هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان؟

هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان؟ يحتار الكثير من الأزواج هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان أم لا.

وسوف نتناول في هذا المقال عبر موقع maqall.net رأي جمهور الفقهاء، وفتوى دار الإفتاء المصرية بهذا الخصوص، إلى جانب مبطلات أخرى للصوم بين الزوجين.

هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان؟

من الثابت عند جمهور العلماء كراهة تقبيل الرجل لامرأته من فمها؛ حيث:

  • يمكن أن يفسد ذلك الصوم إذا كان عن شهوة؛ حيث أنه من الممكن أن تؤدي هذه القبلة للإنزال.
    • مما يُفطر الصائم ويستلزم القضاء والكفارة.
  • أما إذا كانت قبلة الزوج لزوجه في صيامه من قبيل المودة والملاطفة، بحيث:
    • يكون ذلك دون اشتهاء أو يكون بغرض الوداع فهي غير مبطلة للصوم، وليست مكروهة.
  • ويمكن الاستشهاد على هذا الرأي من رواية زوج النبي عائشة رضي الله عنها؛ حيث قالت:
    • (كان رسول الله (ص) يقبل زوجاته وهو صائم، ويباشرهن في صيامه، ولكنه أملككم لإربه).
  • وهناك ما رواه أبو هريرة: أن شخصًا ذهب للنبي (ص) يسأله عن المباشرة في الصوم:
    • فرخص له، وسأله آخر فمنعه، حيث رخص للشيخ، ومنع الشاب.
  • وقد كان رأي الإمام النووي: كره القبلة لمن تتحرك بها شهوته في صيامه، ولا تكون مكروهة لغيره.
    • لكن من الأفضل تركها.
    • ولا يوجد فرق بين شيخ أو شاب في هذا الأمر؛ لأن العبرة بتحرك الشهوة وخشية الإنزال).
  • ويرى النووي أنه سواءً كانت القبلة بفم الزوجة أو على خدها فحكمها واحد في الحالتين، ومثله حكم اللمس باليد وكذلك العناق).

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: هل يجوز تقبيل المرأة في رمضان

حكم الملاطفة بين الزوجين في الصيام

إن ملاطفة الزوج للزوجة غير مبطلة للصوم في حال كان كلاهما قادرًا على التحكم بشهوته؛ حيث:

  • لا يحدث إنزال مع هذه الأفعال.
  • ولابد ألا يسمح الزوجان لأنفسهما أن ينخرطا في الأمر وتوابعه حتى لا يحدث ما يفسد عليهما صومهما.
  • وبصحيح مسلم الحديث عن عمرَ ابنِ سلمةَ:
    • (أنَّ أحدهم قد سأل رسولَ اللهِ (ص) عن تقبيل الصائم، فقال له “سل هذهِ” يقصد زوجه أم سلمة.
    • فردت عليه أم سلمة أن الرسول نفسه يقوم بذلك فعلًا مع زوجاته).

مبطلات الصوم بين الزوجين

أما عمَّا يبطل الصوم فهو الجماع؛ حيث:

  • قد يفعله الزوجان لا يذكران أنهما في صيام وهنا لا يفسد الصوم عليهما.
    • وهو أمر يصعب حدوثه واقعيًا إذ كيف ينسى كلاهما في آنٍ واحد؟!
  • وإذا كانا يذكران أمر الصيام، فهنا يكون له حكم الإفطار العمد دون سبب شرعي وهو أمر يغضب الله ويجب أن يتم التكفير عنه.
  • ويبطل أيضًا صيام الزوجين في حالة نزول المني من الزوج أو ماء الزوجة.
    • حتى وإن كان ذلك بتأثير المداعبة أو التقبيل أو حتى الحضن في وقت الصيام.

رأي دار الإفتاء في جواز تقبيل الزوجة للصائم؟

أوضحت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية أن حكم تقبيل الزوجة من الفم في رمضان هو:

  • تُعد هذه القبلة في حكم المكروهة إذا كان يصاحبها لذة أو شهوة، وهو ما أقر به جمهور العلماء.
    • وذلك لأن هذا الفعل قد يؤدي بالزوجين إلى ما هو أكبر.
    • ويكون حكم قبلة الرجل لزوجته محرمًا إن كان الغالب على ظنه عدم قدرته على كبح شهوته.
    • وذلك قطعًا سيؤدي لإنزال منيه المفسد لصومه.
    • بينما لا يكره ولا يحرم تقبيل الزوج لامرأته إذا كان خاليًا من اللذة بغرض التراحم بين الزوجين.

اقرأ من هنا عن: حكم تقبيل اليد في الإسلام

أهم أحكام الصيام في رمضان

أعلنت الإفتاء المصرية عن العديد من أحكام الصيام في رمضان، وما يستوجب الكفارة أو القضاء أو الفدية كالآتي:

  • تكون الفدية من أجل عذر يجعل الفطر جائزًا أو يجعل من الصوم ممنوعًا.
  • بينما تكون الكفارة عن ارتكاب أمرًا يحظره الصيام وأحكامه.
  • وبالنسبة للقضاء فهو يعني صوم يومًا آخر بعد رمضان بديلًا عن يوم أفطره الصائم برمضان بعذر شرعي.
  • ويكون الإفطار بسبب الإصابة بداء، في رمضان، مرجو الشفاء منه ملزمًا لقضائه.
    • ولا يجوز أن تحل الفدية بإطعام مسكين عن أي يوم محل قضاء صيامه إذا ما توافرت لديه القدرة.
  • ويلزم قضاء اليوم الذي يفطره المسلم لأسباب السفر لمسافة تزيد عن 84 كم، ولا تجوز الفدية عنه.
    • إلا إذا انتفت القدرة على الصوم.
  • كما أن الفطر في رمضان لدواعي الحمل أو الرضاع أيضًا يكون موجبًا للقضاء لا الفدية ما إذا استطاعت المرأة.
  • ويوجب الفطر لأسباب الحيض والنفاس القضاء فقط لعدد الأيام التي أفطرت فيها المرأة لهذه الأسباب.
    • ويمكن أن تجزئ عنهم الفدية إذا كانت لا تستطيع الصوم.
  • وإذا أفطر مسلم متعمدًا في رمضان بغرض الطعام أو الشراب فإن القضاء هو الحل بالإضافة إلى التوبة.
    • ولا يلزمه كفارة عن الفطر لهذا السبب.

حكم الجماع بالزوجة للصائم في رمضان

وقد بينت دار الإفتاء حكم جماع الرجل لزوجه أثناء صيامه في رمضان فكان كالآتي:

  • يوجب الجماع بنهار رمضان على كلا الزوجين أن يقضيا صيام اليوم الذي حدث فيه.
    • بينما يكون كفارته على الزوج فقط وهي صيام شهرين دون توقف.
    • فإذا انقطع صومه للكفارة حتى ولو ليوم كان عليه إعادتها من الأول.
    • وإذا انتفت قدرة الزوج على الصوم فتكون الفدية هي البديل على أن تكون إطعام مساكين عددهم 60.
    • ويكون الإطعام من أوسط طعامه الذي يأكله في المعتاد.
  • ويحتاج الأمر من الزوجين أن ينوبا إلى الله ويتوبا عن فعلتهما، فصوم رمضان فرض على المسلم القادر البالغ.
    • كما أنه ركن أساسي من أركان الإسلام لا يصح إسقاطه بدون عذر مشروع.

كما يمكنك التعرف على: حكم خروج المذي في رمضان

إذا كان هناك من يستفهم هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان؟ فقد أجبنا على ذلك في هذا المقال عبر موقع .maqall.net

مقالات ذات صلة