هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أن يجامعها؟

هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أن يجامعها؟ من الأمور السائدة في المجتمع أن يطلب الرجل زوجته للجماع وتأبى الكثير من السيدات أن تطلب هذا لاعتقادها أن ذلك من سوء الأدب وأنه سيخدش حيائها أمام زوجها.

إلا إن كثير من الأزواج الرجال لا يعرفون حقوق زوجاتهم كاملة ولا يعطونهم حقوقهم، فيظلون في حيرة من أمرهم عن سبب امتناعهم عنهن.

لذا مقالنا اليوم عن هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أن يجامعها؟

حكم إهمال الزوج لزوجته

من أهم التعاليم التي أمر بها الإسلام أن يعاشر كلًا من الزوجين بعضهما بالمعروف، ومن معاملة الرجل لزوجته أن يلاطفها ويهتم بها ويسأل عن أمورها وأن يرعاها إذا مرضت.

وفي حال أهمل الزوج زوجته فهو بفعله هذا يسيء للرابط المقدس الذي بينهما ولا يحفظ عشرتهما سويًا.

ففي هذه الحالة يجب على المرأة أن تتفهم ما بزوجها وما دفعه أن يفعل هذا بها.

كما يجب عليها أن تذكره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيءٍ في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا”.

كما كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حق النساء أيضًا: ما رواه الألباني والترمذي أن النبي قال:” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

شاهد أيضا: كيف يطلب الزوج زوجته للفراش

كيف يكون إهمال الزوج لزوجته؟

تتعد الأشكال التي يهمل فيها الرجل زوجته، ولكن سنبرز لكم فيما يلي وأهمها وأبرزها شيوعًا في المجتمع.

إهمال الزوج للجماع

من وجبات الزوج على زوجته أن يجامعها وألا يتركها كي يعفها بقضاء حاجتها، وذلك لما جاء عن الإمام ابن تيمية رحمه الله أنه قال:

“أنه يجب على الزوج أن يطأ زوجته بالمعروف، فهو من أهم حقوقها عليه، أفضل من إطعامها، ويقدر الواجب في هذا حسب حاجتها وقدرته”.

كما قال أيضًا في الوطء الواجب أنه: واجب مرة كل أربعة اشهر، وقيل: بقدر حاجتها وقدرته. والرأي الأخير هو أصح الأقوال.

كما أن أهم المقاصد من الزواج هو النكاح لخلق روح الود والمحبة والعفة والبعد عن الرذيلة بين الزوجين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح:

” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحفظ للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء”.

كما ذهب الإمام أبو حنبل والإمام ابن مالك إلى أن: الوطء واجب على الزوج إذا لم يكن هناك عذر.

إهمال الزوج لنفقة زوجته

يؤكد الشرع على أن نفقة الزوجة واجبة على زوجها كما هي واجبة على أطفاله، فيجيب عليه توفير لهم المأكل والمشرب والملبس والمسكن والعلاج وغيرهم من الأمور الحياتية.

حيث روي الترمذي في مسنده، أن عمرو بن الأحوص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن”.

كما ثبت وجوب النفقة في كتاب الله عز وجل وذلك في قوله” أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حملٍ فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن”.

فإن كانت النفقة على المطلقة واجبة فإنها من باب أولى أن تكون واجبه على المتزوجة أيضًا.

روى ابن حبان عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مبرحٍ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف”.

هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أن يجامعها؟

نصت الشريعة الإسلامية أن للزوج حقوق ولكن عليه واجبات أيضًا تجاه زوجته، كما أنه ليس من العدل أن يحقق هو مطلبه ويرضي رغباته ويتركها دون أدائها حقها.

فبعض الأزواج يرون أن ليس للزوجة حق أن تطلب حقوقها من زوجها، وإلا بهذا تكون خرجت عن باب الحياة ولها أن تتأدب ولا تطلب هذا مرة أخرى.

لذا سنجيب لكم الآن على سؤال هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أن يجامعها، وذلك حتى نحسم الجدل والخلاف حول هذا الموقف.

والإجابة هي: أن جميع الأقوال التي جاءت بها الشريعة الإسلامية والأمور الدينية والاجتماعية والأسرية والحياتية.

أن الإثارة ليست مقتصرة على الزوج فحسب.

كما أن أمر استمتاع كل واحدٍ منهما بجسد الآخر محلل شرعًا إلا أنه محبب أيضًا.

ولا يوجد في الدين الإسلامي ما يمنع المرأة من طلب الجماع من زوجها إذا أرادت ذلك.

والدليل على صحة هذا الكلام أن الله عز وجل خلق في المرأة الميل للعلاقة كما جعلها للرجال.

وحتى وإن كان الخجل يمنعهم عن قول ذلك، إلا إن هذه الفطرة التي فطر الله الناس عليها وأحلها لهم.

كما أنه يجب أن يفهم جميع الرجال أن طلب زوجته الجماع منه ليس فيه سوء أدب وقلة حياء.

بل هو حق من حقوقها والواجب عليك تلبيته لها وإعطائها حقها.

قد يهمك: ما حكم التقبيل في الفم للمتزوجين

حكم رفض الزوج مجامعة زوجته إذا طلبته

من الأمور التي يأمر بها الشرع هو حرص كلا الزوجين على إرضاء وإشباع رغبة الآخر والحكم عليهما واحدًا.

إلا إنه في بعض الأحيان يمتنع الزوج عن زوجته من باب العند والتكبر إذا طلبته.

فإذا فعل الزوج هذا يعد آثمًا بفعلته ومقصرًا في حقوق زوجته وواجباتها عليه.

وهذا الأمر يتنافى مع ما جاء به الشرع وأمر به الله من حسن المعاشرة والود والتفاهم.

فإذا طال الزوج في هذا الأمر وتمادى فيه سمي ذلك ب “الإيلاء” ففي هذه الحالة يحق للزوجة رفع أمرها للقضاء إن خافت على نفسها من الفتنة.

والقاضي سوف يحكم لها بالوطء.

فإن رفض الزوج ذلك فيحق لها الطلاق منه لرفع الضرر عنها، والمقصود بالإيلاء هنا:

هو حلف الزوج ألا يواطئ زوجته وهو قادرًا على ذلك، أو تركها لأكثر من أربع شهور.

والدليل على ذلك قول الله في كتابه العزيز: “والذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهرٍ فإن فاءوا فإن الله غفورٍ رحيم“.

كما كان يقول ابن عمرو رضي الله عنه وأرضاه في الإيلاء: لا يحل لأحد بعد الأجل إلا أن يمسك بالمعروف، أو أن يعزم بالطلاق كما أمر الله عز وجل.

أما في حال كان الزوج به مرض أو به شيء يمنعه من أداء حقوق زوجته وتلبية طلبها، فعليها أن تصبر وأن تعف نفسها عن الحرام.

لأن هذا الأمر يعد ابتلاء من الله لها وما عليها إلا الصبر.

كما أن الزوج في هذه الحالة ليس في يده شيء فهو مجبور على ذلك مثلها تماماً.

فإن لم تستطع أن تصبر فعليها أن تطلب الطلاق إن خافت على نفسها من الفتنة والوقوع فيما حرمه الله.

كيف تطلب الزوجة من زوجها أن يجامعها دون خجل؟

  • أن تقوم بإغرائه عن طريق محادثتها له بصوت خافت رقيق ونظرات من العيون.
    • فإن ذلك سوف يأثر قلبه، فالرجال تحب النساء الأكثر أنثوية.
  • أن تقوم بتقبيله قبلات مفاجئة مع مراعاة ألا تجعلي هذه القبلات وقت العلاقة فقط.
    • بل كلما حانت الفرصة افعلي ذلك وستتعجبين من رد فعله.
  • قومي بارتداء الملابس التي تثيره فأنت أكثر علم بما يحبه، كما يجب ألا يقتصر هذا على وقت العلاقة فحسب.
    • بل يجب أن تكون ملابسك مختارة بعناية ومجهزة له طوال الوقت.
  • تعطري بعطر مثير وجريء وبعدها لا تحتاجين إلى أي حركة إغراء هو من سيقوم بالباقي.
  • قومي بتمشيط شعرك واختيار تسريحة مناسبة مثيرة مع وضع مكياج خفيف يبرز جمالك فقط ويعطيكِ مظهرًا أكثر أنوثة وجاذبية.
  • قومي بعمل مساج له، فهو من أسرع الطرق التي تجلب الرجال لأداء العلاقة الحميمة، أو قومي أنتِ بتدليك جسدك واجعليه يرى ذلك، فإن ذلك سيثيره.

اخترنا لك أيضا: متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها؟

إلى هنا ينتهي هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أن يجامعها.

كما تحدثنا عن حكم إهمال الزوج لزوجته.

وتحدثنا أيضًا عن كيف يكون إهمال الزوج لزوجته؟ وحكم رفض الزوج مجامعة زوجته إذا طلبته، وكيف تطلب الزوجة من زوجها أن يجامعها دون خجل؟ آملين أن ينال المقال على إعجابكم، نشكركم على متابعتنا.

مقالات ذات صلة