناسق: يظهر في الكون تنظيم دقيق وتناسق مذهل فيما يتعلق بحركة الكواكب والنجوم والمجرات، وهذا يشير إلى حكمة وتدبير الله في خلق الكون.
  • التنوع البيولوجي: تتنوع الكائنات الحية في الكون بأشكال وأحجام مختلفة، مما يظهر قدرة الله على الإبداع والتشكيل المتنوع.
  • القوانين الطبيعية: تعمل القوانين الطبيعية بدقة متناهية وثبات مذهل، مما يوحي بوجود مخطط وإرادة واضحة وراء خلق هذه القوانين.
  • المنظومة الشمسية: تنظيم مذهل في المنظومة الشمسية، حيث تدور الكواكب حول الشمس بحركة دقيقة ومنظمة، مما يبرهن على قدرة الله في تدبير الأمور.
  • الظواهر الطبيعية: تظهر الظواهر الطبيعية مثل البراكين والزلازل والأعاصير قوة الطبيعة التي أنشأها الله، مما يجعل الإنسان يدرك صغره وضعفه أمام هذه القوى الكونية.
  • السماء والأرض: يظهر في سماء الليل وجمال النجوم والكواكب وفي الأرض وتنوعها وجمالها وخصوبتها إشارات إلى قدرة الله وإحسانه في خلق الكون.

كما أدعوك للتعرف على: قدرة الله وعظمته في خلق الليل والنهار

قدرة الله في خلق الأرض

قدرة الله في خلق الأرض تظهر بوضوح في العديد من الجوانب والعناصر التي تشكل هذا الكوكب الرائع. إليك بعض الجوانب التي تبرز قدرة الله في خلق الأرض:

  • التنوع البيئي: تتميز الأرض بتنوع بيئي هائل يشمل الجبال والوديان والبحار والمحيطات والصحاري والغابات والسهول، وهذا التنوع يبرز قدرة الله على خلق بيئات متنوعة تتناسب مع احتياجات الكائنات الحية.
  • التوازن البيولوجي: تتمتع الأرض بتوازن بيولوجي دقيق يضمن استمرارية الحياة، حيث تتفاعل الكائنات الحية مع البيئة وتحافظ على توازن النظم الإيكولوجية، وهذا يعكس حكمة وتدبير الله في خلق الكون.
  • الغطاء النباتي والحيواني: تضم الأرض مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات التي تعيش في بيئات مختلفة، وهذا يعكس قدرة الله على خلق كل كائن حسب حاجته ومكان وجوده.
  • التوازن الجيولوجي: تتميز الأرض بتوازن جيولوجي دقيق يتضح في تكوين القارات والجبال والبراكين والأنهار، وهذا التوازن يظهر قدرة الله على تشكيل الأرض بأسلوب متناسق ومتوازن.
  • التغذية والموارد الطبيعية: يوفر الله للكائنات الحية على الأرض الموارد الضرورية للحياة مثل المياه والهواء والطعام والمأوى، وهذا يعكس رحمته وإحسانه في خلق بيئة مناسبة للحياة.

قدرة الله في خلق الجبال

قدرة الله في خلق الجبال تظهر بوضوح في العديد من الجوانب التي تميز هذه الأشكال الطبيعية الضخمة والمهيبة. إليك بعض النقاط التي تبرز قدرة الله في خلق الجبال:

  • التضاريس الجغرافية الهائلة: تتميز الجبال بارتفاعاتها الشاهقة وتضاريسها الوعرة، وهذا يعكس قدرة الله على خلق هذه الهياكل الجبلية الضخمة وتشكيلها بأسلوب دقيق ومتناسق.
  • الحماية والاستقرار: تعمل الجبال على توجيه الرياح وتأثيرها على المناطق المحيطة بها، كما توفر حماية للمناطق السكنية والزراعية من العوامل الطبيعية الضارة مثل الرياح القوية والسيول والانهيارات الأرضية.
  • توفير الموارد الطبيعية: تحتوي الجبال على موارد طبيعية هامة مثل المياه الجوفية والأنهار والمسطحات الخضراء، وهذه الموارد تعتبر حيوية للحياة على الأرض.
  • الجمال الطبيعي: تضفي الجبال جمالًا طبيعيًا خلابًا على المناظر الطبيعية، وتعكس بروزها وانحداراتها الجمال الخالق الذي جعل كل تفاصيلها متناغمة ومتوازنة.
  • التأثير على المناخ: تؤثر الجبال على مناخ المناطق المحيطة بها، حيث تعمل على تسليط الظل وتأثير الرياح وتوجيهها، وهذا يظهر التوازن الدقيق في خلقها من قبل الله.

قدرة الله في خلق الكواكب والنجوم

قدرة الله في خلق الكواكب والنجوم تظهر بوضوح في العديد من الجوانب التي تميز هذه الأجرام السماوية الضخمة والمهيبة. إليك بعض النقاط التي تبرز قدرة الله في خلق الكواكب والنجوم:

  • التنظيم الدقيق في الفضاء: يظهر في الكون تنظيم دقيق للكواكب والنجوم في مساراتها وحركاتها، مما يعكس قدرة الله على تدبير الفضاء وتنظيم الحركة السماوية بشكل دقيق ومنظم.
  • التنوع والتشكيل الفريد: تتميز الكواكب والنجوم بتنوعها وتشكيلاتها الفريدة، حيث تختلف في الحجم والشكل والتركيب الكيميائي، مما يظهر إبداع الله في خلق كل كوكب ونجم على حدة.
  • الضوء والطاقة: تعتبر النجوم مصادر هائلة للطاقة والضوء، وتشع النجوم ببريقها في السماء مما يضفي جمالًا خلابًا على الكون، وهذا يعكس قدرة الله على إنشاء وصيانة هذه المصادر الطبيعية.
  • التأثير على البيئة الفضائية: يؤثر وجود الكواكب والنجوم على بيئة الفضاء وتشكيلها، حيث تتفاعل الكواكب مع بعضها البعض ومع الجاذبية السماوية لتشكيل نظم متوازنة في الكون، وهذا يظهر تدبير الله وتنظيمه في خلق الفضاء الخارجي.
  • المراقبة والإدارة: يراقب الله ويدير كل جزء في الكون بدقة وعناية، بما في ذلك الكواكب والنجوم، ويسيرها على مدار الزمن وبحسب مشيئته، مما يظهر قدرته العظيمة في خلق وإدارة الكون بأكمله.

آيات تدل على عظمة قدرة الله في خلق الكون

  • تظهر قدرة الله تعالى في خلقه لليل والنهار والشمس والقمر في قوله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
  • عظمة قدرة الله -تعالى- في خلقه للمياه وتسخيرها لتروية كل شيء حي حتى لا يموت تظهر في قوله -تعالى-: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ* أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ* لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ)،[٢٤] وقال -تعالى-: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ).
  • عظمة قدرة الله -تعالى- في خلقه للنباتات المختلفة المسخرة للإنسان تظهر في قوله تعالى: (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).

كما يمكنكم الاطلاع على: قدرة الله وإحكام صنعه في الكون

أسئلة شائعة حول قدرة الله

ما هي بعض المظاهر التي تظهر قدرة الله في السماء؟

تظهر قدرة الله في السماء من خلال التنظيم الدقيق والتناسق المذهل في حركة الكواكب والنجوم، وتوزيع السحب وهطول الأمطار، وجمال الألوان والظواهر الطبيعية مثل الشفق القطبي.

كيف يظهر تدبير الله في السماء من خلال الظواهر الطبيعية؟

يظهر تدبير الله في السماء من خلال الظواهر الطبيعية مثل البروق والرعود والأمطار، والتي تعكس قدرته على السيطرة على العناصر الطبيعية وتوجيهها وفق مشيئته.

كيف يعكس جمال الليل والنجوم قدرة الله في السماء؟

يعكس جمال الليل والنجوم قدرة الله في السماء من خلال إبداعه وتشكيله للكون، حيث تظهر النجوم كمصابيح متلألئة في السماء، وهذا يبرهن على قدرته العظيمة وإحسانه في خلق الكون.

كيف يشير التنظيم الدقيق للكواكب إلى حكمة الله في السماء؟

يشير التنظيم الدقيق للكواكب إلى حكمة الله في السماء من خلال توجيه حركتها وتوزيعها بشكل دقيق ومنظم، مما يبرهن على حكمته وتدبيره الكامل في خلق وإدارة الكون.

كيف يساعد فهم قدرة الله في السماء على تعزيز الإيمان؟

فهم قدرة الله في السماء يساعد على تعزيز الإيمان من خلال التأمل في عظمة الكون وتنظيمه، وفهم قدرة الله على خلق هذا الكون الرائع، مما يعزز الإيمان بقدرته وحكمته وعظمته.

مقالات ذات صلة