تفسير: مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان

تفسير: مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان، لقد ذكرت هذه الآية في سورة الرحمن، في الآيات 19ـ 22، وهذه الآيات تبين عظمة خلق الله سبحانه وتعالي، وسوف نتناول في هذا المقال تفسير هذه الآية.

ما هو أهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين

  • يعتبر القرآن الكريم هو سبيل الهداية للناس من جميع العبادات الغير سوية، لينقلهم للعقيدة السليمة، والأخلاق الكريمة.
  • وكذلك يشمل القرآن الكريم الضوابط السليمة التي تساعد في بناء مجتمع سليم، ولهذا يجب علينا أن نحرص على التمعن الجيد في أيات الله، والتمعن في إتباع سنة النبي صلي الله علية وسلم.
  • يعتبر القرآن الكريم هو نور الله الحق وهو الصراط المستقيم، ولهذا يجب أتباعه لكي تستقيم حياة المسلم.
  • القرآن الكريم يشمل جميع المصالح البشرية ويحث على التدبر في خلق الله في الكون، ويدل ذلك على قدرة الخالق عز وجل.

تابع أيضا: تفسير آية (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)

أهمية تفسير القرآن الكريم

  • من المهم أن نقوم بتفسير القرآن الكريم لأنه كلام الله عز وجل، وهو يعتبر خطاب الله لجميع العباد بما يشمل من أوامر ونواهي.
  • وهو يعتبر دستور المسلمين الخالد والباقي، ولذلك يجب فهمة لكي نستطيع العمل بما جاء فيه.
  • يعتبر الهدف من فهم الخطاب القرآني هو العمل به، ويعتبر العمل هو الثمرة العظيمة، ولذلك فقراءة القرآن يترتب علية ثواب عظيم، وأجر كبير، ولكن العمل به هو الثمرة الأعظم.
  • ومن أهم أسباب تفسير القرآن هو فهم القرآن وذلك لسهولة الاقتضاء به والتعامل به مع الآخرين رغم اختلافهم.
  • وكذلك لتحذير الناس مما حذر الله منة، ووعيدهم لمن خالف أمر الله بالعذاب الشديد.
  • يعتبر أيضًا تفسير القرآن الكريم من الأمور الهامة لدفع الشرور والدعوة للحق ونصرته.
  • وكذلك للتعامل بما يرضي الله سبحانه وتعالي، وذلك لأن القرآن الكريم يوجه الناس للصواب والحق.
  • كذلك يعتبر تفسير القرآن من الأمور الهامة حتي يتعلم الناس معاني القرآن وتذكيرهم بآيات الله.

أولًا تفسير مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان

  • لقد ذكر الله سبحانه وتعالي في كتابة الكريم أربع أيات تبين عظيم خلق الله سبحانه وتعالي للبحرين، البحر العذب والبحر المالح.
  • وتعتبر هذه الآيات من عجيب أيات الله سبحانه وتعالي في كونه، وهذه الآيات هي: ( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخًا وحجرًا محجورًا).
  • ويقول الله عز وجل ( أمن جعل الأرض قرارًا وجعل خلالها أنهارًا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزًا أإلة مع الله بل أكثرهم لا يعلمون).
  • يقول الله سبحانه وتعالي ( وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابة وهذا ملح أجاج).
  • ويقول الله سبحانه وتعالي ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان فبأي ألاء ربكما تكذبان).

ثانيًا

  • هناك تفسير موجود في كتب التفسير يوضح أن المقصود بالبحرين هم النوعان المشهوران من المياه التي توجد على وجه الأرض.
  • النوع الأول هو الأنهار العذبة، والنوع الثاني هو البحار المالحة.
  • والدليل على هذا التفسير قولة سبحانه وتعالي في وصف البحرين، ) هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج).
  • وهناك قول أخر يقول هما بحران، بحر في السماء وبحر في الأرض، أو بحر فارس والروم، أو بحر المشرق والمغرب.

لا تفوت هذا: تفسير آية (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثوراً)

ثالثًا

  • وأما بالنسبة للبرزخ المذكور بين البحرين في هذه الآيات فهناك قولان للعلماء.
  • القول الأول، يقول بأن المقصود بالبرزخ هو الحاجز بين البحرين (الأنهار والبحار) وهو الأراضي الواسعة التي تعتبر هي الفاصل بين الأنهار والبحار.
  • حتي لا تختلط المياه فيهما، ولكن لكل منهم مجراه ومستقرة الذي يستقل به عن غيرة.
  • ويعتبر هذا التفسير هو التفسير الظاهري الذي أيده أكثر المفسرين، ويقول الحافظ ابن كثير رحمة الله (وجعل بينهما برزخًا وحجرًا).
  • ويقصد به العذب والمالح، برزخًا أي حاجزًا، ويقصد به اليبس من الأرض، ( وحجرًا محجورًا) يقصد به مانعًا أن يصل أحدهما للأخر.
  • وفي قولة تعالي ( مرج البحرين يلتقيان) قال ابن عباس أي أرسلهما، وقوله تعالي ( مرج البحرين يلتقيان).
  • وقال ابن عباس أنها بمعني أرسلهما، وأما قولة ( يلتقيان) فقد قال ابن زيد أنها بمعني منعهما أن يلتقيا.
  • وذلك بما جعل بينهما من البرزخ الحاجز الفاصل بينهما، ومعني قولة ( البحرين) أي الملح والحلو.
  • (بينهما برزخ لا يبغيان) بمعني وجعل بينهما برزخًا، أي الحاجز من الأرض، وذلك لكل لا يبغي هذا على هذا، وهذا على هذا، فيفسد كل واحد منهما الأخر، مما يجعله يزيل عن صفته المقصودة منة.
  • أما المراد بالبحرين أي البحر العذب والبحر المالح، فهما الاثنين يلتقيان، فيصب العذب في البحر المالح، ويختلطان ويمتزجان.
  • ولكن الله سبحانه وتعالي جعل بينهما برزخًا من الأرض، وذلك حتي لا يبغي أحدهما على الأخر.
  • وذلك حتي يحصل النفع بكل منهما، فالعذب منة يشربون وتشرب أشجارهم وزروعهم.
  • والملح يطيب الهواء به ويتولد الحوت والسمك واللؤلؤ والمرجان، ويكون مستقر ومسخر للسفن والمراكب.

التفسير الثاني

أما التفسير الثاني فيقول بأن بين البحرين العذب والفرات، حاجزًا لا يظهر للعيان، وقد خلقة الله بقدرته.

ليمنع اختلاط الماء العذب بالماء المالح، وذلك رغم التقاء المائيين في نهاية مصب الأنهار.

وقال الإمام القرطبي رحمة الله عن قول الله تعالي ( وجعل بين البحرين حاجزًا) أي مانعًا من قدرته لكي لا يختلط الأجاج بالعذب.

وقد قال ابن عباس، سلطانا من قدرته، أي بمعني أن هذا لا يغير ذاك ولا ذاك يغير هذا.

وقد قال العلامة الأمين الشنقيطي رحمة الله، أن هذا الحاجز هو اليابس من الأرض الفاصل بين الماء العذب والماء الملح.

وذلك التفسير الأول، أما التفسير الثاني فهو حاجز من قدرة الله غير مرئي للبشر.

أما العلامة الطاهر بن عاشور رحمة الله، قال أن جعل الحاجز بين البحرين من بديع الحكمة، وهو حاجز معنوي حاصل من دفع كلا المائيين أحدهما الأخر عن الاختلاط به.

وذلك بسبب تفاوت الثقل النسبي لاختلاف الأجزاء المركب منها الماء الملح والماء العذب.

اخترنا لك أيضا: موضوع عن الحياة البرزخية

وفي نهاية هذا المقال نرجو أن نكون وفقنا في شرح تفسير مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان.

ولا تنسوا مشاركة هذا المقال مع الأصدقاء والأحباء ليتعرفوا على تفسير مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان، ونترك لكم التعليق أسفل المقال.

مقالات ذات صلة