اليوم الدولي لإلغاء الرق والعبودية

اليوم الدولي لإلغاء الرق والعبودية تبعاً عن المنظمة الدولية للعمل، فإنه يوجد ما يكثر عن 40 مليون فرد في كافة أرجاء العالم من ضحايا الرق الحديث.

ورغماً من أن الرق الحديث ليس معلوم في القانون، فهو يستعمل كمصطلح كامل يتضمن والزواج القسري، واستعباد المدين، والاتجار بالبشر، العمل الجبري.

ما هي العبودية؟

  • الرق أو العبودية هو عبارة عن مصطلح يشير لحال تملك شخص لشخص آخر.
    • والمالك يطلق عليه اسم “السيد” والمملوك اسم “الرقيق” أو “العبد” أو “الأمة”.
    • وكان يتم بيع الرقيق بأسواق “النخاسة” أو يتم شرائهم في “تجارة الرقيق” وهذا بعد أن يتم اختطافهم من الأوطان الخاصة بهم.
    • أو بعد أن يتم أسرهم في الغزوات والحروب أو نتيجة إعطائهم كهدايا من خلال مالكم أو أهاليهم.
  •  تعود ممارسة الرق الى زمن “ما قبل التاريخ” في مصر حينما كانت الزراعة تطور بصورة متنامية بمصر.
    • فأصبحت الحاجة لوجود لأيدي العاملة كبيرة، فقامت المجتمعات البدائية باللجوء.
    • للقيام باستعباد الرقيق حتى يستطيعوا تأدية الأعمال التي لا يرغب المالك في العمل أو القيام بها.
  • كان يتم أسر العبيد عن طريق الغارات على المواطن الخاصة بهم أو لتسديدهم الدين.
    • ومن قديم الأزل كان الرق منتشر بصورة كبيرة وهذا لأسباب اجتماعية واقتصادية.
  • لذا كانت حضارات الهند والصين وحضارة بلاد الرافدين تستخدم الرقيق في الخدمات المنزلية أو الإنشائية والعسكرية والبنائية الصعبة. 
  • كان المصريين القدماء يستخدمون الرقيق في أعمال بناء القصور الخاصة بالملك والصروح الكبيرة.
    • وكان الفراعنة يقومون بتصدير “بني إسرائيل” عبيداً للروم والعرب والفرس.
    • وكانت حضارات الأزتك والمايا والإنكا تستعمل الرقيق على مدىً شاسع في الأعمال الصعبة والحروب.
  • في البلاد الخاصة بالإغريق كان الاستعباد يتم ممارسته بصورة ومدى واسع حتى وصلت إلا أن مدينة “أثينا”.
    • على الرغم من الديمقراطية الموجودة بها إلا أنه كان الأغلب من شعبها رقيق وذلك ما قامت كتابات هوميروس “الإلياذة والأوديسا” بتوضيحه.
  • الرق قد تم إيجادها في الكثير من الثقافات من بداية المجتمعات وكانت آنذاك مقبولة من قبل القانون.
    • ولكنها أصبحت بالوقت الحالي “غير قانونية” وآخر الدول التي تم بها إلغاء الرق فيها كانت دولة “موريتانيا” سنة 1981م.
    • ومع هذا يوجد ما يكثر عن 40.3 مليون إنسان في كافة أرجاء العالم يتعرضون لصورة من صور العبودية الحديثة.
    • وأكثرها تفشياً هي رق الديون والخدمات بالمنازل وعدة حالات “تبني الأطفال” لجعلهم رقيق وغصبهم على الزواج القسري والعمل.

شاهد أيضًا:معلومات عن اليوم الدولى للقضاء على الرق

معلومات عن اليوم العالمي لإلغاء العبودية والرق:

  • يصور اليوم الدولي للعمل على إلغاء العبودية والرق 2 كانون الأول / شهر ديسمبر.
    • التاريخ التي تم اعتماد “اتفاقية الأمم المتحدة” القمع فيما يخص الاتجار بالبشر.
    • والقيام باستغلال الغير من قبل الجمعية العامة القرار رقم (317(IV المصدر 2 كانون الأول / ديسمبر لسنة 1949م.
  • ويكون التركيز بأكمله في ذلك اليوم على القيام بالقضاء على كافة صور الاستعباد المعاصر.
    • مثل: القيام بالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وأفظع صور الاستعباد كعمل الصغار والزواج والتجنيد القسري للصغار لاستعمالهم في النزاعات والمعارك المسلحة.

الأشكال الرئيسية للرق الحديث

وقد تطور خلال الأزمان صور الاستعباد وانتشر بأساليب متنوعة، وبالوقت الحالي.

لا زالت هناك بعض صور الاستعباد القديمة التقليدية فعالة على نمط ماضيها التي كانت عليه، وهناك من الأساليب ما تحولت إلى صور جديدة ومنها:

عمل الأطفال

بشكل عام وتبعاً لمعلومات تم توفرها من قبل منظمة الطفولة للأمم المتحدة “اليونيسيف”.

أنه يقوم بالعمل طفل واحد بين كل 6 أطفال، ويمكن أن يتم تصنيف الأعم الأغلب من مصطلح “عمل الأطفال” بمصطلح “الاستغلال الاقتصادي”.

وذلك الاستغلال يقوم بالمخالفة بصورة واضحة “اتفاقية حقوق الطفل”، والتي بالمادة 32 منها يتم الاعتراف.

“بالحق الخاص بالطفل في حفظه من الاستغلال الاقتصادي ومن القيام بأي عمل يكون به نسبة أن يكون به الطفل في خطر.

أو أن يقوم ذلك العمل بمنع أو جعل أية صعوبات في مرحلته التعليمية، أو أن ينتج عنه ضرراً بصحة الطفل أو بنموه العقلي أو البدني أو الروحي”.

العمل القسري

وبجانب صور الرق التقليدية من العمل القسري، مثل: العمل لسداد الديون، والعمل بالسخرة.

هناك حالياً العديد من الصور الحديثة للعمل القسري، ومثالاً عليه العمال المهاجرين.

الذي تم الإتجار بهم بهدف استغلالهم اقتصادياً بكافة الطرق الموجودة في “الاقتصادي العالمي”.

كالعمل في المجالات التالية: صناعة الملابس والأغذية، والقيام بالرق المنزلي، والصناعات البنائية، والاستغلال في القطاع الزراعي، وأعمال الدعارة القسرية.

الاتجار بالأشخاص

وتبعاً بروتوكول قمع ومنع القيام بالاتجار بالبشر وخاصةً القيام بإتجار الأطفال والنساء ومنعه والعمل على المعاقبة عليه.

ويعني مصطلح “الاتجار بالبشر”: القيام بتجنيد الأفراد أو تنقيلهم أو نقلهم أو استقبالهم أو إيوائهم.

من خلال العمليات التهديدية بواسطة استخدام العنف والقوة أو غير هذا من صور الإكراه التي يكون الهدف خلفها هو الاستغلال. 

ويتضمن “الاستغلال بغاء الغير” أو غير هذا من صور الخدمات القسرية أو الاستغلال الجنسي أو العمل أو الاستعباد أو ما يشابه الرق أو الاستعباد أو تجارة الأعضاء.

والموافقة من قبل الفرد المتجر به لأهداف الاستغلال لأمور ذات صلة، وإن كان الفرد المتجر به هو طفل، فهي جريمة حتى بدون استعمال القوة أو العنف.

شاهد أيضًا: موضوع عن اليوم العالمي للشعر

العبودية والرق

  • كما يظهر الرق العصري في بعض المجالات المختلفة في العالم، ومن أبرزها: صناعة الملابس الجاهزة، والقيام بالتعدين، وأعمال الزراعة والصيد. 
  • ومثالاً على هذا، يمكن رؤية حالات الاسترقاق العصرية في قطاع الصيد للأسماك في دولة تايلند.
    • وفي مجال التعدين في دولة كوريا الشمالية، وأعمال إنتاج الكاكاو في ساحل العاج.
  • وأيضاً في مزارع المواشي في دولة البرازيل، هذا غير المنازل الخاصة بالدبلوماسيين في دولة أستراليا، وقطاع غسل السيارات في دولة بريطانيا. 
  • قد أتى في تقريرٍ كذلك أن ما يكثر عن 400 ألف فرد في الولايات الأمريكية المتحدة.
    • يقومون بالعيش تحت ظل “العبودية العصرية”، وما يقارب 136 ألفًا آخرين يقومون بالعيش هكذا في دولة بريطانيا. 
  • قد قام التقرير بتأكيد أن الولايات الأمريكية المتحدة تعمل على المساهمة في الزيادة لأعداد الرقيق بالعالم.
    • وهذا من خلال استيراد العديد والكثير لعدة منتجات والتي يقوم العاملين عليها بالعمل القسري في مختلف الأماكن من العالم.
    • ومثالاً على تلك المنتجات التي تشارك في الاسترقاق الحديث خلال إنتاجها هي: القطن والفحم الحجري والأخشاب. 
  • قد أوضح التقرير إلى أن الأعداد المتواجدة في العالم من المستعبدين تزداد بصورة كبيرة في الفترات الأخيرة في بعض الدول.
    • ومنها: الولايات الأمريكية المتحدة وفرنسا ودولة كوريا الشمالية وأستراليا.

العبودية في الإسلام

  • قد جاء في القراَن الكريم “وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم”.
    • وفي القرن السابع قام الإسلام بتحليل الاسترقاق مع الضوابط الإسلامية وقد جعل من تحرير العبيد من الرق من “القربات إلى الله”.
  • كما قد دعا رسول الله محمد بن عبد الله عليه أفضل صلواته وسلامه.
    • إلى القيام بحسن معاملة العبيد والأسرى حتى أنه قد نهى عن تسمية العبيد بذلك اللفظ.
    • كما قال: “لا يقل أحدكم عبدي؛ أمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، وليقل: غلامي، وجاريتي، وفتاي، وفتاتي”.

شاهد أيضًا: اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل

وفي هذا المقال قد أوضحنا اليوم الدولي لإلغاء العبودية والرق وذكرنا بعضاً من المعلومات الخاصة بذلك الموضوع، على أمل إفادتكم.

مقالات ذات صلة