شعر رثاء رجل كريم
شعر رثاء رجل كريم، نقدمه لكم عبر موقع مقال mqall.org حيث أن الرثاء من أحد أنواع الشعر العربي الذي يعتمد على العاطفة ونقل المشاعر التي يعيشها الشخص أثناء فقد الحبيب أو الصديق أو الأخ أو أي شخص غالي وعزيز على قلبه.
سوف نعرض خلال هذا المقال أجمل أبيات الشعر التي كتبت لرثاء رجل كريم تميز بين الناس بأخلاقه الطيبة وسلوكه الرفيع، حيث أن أبيات الشعر من الأبيات التي يكتبها الشاعر أو الأديب من قلبه لأنه يحب الميت ويكون له صلة به لذلك تكون القصائد الرثائية صادقة وذات قوة.
شعر رثاء رجل كريم
الكرم من الخصال الحميدة، وعندما يكون هناك شخص كريم يحبه الجميع ويحزنون عند موته وفراقه.
وفيما يلي نعرض شعر رثاء للشخص الذي كان كريم في حياته وكان يتمتع بالعطاء ويحظى كل من حوله لأنهم يتعاملون مع شخص ذو أخلاق رفيعة، فيما يلي أهم الأبيات الشعرية عن رثاء شخص كريم للشاعر إبراهيم الرياحي:
هَلَموا بني أمّي إلى جنّة المأوى.
تَرَوْا حسْنَ ما فيها من الْمَنِّ والسَّلْوَى.
إلى مجلسٍ طابت عناصر سرّه.
بفضل الإِلهِ عالمِ السرّ والنَّجْوَى.
جرت فيه من فَيْضِ الرّسول سحابةٌ.
فهو كما تدري حصونٌ من البّلْوَى.
على كلّ ذي شَأْوٍ فأصبح في الورى.
عَلِيَّ الذّرى لا يدركون له شَأْوَا.
فَقلْ للّذي ينهاك عن طيب نشره.
ويعذل ما لي عن محاسنه سَلْوَى.
إلى حضرة الأَزْكَى المكمّل.
مَنْ له بَرَاهِن فضلٍ عن جميع الورى.
ترْوَى إمام الهدى هو ابْن عيسى.
محمّدٌ شريف الورى أَصْلاً وأَكْرَمهمْ مَثْوَى.
قديماً عَلاَ حتى تمهّد ذروةً تذَرّي.
فحولَ النّاس ما دونها ذروى.
ألا يا ابنَ عيسى مَنْ يساويك رفعةً.
وهل يستوي أعلى الروائح بالأَسْوَا حِمَاك.
وإلا ما تنال حمايةٌ وحسْنكَ.
أَوْ كل المحاسن لا تهوى.
وفيك وإلاّ ما تَوَشَّح مِدحَةٌ ومنك.
وإلاّ مَنْ يجيب بذي الشّكْوَى.
ففيك أماني يا مناي ومنيتي.
وأترك من يروي ملاميَ لا يروى.
وأقتل نفسي في رضاك صبابةً.
إلى أن أرى وَجْهَ العواذل لي.
يشْوَى دعوني ولومي في ابن عيسى.
فإنّني أرى لَوْمَه.
أشهى من المنّ والسّلوى.
اقرأ أيضا: رثاء عن الاب المتوفي
شعر رثاء للرجل
انتشر شعر الرثاء منذ القدم، حيث كان الشعراء يكتبون الشعر الحزين بعد فقد شخص عزيز، وقد كتب الكثير من الشعراء في العصر الجاهلي شعر عن الرثاء والفقد والفراق.
وكذلك استمر شعر الرثاء في العصر الإسلامي حيث كتبت الخنساء قصيدة من أروع قصائد الرثاء، وفيما يلي نعرض شعر رثاء للرجل:
يا قبر اتباع الرئيسِ توافدوا.
فانظر أيأذن أن يكون خطاب.
مثلوا كعادتهم لديهِ وإِنما.
قد حالَ من دونِ اللقاءِ حجاب.
قد أَوحشَت أسماعهم أَلفاظه.
فتسارعوا متشوّقين فخابوا.
غفلوا وكان كليمهم مستيقظاً.
فاستيقظوا وإذا الكليم تراب.
اخلع حذاءَكَ فالمقام مقدس.
فهنا إِمام الشعر والمحراب.
يا كعبةَ الأدباء عفوكَ عن فتىً.
ساقته نحوَ ضريحكَ الآداب.
حسبي بها زلفى إليك وإن يكن.
من دونِ مرقاك الرفيع سحاب.
قد جئت فيمن جاءَ لحدكَ راثياً.
لكنَّ شعري بالقصورِ يشاب.
فأذَن لروحك أن تشارفَ منطقي.
فيشوقَ منه رونقٌ وشباب.
فرضٌ على الشعراءِ ذكركَ خالداً.
ما دامَ يذكر شاعرٌ وكتاب قصيدة.
قصيدة رثاء رجل كريم
نعرض لكل متابعنا فيما يلي قصيدة يا صاحب العيس التي رحلت، وهي قصيدة تروي قصة موت شخص كريم ذو أخلاق حميدة، حيث كتب هذه القصيدة كتبت لرثاء شخص غالي على قلب الشاعر وقد أبدع فيها لأنه كتبها وهو متأثر وحزين على الفراق مما يجعلها قصيدة مؤثرة وقوية:
يا صاحِبَ العيسِ الَّتي رحِلَت.
مَحبوسَةً لِعَشِيَّةِ النَفرِ امرر عَلى قَبرِ.
الوَليدِ فَقل لَه صَلّى الإِلَه عَلَيكَ مِن قَبرِ.
يا واصِلَ الرَحمِ الَّتي قطِعَت.
وَأَصابَها الجَفَوات في الدَهرِ.
إِنّي وَجَدت الخِلَّ بَعدَكَ كاذِباً.
فَبَرِئتَ مِن كَذِبٍ وَمِن غَدرِ.
وَلَقَد مَرَرت بِنِسوَةٍ يَندبنَه.
بيض السَواعِدِ مِن بَني فِهرِ.
تَبكي لِسَيِّدِها الأَجَلِّ وَما تَبكينَ مِن نابٍ وَلا بَكرِ.
يَبكينَه وَيَقلنَ سَيِّدَنا ضاعَ الخِلافَة آخِرَ الدَهرِ.
ماذا لَقيتَ جزيتَ صالِحَةً.
مِن جَفوَةِ الإِخوانِ لَو تَدري قصيدة يا قبر اتب.
شعر رثاء مكتوب قصير
كتب الشاعر سابق البربري قصيدة عن الرثاء بعنوان “وكم من صحيح بات للموت آمنًا”، وقد ابدع الشاعر الكبير سابق البربري في اختيار الألفاظ والكلمات التي كتب بها قصيدته حيث أن كل من يقرأ القصيدة يمكن أن يصل للمشاعر والأحاسيس التي يصفها الشاعر بفضل مهاراته في اللغة العربية:
وكم مِن صَحِيحٍ بات للموتِ آمنا.
أتته المَنَايا بَغتةً بعدما هَجَع.
فلم يستطع إذ جاءه الموت.
بَغتَةً فِراراً ولا مِنه بِقوَّتِه امتَنَع.
فأصبح تَبكِيهِ النِّساء مقَنَّعا.
ولا يَسمَع الدَّاعِي وإن صوته رَفَع.
وقرِّب من لَحدٍ فَصَارَ مَقِيلَه وفارق.
ما قَد كان بالأَمس قد جَمَع.
فلا يَترك الموت الغَنِيَّ لِمَالِه.
ولا معدِما في المال ذا حاجةٍ يَدَع.
كما يمكنكم التعرف على: شعر رثاء عن موت شخص عزيز
أجمل قصائد الرثاء بالفصحي
تعتبر قصيدة نور الثريا خبا تحت الخبا الحجري من أجمل قصائد الرثاء بالفصحي وهي قصيدة كتبها الشاعر سليمان الصولة، حيث استخدم كلمات وألفاظ قوية مؤثرة لكي يصف الموت ويشرح أحزانه وألامه بعد فقدان شخص عزيز على القلب، حيث يمكن لهذه القصيدة أن تكون شعر رثاء رجل كريم مكتوب حيث يعتبر شعر الرثاء من أعمق أنواع الشعر ومن أجمل ألوان من الشعر العاطفي:
نور الثريا خبا تحت الخبا الحجري.
أم نور وجه ثريا الكوكب البشري.
نور التي دجت الدنيا لغيبتها.
لما نعاها كسوف الشمس والقمر.
غزالة كان نور الحسن.
إن سفرت بآية الأنس.
يمحو آية الكدر ما كان أشنع يوماً.
قيل فيه ثوت تلك الغزالة.
ذات الطوق والأزرِ.
ما كنت أحسبني أبقى.
وقد سقطت علي صاعقةٌ من ذلك الخبر.
يا لوعتي يا عذابي ما بقيت.
لغير الهم والغم والأحزان والسهر.
واحسرتاه على ذاك الجمال.
وذي ياك الدلال وذاك المنظر النضر.
وحلية اللطف والظرف.
التي خطفت أجداث زحلة منها أكرم الدرر.
ما كان مهد ثريّا اللدن يعجبها.
ما بالها اتخذت مهداً من الحجر.
لا فرق بين تقٍ ثاوٍ به وشقٍ.
أو بين ذي فاقةٍ عارٍ وبين سري.
ما كنت أحسب أن الشمس تغرب.
في نعشٍ تسير به السادات للحفر.
حتى تناولها من نعشها جدثٌ.
في بطن زحلة لم يشفق على بشر.
فأي حزنٍ عليها غير مجتمعٍ.
وأي دمعٍ عليها غير منتثر.
وأي صبرٍ عليها غير مفترقٍ.
وأي قلبٍ عليها غير منكسر.
باللَه يا لحد دامت مثلها خلقت تفتر.
عن لؤلؤٍ في خاتم عطر ودام رونقها.
أم باد وانصرفت عنها حلاوة.
ذاك الناظر الحوري ارفقْ بها.
ارفق فقد كانت أناملها.
تكاد من ترفٍ تدمى من الحَبَر.
واشفق على ياسمينٍ كان ذا شفقٍ.
في روض وجنتها من وردة الخفر.
ضاعفت يا موت أحزاني على ولدي.
بها وبنتي ولم تترك ولم تذر ما للدموع.
التي لولا ملوحتها أغنت خضارمها الدنيا.
عن المطر تجري لتغرقني.
والحزن يسعفها لم لا تكفكفها عني.
يد الحذر أهان يا موت عندي.
بعدهم غرقي نعم نعم هان لما بان.
مصطبري يا ليتني يا ثريا في ضريحك.
أو يا ليته يا ثريّا كان في بصري.
أو ليت كان الفدا يا مهجتي رمقي.
بيابس العشب يفدي يانع الشجر.
أبيات شعر في رثاء ميت
يحب بعض الأشخاص مشاركة أبيات الشعر التي تتحدث عن ميت غالي عزيز على القلب من خلال صفحات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتس اب وتويتر وغيرها، لذلك نقدم لكم فيما يلي أبيات مختارة رائعة في شعر الرثاء وهي أبيات مكتوبة لكي يسهل نقلها ونشرها، وهي من قصائد نزار قباني التي كان يرثي فيها ابنه الشاب:
أشيلكَ يا ولدي فوقَ ظهري.
كمئذنةٍ كسرتْ قطعتين.
وشَعْركَ حقلٌ مِنْ القمح تحت المطر.
رأسكَ في راحتي وردة دمشقية.
وبقايا قمر أواجه موتكَ وحدي.
وأجمع كلَّ ثيابكَ وحدي.
ألثم قمصانكَ العاطرات.
ورسمكَ فوق جواز السفر.
أصرخ مثل المجانين وحدي.
وكل الوجوه أمامي نحاس.
وكل العيون أمامي حجر.
فكيف أقاوم سيف الزمان؟
وسيفي انكسر.
شعر رثاء ميت غالي
اختارنا لكم كذلك أبيات شعر رائعة كتبها حسان بن ثابت وهو يبكي على موت سعد بن معاذ الرجل الشجاع الكريم الذي تميز بالعديد من الخصال الكريمة.
فيما يلي سوف نقدم لكم هذه الأبيات لأنها من قصيدة كتبت لرثاء رجل كريم ونبيل وعظيم وله بطولات في الدفاع عن الإسلام، كما أنه بالفعل استحق أجمل وأروع كلمات الرثاء والحزن لفراقه:
لقد سجمت من دمع عيني عبرة.
وحقّ لعينـي أن تفيـض على سعد.
قتيل ثوى في معرك فجعت به.
عيون ذواري الدمـع دائمـة الوجد.
على ملّة الـرحمن وارث جنّةٍ.
مع الشهداء وفـدها أكـرم الوفـد.
فأنت الذي يا سعد أبتّ بمشهد.
كريم وأثـواب المكارم والحـمـد.
بحكمك في حيّي قريظة بالذي.
قضى الله فيهم ما قضيت.
كما يمكنكم الاطلاع على: شعر عن رثاء الأخ
في نهاية المطاف نكون قد عرضنا لكم شعر رثاء رجل كريم حيث أن الشعراء كانوا بارعين في وصف الموت والحزن على الأموات بعد الفراق خاصة عندما يكون المتوفي شخص عزيز على القلب.
ويتمتع بالصفات الحسنة والأخلاق الرفيعة التي يكتب فيها القصائد مثل الشجاعة والكرم والعطاء ونبل الأخلاق ومساعدة الأخرين، في النهاية يسعدنا تقديم أجمل القصائد لكل متابعينا وتابعونا للتعرف على المزيد من الأبيات الشعرية بمختلف ألوانها.