كيف تكون من المتقين

كيف تكون من المتقين من الأسئلة التي سنتعرف على إجاباتها من خلال موقع maqall.net فلكي تكون من المتقين فيجب العمل على طاعة الله سبحانه وتعالى.

وذلك من خلال القيام بالأمور الواجبة علينا والابتعاد عن الأمور المحرمة فالله عز وجل يقول في كتابه العزيز “فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم”، ولذلك فيجب عبودية المسلم لربه والخضوع للشريعة الإسلامية.

طاعة الله سبحانه وتعالى لتكون تقيًا

إذا أطاع العبد ربه في جميع أوامره فإنه يكتسب تقوى الله تعالى، ويقول الله في كتابه الكريم: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.

وعبادة الله عز وجل وطاعته تلزم أن يؤدي العبد جميع الفروض المكتوبة عليه وأن يبتعد عن جميع النواهي، فعليه أن يصلي ويذكي ويصوم رمضان وفعل جميع الطاعات الواجبة، وأن يبتعد عن شهوات الحياة ولا أن ينقاد إليها.

العلم النافع والعمل الصالح لتكون من المتقين

العلم النافع يقصد كل علم يقرب الشخص من الله عز وجل ويزيد من خشيته، ولذلك فطلب العلم من أفضل الطرق التي يمكن للعبد أن يتقرب من الله عز وجل من خلاله حيث:

  • فيكون للعبد شرف عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
  • فالعلم يساعد على غرس معاني التقوى في نفوس كل مسلم، قال الله تعالى “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”.
  • كما أن العلم له دور كبير في مساعدة الإنسان على غرس الصفات الحميدة فيه، ويعرف المسلم بربه.
  • وبالتالي فالعلم النافع قد يزيد من خوف وخشية الإنسان من الله تعالى.
  • كما يجب أن نلتزم بالعمل الصالح، فهو السبب في ارتقاء النفس إلى أعلى منازل التقوى.
  • فالعلم والعمل يرتبطان سوياً، فلا يمكننا تصور وجود عمل بلا علم أو علم لا عمل.
  • قال الإمام ابن القيم رحمة الله عليه “كمال الإنسان إنّما هو بالعلم النافع والعمل الصالح، وهما الهدى ودين الحق”.
  • اختيار الصحبة الصالحة، فالصديق الصالح يذكر الصديق الآخر بالله عز وجل دائماً.
  • رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية اختيار الصديق الصالح فقال “إنَّما مثلُ الجليسِ الصَّالحِ والجليسِ السُّوءِ؛ كحاملِ المِسكِ ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ إمَّا أن يُحذِيَك، وإمَّا أن تَبتاعَ منه، وإمَّا أن تجِدَ منه ريحًا طيِّبةً، ونافخُ الكيرِ إمَّا أن يحرِقَ ثيابَك، وإمَّا أن تجِدَ ريحًا خبيثةً”.

شاهد أيضا: حكمة قصيرة.. معناها جميل جداً

أمور أخرى تزيد من تقوى الله تعالى

لكي تكون من المتقين يجب أداء الفرائض والحد من القيام بأي شيء يمنعك من أداء شريعة الله عز وجل، ويوجد عدة أمور تزيد من تقوى الله تعالى وهي كالتالي:

  • مصاحبة أهل الصلاح والخير، والابتعاد تماماً عن أهل البدع والابتعاد عن أهل الشر والبدع.
  • التدبر والتفكر في أمور الدنيا والآخرة.
  • الإكثار من الأعمال التي تزيد من تقوى القلوب ومنها الصيام.
  • التحلي بالأخلاق والصفات الحميدة التي ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم.
  • المداومة على ذكر الله تعالى مع تلاوة آيات القرآن الكريم.
  • الاستمرار في قراءة سير المتقين المؤمنين مع أهل العلم والزهد والعبادة.
  • التذكر الدائم في الموت وأهوال يوم القيامة.
  • تجنب جميع الأسباب التي تجعل الفرد يقع في الحرام، وهذا ضروري لتجنب فعل أي أمر حرام أو ما يؤدي إليه.
  • البصيرة والعلم التي تزيد من تقوى القلوب.
  • التوبة والاستغفار، والتوبة النصوح تكون بالإقلاع عن الذنوب والسعي في عدم عودتها قال الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ”.

شاهد من هنا: أهمية الوفاء بالعهد والوعد في الإسلام

آيات قرآنية عن التقوى

يوجد مجموعة من الآيات القرآنية التي تحثنا عن التقوى ومنها ما يلي:

  • “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”.
  • “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ”.
  • “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ”.
  • “وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُون”.
  • “قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ”.
  • “بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ”
  • “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ”.
  • “وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ”.
  • يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.

اقرأ أيضا: تعبير عن إتقان العمل

تقوى الله

تقوى الله هي مفهوم ديني أساسي في الإسلام، وهي تعبير عن الخشوع والتقدير والانقياد لأوامر الله واجتناب نواهيه. يعتبر امتلاك تقوى الله جوهرًا للعبادة الصالحة وحياة مليئة بالقيم الإسلامية. يمكن تعريف تقوى الله بأنها الوقوف عند حدود الله واتباع الأوامر الشرعية وتجنب المحرمات، وهي تعبر عن العلاقة الوثيقة بين الإنسان وخالقه.

تقوى الله تمثل القوة الداخلية التي تحمل الإنسان على السلوك الحسن وتجنب السيئات، وهي تنبع من الإيمان الصادق والتقوى القلبية. يعتبر البحث عن تقوى الله وبذل الجهود لتحقيقها هدفًا رئيسيًا للمسلمين، وهو يتطلب التفكير العميق في الأمور الدينية والمعنوية، والسعي لتحسين النفس وتطهيرها من السلوكيات السلبية.

تقوى الله تظهر في جميع جوانب حياة المسلم، سواء في العبادات مثل الصلاة والصوم والصدقة، أو في الأخلاق والسلوكيات اليومية. تعزز تقوى الله الشعور بالمسؤولية الدينية والاجتماعية، وتحفز على العمل الصالح وخدمة الآخرين.

صفات المتقين

صفات العبد التقي، أو الشخص الذي يتمتع بالتقوى، تتضمن مجموعة من الخصائص الروحية والأخلاقية التي تعكس حسن تعامله مع الله وتوجهه نحو الخير والإيمان. إليك بعض الصفات التي يتحلى بها العبد التقي:

  • التقوى والإتقاء: يتجنب العبد التقي المعاصي والذنوب، ويسعى جاهدًا للابتعاد عن كل ما يغضب الله وينافي تعاليمه.
  • الإيمان واليقين: يثبت العبد التقي إيمانه بالله ويتحلى باليقين بقدرة الله ورحمته، ويعتمد على الله في جميع أمور حياته.
  • الصدق والصداقة: يتسم العبد التقي بالصدق في أقواله وأفعاله، ويحافظ على الصداقة والوفاء في علاقاته مع الناس.
  • الورع والورعانية: يحرص العبد التقي على الزهد في الدنيا والاكتفاء بالقليل، ويتجنب الغرور والعجب بالنفس.
  • العدل والإنصاف: يسعى العبد التقي لممارسة العدل والإنصاف في جميع أمور حياته، سواء في التعامل مع الآخرين أو في القضايا الاجتماعية.
  • الرحمة والتسامح: يتحلى العبد التقي بالرحمة والتسامح مع الآخرين، ويعاملهم بلطف وحنان، ويسامح من أخطأ في حقه.
  • التواضع والخضوع: يظهر العبد التقي التواضع والخضوع أمام الله، ويعترف بضعفه وحاجته إلى الله، ويتجنب الغرور والاستكبار.
  • الإخلاص والصدقة: يمتلك العبد التقي إخلاصًا في أعماله وعباداته، ويتصف بالسداد والصدقة في كل ما يقوم به.

مظاهر تقوى الله

تظهر مظاهر تقوى الله في حياة المسلمين من خلال سلوكياتهم وأفعالهم اليومية. إليك بعض المظاهر الشائعة التي تعبر عن تقوى الله:

  • الصلاة والعبادات الروحية: يقوم المسلمون بأداء الصلوات الخمس اليومية وأداء العبادات الأخرى مثل الصيام في شهر رمضان، ودفع الزكاة وأداء الحج إذا تيسر لهم ذلك.
  • التزام الأخلاق الإسلامية: يحرص المؤمنون على اتباع القيم الأخلاقية الإسلامية مثل الصدق، والأمانة، والعدل، والرحمة، والتواضع، وحسن المعاملة مع الناس.
  • تجنب المحرمات: يتجنب المسلمون الأمور المحرمة والمنكرات الشرعية مثل تناول الخمر والمخدرات، والربا، والظلم، والغش، وغيرها.
  • التضحية والعطاء: يتجلى تقوى الله في تضحيات المسلمين من أجل مساعدة الفقراء والمحتاجين، وتقديم الصدقات والزكاة، والمشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية.
  • الاستغفار والتوبة: يلجأ المؤمنون إلى الاستغفار والتوبة بعد الوقوع في الخطايا والذنوب، ويسعون لتصحيح سلوكهم والعودة إلى طاعة الله.
  • التفكير الروحاني: يحرص المؤمنون على التفكير في الأمور الروحانية والمعنوية، ويسعون لتعزيز إيمانهم وقربهم من الله من خلال القراءة في القرآن الكريم والتفكر في آياته.
  • الحفاظ على العلاقة بالله: يحافظ المسلمون على علاقتهم بالله من خلال الدعاء والتضرع إليه، والابتعاد عن المعاصي والذنوب التي تفصل بينهم وبين رضا الله.

فضل المتقين

  • كسب ولاية الله عز وجل، حيث يقول الله تعالى: وما لهم أَلا يعذبهم اللَّه وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون.
  • كسب محبة الله تعالى؛ حيث يقول في كتابه الكريم: بلى من أوفى بعهده واتقى فإن اللَّه يحب المتقين.
  • دخول الجنة.

أسئلة شائعة حول كيف تكون من المتقين

ما هي أهم الخطوات لتحقيق التقوى؟

تحقيق التقوى يبدأ بالاستفادة من العلم الديني وفهم أوامر الله. الاجتناب من المعاصي والذنوب والالتزام بالتوجه نحو الخير. العمل على تحسين العلاقة مع الله من خلال العبادة والدعاء والتضرع.

كيف يمكنني ممارسة الورع والزهد في الحياة اليومية؟

تحديد الأولويات والابتعاد عن الاهتمامات الدنيوية الزائلة. التفكير في الآخرة والتحضير لها من خلال الأعمال الصالحة والصدقة. الاكتفاء بالقليل وتقدير النعم التي قدمها الله.

كيف يمكنني تعزيز التواضع والخضوع أمام الله؟

التفكير بعظمة الله وقدرته والاعتراف بضعف الإنسان. الاستغفار والتضرع إلى الله بالدعاء والتوسل إليه في الشدائد والضعف. الاهتمام بخدمة الآخرين والتفاعل بتواضع وودّ مع الناس.

كيف يمكنني تحقيق العدل والإنصاف في حياتي؟

التحلي بالصدق والشفافية في التعامل مع الآخرين. الابتعاد عن الظلم والاحتكام إلى العدل في جميع القضايا والمواقف. تقديم المساعدة للمحتاجين ودعم الحقوق والمبادئ العادلة.

ما هي أهمية الإيمان واليقين في تحقيق التقوى؟

الإيمان واليقين هما القوام الأساسي للتقوى، حيث يعكسان ثقة الإنسان بالله وقدرته. من خلال الإيمان واليقين، يجد الإنسان القوة والصبر لمواجهة التحديات والاختبارات في الحياة.

مقالات ذات صلة