كيف تعرف أنك مسحور أو معمولك عمل؟

كيف تعرف أنك مسحور أو معمولك عمل؟ من الأسئلة الشائعة التي تتردد كثيرًا في مجتمعنا العربي تحديدًا، وعلى الرغم من وجود السحر بالفعل، ألا أن البعض يؤمن به كخرافة، والبعض الآخر يجعله من الحقائق الثابتة، لذلك سنتحدث اليوم عنه موقع maqall.net.

هل السحر حقيقة؟

اختلفت آراء العلماء في مدى صحة وجود السحر، وهل يصيب الأشخاص بالسوء بالفعل أم لا، ومن الأمانة أن نعرض لحضراتكم جميع الآراء وهي:

الرأي الأول

  • أصحاب هذا الرأي من العلماء رأوا أن السحر من الأمور الحقيقة والتي تحدث بالفعل، وهؤلاء من علماء علم السنة والجماعة.
  • واستدلوا بهذا الرأي من الآية القرآنية التي قال فيها تعالى: “واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا، يعلمون الناس السحر وما أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت”.
  • ومن الأحاديث النبوية التي صدقت على وجود السحر بالفعل ما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
  • “ليس منا من تطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سُحر له، ومن أتى كاهنًا فصدق بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد”
  • وبالنسبة لهذا الرأي فقد أوضح طرق كيف تعرف أنك مسحور أو معمولك عمل؟ بعلامات معينة سوف نعرضها فيما بعد.

الرأي الثاني

  • أصحاب هذا الرأي من عامة المعتزلة، وعلماء مشهورون مثل ابن حزم وأبو إسحاق من أصحاب المذهب الشافعي.
  • وأصحاب هذا الرأي صرحوا بأن السحر ما هو إلا خرافة وذكاء من الساحر في الخداع البصري للأشخاص.
  • واستدلوا على صحة رأيهم بما ورد في الآية الكريمة: “يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى”
  • فهذه الآية أوضحت حقيقة السحر بوضوح من وجهة نظرهم، وأنه ليس آلا خداع بصري يتقنه السحرة ليسلبوا عقول البسطاء ويجعلهم يؤمنون بهم.
  • وبالطبع لن يمكننا البت في أكثرهما صحة عن الآخر، فسواء كان الرأي الأول أو الثاني فكلاهما يستندان لمصادر شرعية في الكتاب والسنة.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: كيف اعرف اني محسود أو مسحور؟ وكيف اتعالج بالقرآن؟

كيف تعرف أنك مسحور أو معمولك عمل؟

هناك عدة علامات إن ظهرت على شخص ما، فهذا يعني أنه مسحور بالفعل والله أعلم، هذا بالطبع من وجهة نظر أهل السنة الذين يؤمنون بوجود السحر.

وفي نفس الوقت فقد أوضح أصحاب هذا الرأي أن هذه العلامات لا تعني أن الشخص مصاب بالفعل بالسحر وأنه يقع تحت عمل سحري مصنوع لأجله.

فهذه العلامات قد تظهر على أشخاص ليسوا مسحورين، ومن هذه العلامات ما سوف يأتي ذكره تاليًا:

النفور من الصلاة والقرآن

  • عندما يكون الشخص ملتزم دينيًا، وفجأة يشعر بعدم الرغبة في الصلاة، فيسمع الآذان ويشعر أن هناك من يكبله حتى يمنعه من الصلاة.
  • ويكون الشخص أيضًا عاجز عن نطق اسم الله، فلا يسميه ولا يذكره.
  • كما أن من ضمن هذه العلامة أن يتجنب الشخص سماع القرآن، وينفر من تلاوته، كما أنه يرفض أن يذكر أي آية قرآنية ولا يحب أن يقرأ عليه أحد.
  • وهذا الشخص يمتنع بطبيعة الحال عن قول الأذكار الخاصة بالصباح والمساء أيضًا.

الكوابيس

  • تعد الكوابيس من العلامات التي تجيب عن سؤال كيف تعرف أنك مسحور أو معمولك عمل.
  • حيث يصاب الشخص بكوابيس متكررة، وكأن هناك حيوانات مفترسة تهاجمه، أو شخص شكله بشع يتربص به ويقترب منه في الحلم ليؤذيه.
  • فيستيقظ الشخص فزعًا من نومه، ويشعر بالرعب وكأن هناك شخص ما يشاركه الغرفة.

علامات غريبة على الجسم

  • من العلامات على وجود سحر بالفعل أن الشخص يلاحظ ظهور علامات غريبة في جسده لم تكن موجودة من قبل.
  • مثل وجود بقع زرقاء في أماكن مخفية من الجسم، أو أن يلاحظ الجميع أن وجه الشخص أصبح أكثر دكانة أو أصبح شاحبًا مصفرًا وكأنه يعاني مرض ما.
  • ويعد الصداع الشديد والمتكرر بشكل مزعج من أهم علامات الإصابة بسحر، خاصة لو لم يكن المريض يعاني من مرض يتسبب في هذا الصداع.
  • كما أن ضيق التنفس الذي يصيب الشخص من العلامات التي تدل على وجود سحر لحق به والله أعلم.

التشتت وعدم التركيز

  • يبدو الشخص المسحور مشتتًا، ومصاب دومًا بالذهول، وعندما يحاول البعض جذب انتباهه يظهر وكأنه قادم بفكره من مكان بعيد.
  • وفي العمل أو الدراسة أو الأمور الحياتية، نجد هذا الشخص غير منتبه لما يحدث حوله، ويكون مصاب بعدم التركيز بشكل يلاحظه المحيطين به.

العصبية

  • من العلامات أيضًا، أن يصبح الشخص عصبي أكثر من المعتاد، فيغضب لأتفه سبب، ويثور في مواقف لا تحتاج عصبية وانفعال.
  • والشخص المسحور أيضًا يتعرض لمشاكل كثيرة تخرب علاقاته بالآخرين، حتى أنه يبدو لهم أنه يختلق تلك المشاكل بالفعل فينفرون منه.

المظهر المشعث غير المهندم

  • في الغالب يكون الشخص قبل إصابته بالسحر شخص مهندم نظيف الملابس ومتزن الفكر والتصرفات.
  • أما بعدما يتعرض لسحر ما فإنه يصبح غير مهتم البتة بمظهره الخارجي، حتى أنه قد يخرج بمظهر مشعث غير متناسق الألوان.
  • ولا يهتم بتنظيم مظهره قبل خروجه للعمل أو للدراسة، حتى أنه لا يجد رغبة في مزاولة عمله، أو الذهاب لمكان دراسته.

النفور من الشريك

  • في حال كان الشخص مرتبط فهو يشعر بالنفور من حبيبته أو العكس، فلا يجد رغبة في محادثتها، أو تمتنع هي عن التواصل معه.
  • أما إن كان الشخص المسحور متزوجًا، فهو يمتنع عن مباشرة زوجته، فيشعر بالنفور منها إن هي اقتربت منه.
  • وبعض النساء المتعرضات للسحر، أجمعوا أنه من ضمن الأعراض أنهن شعرن بالنفور من أزواجهن.
    • حتى أنهن رأوا أزواجهن بأشكال منفرة ومخيفة.
  • وهذا يجعل المسحور يعزف عن ممارسة واجباته الزوجية، ولا يرغب حتى في النوم بجوار زوجته أو العكس.
  • وهذا بالفعل ورد في القرآن الكريم عندما قال تعالى في كتابه “فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه”.

كما يمكنك التعرف على: أبرز علامات ومواصفات الشخص المسحور

علاج الإصابة بالسحر

بعدما عرضنا على حضراتكم الأعراض التي تجيب كيف تعرف أنك مسحور أو معمولك عمل؟ فإننا سوف نذكر لكم طرق العلاج من الإصابة بالسحر والأعمال بإذن الله، وهي مثل:

الرقية الشرعية

  • هناك بعض الأذكار اليومية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحصن الشخص، وتبعد عنه السحر بإذن الله.
  • مثل أن يقرأ الشخص سورة الصمد 3 مرات، والمعوذتين أيضًا 3 مرات.
  • بالإضافة لقراءة آية الكرسي وهي “الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم، ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيءً من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السماوات والأرض، ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم”
  • ومن أمثلة الأذكار أن يقول الشخص بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض.
    • ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات.
  • كما يستحب أن يداوم على قول أعوذ بكلمات الله التامات من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون.
  • ويفضل أن يتناول الشخص أوراق السدرة مع هذه الرقية الشرعية وبإذن الله سوف يكون محصنًا ضد شر السحر والسحرة بعون الله.

تتبع السحر وإبطاله

  • هذه الطريقة تعني أن يحاول المرء بإذن الله أن يتمكن من الوصول للعمل السحري الذي تم عمله ليصيبه بالأضرار والأذى.
  • وبعدما يعرف مكان العمل عليه أن يأخذه ويبطله أما بحرق هذا العمل، أو رميه في مجرى مائي متحرك كالنيل أو البحر.
  • وهذه تعد من الطرق المبطلة للسحر بإذن الله.

التمر أو العجوة

  • للتمر أو العجوة فضل كبير في رفع الأذى عن الشخص المسحور.
  • ودليل ذلك ما قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “من تصبح كل يوم سبعة تمرات عجوةً، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر”.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: إزاي أعرف إني معمول لي عمل

علمنا مما سبق كيف تعرف أنك مسحور أو معمولك عمل؟ والعلامات التي توضح وجود سحر بالفعل، وكيف يمكنك أن تتخلص من هذا السحر وتتحصن بآيات الذكر الحكيم والأذكار.

مقالات ذات صلة