مقدمة عن أهمية الحجاب

مقدمة عن أهمية الحجاب، موقع مقال maqall.net يقدم لكم مقدمة عن أهمية الحجاب تدور حول الحكمة من فرض الحجاب ودليل وجوبه على كل مسلمة بلغت سن التكليف بشروط ثابتة وفي حالات معينة تم تبيانها في القرآن الكريم، فالحجاب فريضة فرضها المولى عز وجل حفاظا وحرصا على الفتاة المسلمة بل علي المجتمع الإسلامي بأكمله.

مقدمة عن أهمية الحجاب

  • لقد فرض الله الحجاب على بنات ونساء المسلمين جميعهن بغرض حمايتهن والحفاظ عليهن من كل عابث، فالمرأة مصان جمالها محفوظة كرامتها في الدين الإسلامي.
  • يزيد الحجاب المرأة المسلمة عفة وحياء ويرفعها شأنا عند الله وعند العاقلين من الناس، كما يحمي الحجاب الشرعي الفتاة المسلمة من أن يتطاول عليها أي فاسد سواء باللفظ أو بالفعل.
  • يمكن الجزم أن مجتمعا بغير حجاب سيكون مجتمعا فاسدا سافرا، تسوده كل الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن وتعمها الفوضى وانحلال الأخلاق ولذلك شرع الدين الإسلامي الحجاب وفرضه منعا لانتشار الفتنة والرذيلة بين المسلمين.
  • إن الحجاب لا يحفظ فقط النساء ولكنه أيضا يحفظ الرجال ويحصنهم من خطر الوقوع في المعاصي والشهوات، فإن النفس البشرية تسعى دائما لما يفسد على الناس دينهم ولذلك كان الحجاب وغض البصر بمثابة سلاحا ضد تحريض النفس وإغواء الشيطان.
  • يعتبر الحجاب دليلا على استقلالية شخصية الفتاة المسلمة إذ أنها عندما تطبق ما فرضه الله عليها في عصر مليء بالفتن، تثبت لنفسها وللناس من حولها أنها ذات إرادة وحرية كافيتين لاختيار ما يفيدها والبعد عن ما يضرها.
  • إن الفتاة بارتدائها لحجابها تقتدي بزوجات النبي أمهات المؤمنين وبالسابقات من الصحابيات رضوان الله عليهن، فترفع بذلك درجات عند رب العالمين فيشملها من الله نور ورضوان.
  • لقد فطر الله عز وجل الرجال والنساء على الفطرة القويمة، فجعل في الرجل الغيرة والمروءة والحرص على الشرف والعرض وجعل في المرأة الحياء وحب التعفف فكان الحجاب تأكيدا لتلك المعاني الطاهرة.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: لف الحجاب بطريقة عصرية

تعريف الحجاب

  • لعرض مقدمة عن أهمية الحجاب متكاملة لابد من معرفة معنى الحجاب، فالحجاب في اللغة هو الستر أو الغطاء وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على هذا المعنى.
  • والحجاب هو كل ما يحول بين شيئين، مثل قوله تعالى “ومن بيننا وبينك حجاب”، ومن معانيه أن يحجب أحد الورثة الآخر فيمنعه من أن يرث أو يجعله يأخذ نصيبا أقل.
  • أما عن الحجاب عند اصطلاح الفقهاء فله عدة تعريفات منها،
    كل لباس يستر المطلوب ستره من جسد المرأة،
    ومنه أن تقوم المرأة بستر كل جسدها عن غير محارمها من الرجال الأجانب عنها.
  • ولابد أنه قد لوحظ عدم وجود اختلاف بين معنى الحجاب اللغوي ومعناه الشرعي
    فهو في كل الأحوال تغطية وستر سائر بدن المرأة إلا ما هو جائز إظهاره في الشرع،
    وقد يكون الحجاب لباسا أو بيتا أو حائطا تستتر وراءه المرأة عن الرجال.

يمكنك التعرف على المزيد عبر: ضوابط الحجاب في الأحوال المدنية للنساء

شروط الحجاب الشرعي

للحجاب الشرعي بعض الشروط التي حددها المشرع ومنها ما يلي:

  • الغرض من لبس الحجاب هو الستر فلذلك يجب أن يكون الحجاب ساترا لما تحته واسعا غير محدد للجسد.
  • ألا يلفت أنظار الرجال فيجب أن يكون الحجاب خاليا من مظاهر الزينة ولفت الأنظار.
  • أن تبتعد المرأة عن تعطيره أو تبخيره قبل الخروج به لئلا ينجذب إليها من هو غريب عنها ومحرم عليها.
  • يجب أيضا أن يغطي الحجاب كل ما وجب ستره، ويجب الابتعاد عن الملابس الضيقة التي تثير رغبات الرجال.

أدلة وجوب الحجاب من القرآن الكريم

يوجد الكثير من الأدلة على وجوب الحجاب من القرآن الكريم نذكر منها ما يلي:

  • لقد افتتحت سورة النور بقوله سبحانه وتعالى “سورة أنزلناها وفرضناها” أي أن كل ما سيتم ذكره في هذه السورة من أحكام وشرائع هو فريضة من الله على كل مسلم ومسلمة، وقد تم ذكر الحجاب في سورة النور وهذا دليل واضح على فرضيته.
  • ومن الأدلة على وجوب الحجاب قوله تعالى في سورة الأحزاب:
    ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً”.
  • وقوله عز وجل في سورة النور “وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فرُوجَهُنَّ وَلا يبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ
    مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جيُوبِهِنَّ وَلا يبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بعُولَتِهِنَّ
    أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ
    الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ”
  • ويوجد الكثير من الآيات القرآنية الكريمة الأخرى التي توضح فرضية الحجاب،
    وتبين أنه امتثالا وطاعة لشرائع المولي واقتداء بنهج أمهات المؤمنين.

كما أدعوك للتعرف على: إعطاء الحجاب في المنام

الأدلة على وجوب الحجاب من السنة

من الأحاديث النبوية التي تؤكد وجوب الحجاب ما يلي:

  • ” يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن أكثف مروطهن (نوع من الثياب) فاختمرن بها “. أي قمن بتغطية ما أمرهن الله يسترها.
  • وقد مدحت أمنا عائشة بنت أبي بكر نساء المؤمنين من الأنصار بأنهن أكثر التزاما بما ينزل على رسول الله من وحي، لأنهن قمن بارتداء الحجاب فور نزول الآية الكريمة “وليضربن بخمرهن على جيوبهن”.

تاريخ الحجاب

ظل الحجاب مثالا ودليلا على الشرف والتعفف في مختلف الحضارات والأديان وتوضح ذلك فيما يلي:

1- الحجاب عند الآشوريين

  • يعتبر الآشوريين هم أقدم الثقافات التي ألبست فتياتها حجابا، ويؤكد هذا الحفريات التي تم العثور عليها قديما في مدينة أشور،
    وقد تم اكتشاف بعض اللوحات المصنوعة من الطين والتي تؤكد وجود الحجاب في ثقافتهم.
  • فقد كتب على تلك اللوحات منذ زمن يعود إلى القرن ١٢ قبل الميلاد أن الرجل إذا كان يريد الزواج من امرأة يقوم بدعوة عدد من الأشخاص ممن يعرفهم ومن ثم يقوم تحجيب تلك المرأة معلنا أنها زوجته، فتصير بذلك زوجة له.

2- الحجاب عند اليونان

  • كانت من العادات القديمة عند اليونان وذلك قبل تدهور وانهيار حضارتها أنهم كانوا يقومون ببناء البيوت
    مقسمة إلى جزئين واحدا يسكن فيه الرجال، والآخر تسكن فيه النساء.
  • وكان الحجاب عندهم رمزا للكرامة والطهر، وكانت النساء لا يظهرن أو يشتركن مع الرجال في مجالسهم
    أو في الأندية التي يختلط فيها الرجال والنساء وكن لا يخرجن كثيرا في الأماكن العامة.

3- الحجاب عند الرومان

  • كانت بعض قوانين الرومان قديما تحرم وتمنع المرأة من التزين في الشوارع، بل كانت تمنع النساء من المبالغة في التزين
    حتى داخل منازلهن ومن هذه القوانين قانونا كان يسمى قانون أوبيا.
  • وقد نقل عن دائرة لاروس المعارف أن نساء الرومان كن يرتدين الخمار إذا أردن الخروج من بيوتهن،
    وأيضا كن يغطين وجوههن، ذلك كان من العصور الوسطى وحتى حلول القرن ١٣.

وفي ختام مقال مقدمة عن أهمية الحجاب يجب التأكيد على أهمية الحجاب الدينية والنفسية والمجتمعية لتأسيس مجتمعا قويما خاليا من مظاهر السفور والانحلال الأخلاقي، فالحجاب هو من أمر الله وشرع الله كله يصب في خير العالمين.

 

مقالات ذات صلة