كيف تستخدم الزراعة المائية في توفير الغذاء

كيف تستخدم الزراعة المائية في توفير الغذاء، مع التطورات الكبيرة في جميع المجالات المختلفة على مستوى العالم، أصبحت الوسائل التكنولوجية تسيطر على أغلبية المجالات مما يتيح فرصة أكبر للحصول على أفضل النتائج المتوقعة.

ومن أهم المجالات التي شهدت تطويرات كبيرة جدًا هو مجال الزراعة، وسنقوم بعرض كيف تستخدم الزراعة المائية في توفير الغذاء.

الزراعة المائية

  • عدد كبير من الناس يعتقد أن الزراعة المائية هي التي تعني وضع النباتات في الماء، دون أن يتم وضعها في التربة.
  • ولكن هذا المصطلح بالشكل العلمي له هو عملية توفير المعادن والفيتامينات والأملاح اللازمة لكل نبات على حدة داخل التربة لكي نتمكن من الحصول على أفضل النتائج الممكنة.
  • وهي طريقة زراعية متطورة جدًا تهدف إلى التخلص من الطرق الزراعية القديمة.
    • التي كانت تستغرق الكثير من الوقت والجهد دون أن يتم الوصول إلى أفضل النتائج المتوقعة منها.
  • بخلاف أن هذه الطريقة توفير الكثير من الأموال لمن يقوم بإتباعها.
    • وتجنبه خسارة جزء كبير من محصوله بسبب العوامل السابقة التي كانت تتم بشكل خاطئ.

التربة والزراعة

  • بشكل عام تتكون التربة نتيجة تفتت الصخور بمختلف أنواعها.
    • والذي يعطي الفرصة لهذه الصخور في التفف هو تدخل مجموعة من العوامل البيولوجية والكيميائية بشكل طبيعي.
  • تتعرض هذه الصخور إلى النحت أو التعرية التي تجعلها تظهر التربة بالشكل التي هي عليه.
    • ومن خلال هذه العملية تكون هذه التربة مليئه بعدها ببعض المعادن والعناصر الأخرى التي تحملها هذه الصخور الأصلية.
  • فالتربة هي المكون الخارجي للكرة الأرضية.
    • ومن هنا توصل العلماء أن كل تربة تحتوي على بعض العناصر التي تجعلها مختلفة بها عن أنواع التربة الأخرى.
  • ومن هنا توصل العلماء والمختصين أن في حالة توافر الماء والشمس والمعادن والأملاح وغيرها في التربة.
    • فإن النبات ينمو بشكل طبيعي جدًا دون أي مشاكل ويمكنه أن يعطي ضعف القدرة الإنتاجية له.
  • ومع التغيرات الكبيرة التي تشهدها المجتمعات مثل التصحر الذي أصبح منتشر بشكل كبير.
    • وأن يوجد الكثير من الزراعيون بدأوا يوجهون الشكاوى بأن النباتات تموت أو أنها لا تعطي نفس القدرات الإنتاجية لها.
  • فتوجه المهندسين الزراعيون إلى توفير ما يتناسب مع هذه النباتات داخل التربة لكي يتمكنوا من زراعة أي نوع من المحاصيل دون التعرض لأي مشكلة.

اخترنا لك: الحصول على ارض من وزارة الزراعة

ما المقصود بالزراعة المائية؟

  • تعتمد هذه الطريقة الحديثة في الزراعة في الحصول على بذور النباتات أو الجذور الخاصة بها.
    • ويقوم المهندسين بغرسها في محلول سائل يحتوي على المعادن والفيتامينات والأملاح التي تحتاج إليها هذه الجذور لكي تنضج بشكل طبيعي لها.
  • وأيضًا يمكن أن يتم وضع هذا الجذور الصغيرة في بعض المواد الخاملة التي توفر لها القدر المناسب من الغذاء والفيتامين التي تحتاج إليه في التربة في مراحل نموها الأولى.
  • ولكن حتى في حالة وضع الأملاح والمعادن والفيتامينات داخل التربة وغرس البذور أو الجذور بها.
    • لا يمكن للتربة أن تنقلها إليها وتتعامل معها إلا بعض وضع القدر المناسب من الماء.
  • لذلك فإن الماء هو الذي يساهم بأكبر نسبة ممكنة في عملية نمو النباتات، وهو مكون أساسي لا يمكن الاستغناء عنه نهائيًا.

أهمية الزراعة المائية

يوجد الكثير من الفوائد التي تعود على الجميع نتيجة اكتشاف الزراعة المائية بخلاف كونها توفر الغذاء المناسب للنباتات.

فإن لها الكثير من المهام الأخرى المختلفة، وهي كما يلي:

  • تساعد بشكل أساسي في عملية استصلاح الكثير من الأراضي البور.
    • أو الأراضي التي تكون غير خصبة بالشكل الكافي لها من خلال توفير العوامل التي تحولها إلى أرض خصبة وجاهزة للزراعة.
  • من خلال التوصل لهذه الزراعة تم التوصل على أن النباتات تأخذ ما يلزمها من الماء فقط.
    • وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير جدًا في توفير الموارد الأصلية للمياه.
    • لأن عملية الري سابقًا كانت تتم بشكل خاطئ وهو الأمر الذي كان يهدر كميات عالية من الماء.
  • القضاء على الحشرات والآفات الضارة التي كانت تتواجد بشكل طبيعي داخل التربة وتتسبب بشكل رئيسي في موت النباتات أو تلفها.
    • وبالتالي تم توفير الأسمدة التي كان يضعها المزارعون من أجل القضاء على هذه الحشرات.
  • تعمل على مضاعفة إنتاج الكثير من المزروعات، بخلاف أنها تساهم بشكل أساسي في تحسين جودة المحاصيل.
    • لأنها تكون خالية من أي أمراض تحتوي عليها بسبب رشها بطرق خاطئة أو أي عوامل أخرى غير ذلك.
  • ساعدت البشرية طرق التحكم في النباتات لأنه أصبح يمكن زراعة أي نوع من أنواع النباتات في التوقيت الذي يرغب فيه الإنسان.
    • وأيضًا الإنسان هو الذي يتحكم في تحديد مواسم الحصاد.

شاهد أيضًا: أثر تلوث البيئة على الزراعة

طرق الزراعة المائية

يوجد أكثر من طريقة مختلفة تمكنا من القيام بتنفيذ عملية الزراعة المائية، ومن أهم هذه الطرق هي كما يلي:

تقنية الغشاء المغذي

  • هذه الطريقة تعتبر من الطرق الأساسية التي تستخدم في الزراعة المائية.
    • وهي أكثر الطرق التي تنتشر على مستوى دول العالم كله، حيث أنها تساعد بشكل رئيسي في إنتاج الكثير من المحاصيل بجودة عالية جدًا.
  • وتم استخدام هذه الطريقة منذ زمن بعيد يعتبر في أوائل القرن العشرين تقريبًا.
    • وتعتمد هذه الطريقة على تركيب الأنابيب مع تركيب بعض الأحواض الطويلة التي تم تصنيعها من مادة بولي كلوريد متعدد الفاينيل.
  • والمقطع الداخلي لهذه الأحواض إما يكون في شكل دائري أو مستطيل، ويكون طوله يتراوح من 1.5 متر إلى 20 متر تقريبًا.
    • ولكن في الغالب تكون هذه الأحواض في مساحة 2 متر حتى 4 متر تقريبًا.
  • وتكون هذه الأنابيب مركبة داخل هذه الأحواض ويتم وضع المحلول العضوي الذي يحتوي على المعادن والفيتامينات ومجموعة الأملاح المغذية للنباتات بداخلها.
    • لكي تقوم بضخه إلى الأحواض التي يتم في زراعة النباتات المرغوب فبها.

تقنية الطوف

  • تعتمد هذه الطريقة بشكل أساسي على زراعة النباتات داخل برك من المياه.
    • وداخل هذه البرك بعض المحاليل التي تحتوي على كمية الأسمدة المناسبة جدًا لهذه النباتات، لكي تجعلها تنضج بشكل طبيعي لها.
  • ويتراوح عمق تلك البرك بشكل عام ما بين 10 سم إلى أن نصل إلى عمق 40 سم.
    • وداخل هذه البرك فتحات مصممة خصيصًا لضخ الهواء بها من خلال مجموعة من المضخات التي يتم تركيبها داخل خزان تلك البرك.
  • مع إمكانية التحكم في نسب الأكسجين المرغوب فيها.
    • فعند تكوين شتلات هذه الجذور يتم الحصول عليها وزراعتها داخل التربة بشكل طبيعي لكي نضمن عدم تعرضها لأي مشكلة.

تقنية الغمر والتصفية

  • هي من أفضل الطرق الحديثة التي يتم من خلالها زراعة الشتلات والنباتات الصغيرة جدًا.
    • حيث أن هذه الطريقة تعتمد على وضع كل نوع من أنواع النباتات في إناء واحد مخصص لكل نبته.
  • ويتم توزيع المحلول الذي يحتوي على الأسمدة لهذه النباتات من خلال مضخات غاطسة.
    • من خلال حصول هذه المضخات على المحلول من خزان جانبي ثم تعيد إليه ما تبقى من محلول مرة أخرى.
  • وهذه المضخات تعمل بشكل تلقائي من خلال التمكن من التحكم فيها من خلال مؤقت تشغيلي.
    • وهو الأمر الذي يجعل المزارع يقوم بضبط هذا المؤقت لكي يتم توزيع المحلول على النباتات على مدار اليوم بشكل تلقائي.
  • ولكن التحكم في كمية الأسمدة يتوقف على حجم النباتات ونوع النبات الذي يتم زراعته، لذلك يفضل عدم وضع أنواع مختلفة مع بعضها.

قد يهمك: كيفية زراعة الصنوبر

وأخيرًا تمكنا من عرض كيف تستخدم الزراعة المائية في توفير الغذاء المناسب لجميع أنواع النباتات بطرق حديثة.

مقالات ذات صلة