تجربتي مع عدية يس

تجربتي مع عدية يس، لقد مررتُ في حياتي بالكثير من المواقف الصعبة والمؤلمة، والتي تسببت في سوء كبير لحالتي النفسية والجسدية.

وبعد الذهاب لكثير من الأطباء لم تتحسن حالتي، لذلك فاعتمدت على أن اقرأ عدية يس، وسأحكي لكم تجربتي بعدما عرفتُ أنها بدعة محرمة.

تجربتي مع عدية يس

• في فترة من فترات حياتي لقد أصبت بالكثير من الحزن والبؤس، وتراكمت عليّ المشاكل بشكل كبير فساءت حالتي النفسية حتى أنني أصبحت لا أتحدث مع أي شخص، وعندما يتحدثون إليّ لم أشعر برغبة في الرد عليهم.
• نظرًا لكثرة المشاكل النفسية ساءت صحتي الجسدية بشكل كبير، وأصبح لدي الكثير من الأمراض المختلفة التي لم أعاني منها في أي وقت سابق، فأصبح بصري يضعف بشكل كبير، وشعري يتساقط بكميات غزيرة في كل مرة أقوم بتمشيطه.
• فبدأت في زيارة بعض الأطباء لكي أحاول الوصول إلى حل لمشاكلي النفسية، ولأمراضي الجسدية، وبدأت أتناول بعض العلاجات ولكن كان كل هذا بلا جدوى.
• وفي يوم ما نصحتني صديقتي بأن أقوم بقراءة عدية يس بنية الإعانة على تخطي كل المشاكل النفسية لكي تتحسن صحتي النفسية والجسدية.
• فقرأت عن عدية يس وعرفتُ أنها تساعد على حل مشاكل الإنسان وتساهم في قضاء الحاجات، فضلًا عن فوائدها في مساعدة الإنسان على الشفاء وتزيد الرزق وتبعده عن الحزن والهموم، كما أنها ترد البلاء.
• فبدأتُ بالفعل بقراءة عدية يس بنية الاستعانة بها على حل المشاكل، ولكن صديقة لي أخرى أخبرتني أن عدية يس هي مجرد بدعة ولم يتم ذكرها في الدين الإسلامي في أي موضع.
• وبالتالي فإن البدعة حرام شرعًا فوقفتُ عن قراءة عدية يس، ولكن لم أتوقف عن قراءة القرآن بأكمله بما فيه سورة يس.
• فلا أنصح أحد أن يقوم بعمل البدع لأنها محرمة بشكل صريح في الدين الإسلامي، ثم ذهبت إلى مجموعة من الأطباء آخرين، وتحسنت حالتي شيئا فشيئًا مع العلاج النفسي، والأدوية.

كما أدعوك للتعرف على: لماذا سميت سورة يس بهذا الاسم؟

طريقة قراءة عدية يس

• في البداية لم أكن أعرف أن قراءة عدية يس شيء محرم فبدأت في تجربتي مع عدية يس، وعندما عرفتُ حكم الشرع توقفت فورًا.
  • وسوف أحكي لكم الطريقة التي كنت أقوم بقراءتها بها على سبيل المعرفة، ولا أنصح أحد أن يقوم بقراءتها نظرًا لحرمانيتها.
• عرفتُ أنه عندما يقولون قراءة عدية يس فهم يعنون قراءة سورة يس 7 مرات، ولا يوجد يومًا محددًا لقراءتها بل يجب قراءتها بعد أن أصلي صلاة الضحى.
• وعندما أنتهي من قراءتها ابدأ في قراءة أول 9 آيات من سورة يس للمرة الثانية، ويكون ذلك حتى قول الله سبحانه وتعالى (فأغشيناهم فهم لا يبصرون)، ثم أقوم بدعاء الله ببعض الأدعية، وسوف أذكر لكم مثال عليها:
  • (اللهم يا من نوره في سره، وسره في خلقه، أخفي عني أعين الناظرين، وقلوب الحاسدين، واحفظني كما حفظت الروح في الجسد).
  • بعد ذلك ابدأ في قراءة سورة يس حتى أصل إلى الآية 27 والذي بها قول الله تعالى (وجعلني من المكرمين).
• ثم ابدأ بعدها بقول الدعاء الثاني:
  • (اللهم أكرمني بقضاء حاجتي).
• وأقوم بتكرار الدعاء السابق، أو أن أدعو بأي دعاء آخر مختلف أريده، ثم أقوم بتكرار قراءة الآية رقم 38 من سورة يس 11 مرة.
• ثم أقوم بدعاء الله ببعض الأدعية الأخرى مثل:
• (اللهم إني اسألك من فضلك السابغ وجودك الواسع أن تغنيني عن جميع خلقك).
• ثم ابدأ في تلاوة الآية 58 من سورة يس وأقوم بتكرارها 14 مرة.
• بعد ذلك ابدأ بقول الدعاء (اللهم سلمنا من آفات الدنيا) واكرره 3 مرات في تجربتي مع عدية يس.
• ثم أقوم بقراءة الآية رقم 21 من سورة يس.
• وأقوم بتكرار هذا الدعاء 3 مرات (والله القادر على أن يقضي حاجتي).
• ثم أعود لقراءة الآيات المتبقية من سورة يس، وادعي بدعاء سورة يس، ثم أقوم بتلاوة بعض السور الأخرى وهي الإخلاص والفلق والناس ثم قراءة الشرح والفاتحة، وأقوم بالصلاة على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

كما يمكنكم الاطلاع على: فضل قراءة سورة يس يوميا

حقيقة قراءة عدية يس في الشرع

• لقد أجمع علماء المسلمين على أن عدية يس لم تذكر في الدين الإسلامي في أي موضع، ولذلك اعتبروها بدعة قام بها الناس، حيث أنها لم تذكر في القرآن الكريم، ولا يوجد أي أحاديث قوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
• كما أن الصحابة رضى الله عليهم لم يذكروها ابدًا، ولم يشترط طريقة محددة في قراءة سورة يس لقضاء الحوائج.
• واستنادًا على ما ورد من رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
• لذلك فتعتبر عدية يس حرام في الإسلام وهذا بالإجماع.
• أما عن قول (يس لما قرئت له) فهو حديث ضعيف من كل الطرق.
• لذلك فلا يوجد أي دليل شرعي أننا يمكننا قراءة سورة يس لقضاء حاجة ما، ولكن يوجد ثواب عند قراءة القرآن الكريم وآياته والتدبر فيه.

اقرأ أيضًا: عدد ايات سورة يس

لذلك فكانت تجربتي مع عدية يس مفيدة جدًا عبر موقع مقال mqall.orgحيث أنني لأول مرة عرفتُ أنها بدعة محرمة ولا يجوز فعلها ابدًا حتى لا أقوم بارتكاب معصية، فكان من الهام جدًا أن أنصحكم بتجنب تلك البدعة نظرًا لحرمانيتها.