كيف يعوض الله المطلقة المظلومة

كيف يعوض الله المطلقة المظلومة نعرف أشكال العوض في مقال اليوم في موقع mqall.org، فالطلاق مصيبة في حقيقة الأمر، ولهذا كان هو أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى.

لذا فمن المؤكد أن للمطلقة وبالأخص المظلومة أجر عند الله عز وجل، ولكن يجب أن نعلم أن الحياة لابد ألا تنتهي عند الطلاق، بل يجب أن تبدأ من هناك بداية جديدة وسعيدة.

كيف يعوض الله المطلقة المظلومة

تعويض الله لعباده المظلومين لا يمكن أن يتنبأ به أي شخص، وذلك لأنه في علم الغيب، ولكن يمكن من خلال بعض الأدلة الشرعية أن نسلط الضوء أكثر على الجانب الإيجابي من الطلاق، وفيما يلي نعرض ذلك:

  • أبغض الحلال عند الله هو الطلاق، ولكن قد يكون هو الحل الوحيد الفعال والمناسب لبعض النساء التي تتعرض إلى الإساءة والحياة الصعبة مع الزوج.
    • بالأخص عندما تسيطر على الحياة مرارة العيش وشعور دائم بالحزن والظلم.
  • طلاق المرأة من الرجل لا يتم إلا بعد أن تكون بلغت الحد الأقصى من تحمل.
    • ولكن الرجل يظل دون استجابة، حيث بالرغم من توصية الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم لأبناء هذه الأمة بحسن معاملة المرأة إلا أن البعض يظل يطغى في المعاملة.
  • لذا بالوصول لهذه المرحلة يجب أن نتقبل أولاً فكرة الطلاق.
    • وبعد ذلك يجب أن تجمع المرأة شتات نفسها وتتجه بقلبها ونفسها إلى الله سبحانه وتعالى وتدعوه بالعوض المفرح.

شاهد أيضًا: هل الأثاث والعفش من حق الزوجة إذا طلبت الطلاق

موقف المطلقة المظلومة عند الله سبحانه وتعالى

المرأة المطلقة المظلومة تكون عند الله سبحانه وتعالى مثلها مثل أي شخص تعرض للظلم في حياته، ولقد وعد الله المظلومين في القرآن الكريم والأحاديث القدسية بعوض عظيم، ومنها:

  • (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [الأحزاب: 58].
  • (لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ) [البقرة: 233].
  • “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا” [رواه أبو ذر الغفاري].

تجربتي مع كيف يعوض الله المطلقة

الحياة مليئة بالتجارب والمشاكل التي يمكن من خلالها رؤية الحكمة الإلهية في بعض الأمور في المجتمعات الإسلامية، ولأن الطلاق من الأمور الصعبة نعرض فيما يلي بعض التجارب التي توضح لنا كيف تجاوزت بعض النساء هذا الأمر بعوض الله لها:

التجربة الأولى

  • تخبرنا إحدى النساء عن تجربة امرأة تعرفها وهي صديقتها التي مرت بتجربة طلاق حديثاً.
    • حيث لم يمض على زواجها سوى بضع أشهر فقط.
  • كان السبب في الطلاق بهذه السرعة هو أن الزوج لم يكن عهده في الزواج كما سابق عهده في فترة الخطوبة والتعارف.
    • حيث يمكن أن نقول إنه تغير مئة وثمانين درجة في ظرف ثلاثة أشهر.
  • تحول الزوج إلى شخص آخر طباعه السيئة أكثر بكثير من طباعه الجيدة، وهذا ليس كل شيء.
    • بل كان يخونها وهي لا تزال عروسة شابة، وكان هذا الأمر بالنسبة لها صدمة كبيرة.
  • عندما اكتشفت الزوجة الخيانة حاولت أن تصلح الأمر.
    • ولكن مع الوقت علمت أنه مرتبط بعلاقات عديدة مع النساء.
    • وكان بخله الشديد عليها ما هو إلا توفير حتى ينفق أمواله فيما بعد على هذه النساء.
    •  وعلى محرمات أخرى عديدة.
  • لذا لم تتحمل الزوجة وطلبت الطلاق وبالفعل تطلقت.
    • وبعد فترة بسيطة من طلاقها تقدم لها شاب وزوج صالح.
    • وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهي تعيش حالياً حياة سعيدة.

اقرأ أيضًا: هل العفش من حق الزوجة بعد الطلاق

تجربة ثانية لعوض الله للمطلقة

نعرض خلال هذه السطور تجربة أخرى تبين لنا كرم ربنا وعوضها الكبير للمطلقة المظلومة، وهي كما يلي:

  • تذكر لنا امرأة تجربتها مع الطلاق حيث تقول إنها تزوجت من طليقها هذا عن قصة حب كبيرة للغاية.
    • وطويلة استمرت تقريباً أكثر من خمس سنوات ومنهم أربع سنوات خطوبة.
  • استمر الزواج بعد ذلك عامين فقط، وخلال هذه المدة لم تنجب أطفالاً.
    • وبعد الكشف والتحقق تبين أنها لن تستطيع الإنجاب، هنا قرر الزوج أن يتزوج بأخر.
    • وهذا ليس شيء خاطئ في حد ذاته، ولكن كانت المشكلة تكمن في معاملة الزوج التي تغيرت تماماً إلى الأسواء بالطبع.
    • وهذا الأمر بطبيعة الحال تسبب للزوجة في مشاكل وأزمات نفسية.
  • لذا قررت الزوجة الانفصال عن زوجها، وبعد الطلاق بسنة تقدم له زوج متوسط العمر كانت زوجته متوفية.
    • وتركت له ابنة لم تكمل الثلاثة أعوام، تقبلت المرأة الزواج من هذا الرجل.
  • عاشت معه ومعه عائلته التي أصبحت عائلتها حياة سعيدة وكان منزلهم يغلب عليه الجو الهادي والسعيد.
    • ولكن هذا ليس كل شيء، حيث في يوم من الأيام شعرت بألم شديد لذا ذهبت وزوجها إلى الطبيب وتبين أنها حامل.
  • بعد مرور أشهر الحمل أنجبت طفل جميل أسميته يوسف وعاش مع أخته حياة سعيدة.
  • بعد ذلك بفترة طويلة مات الزوج وعاشت هذه المرأة مع أطفالها الاثنين حياة هادئة.
    • وكانت تحمد الله كل يوم على زواجها من الزوج الأول.
    • وذلك لأنها إذا لم تكن مطلقة فلن تقبل بالزواج من أرمل لديه طفلة، بالرغم من أن زوجها كان خير رجل قابلته يوماً.

شاهد من هنا: حدود العلاقة بين الزوجين في عدة الطلاق الرجعي

كيف يعوض الله المطلقة المظلومة يعوضها كما يعوض أي عبد له مؤمن وصالح، ولكنه مظلوم في الدنيا، ويمكن أن يكون هذا العوض في الحياة الدنيا ومن نفس جنس نوع الظلم، ولكنه أيضاً يمكن أن يكون عوض في الآخرة.

لذا لا ينصح بالتعويل على جانب واحد في الحياة ليكون هو مصدر السعادة والرضا لأن هذا الأمر غير منطقي، ويجب أن يكون لدى المرء ثقة كاملة في الله سبحانه وتعالى.

مقالات ذات صلة