تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن

تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن، سوف نتعرف في هذا المقال على قول الله تعالى وتفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن أي أن الله يعلم جيدًا أن هناك أمورًا عديدة سوف نظن بها الشر.

يجب أن نتجنب هذا الظن لأن الكثير منه يكون خاطئًا، تفسير هذا القول وغيره بالتوضيح سوف نوضحه في هذا المقال فتابعونا.

معنى الظن

جاء قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم.

واليكم تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن وبالأخص سوف نفسر كل كلمة وأولها معنى كلمة الظن.

لقد قام ابن كثير بتوضيح معنى الظن أنها تعتبر تهمه وتخوين للأشخاص.

الذي تكون بيننا وبينهم أي معاملة وهذا الظن يكون في غير موضعه.

اقرأ أيضا: تفسير: ما ننسخ من آية او ننسها

تفسير العلماء لقوله تعالى إن بعض الظن إثم

وجاءت أقاويل كثيرة على هذا الموضوع حيث قال سيدنا عمر رضي الله عنه:

  • لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء في قلبك، وأنت تجد لها في الخير محملًا.
  • وذكرت أحاديث كثيرة عن عمر رضي الله عنه أنه قال إنه رأى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
    • وكان في ذلك الوقت طوافه بالكعبة ويقول ويتحدث:
    • ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك.
    • والذي نفس محمد بيده لحرمه المؤمن أعظم عند الله حرمه منك ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرًا.
  • وكل هذه الأقاويل والتفاسير التي جاءت عن معنى الظن أن الظن شيء كبير الظن بالسوء يعتبر شرًا بالنسبة لصاحبه.
  • لقد نبهنا الله -سبحانه وتعالى- أن يظن العبد بالعبد الآخر ظن السوء ونهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن لذلك.
  • وجاء في كتاب الفتح أن الحافظ رضي الله عنه قال القرطبي إن التهم التي لا يوجد أي سبب لها كما يتهم الناس بعضهم ببعض وفعل لفحشه من غير إثبات ذلك يعتبر هذا الأمر منه عنه تمامًا.
  • بالإضافة إلى ذلك أنه في التفسير الذي جاء عن القرطبي أن الظن يجب اجتنابه.
  • وأن كل ما لا تعرف له أمارة صحيحة وسبب واضح ويجب الاجتناب والبعد عنه تمامًا.
  • لكن إذا صح الظن فيجب الظن بالخير والصلاح وستر المؤمن وأن تظن الظاهر بكل شيء جميل وتبعد عن ظن الفساد والخيانة وجميع المحرمات التي من الممكن أن يرتكبها بعض الأشخاص في حياتهم.
  • فإذا ظلمت فلا تظن الأخير والدليل على ذلك قول الله تعالى وجاء ذلك في تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن.

تابع تفسير العلماء لقوله تعالى إن بعض الظن إثم

يوجد حديث شريف جاء في شرح الإمام مسلم أن النووي قال:

  • “إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث”.
  • تفسير هذا الحديث كذلك جاء في النهي عن ظن السوء الظن الخاطئ بالأشخاص والناس في حياتنا وتصديق ما يقولون وما يأتي في نفس المؤمن هو لا يملكه الشخص أن يفكر فيه.
  • ولكن إذا حدث وحدث نفسه بظن السوء عن شخص يجب اجتناب ذلك والبعد عنه وألا يتمادى في التفكير فيه.
  • ويجب أن يستمر شعوره بالحب والمودة وتصديق كلام هذا الشخص وعدم التكلف والمبالغة في الظن الخاطئ.
  • ويتضح تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن في الآية الكريمة: قال الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”.

قد يهمك: تفسير آية (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)

معنى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن

هذا النداء جاء للمؤمنين أنهم يبتعدون عن الظن السيئ وأن يتهمون غيرهم بتهم باطلة لا أساس لها.

هذه التهم الباطلة تضع الغل والحقد والبغضاء في نفوسهم ويؤدي ذلك إلى إثم عظيم يرتكبونه.

معنى قوله تعالى ولا تجسسوا

وفي هذا القول إنها الله -سبحانه وتعالى- عن التجسس وان هذا التجسس ومحاولة معرفة الأسرار المستورة شيء عظيم عند الله فيجب عليك الابتعاد عنه ووضح الله -سبحانه وتعالى- التجسس وكذلك.

معنى قوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضًا

  • نهانا الله -سبحانه وتعالى- كذلك عن الغيبة وأن يذكر المؤمنون بعضهم بعضا في مجالس لا يكونون موجودين فيها.
  • وهذا التشبيه كأن المسلم يأكل لحم أخيه بعد الموت، فهي حالة لا يطيقها أحد ولهذا التشبيه الغليظ عظمة حرمة هذا الفعل السيئ.
  • وجاء ذلك بعد تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن وهذا يدل على عظمة وإساءته قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن وجاء الظن في بداية الآية.
  • لأنه أمر خطير جدًا ولا يرضى به الله -سبحانه وتعالى- فهو شيء مكروه ومنه عنه وإثم الذي يفعله.
  • كما جاء ذلك بعد تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن، إن يتق الناس بعضهم ببعض وأن يرجع وينيب إلى الله وأتوب إليه توبة خالصة بعد فعلهم هذه المعاصي والذنوب الشديد كما يحذر الله تعالى من الغيبة وأنها تعتبر من الكبائر وتشبه بأكل لحم الميت.

اخترنا لك أيضا: تفسير آية (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثوراً)

تحدثنا في هذا المقال عن تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن وتحدثنا كذلك عن تفسير الآية الكريمة بالكامل وما جاء من تفاسير مختلفة جاءت في هذه الآية.

إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقال اليوم ونرجو متابعة المزيد من المقالات التي تنشر عبر الموقع الإلكتروني الخاص بنا كما نرجو مشاركة المقال مع الأصدقاء حتى تعم الفائدة.

مقالات ذات صلة