العدالة والضبط في رواية الصحابي للحديث النبوي
سوف نتحدث في هذا المقال عن العدالة والضبط في رواية الصحابي للحديث النبوي، حيث إن الأحاديث كي يتم قبولها وإنسابها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يجب توافر بها بعض الأمور أولا وهذا ما قام المحدثون اشتراطه حتى يتحقق ذلك.
لذلك عبر موقع مقال maqall.net سنذكر تلك الأمور والتي تتضمن العدل الضابط وأيضا العدالة والضبط.
العدالة والضبط في رواية الصحابي للحديث النبوي
يجب أن يتوفر بالحديث أمر العدل الضابط وهذا معناه الثقة بكل راوي لما يروي، حيث أن الراوي عندما يروي حديث فيجب أن يكون واثق تماما من صحته حتى يقبل.
اقرأ أيضا: ما هو صحيح البخاري
أمور يجب توافرها لقبول الحديث
كذلك يوجد بعض الأمور الأخرى التي يجب أن تتوافر في الحديث ومنها ما يلي:
العدالة
- ويمكن تحقيق عدالة الراوي عند المحدثين وتلك تتمثل في الملكة التي تسعى ليكون صاحبها تقي وتحاول منعه من ارتكاب معاصي أو ذنوب أو القيام بأي شيء يعمل على إخلال مروءته عند الآخرين.
- كما يوجد بعض الشروط التي يجب توافرها في الراوي من بينها أن يمتاز بعقلانيته وبلوغه وتقواه وسلامته من كل أفعال الفسق، والفسق هنا يتمثل في الكذب أو القيام بمعصية وذنب كبير.
- أيضا يجب أن يكون سالم من خوارم المروءة وهي تعني كل فعل مشين يتعلق بأعراف الآخرين، ومنها ما يجعل الناس تستخف به أو تسخر منه وتحط من قدره ولا تهتم بهيبته ووقاره، ومن يتصف بذلك فلديه احتمالية الوقوع بالاستهتار في الرواية.
- كما أن عدالة الرواة يمكن تثبيتها من خلال (شهرته بالعدالة بين جميع من هم منشغلين بالرواية ومتابعة حال الرواة ويتمثل في ذلك الإمام الشافعي.
- وأيضا الأوزاعي وأحمد بن حنبل فكل ذلك عرفوا برسوخهم في العلم، أن يقوم 2 من الأئمة الخاصة بالحرم والتعديل بالتنصيص على عدالة ذلك الراوي).
- أما لمن يريد أن يعرف هل يمكن تعديل الرواة بدون تفسير فيمكن القول إن المعدلين لا يحتاجون لتفسير وذلك على عكس الجرح فلا يمكن قبوله بدون تفسير.
- فهنا يكشف المعدلين عن أسباب الحكم بالحرج، وهذا يرجع بسبب أن الآخرين يختلفون بأن الجرح يكون في الراوي أم لم يكن.
الضبط
وهنا يعنى الضبط الحفظ بكل إتقان عندما يسمع المرويات عند تأديتها، والضبط عبارة عن اثنين وهما:
- (ضبط الصدر وهو يعني حفظ الراوي ما قام بسماعه بكل إتقان حتى يمكن أن يستحضرها وقتما يشاء، ضبط الكتاب وهو إتقان ما قام بسماعه الراوي من خلال تدوينه بالكتاب وأيضا المحافظة عليه من أي تغيير لحين أدائه).
- ويمكن إثبات الضبط وقبول الرواية من خلال مرويات الراوي عن طريق المقارنة بينها وبين روايات الثقات المعروفة بإتقانها، فعندما تكون الرواية مطابقة لنفس روايات الثقات.
- فبهذا يحكم عليها بأنها تمتاز بالضبط أما أن لم تتصف بالتطابق فحينها يتم ردها أو قيام المحدثون بالتوقف عن قبولها.
كما يمكنكم التعرف على: الاحاديث النبوية الصحيحة كاملة
العناية بمعرفة عدالة الرواة وضبطهم
- من ضمن مقال معنى العدل الضابط في رواية الحديث يمكننا القول إن المحدثين يهتمون بذلك تعظيما لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا جعلهم يهتمون بمعرفة الرواة بشكل شديد وأيضا الاطلاع على كافة الأحوال التي تخصهم بكل التفاصيل.
- خوفا من أن ينسبوا راوية بالخطأ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذكر فعل لم يقوم به وكذلك اتصافه بصفة لم تكن فيه.
- لذلك فإن المحدثين يتأكدون بعدة طرق من صدق الرواية قبل قبولها حتى لا يقعون بأي خطأ.
كما يمكنكم الاطلاع على: الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم
أسئلة شائعة حول رواية الحديث النبوي
س: ما معنى العدالة الضابطة في رواية الحديث النبوي؟
ج: العدالة الضابطة تعني أن الراوي يجب أن يكون واثقًا تمامًا من صحة ما يرويه، ويجب أن يكون حريصًا على الالتزام بالمعايير الأخلاقية والدينية وأن يكون محافظًا على سمعته وسلامته من الأفعال غير اللائقة.
س: كيف يمكن تحقيق العدالة في رواية الحديث؟
ج: يمكن تحقيق العدالة من خلال التأكد من أن الراوي معروف بالعدالة والثقة بين المحدثين، وأنه يتمتع بالقوة العقلية والأخلاقية والدينية، وأنه يحترم الأعراف والتقاليد الدينية.
س: ما هي أهمية الضبط في رواية الحديث؟
ج: الضبط في رواية الحديث يضمن دقة وصحة الرواية، حيث يتعين على الراوي حفظ ما سمعه بدقة واتقان، وتدوينه بشكل صحيح للحفاظ على صحة الحديث وعدم تشويه مضمونه.
س: كيف يمكن للمحدثين تثبيت العدالة والضبط في رواية الحديث؟
ج: يمكن للمحدثين تثبيت العدالة والضبط في رواية الحديث من خلال مراجعة سجلات الرواة المعروفين بالعدالة والضبط، ومقارنة الروايات المختلفة للتأكد من تطابقها، والتحقق من مصادر الرواية والاطلاع على سمعة الراوي في المجتمع.
س: ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحفاظ على العدالة والضبط في رواية الحديث؟
ج: يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات مثل مراعاة اختيار الرواة المعروفين بالعدالة والضبط، وتوثيق الروايات بشكل دقيق، وتوفير الشواهد والدلائل التي تثبت صحة الرواية، وتوفير التوجيهات والتوجيهات السليمة للمحدثين للحفاظ على العدالة والضبط في رواية الحديث.