علاقة الأزواج بأهلهم بعد الزواج

علاقة الأزواج بأهلهم بعد الزواج، يتفهم الجميع حساسية هذه القضية المهمة للزوج أو الزوجة، وكلنا نعلم أن هذه العلاقة تخضع لاستمرارها بتدخل الوالدين سواء من قبل الزوج أو الزوجة، كتدخل كلا من الوالدين في الزواج، حيث يمكن للعلاقة بين الطرفين أن تترك شرخا كبيرا بينهما قد لا يتم تجاوزه لاحقا.

علاقة الأزواج بأهلهم بعد الزواج

قد تتغير طبيعة وشكل العلاقة بين الأبناء ووالديهم بعد الزواج لعدة أسباب منها:

الدعم العاطفي

  • يعد الدعم العاطفي للشخص من والديه، والذي يبدأ عند الولادة ويستمر طوال حياته، أحد أهم المصادر.
  • تزداد الحاجة إلى دعم عاطفي إضافي مع تقدم الشخص في العمر ودخوله مراحل البلوغ والنضج.
    • وذلك لأن دائرة العلاقات العاطفية تتسع في كل مرحلة، بدءا من الوالدين والعائلة، والانتقال إلى الأصدقاء والأقارب المقربين، وبعد ذلك، مع مرور الوقت تتوسع أكثر لتشمل شريك الحياة والأبناء لاحقا.
  • يمكن لأي شخص اتخاذ القرارات الصحيحة لجميع الأطراف من خلال تحقيق التوازن بين علاقته الجديدة مع شريك حياته وعلاقته بوالديه، حيث سيحتاج دائما إلى والديه.
  • قد يبدو هذا صعبا لكلا الطرفين، لكن فهم الشخص لهذا التغيير يسمح له بفهم رد فعل الوالدين في هذه المرحلة.
  • يطلب الآباء من أولادهم أن يشعروا دائما بالحب والاهتمام والتقدير حتى يكونوا حاضرين في حياتهم.

كما يمكنكم التعرف على: ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها

الاعتماد على النفس

  • مع تقدم الشخص في العمر، خاصة عندما يدخل مرحلة الزواج، يصبح أكثر استقلالية.
  • الزواج هو تغيير ونضج يؤثران على الحالة النفسية والاجتماعية والعاطفية للإنسان نتيجة لذلك، يجب على الشخص اتخاذ قراراته الخاصة وقبول المسؤولية عنها لاحقا.
  • نظرا لأن الشخص يصبح أكثر استقلالية، فإنه يتوقف أيضا عن اللجوء باستمرار إلى والديه للحصول على المشورة وبدلا من ذلك يحاول الاعتماد على نفسه.

المساحة الشخصية

  • تختلف الأمور كثيرا بعد الزواج بسبب طبيعة وخصوصية هذه المرحلة الجديدة، والتي تقوم أساسا على الزوجين والأسرة وعلى الأسرة لمنح الزوجين خصوصية أكبر.
  • طبيعة العلاقة والعلاقة الحميمة القوية بين الشخص ووالديه تقلل من مفهوم المساحة الشخصية والخصوصية، لأن رغبة الوالدين في معرفة ما يدور في ذهن أبنائهم ورغبتهم المستمرة في تقديم المشورة لهم ومساعدتهم يكون لها عامل أساسي.

تغير الأولويات

  • يضع الآباء أولادهم على رأس أولوياتهم في حياتهم وينتظرون نفس الشيء منهم لفترة طويلة، لكن ما يحدث بعد الزواج هو أن أولويات الأبناء تتغير، وهذا لا يعني عدم أهمية وجود الوالدين في تغير حياة أبنائهم.
  • لا يمكن التخلي عن هذه العلاقة القوية أو استبدالها بأي علاقة أخرى، لكن الأبناء لديهم التزامات تجاه والديهم.

الاستقلال المادي

  • قبل الزواج، يبدأ الأبناء في محاولة العيش بشكل مستقل عن والديهم ماليا، وهذا لا يحدث بدون مساعدة الوالدين أو المشورة المالية السليمة.
  • يختلف الوضع كثيرا بعد الزواج، عندما يحاول الزوجان خلق حياة مشتركة بناء على اختياراتهما في الإنفاق والادخار، وأنواع الوظائف التي يشغلونها، ومدى حاجتهم إلى القروض أو الديون.
  • من أسباب القضايا الزوجية أن الزوجين لا يناقشان أوضاعهما المالية مع بعضهما البعض بل مع والديهما.

اقرأ أيضا: مقاطعة أهل الزوج وحكمها

طرق بناء علاقة ناجحة مع أهل الزوج والزوجة

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للزوجين استخدامها للحفاظ على روابط ممتازة مع عائلات شركائهم، بما في ذلك:

تجنب الحديث السلبي

  • حتى لو كان هذا النوع من المحادثات شائعا في تلك العائلة، فإن الاحترام والتقدير مطلوبان أثناء وجود هذا الشخص أو حتى في غيابه، والأفضل عدم المشاركة في المحادثة أو ذكر الشخص المعني.
  • يفضل أن يتجنب الزوج والزوجة الخوض في أي حديث سلبي عن أفراد أسرة بعضهما البعض، غالبا ما يؤثر هذا الحديث على علاقتهم ببعضهم البعض ومع الشخص المعني وبقية الأسرة.

إظهار الامتنان

  • من أجل كسر الحواجز، وفهم الطرف الآخر بشكل أفضل، وتطوير علاقة ودية مبنية على الاحترام والتقدير، من الضروري التعبير عن الامتنان والشكر عندما يقوم أحد أفراد عائلة الشريك بعمل لطيف أو يقدم خدمة أو هدية.
  • ينعكس هذا أيضا بشكل إيجابي على الشخص الذي يشكر الشخص الذي يجعله سعيدا والشخص الذي يتذكره على أي شيء.

التهذيب

  • ومن المتوقع أن يكون هناك العديد من السلوكيات التي قد تزعج أحد الزوجين والتي قد يساء فهمها وتأخذها على محمل شخصي.
  • بغض النظر عن الدافع وراء هذه السلوكيات، يجب على الزوجين قبول الموقف بشكل منطقي، والتصرف بلطف وبأقصى درجات الاحترام، ومحاولة حل المشكلات الخالية من التحيز أو العاطفة.

الأخذ بالنصائح

  • خذ بنصائحهم، وهذا يوضح قيمة وجهة نظرهم، وإيمان الزوجين بهم، ورغبتهم في الاستماع إليهم، وكل ذلك سيبني علاقتهم.
  • هذه من أكثر الطرق تهذيبا للتعامل مع والد ووالدة الزوج والزوجة.

تقديم المساعدة

  • سيشعر والدا الزوج والزوجة بأنهما جزء من عائلة واحدة تدعم بعضها البعض وتشارك في مهام وظروف الحياة المختلفة إذا بادروا لتقديم المساعدة، حتى لو لم يطلبها أحد.
  • هذا من شأنه أن يزيد من احترامهم لبعضهم البعض ورضاهم عن بعضهم البعض.

السكن مع الأهل بعد الزواج

  • فيما يتعلق بالعيش مع عائلة الزوج أو الزوجة، فإن لدى المتزوجين وأولئك الذين هم على وشك الزواج أفكار مختلفة.
  • يرى البعض أنها وسيلة لتكريم الوالدين بينما يرى البعض الآخر أنها وسيلة لتوفير المال وتكون أكثر اقتصادا.
  • خصص وقتا لزيارة والديك، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الآباء لهم تأثير كبير في إقناع أبنائهم بالعيش معهم بعد الزواج.

كما يمكنكم الاطلاع على: الزوج الذي يقلل من قيمة زوجته

لقد تناول هذا المقال الذي اهتم بموضوع علاقة الأزواج بأهلهم بعد الزواج عددا كبيرا من النقاط الهامة والعناصر والنقاط الأدبية والبحثية التي تم من خلالها التوصل إلى نتائج هامة جدا لن تفيد الباحثين والدارسين في هذا المجال فحسب.

وإنما من شأنها أن تفتح الطريق أيضا أمام عدد هائل من الدراسات والأبحاث الأخرى من أجل تعزيز فوائد وتطبيقات واستخدامات هذا الموضوع الأدبي الهام والذي قد شهد عبر السنوات الماضية بعض الانتقادات السلبية.

مقالات ذات صلة