كيف أتجنب الغيبة والنميمة

كيف أتجنب الغيبة والنميمة هو أحد الأسئلة التي تتكرر عادةً، حيث يدعونا الإسلام إلى إخراج أفضل ما في أنفسنا تجاه الآخرين.

ويدعوا أيضاً إلى معاملة الآخرين بنزاهة واحترام، لأن هذه هي علامات المسلم، ولا يجوز للمسلم أن ينشر الإشاعة أو يستغل النميمة أو الغيبة في أذى غيره.

كيف أتجنب الغيبة والنميمة

فيما يلي إجابة على كيف أتجنب الغيبة والنميمة، من خلال بعض التعليمات والنصائح المهمة التي تعين على ذلك:

  • قد تبدو هذه التعليمات بديهية، لكن ضع في اعتبارك دائما كيف أن الغيبة والنميمة من الأسباب الرئيسية لتدمير العلاقات الشخصية.
  • حيث أن كلاهما يدمر الصداقات والعائلات ويولد انعدام الثقة بين أفراد المجتمع.
  • لذلك يوجهنا الإسلام في كيفية التعامل مع تعاملنا البشري مع النميمة والغيبة، فكما نعلم جميعا أن الله يرى كل شيء ويعلمه، بينما فهمنا ورؤيتنا محدودان.
  • وندرك أنه لا يوجد أحد كامل، ونعلم أن الشيطان يسعى إلى إثارة الشك وعدم الثقة بين كافة المؤمنين، لذلك عليك أن تتحدث جيدًا وتحافظ على الهدوء وتجنب الغيبة والنميمة.
  • وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: يمكن للمرء أن يتجمل كثيراً بعادتين، وهما حسن الخلق والصمت.
  • وفي مناسبة أخرى قال صلى الله عليه وسلم: فليتكلم من آمن بالله والآخرة بالخير، أو يسكت.
  • أما إذا سمعت إشاعة عن سوء حظ شخص ما، فاجتهد من أجل التعاطف بدلاً من الاستمرار في النميمة.
  • وذكّر الآخرين دائماً بعدم إتباع النميمة، وإذا لم يستمعوا فابتعد عنهم، وقد أثنى الله على مثل هذا العمل في القرآن.
  • كما عليك أن تتجنب التجسس، وذلك لأنه يغذي تجارة الأسرار والمعلومات المضللة، ويخلق مناخا من عدم الثقة.
  • بالإضافة إلى ذلك ابحث عن أعذار للآخرين، إذا فعل شخص ما شيئًا تعتقد أنه خطأ بطريقة ما، فحاول النظر إلى الموقف من وجهة نظر الشخص الآخر.
    • إذا فعلنا ذلك فمن غير المرجح أن نتعمق في الأمور السلبية ونسعى للتحدث عنها مع الآخرين.
  • وأخيرا تب إلى الله على كل ذنب، واستغفره واجتهد في الابتعاد عن تلك العادتين المدمرتين.

اقرأ أيضا: دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة

تعاليم القرآن في الغيبة والنميمة

إليكم بعض تعاليم القرآن الكريم، والسنة النبوية في التعامل مع الغيبة والنميمة، وذلك فيما يلي:

  • عن الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: هل تعرفون ما هي الغيبة؟
  • قالوا: الله ورسوله أعلم.
  • ثم قال: هي أن تقول شيئًا عن أخيك لا يحبه.
  • فسأله أحدهم، ولكن ماذا لو كان ما أقوله صحيحًا؟
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان ما تقوله عنه صحيحًا فأنت اغتبته ، وإن لم يكن صحيحًا فقد ثبت عليه.
  • يصف هذا الحديث الغيبة بأنها خطيئة في طبيعتها أشد خطورة من الزنا، فنجد أنه في الزنا قد يطلب الخاطئ العفو من الله، وقد يغفر له برحمته، ولكن في الغيبة والنميمة لا يُغفر له إلا إذا استغفر من ظلمه.
  • كما أوضح الحديث أن الظالم والمظلوم سيقفان يوم القيامة أمام الله، وسيقوم المظلوم بالانتقام ممن ظلمه، ثم يعطي الله المظلوم من حسنات الظالم.
  • لذلك من تعاليم القرآن والسنة النبوية أنه إذا جاءكم شخص ما بأية أخبار، فتأكدوا من الحق، كي لا تؤذي الناس بغير قصد.
  • وكذلك قد أمرنا ألا يضحك بعض الرجال منكم على الآخرين، ولا بعض النساء يضحكن على الآخرين، لأن السخرية تعتبر من أشكال الغيبة والنميمة.
  • وعليك تجنب الشك قدر المستطاع، فالشك في بعض الحالات هو إثم، ولا تجسسوا على بعضكم وراء ظهوركم.
  • ولا تشوه سمعة أحد ولا تسخر من شخص ما، ولا تنادي شخص بألفاظ سيئة.

شاهد أيضا: حقائق عن الغيبة والنميمة

حُكم الغيبة والنميمة في الإسلام

فيما يلي توضيح بعض المفاهيم المتعلقة بالغيبة والنميمة في الإسلام كما جاء في القرآن والسنة النبوية:

  • يُعلم الإسلام المؤمنين التحقق من صحة مصادره، وعدم الانخراط في التخمين، مرارًا وتكرارًا في القرآن الكريم والسنة النبوية، كما يُحذر المسلمين من خطايا اللسان.
  • كما يعلمك الإسلام ألا تشغل نفسك بأشياء لا تعرف عنها شيئًا، وذلك لأن سمعك وبصرك وقلبك سيحاسبون جميعاً على ما تسببت به من أذى لغيرك.
  • وعلى ذلك لماذا لا يفكر المؤمنون والمؤمنات كلما سمعوا مثل هذه الشائعات في أحسن ما في بعضهم.
  • حيث أن التعريف الحرفي لكلمة “الغيبة” هي الشيء الذي لا نفكر به كثيرًا، ولكن من الجدير بالذكر أن القرآن يعتبره مقيتًا مثل فعل حقيقي لمن يأكل لحم البشر.
  • يعتبر الإسلام الرشوة والربا وشرب الخمر والقتل وعدم احترام الوالدين، وكذلك والغيبة والنميمة من كبائر الذنوب.
  • لإنهم بالفعل سبب كل بؤس وشر وعذاب في الدنيا والآخرة، ومع ذلك فإنه يعتبر الغيبة والنميمة خطيئة أكبر من الزنا، لذلك يستنكر الله صاحب الغيبة والنميمة بمن يأكل لحم أخيه ميتاً.

شاهد من هنا: الفرق بين الغيبة والنميمة

كيف أتجنب الغيبة والنميمة، حيث أن الغيبة والنميمة من أكثر الأمور تدميراً، وقد حرم الله تعالى هاتين الذنبين لأنهما السبب في الجرائم والقتل، والعداوة والفتن، والقلق والشر بين الناس والمجتمع.

كما أنهم سبب العداوات بين أفراد الأسر وبين الجيران والأقارب.

مقالات ذات صلة