قصيدة عن البعد والشوق

كتب الشعراء عن البعد والشوق، حيث أنهما من أصعب المشاعر التي يمكن أن تمر على القلب أو يواجهها الإنسان، فالبعد بشكل عام يفصل بين الأحباب وبعضهم، كما يجعل الشوق ينمو ويزداد بينهما، وهو ما يجعل القلب يعاني ويتألم من كل شيء بسيط، ومن أجل التعبير عن هذه المشاعر الصعبة بشكل صريح، كتب الكثيرون العديد من القصائد التي تتناول هذا الموضوع، لذا هيا بنا لنتعرف على قصيدة عن البعد والشوق.

قصيدة حنين للشاعر طلال العلوي

يـا واهِـــبَ الأرواحِ فــي الــثَّــقَــلَــيـنِ؟

إني شَغَـلتُ الـقـلـبَ فـي خَـطَـرَيـنِ.

أَشرَكتُ في عشـقٍ جوىً وســـعادةً.

ووَحــدتُ حـبـاً يـعـتــري الــبَـصَـــرَينِ.

نَالَ الكَمالَ مِنَ الجَمالِ وفي الصِّبا.

فــكــأنَّــهُ يـمــشـــي بِــذِي قَـــمَــريــنِ.

يَميلُ على هُونٍ ويَنـطِـقُ صــادحـاً.

فيـملُكُها نفــسـي بِغَـمـضَــةِ عَــيـــنِ.

شَــهيٌّ طَـروبٌ فـي الصَّبابةِ واللِّقا.

وخِـــصــالـه ذهَــبٌ ولَــمْــع لـجَـيــنِ.

لا تَـرعَـوِي عيناه مَنْ سَــلَـكَ الـهـوى.

كـمَـن يـنــتَــزِعْ روحـي بــقــاتِــلَــتَــيــنِ.

مــا إنْ رَنـا أو لامَـــــــسَ الــراحَ كــفُّــه.

قــلـبِــي وعَــقـلِـي يَــغــدوَا ثَــمِـلَــيــنِ.

إن حادَ قلبِي عن سَـــوَيْعاتِ الهوى.

أســــــلَـمْـتُــهُ قـلـبِـي لِـذي سَــــقَرَيـنِ.

أدبرتُ أُعرِضُ عـن عَـذابـاتِ الـجَـوى.

فرَجَـعـتُ مَوسُـــــومـاً بــخُـفِّ حُـنَـيـنِ.

عاهَدتُ قلبي أن أَحِـيـدَ عــنِ الـهوى.

فـوقَـعـتُ صَـبًّــا مـا وَفَـيــتُ بِـدَيْـنـي.

إن كانَ وَجدِي في الحَنينِ وفي اللِّقا.

فـمـا حِــيـلـَـتـي أن أعــتـلـي ذَنــبَــيــنِ.

كما أدعوك للتعرف على: شعر نزار قباني عن الشوق

قصيدة أحن إلى لقائك كل صبح للشاعر ماجد عبدالله

أحِنُّ إلى لقائكَ كُل صُبحٍ.

وتبكي العينُ إنْ حلّ الغُروب.

وما واللهِ دمعي باختياري.

ولكنّ العيونَ لها نحيب.

أكادُ أجنّ مما يعتريني.

فعيْشي دونَ نبضكَ لا يطيب.

ولي روحٌ تكادُ تذوبُ وجداً.

ومَن لِفراقِ عينكَ لا يذوب.

قريبٌ أنتَ من روحي وقلبي.

وحُبكَ لا تُواريهِ الخُطوب.

فإنْ تكُ غائباً عني زماناً.

فإنكَ عن خيالي لا تغيب.

كما يمكنكم الاطلاع على: شعر عن البعد والشوق

قصيدة لأن الشوق معصيتي لنزار قباني

لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه..   إن يَغفر القلبَ.. جرحي من يداويه.

قلبي وعيناكِ والأيام بينهما..   دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه..

إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه..   كل الذي مات فينا.. كيف نحييه..

الشوق درب طويل عشت أسلكه..     ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه..

جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا..     واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه..

ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي..  والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..

قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني..      كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه..

يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني..    كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه..

حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا..    عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه..

مازال ثوب المني بالضوء يخدعني.. قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه..

أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني..   ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه..

ولتسألي الليل هل نامت جوانحه..     ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه..

يا فارس العشق هل في الحب مغفرة.. حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه..

الحب كالعمر يسري في جوانحنا..    حتى إذا ما مضى.. لا شيء يبقيه..

عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها..      وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه..

في كل يوم تُعيد الأمس في ملل..      قد يبرأ الجرح.. والتذكار يحييه..

إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه..   ما زلتِ والله نبضاً حائراً فيه..

أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي..     يا ذنب عمري.. ويا أنقى لياليه..

ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي..     لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه..

إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة..     قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه.

قصيدة ما أنفك صوتك في روحي يراودها للشاعر عفاف عطاالله

ما أنفكّ صوتكَ في روحي يراودها.

ذكرى بنتْ في صميم الروح بنيانا.

ما هئتُ والله كلا أو هممت به.

ولا رأيت لكي أقصيه بُرهانا.

استنزل الصبر من لي ؟ لا بشيرَ ولمْ.

تحمل ليَ الريحُ ممن غابَ سلوانا.

حيرى .. كأنّي على الأعرافِ واقفةٌ.

يا ليت أنّ الهوى والشوقَ ما كانا.

شعر ابن الفارض “يا قلب أنت وعدتني في حبهم”

زِدْني بفَرْطِ الحُبّ فيك تَحَيّرا.

وارْحَمْ حشىً بلَظَى هواكَ تسعّرا.

وإذا سألُتكَ أن أراكَ حقيقةً.

فاسمَحْ ولا تجعلْ جوابي لن تَرى.

يا قلبُ أنتَ وعدَتني في حبّهمْ.

صَبراً فحاذرْ أن تَضِيقَ وتَضجرا.

إنَّ الغرامَ هوَ الحياةُ فمُتْ بِهِ.

صَبّاً فحقّك أن تَموتَ وتُعذرا.

قُل لِلّذِينَ تقدَّموا قَبلي ومَن.

بَعدي ومَن أضحى لأشجاني يَرَى.

عني خذوا وبي اقْتدوا وليَ اسمعوا.

وتحدّثوا بصَبابتي بَينَ الوَرى.

ولقد خَلَوْتُ مع الحَبيب وبَيْنَنَا.

سِرٌّ أرَقّ منَ النسيمِ إذا سرى.

وأباحَ طَرْفِي نَظْرْةً أمّلْتُها.

فَغَدَوْتُ معروفاً وكُنْتُ مُنَكَّر.ا

فَدُهِشْتُ بينَ جمالِهِ وجَلالِهِ.

وغدا لسانُ الحال عنّي مُخْبِرا.

فأَدِرْ لِحَاظَكَ في محاسنِ وجْهه.

تَلْقَى جميعَ الحُسْنِ فيه مُصَوَّرا.

لو أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمل صورةً.

ورآهُ كان مُهَلِّلاً ومُكَبِّرا.

اقرأ أيضا: أشعار عن الحب والشوق

قصيدة سقتني حميا الحب راحة مقلتي للشاعر ابن الفارض

سَقَتني حُمَيَّا الحُبَّ راحَةَ مقلَتي.

وَكَأسي مُحَيَّا مَن عَنِ الحُسنِ جَلَّتِ.

فَأَوهَمتُ صَحبي أنَّ شُربَ شَرابهِم.

بهِ سُرَّ سِرِّي في انتِشائي بنَظرَةِ.

وبالحَدَقِ استغنَيتُ عن قَدَحي ومِن.

شَمائِلِها لا من شَموليَ نَشوَتي.

ففي حانِ سُكري حانَ شُكري لِفِتيَةٍ.

بِهِم تَمَّ لي كَتمُ الهَوَى مَعَ شُهرَتي.

وَلَمَّا انقضى صَحوي تَقاضَيتُ وَصلَها.

وَلَم يغشَني في بَسطِها قَبضُ خَشيَةِ.

وَأَبثَثَتُها ما بي وَلَم يَكُ حاضِري.

رَقِيبٌ لها حاظٍ بخَلوَةِ جَلوَتي.

وقُلتُ وحالي بالصبَّابَةِ شاهدٌ.

وَوَجدي بها ماحِيَّ والفَقدُ مُثبِتي.

هَبي قَبلَ يُفني الحُبُّ مِنِّي بَقيَّةً.

أَراكِ بِها لي نَظرَةَ المتَلَفِّتِ.

ومُنِّي عَلى سَمعي بلَن إن مَنَعتِ أَن.

أَراكِ فمِن قَبلي لِغيرِيَ لذَّتِ.

فعِندي لسُكري فاقَةٌ لإِفاقَةٍ.

لَها كَبِدي لَولا الهَوى لم تُفتَّتِ.

وَلَو أَنَّ ما بي بِالجِبالِ وَكانَ طو.

رُ سِينا بها قبلَ التَجلِّي لدُكَّتِ.

هَوى عَبرَةٌ نَمَّت بِهِ وجَوىً نَمَت.

بِهِ حُرَقٌ أدوَاؤُها بِيَ أودَتِ.

فَطُوفانُ نوحٍ عندَ نَوحي كَأَدمُعي.

وَإيقادُ نِيرانِ الخَليلِ كلَوعَتي.

وَلَولا زَفيري أَغرَقَتنيَ أَدمُعي.

وَلَولا دُموعي أَحرَقَتنيَ زَفرَتي.

وَحُزني ما يَعقوبُ بَثَّ أقلَّهُ.

وكُلُّ بِلى أيُّوبَ بعضُ بلِيَّتي.

وآخِرُ ما لاقى الأُلى عَشِقوا إلى الرْ.

رَدَى بعضُ ما لاقيتٌ أوَّلَ مِحنَتي.

فلَو سَمِعَت أذنُ الدَّليلِ تَأَوُّهي.

لآلامِ أسقامٍ بِجِسمي أضَرَّتِ.

لَأَذكَرَهُ كَربي أَذى عَيشِ أزمَةٍ.

بِمُنقطِعي ركبٍ إِذا العيسُ زُمَّتِ.

وَقَد بَرَّحَ التَّبريحُ بي وَأَبادَني.

وَأَبدى الضَّنى مِنِّي خَفِيَّ حَقيقَتِي.

فنادَمتُ في سُكري النُحولَ مُراقِبي.

بجُملَةِ أَسراري وتَفصيلِ سِيرَتِي.

ظَهَرتُ لَهُ وَصفاً وَذاتي بِحَيثُ لا.

يَراها لِبِلوى مِن جَوى الحُبِّ أَبلَتِ.

في نهاية رحلتنا مع قصيدة عن البعد والشوق، وإذا كنت تبحث عن المزيد من القصائد عن البعد والشوق، فأدعوك لزيارة موقعنا، حيث قد جمعنا لكم الكثير من القصائد التي يمكنك الاختيار من بينها.

مقالات ذات صلة