كيف مات عمر بن الخطاب
كيف مات عمر بن الخطاب، من الأسئلة التي يود العديد من الأشخاص معرفة إجابتها، فهو أحد الخلفاء الراشدين.
حيث قام بتولية الخلافة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فكان يعرف بعدله وإنصافه وزهده، وفي هذا الموضوع سوف نقوم بتوضيح كيفية موت عمر بن الخطاب، ونشأته ومعلومات مختلفة عن حياته.
كيف مات عمر بن الخطاب
كان يوجد العديد من الأشخاص الذين يكنون الحقد والغل للخليفة عمر بن الخطاب، والذين ظلوا على المحبوسية.
ففي عام ال23هـ، وبالتحديد في شهر أكتوبر ميلاديًا قام الخليفة عمر بن الخطاب بالاتجاه إلى الحج في مكة المكرمة.
فكما ذُكر أن الأشخاص الذين قاموا بالتخطيط لاغتياله، ذهبوا وراءه حتى وصل إلى جبل عرفة.
فقد سمع أحد الأشخاص وهو يقول بأن الخليفة عمر بن الخطاب لن يتمكن من الوقوف مرة أخرى على جبل عرفة.
وفي رواية ثانية، شاهد بعض الأشخاص أحداً يقول بأن هذا آخر حج للخليفة عمر بن الخطاب.
وفي رواية أخرى، أن خلال الرجم سقطت جمرة على رأس الخليفة عمر بن الخطاب.
فسمع أحداً ما يقول بأن عمر بن الخطاب لن يحج مرةً ثانيةً.
وقد اتفق المؤرخون أن الخليفة عمر بن الخطاب قتل على يد (أبو لؤلؤة فيروز الفارسي)، وذلك بعد عدوته من المدينة المنورة.
وذلك من خلال طعنه بواسطة خنجر يتكون من نصلين، حيث قام بطعنه 6 طعنات، فقال الخليفة (وكان أمر الله قدراً مقدورا).
وكان ذلك قبل شروق الشمس أثناء تأديته لصلاة الفجر بالمصلين، في يوم 26 ذي الحجة من عام 23هـ.
فقد حُمل إلى منزله بدمائه تسيل منه.
كما حاول المصلون القبض على (أبو لؤلؤة الفارسي)، ولكنهم لم يتمكنوا حيث قام بطعن 13 مصلي فمات منهم 6.
وعلى الرغم من ذلك قام (عبدالرحمن أبو عوف) بإلقاء رداءه على (أبو لؤلؤة الفارسي) مما أدى إلى منع تحركه.
فقام بإدراك أنه ميت لا محال، فطعن نفسه ومات.
كما عاش الخليفة عمر بن الخطاب آخر أيامه في هذه الدنيا، متيقناً أن رحلته في هذه الحياه قد انتهت.
فقام باستئذان أم المؤمنين (عائشة رضي الله عنها وأرضاها) أن يدفن بجانب قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر الصديق.
فقد توفي الخليفة (عمر بن الخطاب) شهيداً، فعم الحزن على المسلمين أجمعين، كما صلى عليه (صهيب الرومي) رضي الله عنه.
أثر مقتل عمر بن الخطاب على المسلمين
أثرت حادثة مقتل الخليفة (عمر بن الخطاب) كثيراً في نفوس المسلمين جميعاً.
وكان ما يزيد من شعورهم بالحزن، تذكرهم لعمر وهو يؤم بالمسلمين لتأدية صلاة الصبح.
فرؤية حال المسلمين هكذا تدل على مدى تأثير هذه الحادثة على نفوس كلاً منهم.
فقد قال (عمرو بن ميمون) عندما رأى حال المسلمين وحزنهم على الخليفة عمر بن الخطاب:(وكأن الناس لم تصبهم مصيبة من قبل).
شاهد أيضا: بحث عن عمر بن الخطاب
معلومات عن عمر بن الخطاب
لقد تميز الخليفة عمر بن الخطاب بالعديد من الصفات عن غيره من المسلمين، وهي:
- يدعى عمر بن الخطاب العدوي، كما يصل نسبه لعدي بن لؤي القرشي، فقد كان أحد الأشراف في قريش.
- كما ولد عمر بن الخطاب بعد ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ب13 سنة.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يناديه بـ(أبي حفص)، كما أطلق عليه لقب (الفاروق).
- حيث كان عمر بن الخطاب يعدل بين الناس ويفرق بين الحق والظلم.
- أعلن عمر بن الخطاب اعتناقه للدين الإسلامي، بعدما أسلم 51 رجلاً وامرأة، بالإضافة على مشاهدته لبيعة الرضوان.
- كذلك يعد عمر بن الخطاب من ال10 الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.
- كما كان من أوائل الذين هاجروا إلى المدينة المنورة.
- بعد انتهاء (أبي بكر الصديق) من خلافته، بدأ (عمر بن الخطاب) في تولي الخلافة من بعده.
- بالإضافة إلى أنه كان أحد الوزراء في وقت خلافة (أبي بكر الصديق) رضي الله عنه، كما لقب بأمير المؤمنين.
- كما كان للخليفة عمر بن الخطاب العديد من الإنجازات في فترة خلافته، على سبيل المثال قام بتدوين العديد من الدواوين.
- بالإضافة إلى ترتيبه للعطايا تبعاً للأسبقية، كما قام بوضع التقويم الهجري.
- وتميز الخليفة عمر بن الخطاب بالعديد من الصفات البدنية، فكان طويل القامة، عريض المنكبين، أصلع الرأس، أحمر الوجه.
- كما تميز عمر بن الخطاب بالعديد من الأخلاق والصفات الحميدة والتي تتخلص في حرصه على قول الحق والصدق في العمل.
- بالإضافة إلى شجاعته، فقد كان لا يهاب أحد ولا يخاف من لوم أحد له، كما عرف برأيه الحسن وحكمته في العديد من المواقف.
- وكذلك عرفه الناس بصدقه ولومه لذاته في الكثير من المواقف، فقد حرص الخليفة عمر بن الخطاب على نصرة المظلوم وإحياء الحق والعدل.
- يعتبر تولي الخليفة عمر بن الخطاب للخلافة، بداية فتح على الأمة الإسلامية.
- فقد عاش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كل المشاهد.
- بالإضافة إلى كونه رجل ملهم حيث يوجد بعض السور في كتاب الله الكريم تتوافق وتتماشى مع رأيه في مرات كثيرة.
- على سبيل المثال (حادثة أسرى بدر)، كما أخذت الدولة الإسلامية في الاتساع في عهده.
- بالإضافة إلى سقوط الروم وفارس في عهد خلافته.
قد يهمك: مواقف عمر بن الخطاب
نشأة عمرو بن الخطاب
ولد الخليفة عمر بن الخطاب بعد العام الذي حاول فيه أبرهة الحبشي هدم الكعبة الشريفة والذي يسمى ب(عام الفيل).
وكذلك بعد ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ب13 عام.
فقد كان منزله وقت الجاهلية يتواجد عند الجبل الذي يُطلق عليه اليوم (جبل عمر).
وفي الأساس كان يُدعى هذا الجبل أيام الجاهلية جبل (العاقر)، حيث كان يتواجد به بيوت (بني عدي بن كعب)
كما ترعرع الخليفة عمر بن الخطاب في قريش، وكان أهم ما يميزه عن بقية من حوله هو إجادته للقراءة.
ففي صغره كان يعمل راعياً للأغنام، كما كان راعياً لأبيه وأغنام خالاته من بني مخزوم، فكان والده شديداً وصعباً في معاملته.
كما تعلم الخليفة عمر بن الخطاب بعض الألعاب الرياضية مثل الفروسية وكذلك ركوب الخيل.
بالإضافة إلى تعلمه لبعض الأعمال الأدبية مثل الشعر.
وكان يذهب إلى أسواق العرب وكذلك سوق عكاظ، بالإضافة إلى سوق ذي المجاز وغيرها من الأسواق.
فقد تعلم أصول التجارة من خلال هذه الأسواق، فعمل بها وجنى العديد من الأرباح وصار من أغنياء مكة المكرمة.
بالإضافة إلى ذلك ذهب إلى بلاد الشام في فصل الصيف، وإلى اليمن في فصل الشتاء.
كما كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه من أشراف قريش، بالإضافة إلى كونه سفيراً هناك.
فإذا حدث واندلعت حرب بين قريش وبين أي أحدٍ آخر، أرسلوه ليكون سفيراً، فقد كان يحكم بينهم بالعدل.
كما نشأ على الدين الوثني الجاهلي مثل أبناء قومه، بالإضافة إلى حبه وعشقه للنساء ولشرب الخمر.
اخترنا لك: موضوع عن خلافة عمر بن الخطاب
في نهاية هذا الموضوع وبعد أن أجبنا على السؤال الذي يتساءل حوله البعض على موقع مقال Mqall.org وهو كيف مات عمر بن الخطاب، كما وضحنا مدى تأثر المسلمين بمقتل عمر بن الخطاب.
بالإضافة إلى ذلك ذكرنا بعض المعلومات حول حياة الخليفة عمر بن الخطاب ونشأته أيضاً.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.