أين تقع مدينة نينوى ؟

أين تقع مدينة نينوى ؟، اليوم سوف نتحدث عن مدينة عراقية جديدة وهي مدينة نينوى، وسوف نتعرف سوياً على موقعها ومناخها وتقسيمها الجغرافي، والمعالم السياحية الهامة التي توجد فيها حالياً، أو كانت توجد فيها قديماً.

أين تقع مدينة نينوى؟

  • تقع مدينة نينوى في العراق، وبالتحديد في الجزء الشمالي منها، وتبلغ المسافة بينها وبين بغداد أربعمائة وخمسة وستون كيلومتراً.
  • وعلى الرغم من أن مدينة نينوى التاريخية القديمة قد اختفت معظم معالمها بسبب العديد من العوامل التي أثرت عليها، إلا أنه يمكن اعتبار أن مدينة الموصل هي نينوى في الوقت الحالي.

اقرأ أيضًا: أين تقع مدينة طهران ؟

المناخ الجوي لمدينة نينوى

  • إن المناخ الذي يسيطر في أغلب الأحوال على مدينة نينوى يعتبر مناخاً فريداً مميزاً في معظم أيام السنة.
  • حيث تتميز نينوى بطول مدة فصل الربيع، وأيضاً طول مدة فترة الخريف، وقد كان هذا سبباً رائعاً في إطلاق اسم أم الربعين على مدينة نينوي.
  • وتؤثر التضاريس والجغرافيا العامة للمكان على درجات الحرارة في هذه المدينة، حيث تتراوح درجات حرارة مدينة نينوى في فصل الشتاء ما بين سالب خمسة، ثمانية درجات.
  • بينما تصل درجات حرارة المدينة في خلال فصل الصيف إلى أربعين درجة مئوية وأحياناً ترتفع إلى خمسين درجة.

التقسيم الجغرافي لمدينة نينوى

تنقسم مدينة نينوى إلى ثلاثة أجزاء أساسية، جزء يحتوي على الهضاب، وجزء آخر جبلي يحتوي على التلال، ويوجد بها جزء آخر يطلق عليه اسم المنطقة المتموجة.

الزراعة في نينوى

  • تعتبر مدينة نينوى أرض خصبة للاستثمار الزراعي، خاصة بعد الانتهاء من المشروعات الخاصة بالري داخل هذه المدينة.
  • وتتميز مدينة نينوى باحتوائها على مساحات واسعة جداً صالحة للزراعة، مما جعلها من أكبر المدن التي تقوم بزراعة وإنتاج الحبوب المختلفة داخل العراق.
  • ومن أهم المحاصيل التي الزراعية التي تشتهر مدينة نينوى في مجال الإنتاج الزراعي محصول القطن، وعباد الشمس، والذرة ذات اللون الأصفر.
  • كما تقوم أيضاً نينوى بإنتاج أنواع كثيرة من العلف إلى جانب البقول والخضروات المختلفة.

أهم المعالم السياحية في مدينة نينوى

تشتهر مدينة نينوى بالعديد من المعالم السياحية الهامة التي تجذب السياح والزوار إليها من جميع أنحاء العالم، ومن أشهر هذه المعالم ما يلي:

شاهد أيضًا: أين توجد عيون موسى عليه السلام ؟

جامع النبي يونس

  • كان هذا الجامع من الجوامع شديدة الأهمية وعظيمة الشهرة في العراق بشكل عام، وكان يقع في الجهة الغربية من تل التوبة الشهير بتل النبي يونس.
  • وعلى الرغم من أن هذا الجامع يحمل اسم النبي يونس، إلا أن البحث الدقيق قد أثبت أن النبي يونس غير مدفون في هذا المكان بالتحديد.
  • ولكن بعض المؤرخين القدامى قد أشاروا في كتاباتهم التاريخية، أنه ربما يكون النبي يونس مدفوناً في مكاناً قريباً إلى حد ما من مكان هذا الجامع.
  • وللأسف تسبب تنظيم داعش في تفجير هذا الجامع الأثري لأسباب عقائدية متطرفة، وفقدت مدينة الموصل بسبب هذا التنظيم مكاناً ذو مكانة دينية وتاريخية هامة.

تل قوينجق

  • تم اكتشاف هذا التل في مدينة نينوى في الناحية اليمنى من نهر يسمى الخوصر، وقد تم اكتشاف العديد من المعابد والقصور الآشورية في داخله وبالتحديد في الجزء العلوي من هذا التل.
  • وتبلغ مساحة تل قوينجق 1,820 كيلومتراً مربعاً، وهو يظهر بشكلاً بيضاوياً، ويصل ارتفاعه إلى عشرين متراً فوق سطح الأرض.
  • وقد اختلف الدارسون عن معنى اسم هذا التل، فقال البعض أن هذا الاسم يعني مرعى الغنم طبقاً للترجمات التركية.
  • بينما يرى آخرون أنه قد تمت تسمية هذا التل بهذا الاسم لأن هناك مجموعة من التركمان كانوا يعيشون في هذه المنطقة قديماً، وبناءً عليه تمت تسمية تل قوينجق بهذا الاسم نسبةً لهم.
  • ويقولون إن هذا الاسم ينقسم إلى جزئيين، الجزء الأول هو كلمة كوي ومعناها قرية، والجزء الثاني هو كلمة انجك، وهو الاسم الذي كان يطلق على السكان الذين يفترض أن يكونوا قد سكنوا هذا المكان.

قصر الملك سنحاريب

  • يعد هذا القصر من القصور الرائعة التي اهتم الملك سنحاريب اهتماماً شديداً ببنائها، حيث يظهر في هذا القصر التقدم الرائع الذي قد وصل إليه الفن الآشوري في ذلك الوقت.
  • يضم قصر الملك سنحاريب تقريباً ثمانين حجرة، جميعها مزينة برسومات متقنة، تعبر عن الحروب التي كانت تحدث أيام الدولة الآشورية، وتحتوي الحجرات على العديد من التحف الفخمة.
  • تم استعمال أفخر العدد والأدوات والمواد اللازمة للبناء مثل العاج الثمين وخشب الأرز.
  • وقد تم بناء القصر نفسه من حجر الطوب، وتبلغ مساحة هذا القصر خمسمائة وثلاثة متراً في مائتين وأربعة متراً.
  • أقام الملك سنحاريب العديد من الأعمدة المصنوعة من الأرز والبرونز داخل هذا القصر، وقد أحضرها من الغابات الموجودة في جبال لبنان، حتى يكون القصر فخماً مميزاً.

جنائن نينوى المعلقة

  • تعود جنائن نينوى المعلقة أيضاً إلى الملك سنحاريب، الذي كان قد اهتم بها اهتماماً بالغاً فأصبحت جنائن في غاية الروعة والجمال.
  • وتمتد هذه الجنائن على مساحة واسعة من نينوى، ويعتبرها العلماء من عجائب الدنيا نظراً لجمالها الفريد.
  • وقد وجد العلماء أثناء بحثهم في هذه الجنائن عبارة مكتوبة باللغة المسمارية القديمة تقول سنحاريب ملك العالم، وتوضح هذه العبارة مدى السلطة والقوة التي كانت للملك سنحاريب في ذلك الوقت.

قد يهمك أيضًا: أين تقع إمارة عجمان ؟

وهكذا نجد في نهاية رحلتنا مع أين تقع مدينة نينوى ؟، أن نينوى مدينة عريقة لها أهمية تاريخية كبيرة، نشكرك عزيزي القارئ وانتظر منا معلومات جديدة عن بلاد تاريخية هامة.

مقالات ذات صلة