كيف كان الصيام قبل الإسلام

الصيام هو عبادة قديمة وانتقلت من أمة لأخرى وهي كانت في الأمم السابقة، ولكن تختلف في كيفيتها فقال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة/183، وفي هذا المقال سنذكر كيف كان الصيام قبل الإسلام.

الصيام عند المسحيين

  • كانوا يتبعون صيام اليهود ففي الصحيح عن إسماعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول: سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول:
    • (حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه.
    • قالوا يا رسول الله: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، وفي لفظ أبو داود: تصومه اليهود والنصارى.
    • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع.
    • قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه مسلم وأبو داود.
  • بعد ذلك رهبانهم شرعوا لهم صوم 40 يوما وذلك لاقت داهم بالمسيح فهم يتوسعون في صفة الصوم لديهم.
  • ويشرع عندهم أيضا نذر الصوم عند التوبة والصيام عندهم عن طريق ترك المشروبات والأطعمة المقوية ويمكنهم تناول الأطعمة الخفيفة.
  • ويصوموا أيضا 55 يوما وهو الصوم المقدس، وصوم العذراء وهو صوم الميلاد يكن 43 يوما وهذا الصوم يمتنعون فيه عن تناول اللحوم والألبان ومشتقاتهما.

الصيام عند المصريين القدماء

ينقسم الصيام عندهم إلى نوعين فهناك:

  • النوع الأول: صيام للشعب وصيام للكهنة ويعتبروا الصيام أنه يقربهم من الموتى.
    • حيث إنهم لا يأكلوا ولا يشربوا فكانوا يصومون 70 يوما لا يشربون الماء ولا يأكلون ماعدا الخضروات.
  • النوع الثاني: وهو صيام الكهنة فكانوا يتمتعون بالأكل والشرب ويتمتعون بالنساء من شروق الشمس حتى غروبها لمدة 40 يوما فكانوا يظنون أن هذا يزيد من قدسيته.
  • هناك صوم آخر وهو صيام 4 أيام في السنة وصيام في موعد الحصاد

كما أدعوك للتعرف على: مقدار كفارة الصيام بالمال

الصيام عند بني إسرائيل

  • كان بني إسرائيل يعتبروا الصيام علامة تدل على الكآبة والحزن ولتكفير ذنوبهم فكانوا يصومون كثير من الأيام.
    • مثل الصيام قبل عيد التنصيب وهو اليوم 13 من مارس وصيام 3 أسابيع.
    • وتمتد من 17 من يوليو إلى 9 من أغسطس لاعتقادهم أن سيدنا موسى حطم الألواح الشريفة.
  • وصيامهم لآخر يوم من كل شهر ويسمى لديهم يوم الغفران كما أنهم يصوموا يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.

كما يمكنكم الاطلاع على: فوائد الصيام لمرضى السكر

رمضام قبل الإسلام

  • يقول ابن كثير أن الصيام عند بني إسرائيل هو حرمان الطعام والأكل الصوم يعني الصمت.
  • كما اتفق معه الطبري الصيام يعني الصمت عن الطعام والشراب والكلام.
    • فكان من الاجتهاد في بني إسرائيل أن يصوم عن الكلام والطعام فكانت السيدة مريم تقول إني أصوم من الكلام.
    • كما أصوم من الطعام إلا ذكر الله.
    • فقال الله تعالى ( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا).
  • أما بالنسبة لصوم سيدنا زكريا قال الله تعالى (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا) سورة مريم – الآية 10.
    • فسر الطبري إن الصيام هنا ليس عباده وإنما كان علامة على حمل امرأته.
    • فقد طلب سيدنا زكريا عليه السلام آية أو علامة تدل على حمل زوجته حتى يعرف أنها من عند الله وليس أن إبليس قد أوهمه بذلك.
  • وقد فرض الله تعالى الصوم على اليهود وهو صوم اليوم 10 من الشهر 7 من سنتهم ويسمي (تِسْري).
    • ويبدأ من غروب اليوم 9 إلى غروب اليوم 10 وهذا اليوم قد فرضه الله عليهم كفارة خطاياهم.
  • ثم بعد ذلك قام أحبارهم بتشريع صوم 4 أيام أخرى وهي الأيام الأولى من الشهر 4و5و7و10 وذلك لتذكرهم وقائع بيت المقدس.
  • أيضا يوجد صوم التطوع ففي الحديث: (إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً) متفق عليه.
  • وصيام يوم عاشوراء ففي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم عاشوراء، فقالوا هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا) رواه البخاري.

تاريخ الصيام

  • الصيام له تاريخ قديم يعود إلى العديد من الحضارات والثقافات المختلفة في العالم.
  • ومن الجدير بالذكر أن الصيام كان يُمارس من قبل الأديان القديمة قبل الإسلام، وكانت له طقوس وأساليب مختلفة.
  • ومع ذلك، فإن تاريخ الصيام في الإسلام يرتبط بشهر رمضان وتعاليم الإسلام.
  • في الإسلام، يعتبر شهر رمضان شهر الصيام، ويمثل أحد أركان الإسلام الخمسة.
  • وقد أمر الله في القرآن الكريم بالصيام في شهر رمضان كما هو مذكور في الآية التالية: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة: 183)
  • ويعتبر صيام شهر رمضان فرضًا شرعيًا على كل مسلم بالغ عاقل، ما لم يكن مريضًا أو في رحلة، وهو يمتد من طلوع فجر يوم أول رمضان إلى غروب شمس يوم العيد.

اقرأ أيضا: في أي سنة فرض الصيام

أسئلة شائعة حول الصيام قبل الإسلام

كيف كان الصيام ممارسة قبل الإسلام؟

كان الصيام ممارسة دينية وروحانية شائعة في العديد من الحضارات القديمة مثل الحضارة البابلية والمصرية واليونانية والرومانية. كان الصيام يعتبر وسيلة للتطهر الروحي والبدني، وكانت توجد طقوس وعادات مختلفة تتعلق بالصوم في تلك الحضارات.

ما هي أهمية الصيام قبل الإسلام؟

كان الصيام يعتبر وسيلة للتطهر والتنقية الروحية، وكان يمارس لأغراض دينية وروحانية مثل القرب من الآلهة والأرواح والتواصل مع العوالم الخارقة. كانت هناك معتقدات مختلفة حول فوائد الصيام، بما في ذلك التأثير الإيجابي على الصحة والعافية.

ما هي أشهر أنواع الصيام قبل الإسلام؟

كانت هناك أشكال مختلفة من الصيام في الحضارات القديمة، بما في ذلك الصيام اليومي والصيام الموسمي والصيام الديني في المناسبات الخاصة. كان الصيام يتضمن تجنب تناول الطعام والشراب لفترات زمنية محددة، وكان يمكن أن يتم الصيام لأغراض مختلفة مثل التطهير الروحي والعلاج الطبي.

هل كان الصيام ممارسة معترف بها عالميًا قبل الإسلام؟

نعم، كان الصيام ممارسة شائعة في العديد من الحضارات القديمة، وكان له تأثير كبير على العادات والتقاليد الثقافية. كان للصيام أبعاد دينية وروحانية واجتماعية، وكان يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثير من الشعوب في تلك الحضارات.

مقالات ذات صلة