كيفية الوقاية من السرقة العلمية

كيفية الوقاية من السرقة العلمية وما هي أنواع السرقة العلمية؟ السرقة العلمية هي  استخدام  أفكار شخص ما، ونسبها لشخص أخر والإدعاء أنها من ابتكاره أو تأليفه.

لكن يمكن للفرد أن يقوم بحماية ابتكاراته وإبداعاته الخاصة بأكثر من طريقة، نتعرف عليها عبر موقعنا maqall.net.

كيفية الوقاية من السرقة العلمية

إن الأفكار العلمية أو الأدبية يصل لها الشخص بعد عناء وبحث طويل، لذلك يعد فعل السرقة العلمية من الأفعال المنبوذة، فهي سرقة لمجهود شخص لفترات طويلة، ويوجد أكثر من طريقة يمكن بها حماية الأفكار ومنها:

استخدام النظام الزمني

تعد تلك الطريقة من أجدد الطرق المتبعة للحفاظ على حق الملكية، ويتم ذلك من خلال:

  • إرسال رسالة إلكترونية تحتوي على الفكرة الخاصة بك، أو عن طريق إنشاء مستند على الجهاز الخاص بك يكون مدعوم بالوقت.
  • تساعد تلك الطريقة على إثبات الوقت أو التاريخ التي نشأت فيه الفكرة وملكيتها لصاحب الرسالة.

شاهد أيضا: أكواد حماية الهاتف من الاختراق

إثبات الملكية

يمكن توثيق الابتكار الخاص بك، من خلال التوجه للجهة المختصة بذلك، وخاصة في المؤلفات والكتب العلمية، والاختراعات، والاحتفاظ بتلك السجلات حتى يمكنك المطالبة بحقوقك القانونية في حالة سرقتها.

تشفير البيانات

تعد طريقة التشفير من إحدى الطرق التي يمكن القيام بها للحفاظ على الأفكار المسجلة على أجهزة الكمبيوتر.

وقد تكون تلك الطريقة ليست مضمونة 100%، إلا أن الكثير يستخدمونها لحماية البيانات أو المستندات الخاصة بهم.

استخدام طريقة الاتصال الآمن

يستخدم تلك الطريقة الكثير من المحامين، ويمكن لكل شخص لديه أفكار يخشى عليها من السرقة أن يتبع تلك الطريقة لحفظ أفكاره، حيث أن تلك الطريقة تتسم ب:

  • منع المتسللين المحترفين من الوصول إلى الرسائل الآمنة.
  • يوجد العديد من التطبيقات التي تتميز بوجود تلك الخاصية بها.

استخدام حقوق الطبع والنشر وبراءة الاختراع والعلامة التجارية

تكون تلك الطريقة أفضل بالنسبة للأفكار التي تحولت إلى عمل، فهي:

  • لا تحمي الفكرة؛ ولكن تحمي العمل الناتج عنها، مثل الكتب أو اختراع جهاز ما.
  • استخدام علامة تجارية خاصة بالمنتج أو الشيء الذي اخترعته.
  • تمنع تلك الطريقة من استخدام المنتج الخاص بك من قبل أشخاص أخرين.

أنواع السرقة العلمية

لا تعد سرقة الأفكار أو الاختراعات هي فقط ما يطلق عليه (السرقة العلمية) ولكن هناك أنواع أخرى تندرج تحت هذا المسمى منها:

  • الانتحال العلمي: وهو عبارة عن أن يؤجر شخص ما لينجز عمل شخص آخر، ويعد هذا انتحال لشخصية أو صفة الباحث.
  • التزوير العلمي: هو أن يتم التعديل في بعض المعطيات الخاصة بالبحث حتى تتلاءم مع موضوع البحث أو الهدف منه.
  • الخيانة العلمية: هو سرقة عمل اؤتمن عليه شخص ما ونسبه إلى نفسه.
  • التضليل العلمي: هو أن يقبل الشخص انتسابه إلى لجنة تحكيم في ملتقى أو مجلة ما، ويكون هذا الشخص بعيد كل البعد عن التخصص الذي سوف يقوم بالتحكيم فيه.
  • الابتزاز العلمي: هو أن يقوم الشخص بالانضمام إلى عمل أو بحث ما، لكنه لا يساهم فيه بأي شكل من الأشكال.
    • بسبب استعماله لمنصبه أو مكانته، مثل أن يقوم شخص ما بمنع نشر مقال إلا بعد إدراج اسمه فيه على أنه مشارك.

تجريم السرقة العلمية

تعد السرقة سلوك مرفوض أخلاقيًا، وإداريًا، وقانونيًا، وذلك لأنه:

  • من الأخطاء التي يعاقب عليها القانون، طبقًا للمرسوم رقم 98 ، 235 الصادر سنة 1998.
  • طبقًا لأحكام المادة رقم 182 يعد هذا الفعل خطأ مهني من الدرجة الرابعة.
  • يعد منافيًا للنزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي، طبقًا لما جاء في ميثاق الأخلاقيات والآداب الذي صدر عام 2010.
  • يعد انتهاك لحقوق الملكية الفكرية والذي يعرض السارق للجزاءات القانونية.

اقرأ أيضا: كيف يمكنني تتبع هاتفي

أضرار السرقات العلمية

إكمالًا لعرضنا كيفية الوقاية من السرقة العلمية علينا توضيح الأضرار الناجمة عند حدوثها وهي:

  • أضرار على الباحث: عند قيام أحد الطلاب الجامعيين والباحثين في الرسائل العلمية بالسرقة العلمية فذلك يؤدي إلى:
    • التقليل من قيمته أمام الدكتور المتابع لرسالته.
    • لا يكون موثوق فيما يقدمه بعد ذلك نتيجة فقدان الثقة فيه.
    • تجعله يشعر بالنقص لعدم قدرته على الإبداع وإنتاج أفكار جديدة.
    • يتعرض للمسائلة القانونية، وفي الغالب تسحب من الدرجة أو الترقية التي حصل عليها.
  • أضرار على الجامعة: تؤدي السرقة العلمية التي يقوم بها الباحثون أو الطلاب الجامعيين إلى:
    • عدم تحقيق الأهداف التي ترنو الجامعة إلى تحقيقها.
    • عدم تقييم الأشخاص بشكل صحيح، فتجد أشخاص يصلون إلى منصب ما دون أن يكون لهم الحق في ذلك.
    • تسيء لسمعة الجامعة.
    • تقلل من قيمة الشهادة العلمية التي تمنحها الجامعة للباحث.
  • أضرار على المجتمع: لا تقتصر الأضرار على الشخص القائم بالسرقة فقط ، ولكنها تؤثر على المجتمع بشكل عام فهي:
    • تجعل أداء المتخرجين أقل من المتوقع، لكون الأفكار أو البحث الذي قدمه لم يكن من إبداعاته، ويظهر ذلك في الحياة العملية بشكل واضح.
    • تصبح عائق أمام خطط التنمية الخاصة بالدولة لحصول أشخاص غير مسؤولين على مناصب ذات مسؤولية كبيرة.
    • تعمل على انتشار قيم الغش والتزوير بين أفراد المجتمع.

أهمية التوثيق العلمي

عند قيام أحد الباحثين باستخدام مراجع أو مصادر معينة في البحث العلمي فذلك يساعده على:

  • البدء مما انتهى إليه الآخرون، وتقديم أفكار جديدة لم تكن موجودة من قبل.
  • الاستفادة من الخبرات السابقة.
  • إثبات أعمال الباحثين الآخرين من خلال ذكر المراجع والمصادر التي اطلع عليها أثناء بحثه.
  • التفاعل من الأفكار السابقة والإضافة لها وإيجاد نتائج جديدة.
  • الاعتراف الأخلاقي والأمانه العلمية.

شاهد من هنا: كيف ننزع جهاز منع السرقة المنسي على قطعة ملابس؟

يرى المختصون أن الإجابة عن كيفية الوقاية من السرقة العلمية يبدأ من ارتقاء المستوى الأخلاقي  للباحثين، لأن هذا العصر المليء بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي تتطور بشكل كبير كل يوم.

يصعب الإمساك بكل قضايا السرقة، وجديرًا بنا التنويه أنه مستقبلًا سوف تتوفر برمجيات متخصصة في القضاء على السرقة العلمية.

مقالات ذات صلة