كيفية استقبال المسلمين لشهر رمضان

يعتبر شهر رمضان التوقيت الذي يتقرب فيه المسلمون إلى الله -عز وجل- ويكون الأجر مضاعفًا، والأشخاص المختصون بالعلم يقومون بتذكير الناس باستقبال هذا الشهر الكريم.

فلابد من استقبال شهر رمضان استقبالًا جيدًا وإكرامه والقيام بالعبادات من الصلاة والصوم وذكر الله -عز وجل-.

وسوف نتعرف أكثر وبالتفصيل على كيفية استقبال المسلمين لشهر رمضان في هذا المقال.

كيفية استقبال المسلمين لشهر رمضان

  • الفرح بمجيء الشهر الكريم فالعبد التقي هو الذي يقوم باستقبال هذا الشهر الكريم بالعبادة والتقرب إلى الله -عز وجل-.
    • قال الله -عز وجل-: (وَإِذا ما أنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هـذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ) آية 124 من سورة التوبة.
  • أيضا يعد شهر رمضان الكريم من التوقيتات التي يتقرب فيها العبد من الله -عز وجل-، ويبتعد العصاة عن ارتكاب الفواحش.
  • وأيضا يزيد إقبال المسلمين للصلاة في المساجد فيزيد فرحهم ويستبشرون بالطاعات.
  • حمد الله سبحانه من الأمور المهمة لاستقبال شهر رمضان الكريم، لذا الوصول إلى هذا الشهر وصيامه من النعم التي وهبها الله -عز وجل- لعباده.
    • ولذلك ندعو دائما أن يبلغنا الله رمضان ويكتبنا فيه من الصائمين.
  • روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (كان رجلانِ من بَلِيٍّ حَيٍّ من قضاعةَ أسلَما مع النبيِّ صلَى اللهُ عَليهِ وسلمَ، واستُشهد أحدُهما، وأخِّر الآخَرُ سَنَةً.
  • قال طَلْحَةُ بنُ عبَيْدِ اللهِ: فأُريتُ الجَنَّةَ، فرأيْتُ المؤخَّرَ منهما، أدخل قبل الشهيدِ، فتعجبتُ لذلك، فأصبحْتُ.
    • فذكرْتُ ذلكَ لِلنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو ذكر ذلِك لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
    • أليسَ قد صام بعدَه رمضانَ، وصلى ستةَ آلافِ ركعةٍ، أو كذا وكذا ركعةً صلاةَ السَّنَةِ).
  • أيضا يقوم المسلمون بإخلاص النية لله جل وعلا فتجديد النية من الأمور الضرورية، والإصرار على استغلال هذه الأوقات في الطاعات.
  • لابد من الابتعاد عن ارتكاب الكبائر والتوبة إلى الله، فالله يمنح الجزاء على النوايا.
    • إذ روي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أنّه قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
  • أيضا التجهيز لشهر رمضان المبارك وذلك عن طريق تهذيب النفس وحثها على الالتزام بالصيام والقيام.
  • وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم بصيام معظم شهر شعبان وذلك لقدوم شهر رمضان المبارك.
    • فقد روي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا).
  • لابد من أن يستعد المسلمون مسبقًا لهذا الشهر الكريم وذلك عن طريق تهذيب النفس وتقويمها وعمل الطاعات.
  • أيضا أن يتوب المسلمون توبة نصوح من أي معصية ارتكبها العبد.
    • وتعتبر هذه التوبة واجبة في هذا الشهر الكريم حيث إنه وقت الطاعة والتقرب إلى الله -عز وجل-.
  • وتعد الذنوب من أسباب عدم رضا الله وتوفيقه، ويمنع المسلم نتيجة هذه الذنوب من رضا الله ودخول الجنة.

للتعرف على المزيد: كيفية استقبال شهر رمضان

رمضان فرصة لمحو الذنوب والمعاصي والفوز بالجنة

  • ميز الله -عز وجل- شهر رمضان بالقرآن وجعل ليلة القدر التي أُنزل فيها القرآن على سيدنا محمد هي أفضل الليالي، فالله تعالى قال عنها أنها أفضل من ألف شهر.
  • وأيضا ميزه بصلاة تسمى صلاة التراويح وذلك ليساعد المسلمون على الصلاة وقيام الليل والتقرب إليه.
  • كان الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- يقوم باستقبال هذا الشهر الكريم بطريقة خاصة، فلا يجوز أن يكون الاستقبال كأي شهر عادي.
  • وكان لهذا الشهر الكريم مكانة مميزة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم ينبئهم بمجيئه.
    • حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حرِمَ خيرَها فقد حرِمَ).
  • وكانت الصحابة -رضي الله عنهم- تعظم هذا الشهر الكريم، وكانوا يستمرون في الدعاء لله -سبحانه وتعالى- ليبلغهم هذا الشهر الكريم.
  • وكان يستعد السلف -رحمهم الله- لاستقبال هذا الشهر الكريم وذلك عن طريق التقرب إلى الله بالكثير من الطاعات.
  • وشهر رمضان الكريم يعتبر شهر القرآن الكريم وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتسلسل الشياطين.
  • ويعتبر شهر رمضان الكريم هو شهر العبادات مثل الصيام وقراءة القرآن، وصلاة القيام، والصدقات، ويجب على كل مسلم التجهيز لاستقبال هذا الشهر الكريم.
  • ومن هنا يجب على كل مسلم أن يستغل كل هذه العبادات للتغيير من شخص عادي إلى شخص مؤمن محب لله عز وجل كي يستطيع الفوز بالجنة.

نرشح لك أيضا: أحاديث صحيحة في استقبال رمضان

استعد لرمضان في رجب وشعبان

قال السلف الصالح: “رجب شهر الغرس، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر جني الثمار.” وفي سبيل الاستعداد لرمضان، كانوا ينصحون بالتقوى والتحضير الروحي، فمن الممكن استقبال شهر ربمضان باتباع النصائح التالية:

  1. صوم أيام في شعبان، فقد روى عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصوم حتى نقول: قد صام، ويفطر حتى نقول: قد أفطر، وكان يصوم شعبان كله.
  2. زيادة الطاعات والعبادات خاصة في أوقات الغفلة.
  3. مجاهدة النفس بالطاعات والتقرب إلى الله بالنوافل.
  4. تلاوة القرآن في كل وقت وحين.
  5. كثرة الاستغفار والتوبة.
  6. أداء صلاة التهجد في الليل، فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: “أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ، فإنِ استطعتَ أن تكونَ ممَّن يذكرُ اللهَ في تلكَ الساعةِ فكنْ”.

اخترنا لك أيضا: كلمات عن استقبال رمضان

كيف كان السلف يستعدون لرمضان

كان السلف الصالح يستعدون لشهر رمضان بجد واجتهاد، وكانت استعداداتهم تشمل العديد من الجوانب، منها:

  • التقوى والتحضير الروحي: كانوا يعملون على تزكية أنفسهم وتقويتها، وذلك من خلال زيادة العبادات والطاعات، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، وتصحيح النفوس وتحسين الأخلاق.
  • التعبد والعبادة: كانوا يكثرون من العبادات والأعمال الصالحة، مثل الصلاة والصوم والصدقة وقراءة القرآن والذكر والاستغفار.
  • الصيام في شعبان: كانوا يصومون أيامًا من شهر شعبان استعدادًا لرمضان، حيث يعتبر شعبان جسرًا بين رجب ورمضان، وكانوا يؤكدون على أهمية الاستعداد للشهر الفضيل بالصيام في هذا الشهر.
  • التأهب لقبول الشهر بالعبادة والطاعة: كانوا يُظهرون استعدادًا نفسيًا وروحيًا لقبول الشهر الفضيل بكل تفاصيله ومعانيه، وكانوا يبادرون إلى استقباله بفرح وسرور.
  • التفكر في أهمية الشهر الفضيل: كانوا يتدبرون أحكام الصيام وفوائده الروحية والاجتماعية، ويستعدون للاستفادة القصوى من هذا الشهر المبارك في تطوير أنفسهم وتحسين علاقتهم بالله وبالآخرين.

باختصار، كانت استعدادات السلف لشهر رمضان تتمحور حول تحضير النفس والعبادة والتقوى، وكانوا يبذلون قصارى جهدهم لاستقبال هذا الشهر الفضيل بقلوبٍ نقية وأرواحٍ مطمئنة.

أسئلة شائعة حول استقبال شهر رمضان

كيف يمكنني الاستعداد البدني والروحي لشهر رمضان؟

الاستعداد البدني يشمل التغذية الصحيحة والنوم الكافي، بينما الاستعداد الروحي يشمل زيادة العبادات والتأمل في الأهداف الروحية.

ما هي العبادات والأعمال الصالحة التي ينصح بزيادتها في شهر رمضان؟

الصلاة، الصوم، قراءة القرآن، الصدقة، الاستغفار، الذكر، وصلة الأرحام.

كيف يمكنني تحديد أهدافي الشخصية لشهر رمضان وتحقيقها؟

قم بتحديد أهداف محددة وواقعية مثل زيادة قراءة القرآن أو الصلاة في جماعة، ثم حدد خطوات لتحقيق هذه الأهداف وحافظ على التزامك بها.

ما هي النصائح للحفاظ على الصحة واللياقة خلال شهر رمضان؟

شرب الكمية الكافية من الماء في السحور والإفطار، تناول وجبات غذائية متوازنة، وممارسة التمارين البسيطة في أوقات مناسبة.

كيف يمكنني تنظيم وقتي بين العبادة والعمل خلال شهر رمضان؟

حدد أولوياتك، وقم بتخصيص أوقات محددة للعبادة وأخرى للعمل، وتنظم جدولك بحيث تستطيع القيام بكل الواجبات بكفاءة.

مقالات ذات صلة