طريقة الطهارة من الدورة الشهرية

طريقة الطهارة من الدورة الشهرية، حيث تعد الطهارة من الدورة الشهرية من أهم الأمور الفقهية التي لابد أن تكون المرأة المسلمة على معرفة بها، كما تعد الطهارة من الدورة الشهرية أمر واجب حتى تتمكن المرأة من الصلاة والصوم وممارسة الحياة عامة.

علامات تدل على انقضاء فترة الدورة الشهرية

توجد بعض العلامة التي تدل على انتهاء فترة الدورة الشهرية، عندما تراها الفتاة أو السيدة تتأكد من انقطاع دم الحيض، وبعدها تبدأ في الاغتسال من الدورة الشهرية، وهي كالآتي:

  • ظهور القصة البيضاء: وهي (وهي عبارة عن ماءٍ أبيضٍ لزجٍ يخرج من فرجِ المرأةِ في آخر الدورةِ الشهريةِ يدل على طهارةِ المرأةِ من الحيضِ).
  • وقد أوصت السيدة عائشة رضي الله عنها النساء بعدم الاستعجال بالطهارة قبل ظهور القصة البيضاء حيث قالت -رضي الله عنها: (لا تَعجلنَ حتَّى ترَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ).
  • هناك بعض النساء لا تري القصة البيضاء، في هذه الحالة تعد علامة انقضاء فترة الحيض هي رؤية الجفاف التام.
  • حيث تقوم المرأة بوضع خرقة أو قماشة في مكان نزول الدم، وإذا رأتها نظيفة.
    • وليس بها أي آثار لدم الحيض، فتعد هذه علامة الطهر من الحيض.
  • وبالتالي يستوجب عليها الطهارة من الدورة الشهرية، وذلك بإتباع الطريقة التي وردت في السنة النبوية.
  • لكن إذا رأت المرأة صفرة أو كدرة بعد الاغتسال، فهذا لا يعتبر حيض ولا يبطل الغسل.
    • وتعامل هذه الأشياء معاملة التبول فعليها الوضوء فقط.
  • وقد ورد ذلك في السنة النبوية حيث ورد عن أم عطية رضي الله عنها أنَّها قالت: “كنَّا لا نَعد الكدْرَةَ والصفْرَةَ شيئًا”.

اقرأ أيضا: اهمية النظافة والطهارة في الاسلام

طريقة الطهارة من الدورة الشهرية

توجد طريقتان في السنة النبوية للطهارة من الدورة الشهرية، وهما الغسل الكامل والغسل المجزئ، نذكر لكم في هذه الفقرة طريقة الغسل الكامل وخطواتها كالآتي:

  • أول خطوة في الاغتسال والطهارة هي النية، حيث أن لكل عمل نية، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم-: (الأعْمَال بالنِّيَّةِ، ولِكلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
  • وتقوم بعد النية بالتسمية فتقول “بسم الله الرحمن الرحيم”
  • ثم بعد ذلك تقوم بغسل يديها ثلاث مرات.
  • كما بعد غسل اليدين، تقوم بغسل فرجها والمكان الذي حوله الذي أصابه الدم بشكل جيد.
  • وبعدها تقوم بغسل يديها جيداً بالماء والصابون للتخلص من أي أذى علق بها من مكان النجاسة.
  • ثم تتوضأ وضوء الصلاة، ويمكن لها أن تؤخر غسل رجليها إلى آخر الغسل.
  • بعد الوضوء تقوم المرأة بغسل شعرها وتخليله بأصابعها حتى يغمر الشعر بالماء ويصل إلى جذور الشعر.
  • وأخيراً تعمم جسمها وتغسله بالماء مرة واحدة، مع مراعاة البدء بالشق الأيمن ثم بعده تقوم بغسل الشق الأيسر.
  • وأثناء غسل الجسم تقوم بالتدليك حتى يصل الماء إلى جميع أجزاء الجسم.
  • وعليها مراعاة غسل الأماكن التي يصعب أن تصل إليها الماء كالسرة وأصابع القدم، والأذن من الداخل.
    • وأخيراً تقوم بغسل القدمين جيداً.
  • ويعد الغسل الكامل هو أفضل في الاغتسال لأنه هو الغسل الذي اغتسل به النبي صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك ما ورد عن السيدة عائشة-رضي الله عنها- أنها قالت:
    • (كانَ رَسول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وضوءَه لِلصَّلَاةِ، ثمَّ اغْتَسَلَ، ثمَّ يخَلِّل بيَدِهِ شَعَرَه، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَه، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ).
  • وغسل الحيض مثل غسل الجنابة، لذلك عندما تتبع المرأة نفس الخطوات تتطهر من الحيض.

طريقة الغسل المجزئ للطهارة من الدورة الشهرية

تعتبر طريقة الغسل المجزئ هي الطريقة الأمثل والمطلوبة من المرأة للطهارة من الدورة الشهرية ورفع الحدث، وخطوات هذه الطريقة كالآتي:

  • تبدأ المرأة في هذه الطريقة بالنية لرفع الحدث الأكبر وهو الطهارة من الحيض.
    • فتنوي المرأة أنها تريد الاغتسال من الحيض، ومحل النية القلب.
  • ثم تقوم المرأة بتعميم الجسم بالماء، مع مراعاة المضمضة والاستنشاق.
  • وفي الغسل المجزئ يجب الحرص على غمر الماء لجميع أعضاء الجسم.
    • وخصوصا الأعضاء التي يصعب على المرأة الوصول إليها، مثل تحت الإبط، وباطن الركبة وغيرها.
  • وبذلك لكي يصح الغسل لابد من توفر هذان الركنان الأساسيان للغسل وهما النية، وغسل الجسد بالكامل.
  • والنية يكون محلها القلب، وغسل الجسد بالكامل يشمل الوجه والشعر والأنف واليدين وجميع الأعضاء.
  • والغسل المجزئ أو الكامل تصح الصلاة بعده ولا يلزم المرأة أن تتوضأ.

كما يمكنكم التعرف على: الدورة الشهرية المنتظمة كل كام يوم

نصائح للطهارة من الدورة الشهرية

توجد بعض النصائح يجب على المرأة أن تراعيها عند قيامها بالاغتسال من الدورة الشهرية، منها ما ورد في السنة، ومنها ما نصح به الأطباء المختصين، وهي كالآتي:

  • يعد البدء باليد اليمني من السنن التي وصي به النبي صلى الله عليه وسلم، فعليه أن تبدأ بغسل الجزء الأيمن ثم الأيسر.
  • يجب على المرأة أن تقتصد في استخدام المياه أثناء الاغتسال، فالإسراف في المياه أمر غير مقبول.
  • كذلك يجب على المرأة تنظيف منطقة المهبل جيداً وبرفق، مع مراعاة استخدام غسول طبي مناسب.
    • لذلك لتجنب انتقال العدوى بالبكتيريا والميكروبات.
  • استخدام الماء الفاتر من الأمور التي تنصح بها المرأة أثناء التطهر من الدورة الشهرية، حيث أنه يطهر الجسم جيداً.
  • استخدام قطنة ودهنها بالمسك الأبيض، واستخدامها في تطهير منطقة نزول الدم، وقد ورد ذلك في السنة النبوية.
  • فعن عائشة– رضي الله عنها – أن أسماء سألت النبي – صلى الله عليه وسلم – عن غسل المَحِيض؟ فقال:
    • “تأخذ إِحدَاكنَّ مَاءَها وسِدرتها فَتَطَهَّر، فتحسِن الطّهور، ثمَّ تَصبّ عَلى رَأسِها فَتَدلكه دَلكاَ شديداً، حتَّى تَبلغ شؤون رأسِها، ثم تصبّ عليها الماء، ثمَّ تأخذ فِرصة ممَسَّكة فَتَطهَّر بِها” فقالت أَسمَاء: وكَيف تطهَّر بِها؟ فقال: “سبحان الله، تطهَرين بِها” فقالت عائشة (كأنَّها تخفي ذلك): تَتَبَّعِين أثرَ الدَّم.

أهمية الطهارة من الدورة الشهرية

الطهارة من الدورة الشهرية أو الجنابة والنفاس تعد من الأمور التي حدثت الشريعة الإسلامية عليها، وأمرنا بها الله سبحانه وتعالى، ونذكر لكم من أهمية الطهارة ما يلي:

  • الطهارة شرط مهم جداً من شروط الصلاة، فبدون الطهارة لا يستطيع المسلم أن يصلي.
    • لذلك وجب على المرأة أن تتطهر من الحيض حتى تستطيع أن تصلي.
  • كذلك تعد الطهارة من شروط الطواف بالبيت الحرام.
  • كما أن الطهارة تقي الإنسان من الأمراض التي تنتقل عن طريق البكتيريا والميكروبات التي تتواجد عند تراكم الميكروبات.
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الطهارة هي شطر الإيمان مما يدل على أهمية الطهارة في الدين الإسلامي.
  • ومن أهمية الطهارة إن الله يحب المتطهرين لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يحِب التَّوَّابِينَ وَيحِب الْمتَطَهِّرِينَ)
  • كذلك يؤدي إهمال الطهارة وعدم التخلص من القاذورات إلى عذاب القبر، والدليل على ذلك الحديث الذي روي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنه قال:
    • (مَرَّ رَسول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ علَى قَبْرَيْنِ فقالَ: أما إنَّهما لَيعَذَّبانِ وما يعَذَّبانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدهما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَر فَكانَ لا يَسْتَتِر مِن بَوْلِهِ).

كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز الصيام بدون طهارة من الدورة الشهرية؟

وبهذا القدر قدمنا لكم طريقة الطهارة من الدورة الشهرية، حيث ذكرنا علامات الطهارة من الدورة الشهرية، ونصائح أثناء الاغتسال من الحيض، كما وضحنا أهمية الطهارة في الشريعة الإسلامية، أرجو أن ينال المقال إعجابكم.

مقالات ذات صلة