مظاهر تكيف الكائنات الحية

مظاهر تكيف الكائنات الحية، واحد من المواضيع العلمية الهامة التي يبحث عنها العديد من الدارسين وأيضا الكثير من المطلعين على العلوم البيئية المختلفة.

لهذا سوف نقوم عبر موقع مقال maqall.net بالتحدث عن مظاهر تكيف الكائنات الحية في فقرات هذا المقال.

مظاهر تكيف الكائنات الحية

عندما نبدأ بالحديث عن مظاهر تكيف الكائنات الحية فأننا يجب أن نقوم بذكر بعض النقاط المتعلقة بعملية التكيف، وأهمها تعريف التكيف، حيث يمكن تعريف التكيف بناء على:

  • إن جميع الكائنات الحية التي تعيش من حولنا توجد في أنظمة بيئية مختلفة، وهذه الأنظمة البيئية تعتبر موطنها الطبيعي الذي تعيش فيه.
  • حيث إن كل واحد من الكائنات الحية يعيش في نظام بيئي خاص به، وهذا النظام يعمل على تقديم كافة الاحتياجات الأساسية التي يحتاج إليها الكائن.
  • سواء كانت هذه الاحتياجات ماء أو طعام، وأيضا المأوى للحماية من الظروف المناخية التي يواجهها، وكذلك توفير مكان مناسب من أجل التزاوج وتربية الصغار.
  • لهذا فإننا نجد إن عملية التكيف من الأمور الهامة والحيوية التي توجد في حياة الكائنات الحية المختلفة، لأن كل الكائنات الحية تحتاج إلى عمليات التكيف باختلاف أنواعها من أجل الاستمرار على قيد الحياة، وتمتلك كل مجموعة من الكائنات الحية المختلفة عملية تكيفية خاصة بها.
  • هذا التخصص في عمليات التكيف ساعد بشكل سهل على القيام بتحديد المجموعة التي ينتمي إليها كل كائن من الكائنات الحية.
  • من الأمثلة على ذلك يتم تقسيم الحيوانات إلى 5 من المجموعات الأساسية، وهي: الأسماك والبرمائيات والزواحف، وأيضا الطيور ومجموعة الثدييات.
  • لذلك أصبح من السهل أن يتم تحديد المجموعة التي ينتمي إليها كل حيوان بشكل سهل بناء على طريقة التكيف الخاصة به وخاصة عند انتقاله من مكان إلى آخر.

اقرأ أيضا: تكيف الكائنات الحية مع البيئة الصحراوية

أنواع التكيف

  • عملية التكيف من العمليات الحيوية التي تشتمل على الخصائص الجسدية والسلوكية المختلفة، لهذا توجد أنواع مختلفة لعملية التكيف.
  • حيث يوجد بعض أنواع التكيف التي يعتمد عليها الحيوان من أجل البقاء والاستمرار على قيد الحياة، كذلك يعتمد النبات على أنواع أخرى من التكيف للبقاء على قيد الحياة.

التكيف عند الحيوانات

التكيف التركيبي

إن عملية التكيف التركيبي تعرف في اللغة الإنجليزية باسم Structural adaptation، هو عبارة عن تكيف جسدي يظهر عندما تحدث بعض التعديلات في الشكل التركيبي والهيكلي لجسم الكائن الحي.

ويظهر التكيف الجسدي في أجزاء الجسم، وأيضا في أغطية الجسم، بالإضافة إلى تراكيب الأعضاء من أجل أن تلائم البيئة التي يعيش بها، ويتم تقسيم التكيف التركيبي إلى جزئيين وهما:

  • التكيف الحادث في الأعضاء الخاصة بطريقة التغذية، مثل تواجد المنقار في الطيور، وأيضا ظهور المخالب في بعض الحيوانات وكذلك الأسنان الحادة.
  • والجزء الثاني هو التكيف في الأعضاء التي تساعد على البقاء، مثل: وجود فرو سميك للدب القطبي من أجل التكيف مع المناخ شديد البرودة، وأيضا التمويه الذي يوجد لدى الحرباء لتحمي نفسها من الأعداء.

أمثلة التكيف التركيبي

  • إن الزرافة من الحيوانات التي اعتمدت على التكيف التركيبي حيث يوجد لها رقبة طويلة، التي تساعدها على الوصول إلى أوراق الأشجار العالية.
  • كما إن حيوان القندس يمتلك أسنان كبيرة وتتميز بأنها مدببة، من أجل مساعدته في قضم الأخشاب.
  • كذلك الحوت يحتوي جسمه على طبقة كبيرة من الدهن، من أجل حماية جسمه من البرد.
  • أيضا توجد بعض أنواع الطيور التي تتميز بأن البصر لديها حاد وثاقب لرؤية فرائسها بسهولة، بالإضافة إلى امتلاكها مخالب حادة لتتمكن من الإمساك بفرائسها والحصول على الطعام.
  • إلى جانب الضفادع التي تمتلك أرجل قوية، تعمل على منحها الاستطاعة في القفز لمسافات طويلة وبشكل سريع.

التكيف السلوكي

  • هذا النوع من التكيف يعرف باسم Behavioral Adaptations، ويقوم بالتعبير عن الاستجابة التي تصدر من الكائن الحي القوي تجاه المؤثرات الخارجية التي يوجهها.
  • ويتميز التكيف السلوكي بأنه من السلوكيات التي تعتبر متوارثة، أي أن الحيوانات لا يمكنها أن تتعلمها، وهو ما يطلق عليه الغريزة.
  • ومن أشهر الأمثلة على التكيف السلوكي هو أن الحيوانات تعيش في قطعان أو عائلات، أما الطيور تعيش في أسراب.

أمثلة التكيف السلوكي

  • من الأمثلة على التكيف السلوكي اختفاء بعض الأنواع من الكائنات الحية في فترة النهار من أجل الابتعاد عن الأعداء.
  • كذلك هجرة بعض أنواع الطيور في أوقات محددة من أجل الابتعاد عن البرودة والبحث عن الطعام، وأيضا من أجل وضع البيض.
  • أيضا قيام الدببة بالدخول في فترة سبات خلال فصل الشتاء، وهذا من أجل الهروب من درجات الحرارة المنخفضة والباردة، والحفاظ على طاقتها والابتعاد عن التجمد.
  • بالإضافة إلى تجمع البطاريق التي تعرف بنوع بطاريق الإمبراطور والتي تعيش في القارة القطبية الجنوبية، وهذا التجمع من أجل التشارك والإحساس بالدفء في فترة فصل الشتاء.

التكيف الوظيفي

  • إن التكيف الوظيفي يعرف باسم التكيف الفسيولوجي، والذي يعرف باسم Physiological adaptation.
  • ويعبر هذا النوع عن تواجد أعضاء داخلية توجد في جسم الكائن الحي، تتكيف من أجل أن تساعد الكائنات في الاستمرار على قيد الحياة وتمكنه من العيش في البيئة الخاصة به.

أمثلة على التكيف الوظيفي

  • من الأمثلة التي توضح التكيف الوظيفي: وجود الخياشيم عند الأسماك والتي تمكنها من البقاء والتنفس في الماء.
  • كذلك وجود الكليتين لدى الجمل والتي تساعده في امتصاص أكبر كمية من الماء حتى يتحمل سخونة الصحراء والجفاف.
  • أيضا تمتلك الحرباء لسان طويل، حتى تستطيع التمكن من التقاط الحشرات من مناطق بعيدة.
  • كما إن الطيور توجد لديها أكياس هوائية في الرئة، والتي تساعدها في استنشاق كمية كبيرة من الهواء، والتي بدورها تساعد في إنتاج كمية كبيرة من الطاقة التي تساعد في عملية التنفس الهوائي.
  • إلى جانب أن الأفاعي تقوم بإنتاج السم من أجل حماية نفسها من الحيوانات الأخرى المفترسة، والمساعدة في الإمساك بالفرائس.

التكيف عند النباتات

يعرف التكيف في عالم النباتات باسم Plants adaptation، وهو عبارة عن مجموعة من الخواص التي تساعد النبات على النمو والبقاء على قيد الحياة في البيئات المختلفة، ومن أنواع تكيف النباتات:

التكيف التركيبي

إن التكيف التركيبي عبارة عن مجموعة من الخواص التي تساعد النبات على المنافسة، ومن الأمثلة على التكيفات التركيبية للنباتات ما يلي:

  • بعض النباتات تمتلك أشواك مثل الصبار وأنواع من الورود، والتي تعمل على توفير الحماية من الحيوانات.
  • كما تمتلك بعض أنواع من النباتات جذور ضحلة والتي تتميز بأنها واسعة، والتي تساعدها في امتصاص كميات كبيرة من الماء.
  • كذلك توجد بعض أنواع النباتات التي تمتلك أوراق كبيرة الحجم، والتي تساعدها في القيام بعملية البناء الضوئي بشكل أكبر.
  • إلى جانب إن بعض أنواع الزهور العطرية لها قدرة كبيرة على القيام بجذب الحشرات إليها، حتى تقوم بعملية التلقيح بشكل جيد.

كما يمكنكم التعرف على: خصائص الكائنات الحية والغير حية

التكيف السلوكي

التكيف السلوكي يعرف في عالم النباتات بأنه مجموعة من الصفات التي ترتبط بطريقة تكيف النباتات، والطريقة التي تتفاعل بها مع البيئة، من أجل البقاء على قيد الحياة، ومن الأمثلة على التكيفات السلوكية في النباتات ما يأتي:

  • توجد بعض أنواع من النباتات التي تتفتح في فترة الليل، بسبب وجود أعداد كبيرة من الحشرات الملقحة في هذا الوقت.
  • كما إن الكروم من المعروف أن الأشجار تتسلق في الغابات المطيرة، من أجل البحث عن ضوء الشمس للاستمرار في النمو.
  • كذلك تتكيف بعض أنواع النباتات التي تنمو في الأماكن القاحلة عن طريق الانفصال عن جذورها والقيام بالتحرك في اتجاه الرياح، وهذا التحرك من أجل البحث عن أماكن أخرى تكون أكثر في الرطوبة وتقوم بنشر بذورها فيه.

التكيف الفسيولوجي

يرتبط التكيف الفسيولوجي عند النباتات ببعض الخواص التي تنتجها النباتات والطريقة التي تستجيب لها النباتات، ومن الأمثلة على التكيف الفسيولوجي ما يلي:

  • وجود بعض أنواع النباتات التي تقوم بتغيير رائحتها من أجل جذب الحشرات التي تقوم بالتلقيح إليها.
  • إلى جانب وجود بعض بتلات الأزهار التي تتميز بألوانها الساطعة والتي تعمل على جذب الحشرات إليها من أجل زيادة عملية التلقيح.
  • كذلك توجد بعض أنواع النباتات التي استطاعت أن تقوم بتطوير عملية التمثيل الغذائي الخاص بحمض الكراسولاسين، وهذا يساعدها في الحصول على غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أسهل في فترة الليل.

كما يمكنكم الاطلاع على: تصنيف الكائنات الحية بالتفصيل

في نهاية مقال عن مظاهر تكيف الكائنات الحية نكون قد وضحنا لكم كافة المعلومات التي تتعلق بعملية التكيف.

سواء التعريف أو الأنواع مع الأمثلة على عمليات التكيف البيئية، ونتمنى أن تكون المعلومات التي تم تقديمها في المقال قد أفادتكم، وحازت على رضاكم.

مقالات ذات صلة