هل يجوز معاشرة الزوجة بعد الإفطار

هل يجوز معاشرة الزوجة بعد الإفطار، موقع مقال maqall.net ينشره لكم، حيث أنه سؤال يرد إلى أذهان كل مسلم لأنه يريد أن يعرف.

وهل في معاشرة الزوجة بعد الإفطار تحريم مثل المعاشرة في نهار رمضان أم لا، ولهذا سنقوم بالإجابة على ذلك في هذا المقال، من خلال المشايخ والآراء الفقهية في ذلك.

هل يجوز معاشرة الزوجة بعد الإفطار؟

  • يرى علماء الفقه أنه لا سيء في معاشرة الرجل لزوجته، بعد غروب شمس أي يوم في رمضان، أي بعد إفطار المغرب.
  • فقد قال تعالى في كتابه الكريم: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ.
  • ويعد المحظور في معاشرة الزوجة في رمضان هو المعاشرة، أو الجماع في نهار رمضان,
    • وهذا المعلوم من الدين، وإذا فعله المؤمن فعليه كفارة.
  • ويرى الجصاص في “أحكام القرآن” إباحة الأكل والشرب والجماع في ليل رمضان.
    • من وقت الإفطار إلى طلوع الفجر، هذا إذا لم يكن هناك عذر شرعي كالحيض والنفاس.

كما يمكنك ان تقرأ من هنا عن: حكم تعدد الزوجات بدون سبب

حالات تحريم معاشرة الزوجة بعد الإفطار

كما عرفنا فمعاشرة الرجل لزوجته بعد الإفطار عند الصيام، أمر جائز، إلا في بعض الحالات التي لا تجوز معها المعاشرة أصلاً، وهذه الحالات كما يلي:

  • وجود مانع شرعي قوي، مثل أن يكون الرجل في عبادة يحرم معها المعاشرة، مثل عبادة الاعتكاف في رمضان.
  • فهناك عبادات تحرم معها المعاشرة، وهي أربع عبادات، الصلاة، والصوم، والاعتكاف، والحج.
  • وهناك أمر آخر من جهة الزوجة لا تجوز معه المعاشرة في كل الأوقات حتى انتفائه، أو انتهاء وقته.
    • وهو أمر الحيض عند المرأة، أو النفاس، فلا يجوز للرجل معاشرة زوجته، وهي حائض.
  • كما يمكن أن يكون مرض الزوجة مانعاً قوياً لمعاشرة زوجها لها، إذا كانت تتأذى من الجماع أو المعاشرة.

الحكم فيمن جامع زوجته برمضان مع أذان الفجر

  • يرى الفقهاء أن حكم من جامع زوجته في آخر الليل في رمضان، وسمع أذان الفجر وهو على هذه الحالة، فعليه أن يتوقف عن الجماع، وليس عليه كفارة.
  • فإذا استمر الرجل في الجماع بعد سماعه أذان الفجر، ولم يتوقف، فحينها يجب عليه الكفارة التي حددها الشرع للجماع في نهار رمضان، وعليه قضاء اليوم أيضاً.
  • وعلى الزوجة إذا كان الجماع برضاها وغير مجبرة، أو مقهورة عليه، كفارة ذلك أيضاً، وقضاء اليوم.
  • وكفارة الجماع في نهار رمضان هي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطع عليه كفارة أن يعتق رقبة.
    • أو لم يجد، فكفارته إن كان قادراً، أو صحته جيدة، صيام شهرين متتابعين.
  • عند عجز الشخص عن هاتين الطريقتين للكفارة، فهناك كفارة أخرى وهي إطعام ستون مسكيناً.
    • لكل واحد منهم نصف صاع تمر، أو أرز، من قوت أهل البلد، ومما يأكلون.
  • ونصف الصاع يساوي كيلو ونصف تقريباً من طعام أهل البلد.
  • فإذا شك الرجل هل أكمل جماعه بعد أذان الفجر أم لا، فلا شيء عليه، إذا لم يكن متأكداً.
    • فإذا تأكد أنه لم يتوقف عن الجماع بعد أذان الفجر فعليه الكفارة.
  • والوقت القليل في الجماع بعد الأذان بدقيقة أو دقيقتين، لا يعتبر جماع في نهار رمضان، وإنما هو في وقت الإفطار ولا شيء على صاحبه.
  • ولكن يجب على المسلم الصائم أن يكون محتاطاً، ويترك الجماع قبل دخول وقت الفجر بفترة.
    • حتى لا يقع في موضع التحريم، وما يغضب الله، وحتى لا يستوجب فعله الكفارة.

يمكنك التعرف على المزيد عبر: ما حكم الزوجة التي تغضب زوجها؟

حكم المعاشرة في رمضان

  • المعاشرة في نهار رمضان كما أوضحنا محرمة شرعاً، وهي توجب الكفارة على فاعلها، وكفارتها.
    • عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً، من طعام أهل البلد.
  • أما إتيان الرجل أهله في ليالي رمضان، أو بعد الإفطار، فهو من الأمور الجائزة، ولا إثم على فاعلها.
    • كما أوضح ذلك القرآن الكريم، ووقته من بعد الإفطار إلى طلوع الفجر.
  • يجب على من أتى أهله أو عاشر زوجته في تلك الفترة الاغتسال في الفجر، والقيام إلى الصلاة.
    • وألا يفوت وقتها، بقدر الإمكان، وكذلك المرأة.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: حقوق الزوجة عند الخلع من الزوج

فإذا قلنا هل يجوز معاشرة الزوجة بعد الإفطار، فقد عرفنا أن الحكم الشرعي للمعاشرة أو الجماع في رمضان بعد الإفطار هو الجواز.

وإن التحريم يأتي في الوقت الذي من أذان الفجر، إلى أذان المغرب، وهو وقت الصيام، وإذا خالف المسلم ذلك وجبت عليه الكفارة.

مقالات ذات صلة