كيف تكون مستمعاً جيداً

كيف تكون مستمعاً جيداً، يعتبر الاستماع الجيد مهم جداً لبناء العلاقات الجيدة والتفاهم بين الناس، فكونك مستمعاً جيداً لا يعني فقط أنك تستمع فقط إلى ما يقال، بل أن تدرك ما وراء الكلمات وما لا يقال، وتراقب لغة الجسد وتلاحظ التناقضات بين الكلمات والتعبيرات ولغة جسد المحاور الخاص بك.

فبدون الاستماع الجيد لن تكون قادراً على التواصل الفعال، فمن هنا يتساءل البعض عبر موقع مقال maqall.net عن كيف أكون مستمعاً جيداً؟

كيف تكون مستمعاً جيداً

هناك عدة خطوات تجعل منك مستمعاً جيداً سنعرضها على النحو التالي:

التدريب على مهارة الاستماع

  • الاستماع لمهارة مكتسبة يمكن التدرب عليها مثلها كأي مهارة أخرى، والتدريب أيضاً على إعادة تكرار ما تسمعه من الشخص الآخر.
  • هناك تمرينات تساعدك على ذلك مثل البقاء صامتاً لمدة 3 دقائق كل يوم، أو تمييز الأصوات المألوفة لديك.
  • أكدت الدراسات أنه علينا تخصيص 60% من وقت المحادثة في الاستماع فقط.

اقرأ أيضا: ما هي العوامل التي تؤثر على مهارة الاتصال

انظر في عيون مُحاورك

  • الانتباه شرط أساسي للاستماع الجيد.
  • لا يمكنك الحفاظ على تواصلك مع المتحدث بينما يكون عقلك مشغولاً بأي عمل آخر.
  • لا تنظر إلى الهاتف المحمول أو تقرأ أو تكتب أو تشاهد التلفاز أثناء الاستماع.
  • عندما تركز بشكل كامل على المستمع، سوف يفهم أنك تفهم وتستوعب ما تقوله.

لا تحكم على المتحدث أو تنتقده

  • استمع إليه دون الحكم عليه أو انتقاده.
  • فعند ممارستك لأي من هذه الأشياء، تفقد دورك كمستمع لأن المتحدث لا يعبر عن مشاعرك أو رؤيتك للأشياء، لذلك دعه يعبر عما بداخله دون إشراك نفسك وأحكامك عليه.
  • لا تحاول تخمين الجزء المتبقي من المحادثة عندما تشعر بالملل وترغب في إنهاء المحادثة.

كن مستعداً للاستماع

  • يعني ذلك أن تكون في حالة من الاسترخاء الجسدي والعقلي بحيث يتلقى عقلك المعلومات بكفاءة.
  • قم بممارسة التنفس العميق للحصول على الاسترخاء وتمكين عقلك من التخلص من المشتتات، والتوجه نحو المتحدث حتى يشعر بذلك.

اجعل أسئلتك فقط من أجل الفهم والموضوع

  • في بعض الأحيان تؤدي الأسئلة إلى خروج المحادثة عن السياق، وأي سؤال يمكن أن يؤدي إلى تحويل الحوار إلى أي حوار آخر.
  • لذلك يجب الانتباه إلى هذا جيداً، وإذا لاحظت أن المحادثة قد خرجت عن المسار الصحيح، فاحرص على إعادتها مرة أخرى.

لا تقاطعه ولا تقترح الحلول

  • مقاطعة المتحدث ترسل له رسالة مفادها أنك أهم منه، وأن كلماته ليست مهمة بالنسبة لك، أو أنه ليس لديك وقت.
  • إذا أردت أن تشاركه تجاربك في الحياة ورأيك، فيفضل أن تسأله عما إذا كان يريد رأيك، ولكن بعد أن ينتهي من الحديث نهائياً.
  • مهما كانت المحادثة مزعجة بالنسبة لك، حافظ على هدوئك وتجنب اقتراح الحلول.
  • في كثير من الحالات يشعر المتحدث بالراحة بمجرد أن ينهي حديثه ويعبر عما يجري بداخله.
  • إذا كنت ترغب في طرح سؤال أو توضيح شيء ما، فانتظر حتى يتوقف واطرح أسئلتك، فقد تسبب المقاطعة إحباط المتحدث.

اشعر به

  • إذا شعرت بما يشعر به المتحدث من خوف وقلق وسعادة وحزن، فأنت تمتلك الكثير لتكون مستمعاً جيداً.
  • وللوصول إلى تلك المرحلة من التعاطف عليك أن تضع نفسك في مكانه، وتتخيل شعوره في موقعه لكي تشعر بما يشعر به، يحتاج الموضوع إلى مزيد من التركيز ولكنه يستحق ذلك لأنك ستحصل على اتصال فعال وجيد.

أعطه ملاحظات تجعله يشعر أنك تستمع

  • لا يعقل أبداً أن يحزن المتحدث وأنت تبتسم أو تضحك.
  • إنه لأمر جيد بالنسبة لك أن تظهر له فهمك لحالته.
  • أحياناً عندما تكون مشاعر المتحدث غير واضحة، يفضل إعطائه الفرصة لإكمال حديثه للتعرف على حالته وإعطائه دليلًا على أنك تفهم حديثه وأنك تستمع إليه.

كما أدعوك للتعرف على: تعريف المهارة وأنواعها

إدراك التغييرات في طريقة التحدث ولغة الجسد

  • من مهارات التحدث والاستماع الوعي بتغيرات المتحدث، بحيث يلاحظ المستمع الجيد التغييرات المهمة في جسد المتحدث وطريقة تحدثه وربطها بما يقوله.
  • على سبيل المثال، إذا ارتفع صوت المتحدث فجأة عندما يتحدث عن موضوع ما، فإن ما يقوله قد يكون مسألة عاطفية مهمة.
  • أو إذا كان وجه المتحدث وصوته ولغة جسده يشير إلى توتره، فإن المستمع الجيد يحاول إظهار نفسه مرتاح مع ما يسمعه ولا يريد المجادلة.

إبداء الاهتمام

  • إن الاهتمام بما يقوله المتحدث من صفات المستمع الجيد، وذلك من خلال نطق بعض العبارات وتكرارها، مثل: (هذا ممتع حقاً) و (أخبرني المزيد).
  • كما يمكن توجيه أسئلة مدروسة يمكن أن يُسأل عما يقوله الآخرون، مثل: (كيف كان شعورك عندما حدث ذلك؟)، أو اطرح أسئلة تحفز المتحدث على المتابعة، مثل: (بالنسبة لك، ما هو الجزء المفضل لديك من هذا؟).

كرر ما سمعته

  • بعد إعطاء المتحدث الاهتمام الكافي وتركيزك على ما قاله وتأكيدك له أنك تسمعه جيداً، يجب بعدها تأكيد فهمك لما قاله المتحدث من خلال تكرره بصوت واضح.
  • في حالة عدم تركيزك بشكل كافي أطلب منه إعادة بعض النقاط التي لم تتذكرها مرة أخرى حتى تتأكد من فهمك له تماماً.

كما يمكنكم الاطلاع على: مفهوم مهارة الاستماع والإنصات

يتضح لنا من خلال مقال اليوم أن الاستماع الجيد هو مهارة يمكنك اكتسابها من خلال التدريب والممارسة، كما عرضنا لك عدد من الخطوات توضح لك كيف تكون مستمعاً جيداً.

مقالات ذات صلة